العالم قد يواجه هذه المخاطر بسبب الذكاء الاصطناعي!
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
يواجه النظام العالمي مجموعة من المخاطر الجديدة التي قد تزيد من عدم الاستقرار العالمي. بالإضافة إلى الصراعات وعدم اليقين الاقتصادي الذي عانى منه العالم لقرون، بات الوصول الواسع للذكاء الاصطناعي (AI) يمثل تهديدات جديدة.
تصنف نسخة 2024 من تقرير المخاطر العالمية الصادرعن المنتدى الاقتصادي أشد التهديدات التي نواجهها على المدى القصير (عامين) وتعطي أيضا نظرة طويلة الأمد على المخاطر المتوقعة (10 سنوات).
ويشير التقرير إلى ثلاثة تغييرات رئيسية عن العام الماضي تتعلق جميعها بانتشار وسوء استخدام محتمل للذكاء الاصطناعي التوليدي:
1- المعلومات المضللة والمغلوطة:
أصبحت المعلومات المعدلة والمزورة الآن من أشد المخاطر على المدى القصير التي يواجهها العالم. وذلك بسبب الاعتماد الواسع على الذكاء الاصطناعي التوليدي للإنتاج ما يعرف بـ "المحتوى الاصطناعي" الذي قد يكون مقاطع فيديو مزيفة، أو استنساخ الصوت وإنتاج مواقع ويب مزروة.
2- النتائج السلبية لتقنيات الذكاء الاصطناعي
إلى جانب التهديد الذي يشكله حول الديمقراطية بسبب إمكانية التلاعب بالانتخابات، فإن الجوانب السلبية المحتملة للذكاء الاصطناعي تشكل خطرا متزايدا.
فبالإضافة إلى انتشار المعلومات الكاذبة، تشمل المخاطر الخسارة الجماعية للوظائف، وتسليح الذكاء الاصطناعي للاستخدام العسكري، والاستخدام الإجرامي للذكاء الاصطناعي لشن هجمات إلكترونية، والتحيز المتأصل في أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها الشركات والدول القومية.
3- تركيز القوة التكنولوجية
يبرز الذكاء الاصطناعي بسرعة باعتباره أقوى تكنولوجيا طورها البشر على الإطلاق مع عدد لا يحصى من التطبيقات المحتملة في البيئات المدنية والعسكرية.
ويثير تقرير المخاطر العالمية لعام 2024 مخاوف بشأن طبيعة كيفية تطوير مثل هذه التكنولوجيا القوية والتحويلية، وذكر التقرير أن إنتاج تقنيات الذكاء الاصطناعي يتركز بشكل كبير، في سلسلة توريد فردية متكاملة عالميا تفضل عددًا قليلاً من الشركات والبلدان. وهذا يخلق مخاطر كبيرة في سلسلة التوريد والتي قد تتكشف خلال العقد المقبل.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان العربي: الذكاء الاصطناعي بات خياراً حتمياً وأحد أهم أدوات التغيير
أكد محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي أن الذكاء الاصطناعي بات يشكل أحد أهم أدوات التغيير في عالمنا اليوم، ولم نعد نملك بشأنه رفاهية الاختيار بين مواكبة هذا التطور العالمي أو الابتعاد عنه، وإنما بات مفروضاً علينا التعامل معه، باعتباره التقنية الاستراتيجية التي ستقود العالم في المستقبل.
وأضاف رئيس البرلمان العربي خلال كلمته في دائرة الحوار العربى للذكاء الاصطناعى التي نظمتها جامعة الدول العربية تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي في العالم العربي: تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية" برئاسة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، أن الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة بات خياراً حتمياً لدول العالم كافة، وبقدر ما يوفر فرصاً عديدة للابتكار والتنمية وتحسين الكفاءة الإنتاجية وتوفير الجهد والوقت، فإنه يثير في الوقت ذاته تحديات أخلاقية، وتساؤلات جوهرية حول كيفية حماية قيمنا وثقافتنا العربية، والحيلولة دون انتهاك خصوصيات الأفراد أو تعريض أمن مجتمعاتنا للخطر.
وشدد على أننا مطالبون اليوم ليس فقط بأخذ زمام المبادرة في استيعاب هذه التكنولوجيا، بل في تطويرها وتوظيفها بما يتماشى مع هويتنا وقيمنا ومبادئ أمتنا العربية.
وأكد على ضرورة توطين صناعة الذكاء الاصطناعي في الدول العربية، ووضع الخطط وتوفير الموارد المالية والبشرية اللازمة لذلك، من أجل مواكبة السباق العالمي المحموم في هذا المجال، وبما يضمن لنا في الوقت ذاته التوظيف الآمن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، على نحو يتناسب ومنظومة الأخلاق والثقافة في مجتمعاتنا العربية.
وأوضح أن بناء منظومة ذكاء اصطناعي عربية تتسم بالابتكار والاستدامة يتطلب شراكة قوية بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، إلى جانب وجود منظومة قانونية وتشريعية قوية تضمن تحقيق التوازن بين الإبداع التقني والمسؤولية الأخلاقية.
وأشار إلى أن البرلمان العربي أدرك بشكل مبكر أهمية حوكمة استخدامات الذكاء الاصطناعي ووضع إطار قانوني منظم لها بما يتناسب مع خصوصية دولنا العربية ومنظومة القيم والأخلاق الخاصة بها، وأصدر قبل ثلاثة أعوام أول قانون عربي استرشادي في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف وضع إطار قانوني وتنظيمي يساعد الدول العربية على الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي، مع ضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التكنولوجيا، بما يحمي حقوق الأفراد ويعزز التنمية المستدامة.