اعتبارات عدة يجب وضعها في الحسبان عند اختيار الأراضي الصحراوية لزراعتها بالمحاصيل والبساتين المختلفة، بينها ما يتعلق بالتربة، ومنها ما يتعلق بمدى جودة مياه الري، التي يجب إجراء دراسات فنية حولها، بتحليل مياه البئر، لاستكشاف مدى صلاحية البئر للزراعة أو تحديد الزراعات الملاءمة له، حسب نسبة الأملاح التي تصلح لمحاصيل دون غيرها.

اعتبارات تحدد كيفية اختيار الأراضي

المركز المصري للزراعة الحديثة التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وضع عدة اعتبارات تحدد كيفية اختيار الأراضي، وفقا للمياه بالبئر.

أكد «المركز»، أنه يفضل أن لا تزيد ملوحة مياه الري في البئر عن 500 جزء فى المليون، مع خلو المياه من التركيزات الضارة من البرون، لتكون في حدود 1 جزء فى المليون، هذا علاوة على وجوب الاحتياط من زيادة تركيز أيون البيكربونات، ما قد يسببه من مشاكل قلوية، وعند توفر مياه رى قليلة الملوحة أى فى حدود 500 جزء فى المليون يمكن الحكم بصلاحية الموقع لمعظم الزراعات الشائعة.

إتباع أساليب الإدارة المناسبة ووضع برامج التسميد المتوائمة

أضاف أنه في حالة توفر مياه تحتوى على تركيزات من الأملاح تتراوح بين 500-1000جزء فى المليون تعتبر مياه الرى فى هذه الحالة متوسطة الملوحة، ولذلك يجب تحليل هذه المياه لمعرفة مكوناتها من حيث تركيز ايونات الكلوريد والصوديوم والكربونات والبيكربونات علاوة على البرون، نظرا لحساسية معظم النباتات لزيادة تركيز هذه الأيونات، وفى حالة وجود هذه الأيونات في تركيزات غير ضارة يجب الاحتياط في اختيار المحاصيل، والأصناف التي تتحمل الملوحة، كما يجب أن يوضع في الاعتبار إضافة الاحتياجات الغسيلية اللازمة، هذا إلى جانب اتباع أساليب الإدارة المناسبة، ووضع برامج التسميد المتوائمة مع ملوحة أو نوعية مياه الري.

مراعاة اتباع أساليب إدارة خاصة واختيار محاصيل مقاومة للملوحة

تابع أنه عند زيادة ملوحة مياه الري إلى نحو 1000-1500 جزء في المليون، وهي أقصى حدود يسمح بها فى مياه الري للاستخدام تحت نظم الزراعة، مع مراعاة اتباع أساليب إدارة خاصة واختيار محاصيل مقاومة للملوحة، بالإضافة إلى مراعاة اختيار الأصناف الأكثر تحملا من تلك النباتات، كما يجب في هذه الحالة، الاعتناء بجدولة الري، للحفاظ على رطوبة منطقة نمو الجذور، بحيث يكون بها كمية مناسبة من الماء الميسر بصفة دائمة، كما يجب الاهتمام بجودة التهوية والصرف في أراضي هذا الموقع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزراعة الاراضي الصحراوية میاه الری

إقرأ أيضاً:

البنك الزراعي والسويدي الوطنية للصناعات يوقعان بروتوكول تعاون لتمويل أجهزة الري الحديث برعاية وزارة الزراعة

تحفيزًا للإستثمار في القطاع الزراعي والتوسع في استخدام أساليب الري الحديث، وتعزيزًا لدور القطاع الخاص في توطين الصناعات الوطنية الداعمة للقطاع الزراعي، وقع البنك الزراعي المصري بروتوكول تعاون مع شركة السويدي الوطنية للصناعات والمشروعات الهندسية برعاية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بهدف توفير التمويل اللازم للمزارعين والشركات العاملة في مجال استصلاح الأراضي والمشروعات الزراعية لشراء أنظمة الري الحديثة التي تنتجها الشركة، والتي تعد أول شركة مصرية تقوم بتصنيع أجهزة الري المحوري الذكي (دلتا بيفوت).  
 

وقع البروتوكول الأستاذ صالح الشامي، الرئيس التنفيذي للإئتمان بالبنك الزراعي المصري، والمهندس أحمد عودة، رئيس مجلس إدارة شركة السويدي إلكتريك لمشروعات البنية التحتية، والأستاذ هانى حجازى، رئيس الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، بحضور الأستاذ سامي عبد الصادق، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، وعدد من قيادات البنك والشركة ومسؤولي وزارة الزراعة. 
 

وخلال مراسم توقيع البروتوكول، أكد الأستاذ سامي عبد الصادق، حرص البنك الزراعي المصري على دعم وتشجيع كافة القطاعات الانتاجية بهدف خلق صناعة وطنية تنافسية قادرة على المنافسة في السوق المحلي، لتحل محل نظيرتها المستوردة، تحقيقًا لخطة الدولة في خفض فاتورة الواردات لتحقيق المستهدفات التنموية والاقتصادية للدولة، إيمانًا من البنك بدوره في دفع ومساندة جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مشيدًا بالإنجاز الذي حققته شركة السويدي الوطنية للصناعات والمشروعات الهندسية، كأول شركة وطنية تقوم بتصنيع أجهزة الري الحديث "دلتا بيفوت" بمكون محلي في خطوة للإستغناء عن الأجهزة المستوردة بما يقلل فاتورة الإستيراد ويخفض الطلب على العملة الأجنبية.
 

وأوضح، أن توقيع هذا البروتوكول يسهم في تحفيز الإستثمار في القطاع الزراعي، وسيستفيد منه صغار المزارعين والجمعيات الزراعية والمنتفعين بالمشروعات التنموية الجديدة للتوسع في استخدام أنظمة الري الحديث التي ستوفر على الأقل نحو 50 % من مياة الرى التي يستهلكها القطاع الزراعي، بما يسهم في سد الفجوة بين الموارد المائية والاستخدامات الحالية في ظل تحدي المياه الذي نعيشه حاليًا والذي يجعل من التحول لنظم الري الحديث ضرورة وليس رفاهية تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، علاوة على المكاسب المباشرة التي ستعود على المزارعين بزيادة إنتاجية الفدان بمعدلات تترواح بين 30 و40 % وتحسين جودته.
 

ووجه عبد الصادق، الشكر لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بقيادة السيد علاء فاروق، وزير الزراعة على رعاية هذا البروتوكول، وتوفير كافة سبل الدعم لتنمية القطاع الزراعي والمزارعين تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة. 
 

من جانبه، أكد المهندس أحمد عودة، رئيس مجلس إدارة شركة السويدي إلكتريك لمشروعات البنية التحتية، إنّه طبقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوطين صناعة أجهزة الري المحوري، ومن خلال التعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية تم إنشاء أول مصنع لإنتاج أجهزة الري "البيفوت" بمكون محلي بنسبة 70%، وخلال عامين نجحت الشركة في توفير نحو 2000 جهاز ري محوري للمشروعات الزراعية في شرق العوينات والمناطق التنموية الجديدة، ما ساهم في توفير أكثر من 150 مليون دولار تكلفة الفاتورة الاستيرادية التي كانت تدفع في أجهزة الري المحوري، فضلًا عن القيمة المباشرة في ترشيد استخدام مياه الري لتلك المشروعات بنسبة 60%.
 

وثمن عودة، دور البنك الزراعي المصري في دعم القطاع الزراعي وتحفيز الاستثمار في هذا القطاع، مؤكدًا أن هذا البروتوكول هو الأول الذي توقعه الشركة نظرًا لأهمية الدور الذي يلعبه البنك في تمويل القطاع الزراعي وتوفير كافة التسهيلات للمزارعين والمستثمرين للتحول لنظم الري الحديث، وأن الفترة المقبلة ستشهد تعاون قوي بين الشركة والبنك بما ينعكس على تحقيق التنمية الزراعية. 
 

فيما أكد هانى حجازى، رئيس الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، أهمية التوسع في مشروعات تحديث نظم الري، والتي تمثل أحد أهم أولويات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تبني سياسات جديدة لرفع كفاءة استخدام المياة والمحافظة علي مصادرها المختلفة واستخدام أساليب الري الحديث واستحداث آليات لترشيد استخدام المياه في عمليه الري، مؤكدًا أن الري الحديث له العديد من الفوائد الأخرى من بينها   خفض تكاليف التشغيل وتخفيض إستهلاك كمية المحروقات للمحافظة على البيئة وتقليل استخدام كميات الأسمدة والمبيدات وغيرها من تكاليف الزراعة ويحقق أقصى عائد ممكن من الإنتاج بما ينعكس على زيادة الربحية وتحسين مستوى دخل المزارعين. 

وأوضح أن هذا البروتوكول من شأنه دعم استراتيجية التنمية الزراعية والتوسع في مشروعات استصلاح الأراضي، خاصة وأنه يعزز التعاون بين كيانات كبيرة كل في مجاله، فالبنك الزراعي هو أكبر المؤسسات المصرفية التنموية المتخصصة في التمويل الزراعي، وتعتبر شركة السويدي الوطنية أحد أهم شركات السويدي اليكتريك التي تمتلك أحدث تكنولوجيا تصنيع وتركيب أنظمة الري، وسيكون دور وزارة الزراعة ممثلة في هيئة التعمير توفير الأراضي للشركات والمستثمرين الجادين لاطلاق مشروعاتهم الزراعية كما ستقدم الخبرة والدعم الفني خلال مشروعات الاستصلاح الزراعي.

مقالات مشابهة

  • مواصفات بيستون B70S موديل 2025 الجديدة
  • البنك الزراعي والسويدي الوطنية للصناعات يوقعان بروتوكول تعاون لتمويل أجهزة الري الحديث برعاية وزارة الزراعة
  • بروتوكول تعاون بين البنك الزراعي و «السويدي» لتمويل شراء المزارعين أنظمة الري الحديث
  • البنك الزراعي يوقع بروتوكول تعاون مع "السويدي للصناعات" لتطوير أنظمة الري الحديث
  • مواصفات جيتور تى 2 موديل 2025 الجديدة
  • الزراعة تشن حملات للتصدي للتعديات على الأراضي بالمحافظات
  • محافظ أسوان يتفقد سحارة مياه الري بمشروع وادي النقرة بنصر النوبة
  • بعد ارتفاعها 20 ألف جنيه.. الأسعار الجديدة لـ سيارات بي واي دي F3 موديل 2025
  • سيارة نيسان ماجنيت SUV 2025 الجديدة.. المواصفات والمميزات
  • الري: الصرف المغطى أداة مهمة لتحسين جودة الأراضي الزراعية