الفردان للصرافة تعقد شراكة مع دار السك الملكية البريطانية “رويال منت”
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
عقدت الفردان للصرافة، شركة الصرافة الأولى في قطر، اتفاقيةً مع “رويال منت”، دار السك الملكية البريطانية ، لتصبح بموجبها وكيلا رسميا معتمدا لديها للعملات والسبائك الذهبية في دولة قطر.
يعود تاريخ «رويال منت»، إلى ما يزيد عن ١١٠٠ عام إذ تأسست عام 886 م، وهي شركة محدودة مملوكة بالكامل من قبل وزارة الخزانة الملكية البريطانية، خاضعة لعقد حصري لتوريد عملات المملكة المتحدة والعملات لعدة دول حول العالم.
وتقدم «رويال منت» مجموعة واسعة من العملات المعدنية والمجوهرات لأكثر من ستين دولة حول العالم، منها عملات ذات طابع تاريخي وأخرى ذات طابع معاصر، بالإضافة الى السبائك الذهبية والفضية والبلاتينية المتنوعة، ومن أبرزها السبيكة الذهبية بنقشة الكعبة المشرفة التي صممت بالتعاون مع المجلس الإسلامي في ويلز في عام 2023.
تأتي هذه الاتفاقية ضمن التزام الفردان للصرافة، منذ إنشائها في أوائل السبعينات، بالتعاون مع المؤسسات المالية المرموقة لتوفير أفضل المنتجات والخدمات لعملائها بما يتوافق مع أفضل معايير الجودة والمصداقية القطرية والعالمية. كما تسعى الفردان للصرافة جاهدةً لتقديم الخدمات المالية المتنوعة والبدائل الأكثر فعالية مقارنة بالبنوك التقليدية وبأسعار تنافسية.
وفي هذا السياق صرح السيد/ فهد حسين الفردان، رئيس الفردان للصرافة قائلاً: «يسرُنا إرساء شراكة مع مؤسسة “رويال منت” المرموقة لسك العملات الذهبية، كما نفتخر بأن نصبح الوكيل الرسمي المُعتمد لمنتجات “رويال منت” في دولة قطر. هدفنا هو ترسيخ وجود علامة رويال منت التجارية ومنتجاتها المتعددة في المنطقة، بما يتناسب مع الاسم العريق لرويال منت، ولطالما كنا ملتزمين بتقديم خدمات متميزة وفقاً لسياستنا المتمثلة بمنح الأولوية للعملاء».
وتابع السيد فهد حسين الفردان قائلاً: «تأتي هذه الخطوة ضمن خطتنا الاستراتيجية لتوسيع مجال أعمالنا وإضافة منتجات قيّمة للسوق القطرية وذلك تماشياً مع تطلعات ورؤية دولة قطر لتعزيز التنوع الاقتصادي. ونحن حريصون على الاستجابة للطلب المتزايد على العملات والسبائك الذهبية المرموقة في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية».
من جهة أخرى أفاد السيد/ نيك بوكيت، رئيس قسم مبيعات السبائك في دار السكّ الملكية البريطانية، «تواصل دار السكّ الملكية البريطانية تعزيز علاقاتها التجارية في مجال المعادن الثمينة حول العالم، ونحن سعداء بالتعاون مع الفردان للصرافة لتوفير مجموعة واسعة من العملات الذهبية السيادية، وعملات وسبائك بريطانيا الذهبية في السوق القطرية».
الجدير بالذكر أن الفردان للصرافة حققت مكانةً ريادية على مستوى الدولة في توفير العملات والسبائك الذهبية عالية النقاء للأفراد والمؤسسات بأسعار تنافسية لما يزيد على النصف قرن.
وقد احتلت الفردان للصرافة المركز الأول في دولة قطر، وصنّفت ضمن شركات الصرافة الخمس الأوائل في الخليج العربي في مجال التحول الرقمي، بالإضافة الى تصنيفها ضمن قائمة الشركات الصرافة العشرين الأقوى في منطقة الشرق الأوسط، وفقًا لمجلة فوربس ميدل ايست. وهي الشركة القطرية الوحيدة التي تم اختيارها ضمن قوائم التصنيف.
بالإضافة إلى الاتفاقية التي وقعتها مع «رويال منت» مؤخراً، سبق للفردان للصرافة أن أقامت شراكات مع كبرى المؤسسات العالمية مثل «ويسرتن يونيون»، حيث أن الفردان للصرافة هي الوكيل الرئيسي لشركة «ويسترن يونيون» التي توفر خدمات عبر تطبيق الجوال والبوابة الالكترونية. بالإضافة إلى تعاونها المستمر مع مؤسسات كبرى أخرى مثل «ماستر كارد» والبنك التجاري.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الملکیة البریطانیة دار السک دولة قطر
إقرأ أيضاً:
دعوة إسرائيلية لاستغلال الوضع في سوريا وعقد شراكة مع الأكراد والدروز
ترى الأوساط الإسرائيلية أن دولة الاحتلال تقف أمام فرصة تاريخية غير مسبوقة لتغيير الميزان الاستراتيجي في الشرق الأوسط، مع وصفها بأنها "فرصة مرة واحدة في مئة سنة" من أجل خلق مجال نفوذ جوهري على مناطق سورية تحت سيطرة قوى درزية وكردية.
وقال نائب رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست تسفي هاوزر: إن "هذه الفرصة قد تمنح إماكنية المرابطة على مسار حدود مختلف عن ذاك الذي اضطرت إسرائيل إلى الانسحاب إليه في 1974، بينما توجد نوافذ زمنية تاريخية نادرة يمكن فيها تحقيق إنجازات كبرى في مدى زمني قصير".
واعتبر هاوزر أن "إحدى هذه الفرص تقع أمامنا هذه الأيام، وفي إطارها يمكن أن يتأسس في سوريا نظام جديد بأثمان بخسة نسبيا وبفرص نجاح عالية، وأن تصميم المجال السوري في اليوم التالي لنظام الأسد سيؤثر على ميزان القوى في المجال كله، ويوجد فيه ما يخلق إمكانية كامنة لتغييرات أخرى في المنطقة".
وأوضح أنه "من أجل تحقيق هذه الفرصة على إسرائيل أن تتصرف كقوة عظمى إقليمية، وأن تعمل بشكل نشط وتفكر بالأمور الكبيرة وأن تثبت حقائق حتى قبل أن يثبتها الآخرون نيابة عنها، وهو تفكير تكتيكي محدود لانجازات عسكرية مركزة أو جلوس على الجدار ميز إسرائيل في العقود الأخيرة ستبتلع في تغيير واقع استراتيجي تمليه قوى عظمى إقليمية أخرى وعلى رأسها تركيا".
وأضاف أن "عمل إسرائيل في المجال السوري لا ينبغي أن يختبر حيال واقع الأمس بل حيال واقع الغد، والاستيلاء المؤقت على المنطقة العازلة في هضبة الجولان والسيطرة في جنوب جبل الشيخ هي خطوات تكتيكية لا تشكل جوابا استراتيجيا مناسبا يحقق الفرصة الكبرى التي وقعت في طريقنا".
وقال إن "خطوات إسرائيل ينبغي أن تختبر حيال النشاطات والإنجازات الاستراتيجية لتركيا في المجال بما في ذلك مساحة الأراضي السورية التي ستضم بحكم الأمر الواقع إلى تركيا ومدى سيطرة أنقرة على السياسة الداخلية السورية وكذا حيال الإنجازات الاستراتيجية لإيران في المنطقة في العقد الأخير".
واعتبر أنه من "المحظور لإسرائيل أن تغفو في الحراسة وأن تتباهى على عادتها بانجازات تكتيكية – عسكرية، بدلا من أن تدير استراتيجية قومية مرتبة".
وأوضح أن تركيا "استثمرت على مدى السنين في تنمية حلفاء وفي تثبيت مجالات نفوذ جوهرية في سوريا، واحتلت عمليا أراض في سوريا، فيما هي تطرد سكان أكراد من مناطق أكبر بعدة أضعاف من أراضي هضبة الجولان، فهي تجني الأن الثمار، وتوسع حدودها على حساب الأراضي السورية التي توجد تحت سيطرة كردية وتثبت "دولة مرعية" إسلامية سُنية في باقي الأراضي – دولة من شأنها أن تكون معادية لإسرائيل".
وذكر أنه "حيال هذا يبرز العمى الاستراتيجي لإسرائيل منذ الربيع العربي وبداية الحرب الأهلية في سوريا وحتى اليوم، وكان ينبغي لإسرائيل منذ 2012، وحتى قبل دخول الروس إلى سوريا، أن تخلق علاقات استراتيجية مع الأكراد ومع الدروز في سوريا، والمستوى العسكري لإسرائيل اختار أن يدخل إلى مساحة الراحة التكتيكية – العسكرية، وأن يصف إنجازات الحرب ما بين الحروب في هذه المجالات كأهداف استراتيجية، فيما أن المستوى السياسي أغمض عينيه".
وقال "لقد أنطوت الاستراتيجية الإسرائيلية داخل تمنيات النجاح لكل الأطراف في سوريا، انطلاقا من قصر نظر عن الفرص الجغرافية الاستراتيجية التي وقعت أمام إسرائيل مع نشوب الحرب الأهلية في سوريا والآن في العام 2024 الوضع مختلف لكن المبدأ يبقى مشابها – ونافذة الفرص ضيقة وعدم استغلالها سيكون بكاء للأجيال".
واعتبر أنه "حيال السعي التركي للحفاظ على وحدة سوريا وتحويلها إلى إسلامية سُنية مناهضة لإسرائيل، على إسرائيل أن تتطلع إلى تغيير مسار الحدود وتثبت حزام دفاعي فاعل في وجه تهديدات مستقبلية، تتضمن تضعضع الحكم الأردني وذلك إلى جانب تفكيك سوريا إلى المجالات القائمة على أساس الانقسامات الاثنية والدينية القائمة في ظل التطلع إلى خلق مناطق نفوذ إسرائيلية".
وأضاف الكاتب أنه في إطار ذلك، يمكن أن نشخص مجموعتين مركزيتين: "الدروز، الذين القسم الأساس منهم يقف في مسار المنطقة المجاورة للحدود مع إسرائيل، والأكراد المدعومين من الولايات المتحدة والموجودين في القسم الشمالي – الشرقي من سوريا، وهاتان المجموعتان كفيلتان بأن تشكلا شريكين طبيعيين لإسرائيل، وتعزيزهما سيحسن وضعها الاستراتيجي ويثبت مصالحها في المجال".
وأكد أنه "من خلال دعم سياسي اقتصادي وعسكري لهما، يمكن لإسرائيل بتنسيق أمريكي، أن تساعد في خلق مناطق حكم ذاتي تؤدي إلى الاستقرار وتلطف حدة السيطرة الراديكالية في المجال، وتوريد وسائل قتالية أخذت كغنيمة من لبنان ومن غزة، إلى جانب مساعدة إنسانية واقتصادية، يمكنها أن تكون أساسا لتعاون طويل المدى يثبت المصالح الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة".
وأشار إلى أن "التغييرات الدراماتيكية في المجال تضع أمام دولة إسرائيل تحديا هاما يلزمها بأن تعيد صياغة مصالحها الجغرافية الاستراتيجية بشكل يستشرف المستقبل".
ونوه إلى أهمية "استغلال إسرائيل الحوار الجغرافي الاستراتيجي الحديث مع الولايات المتحدة بالنسبة لمستقبل المنطقة مثلما أيضا انعدام الاستقرار في سوريا، كي تدافع عن مصالحها المشتركة ومصالح الولايات المتحدة وتثبت مكانتها كقوة عظمى إقليمية".
وحذر "حكومة إسرائيل أن تتباهى بالأعمال الإعلامية حول إنجازات تكتيكية – عسكرية في المنطقة الفاصلة أو في قمة جبل الشيخ.. فهذه لحظة تاريخية لا يجب تفويتها، وإسرائيل ملزمة بأن تعمل الآن بتصميم، بسرعة وأساسا بشجاعة كي تضمن أمنها ومناعتها في المستقبل".
وختم "من المهم التشديد على أن مجرد سلوك إسرائيل كقوة عظمى إقليمية لا تخشى من الاحتكاك هو عنصر حيوي في تثبيت مناعتها ومكانتها المستقبلية، حتى لو لم يؤدي الجهد إلى النتيجة المرجوة".