آيات الشفاء في القرآن الكريم.. خطيب بـ«الأوقاف» يوضح
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
قال الشيخ خالد الجمل الداعية الإسلامي والخطيب بـ«الأوقاف»، إن القرآن كتاب أنزله الله على عباده ليكون للناس دليلًا وشفيعًا لمن يعرفه ويتدبر آياته جيدا وتتنوع آيات القرآن الكريم تنوعا عظيما لتناول شتى أبواب الحياة من بيوع ومواريث وغيرها من بيان للعبادات والأخلاقيات التي أمرنا بها الله جل وعلا.
وأضاف الخطيب بالأوقاف، في آيات الشفاء: من المعلوم أن آيات القرآن الكريم يمكن أن تسبب شفاء لما في الصدور وراحة لكل مهموم لقوله تعالي: [وَنُنـزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ]، ومن هذه الآيات على سبيل المثال: سورة هود: «إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ»، وسورة طه: «قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي .
وتابع الداعية الإسلامي، خلال حديثه عن آيات الشفاء في تصريح لـ«الوطن»: جاء عن سعد بن أبي وقَّاص، فقال: قال رسولُ الله ﷺ: دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظَّالمين، فإنَّه لم يدع بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطّ إلا استجاب اللهُ له، وغيرها من آيات القرآن كله التي تشفي الصدور من الضيق والهم والكرب لمن قرأها موقن بها.
وأشار «الجمل» إلى أن من فهم أن آيات القرآن الكريم تشفي من الأمراض العضوية كشفاء الأدوية والعقاقير في عصرنا الحالي فهو مخطئ بل وأراه قد تجاوز حد الأدب مع كتاب الله، مشيرا إلى أن الله لم ينزل القرآن الكريم من أجل العلاج من الأمراض حاش لله إنما هو كتاب فيه ما يتعلم الناس منه من أخلاق وعبادات وآداب للمعاملات كما قال تعالى: [قَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ]؛ لذلك أقول إن كان ابتلاه الله بمرض عضوي أو نفسي عليه أولا أن يذهب إلى الطبيب المختص ليأخذ العلاج والدواء المناسب مستعينا بالله أولا ومستصحبا لكتاب الله وذاكرا لله دوما مع علاجه ودوائه.
وحذر الداعية الإسلامي، كل من أراد أن يقرأ القرآن وهو غير عالم لقدره وعلمته ومقامه، قائلا: «أنت أمام كتاب الله الذي له كل تقدير لآياته كل تعظيم فلا تتعامل معها باعتبارها وصفات علاجية ولكنها نصوص شرعية لو لم يتعامل معها قارئها بالتوقير اللازم كانت عليه خسارة وحسرة في الدنيا والآخرة لقوله تعالي: [وَنُنـزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا].
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: آيات الشفاء الأوقاف خالد الجمل القرآن الکریم آیات القرآن آیات الشفاء
إقرأ أيضاً:
«لغة القرآن».. ملتقى الأوقاف الفكري بمسجد الحسين في الليلة الثالثة عشرة من رمضان
انعقد ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الإمام الحسين -رضي الله عنه- في القاهرة، عقب صلاة التراويح في الليلة الثالثة عشرة من رمضان، تحت عنوان "لغة القرآن في شهر القرآن"، والذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ورئيس المجلس، وبإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
شهد الملتقى حضورًا كثيفًا وأجواءً إيمانية وعلمية مفعمة بالروحانية، وذلك ضمن جهود وزارة الأوقاف لتعزيز الفكر الوسطي ونشر الوعي الديني خلال الشهر الفضيل. حاضر في اللقاء كلٌّ من الدكتور حسني التلاوي، وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية سابقًا، والأستاذ الدكتور عبد الكريم جبل، أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب جامعة طنطا ووكيل الكلية الأسبق.
أهمية اللغة العربية ودورها الحضاري
استهل الدكتور عبد الكريم جبل كلمته بتوجيه الشكر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على تنظيم هذا الملتقى، مؤكدًا أن اللغة العربية اختُصت بكونها وعاءً لدين الله الخاتم، ما منحها خصائص فريدة تجعلها قادرة على استيعاب معاني القرآن الكريم.
وأوضح أن اللغة العربية من أغزر لغات العالم، حيث تمتلك 12 ألف جذر لغوي، تتولد منها اشتقاقات تصل إلى ربع مليون كلمة، ما يجعلها ذات قدرة تعبيرية استثنائية، فضلًا عن تنوع مخارج أصواتها، ومرونة بنيتها الاشتقاقية التي تتيح توليد معانٍ جديدة مع الحفاظ على الدلالة الأصلية للكلمات.
كما شدد على ضرورة تعزيز مكانة اللغة العربية في المجتمع ووسائل الإعلام، باعتبار ذلك واجبًا دينيًّا وقوميًّا، لافتًا إلى أن الله تكفل بحفظها من خلال حفظه للقرآن الكريم، مصداقًا لقوله تعالى: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ".
اللغة العربية.. وسيلة لفهم أوامر الله ونواهيه
من جانبه، أشاد الدكتور حسني التلاوي جهود معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري في نشر الفكر الإسلامي الوسطي، مشيدًا بحسن اختيار العلماء المشاركين في هذا الملتقى المبارك.
وأكد أن تعلم اللغة العربية عبادة، لأنها الوسيلة التي تمكن المسلم من معرفة الله تعالى وفهم أوامره ونواهيه، موضحًا أن فهم اللغة العربية فرض واجب، إذ لا يمكن إدراك معاني القرآن الكريم والسنة النبوية دون إتقانها.
كما شدد على أن إعجاز القرآن الكريم مرتبط بلغته، داعيًا جميع العاملين في المجال الدعوي إلى الاهتمام بإتقان اللغة العربية، حتى يتمكنوا من إيصال معاني القرآن الكريم والسنة النبوية إلى الناس بدقة ووضوح.
ختام الملتقى بأجواء روحانية
اختُتم الملتقى بفقرة من الابتهالات الدينية قدمها الشيخ يسري معتوق، وسط تفاعل كبير من الحضور وأجواء إيمانية مميزة، عكست روحانية الشهر الفضيل وأهمية اللغة العربية في فهم الدين ونقل تعاليمه.