100 يوم على العدوان.. مسلسل إبادة غزة لا يتوقف
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
واصلت إسرائيل أمس الأحد قصفها لغزة حيث تؤدي الحرب ضد حركة حماس التي دخلت يومها المائة، إلى إغراق سكان القطاع في أزمة إنسانية كبيرة وتثير مخاوف من اندلاع حريق إقليمي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مؤتمر صحفي في تل أبيب «لن يوقفنا أحد، لا لاهاي ولا «محور الشر» ولا أي شخص آخر»، في إشارة خصوصا إلى دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، متهمة إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية في غزة.
وتواجه إسرائيل كذلك تصاعدا للتوتر على حدودها الشمالية حيث تتبادل القصف يوميا مع حزب الله اللبناني.
واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر وأطلقت عليه «طوفان الأقصى». واحتُجز نحو 250 شخصا رهائن خلال الهجوم، كما تقول إسرائيل التي تؤكد أن 132 منهم ما زالوا في غزة. وتأكد مقتل 25 منهم. وأُطلق سراح أكثر من مائة رهينة خلال هدنة في نهاية نوفمبر، مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بناء على وساطة قطرية.
وردا على الهجوم توعدت إسرائيل بـ»القضاء» على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وهجوما بريا. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الأحد ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 23968 قتيلا و60582 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال.
موت ودمار
وتصاعدت سحب كثيفة من الدخان صباح أمس الأحد فوق مدينتي رفح وخان يونس بجنوب القطاع كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وذكر المكتب الإعلامي لحكومة حماس أن أكثر من 100 شخص استشهدوا في القصف الليلي في أنحاء القطاع، بما في ذلك في خان يونس كبرى مدن الجنوب، والتي تشكّل منذ أسابيع محور العمليات الإسرائيلية.
من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها دمرت دبابة إسرائيلية، مشيرة إلى معارك خصوصا في المغازي ودير البلح (وسط) وخان يونس.
وقال الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة إنه يركز عملياته ضد حماس في هذه المدينة حيث يتجمع مئات الآلاف من المدنيين بعد فرارهم من القصف المكثف في شمال القطاع في بداية الحرب.
وأعلنت إسرائيل مقتل جندي أمس الأحد ليرتفع إلى 188، عدد عسكرييها الذين قتلوا منذ بدء العمليات البرية في غزة في 27 أكتوبر.
وبعيد بدء الحرب، أطبقت إسرائيل حصارها المفروض على القطاع، ما تسبّب بنقص خطير في الغذاء والوقود والمواد الأساسية في جميع أنحاء قطاع غزة.
وقال المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة فيليب لازاريني الذي يزور القطاع الساحلي، إن «جسامة الموت والدمار والتهجير والجوع والخسارة والحزن في الأيام المائة الماضية تلطخ إنسانيتنا المشتركة».
وأكد أن جيلا كاملا من أطفال غزة يعاني من «صدمة نفسية»، والأمراض مستمرة في الانتشار و»المجاعة» تلوح في الأفق.
توتر إقليمي
وتزيد موجة البرد والأمطار التي تهطل في المنطقة صعوبة الحياة اليومية للعائلات التي تخيم في ساحة مجمع النصر الطبي. وقالت نبيلة أبو زايد (40 عاما) بأسف «لكن إلى أين نذهب؟».
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1,9 مليون شخص أو نحو 85 بالمائة من السكان، اضطروا إلى مغادرة منازلهم. ويلجأ كثيرون إلى رفح أو إلى مناطق أخرى في جنوب هذه المنطقة الصغيرة، بينما تكرر وزارة الصحة غياب البنى التحتية الكافية لاستيعاب النازحين.
وخارج غزة، تتزايد المخاوف من التصعيد بعد ضربات أمريكية وبريطانية استهدفت الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران الذين يشنّون هجمات في البحر الأحمر ضد السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل، تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
اعتقال شقيقتي العاروري
وتشهد الضفة الغربية المحتلة بدورها توترا متصاعدا منذ اندلاع حرب غزة. واعتقل الجيش الإسرائيلي فجر الأحد في الضفة شقيقتي صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الذي اغتيل في لبنان مطلع الشهر الحالي بضربة جوية نسبت لإسرائيل، بحسب نادي الأسير الفلسطيني وعائلتيهما.
وقالت المتحدثة باسم نادي الأسير أماني سراحنة لفرانس برس إن الجيش «اعتقل دلال العاروي (52 عاما) من منزل والدتها في قرية عارورة شمال رام الله، وفاطمة العاروري (47 عاما) من منزلها في مدينة البيرة».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة إبادة غزة القصف الاسرائيلي فی غزة
إقرأ أيضاً:
إبادة مستمرة.. مقتل 35 فلسطينيا في قصف إسرائيلي متفرق على غزة
غزة – ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 35 شخصا جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر الجمعة، حيث ارتكب الجيش مجازر دامية بقصف عدة منازل وخيمة على رؤوس قاطنيها.
وأفادت مصادر طبية، أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في قصف إسرائيلي متفرق على القطاع ارتفع إلى من 33 إلى 35 شخصا بعد مقتل فلسطينيين اثنين بقصف وسط القطاع.
وفي أحدث الغارات، قال مصدر طبي للأناضول إن فلسطينيين اثنين قُتلا في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف بناية سكنية في مخيم البريج وسط القطاع.
وسبقها بفترة وجيزة مقتل 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين في منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وفق ما أورده المصدر الطبي.
فيما قُتل 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة الفارابي التي تؤوي نازحين وسط مدينة غزة، بحسب المصدر وبيان للدفاع المدني.
كما ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلين لعائلتي العمور وشراب شرق مدينة خان يونس من 13 إلى 19 شخصا، وفق ما أفاد به مصدر طبي للأناضول.
بدورهم، أفاد شهود عيان للأناضول بأن آليات الجيش قصفت بشكل متواصل مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما استهدفت في محافظة الشمال منطقة مقبرة شهداء جباليا البلد.
وشرق مدينة غزة، أطلقت آليات الجيش قذائف دخانية بالتزامن مع إطلاق طائرة مروحية نيرانها بكثافة.
وفجر الجمعة، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة مروعة قتل خلالها عائلة فلسطينية مكونة من 5 أفراد، إثر قصف خيمتهم في منطقة المواصي غرب خان يونس.
والقتلى هم: الأب إبراهيم خليل أبو طعيمة، وزوجته هنادي أبو طعيمة، وأطفالهم سميرة (8 أعوام) وعازم (6 أعوام) ورأفت (4 أعوام)، وكانوا نازحين من منزلهم شرق المدينة.
وفي تطورات متصلة، أفاد مراسل الأناضول بأن طائرة إسرائيلية بدون طيار ألقت قنبلة على مجموعة من المدنيين قرب مقبرة بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، دون تسجيل إصابات.
كما أُعلن عن مقتل طفلة متأثرة بجروحها في قصف سابق استهدف خيام نازحين بالمواصي.
أما في شمال القطاع، فقُتلت فلسطينية برصاص طائرة مسيّرة إسرائيلية “كواد كوبتر” في حي القصاصيب بمخيم جباليا، بينما قتل مواطن آخر في غارة استهدفت شارع المنصورة بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
الأناضول