العرب القطرية:
2024-06-27@08:49:25 GMT

100 يوم على العدوان.. مسلسل إبادة غزة لا يتوقف

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

100 يوم على العدوان.. مسلسل إبادة غزة لا يتوقف

واصلت إسرائيل أمس الأحد قصفها لغزة حيث تؤدي الحرب ضد حركة حماس التي دخلت يومها المائة، إلى إغراق سكان القطاع في أزمة إنسانية كبيرة وتثير مخاوف من اندلاع حريق إقليمي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مؤتمر صحفي في تل أبيب «لن يوقفنا أحد، لا لاهاي ولا «محور الشر» ولا أي شخص آخر»، في إشارة خصوصا إلى دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، متهمة إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية في غزة.


وتواجه إسرائيل كذلك تصاعدا للتوتر على حدودها الشمالية حيث تتبادل القصف يوميا مع حزب الله اللبناني.
واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر وأطلقت عليه «طوفان الأقصى». واحتُجز نحو 250 شخصا رهائن خلال الهجوم، كما تقول إسرائيل التي تؤكد أن 132 منهم ما زالوا في غزة. وتأكد مقتل 25 منهم. وأُطلق سراح أكثر من مائة رهينة خلال هدنة في نهاية نوفمبر، مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بناء على وساطة قطرية.
وردا على الهجوم توعدت إسرائيل بـ»القضاء» على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وهجوما بريا. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الأحد ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 23968 قتيلا و60582 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال.

موت ودمار
وتصاعدت سحب كثيفة من الدخان صباح أمس الأحد فوق مدينتي رفح وخان يونس بجنوب القطاع كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وذكر المكتب الإعلامي لحكومة حماس أن أكثر من 100 شخص استشهدوا في القصف الليلي في أنحاء القطاع، بما في ذلك في خان يونس كبرى مدن الجنوب، والتي تشكّل منذ أسابيع محور العمليات الإسرائيلية.
من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها دمرت دبابة إسرائيلية، مشيرة إلى معارك خصوصا في المغازي ودير البلح (وسط) وخان يونس.
وقال الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة إنه يركز عملياته ضد حماس في هذه المدينة حيث يتجمع مئات الآلاف من المدنيين بعد فرارهم من القصف المكثف في شمال القطاع في بداية الحرب.
وأعلنت إسرائيل مقتل جندي أمس الأحد ليرتفع إلى 188، عدد عسكرييها الذين قتلوا منذ بدء العمليات البرية في غزة في 27 أكتوبر.
وبعيد بدء الحرب، أطبقت إسرائيل حصارها المفروض على القطاع، ما تسبّب بنقص خطير في الغذاء والوقود والمواد الأساسية في جميع أنحاء قطاع غزة.
وقال المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة فيليب لازاريني الذي يزور القطاع الساحلي، إن «جسامة الموت والدمار والتهجير والجوع والخسارة والحزن في الأيام المائة الماضية تلطخ إنسانيتنا المشتركة».
وأكد أن جيلا كاملا من أطفال غزة يعاني من «صدمة نفسية»، والأمراض مستمرة في الانتشار و»المجاعة» تلوح في الأفق.

توتر إقليمي 
وتزيد موجة البرد والأمطار التي تهطل في المنطقة صعوبة الحياة اليومية للعائلات التي تخيم في ساحة مجمع النصر الطبي. وقالت نبيلة أبو زايد (40 عاما) بأسف «لكن إلى أين نذهب؟».
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1,9 مليون شخص أو نحو 85 بالمائة من السكان، اضطروا إلى مغادرة منازلهم. ويلجأ كثيرون إلى رفح أو إلى مناطق أخرى في جنوب هذه المنطقة الصغيرة، بينما تكرر وزارة الصحة غياب البنى التحتية الكافية لاستيعاب النازحين.
وخارج غزة، تتزايد المخاوف من التصعيد بعد ضربات أمريكية وبريطانية استهدفت الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران الذين يشنّون هجمات في البحر الأحمر ضد السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل، تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

اعتقال شقيقتي العاروري
وتشهد الضفة الغربية المحتلة بدورها توترا متصاعدا منذ اندلاع حرب غزة. واعتقل الجيش الإسرائيلي فجر الأحد في الضفة شقيقتي صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الذي اغتيل في لبنان مطلع الشهر الحالي بضربة جوية نسبت لإسرائيل، بحسب نادي الأسير الفلسطيني وعائلتيهما.
وقالت المتحدثة باسم نادي الأسير أماني سراحنة لفرانس برس إن الجيش «اعتقل دلال العاروي (52 عاما) من منزل والدتها في قرية عارورة شمال رام الله، وفاطمة العاروري (47 عاما) من منزلها في مدينة البيرة».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة إبادة غزة القصف الاسرائيلي فی غزة

إقرأ أيضاً:

ما لا تراه تل أبيب

إذا كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى قد قال ما قاله عن حركة حماس، فمن واجبنا بالتالى أن نتساءل عن السبب الذى يقف وراء مواصلة الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة. 

الحرب دخلت شهرها التاسع فى السابع من هذا الشهر، وبالتزامن مع وصولها إلى هذا المدى الزمنى قال متحدث الجيش الإسرائيلى أن حماس فكرة فى قلوب الفلسطينيين فى القطاع، وأن الحديث من جانب بنيامين نتنياهو عن القضاء عليها وهم كبير، بقدر ما هو ذر للرماد فى عيون الاسرائيليين فى الدولة العبرية. 

المتحدث هنا هو متحدث جيش اسرائيل الذى تقع عليه مسئولية مواصلة الحرب فى أنحاء القطاع، وإذا كان هذا هو تقديره فمعنى ذلك بشكل مباشر أنه لا مجال لتحقيق هدف القضاء على حماس، وأن هدفًا آخر يقف وراء هذه الحرب.. فما هو هذا الهدف غير المعلن؟ 

لا هدف فى حقيقة الأمر سوى تدمير القطاع عن آخره، ولا هدف سوى تحويل غزة إلى مكان غير قابل للعيش ولا للحياة. 

 وعندما تتابع تفاصيل مواصلة هذه الحرب، وعندما تتوقف عند التفاصيل المأساوية فيها، يتبين لك أن هذا هو الهدف ولا هدف سواه.. ذلك أن استمرار الحرب كل هذه الفترة لم يجعل حماس كحركة مقاومة تيأس، ولم يجعلها تفكر فى التوقف عن الدفاع عن القطاع، ولم يجعلها تترك غزة ثم تلوذ بالفرار . 

ولذلك يمكن التفرقة هنا بين حماس وعناصرها التى تواصل المقاومة، وبين الغزاويين من آحاد الفلسطينيين الذين يجدون الحياة تزداد صعوبة فى كل يوم، والذين كلما فروا إلى مكان لاحقتهم اسرائيل فيه بتدمير ملامحه وتحويله إلى أكوام من التراب! 

تراهن اسرائيل طبعًا على أن هذا عندما يحدث، سوف لا يدع مجالًا أمام الفلسطينيين فى غزة سوى الخروج بحثًا عن مكان صالح للحياة.. ولكنه رهان على سراب فى الحقيقة، لأن الفلسطينى لا يرى لنفسه أرضًا يعيش فيها غير أرض أجداده فى فلسطين، ولا يتصور نفسه يعيش فى بلد آخر غير بلده فلسطين، ويتصرف عن يقين فى ذلك فى كل الأحوال. 

هذا اليقين تراه فى كل يوم من أيام هذه الحرب الوحشية، وتلمحه فى كل تفصيلة من تفصيلاتها، ولكن اسرائيل مصابة بنوع من العمى يجعلها لا تراه.

 

مقالات مشابهة

  • ما لا تراه تل أبيب
  • مصلحة الجميع هل تلجم نيّات توسعة الحرب في لبنان؟
  • حماس فكرة هل أدركت إسرائيل أخيرا أنها لا تستطيع القضاء عليها
  • أمريكا تساعد إسرائيل على إبادة الفلسطينيين
  • ما هي الوعود الثلاثة التي يريد نتنياهو تحقيقها؟
  • غزة بعد الحرب.. واشنطن وبرلين تطالبان بدور للسلطة الفلسطينية
  • حتى لاتموت جهود الهدنة في غزة !!
  • الصين.. ساحة اتهامات جديدة بين حماس وفتح
  • فقدان نحو 21 ألف طفل في غزة نتيجة العدوان الصهيوني على القطاع
  • فتح وحماس تتبادلان تحميل مسؤولية "فشل" محادثات المصالحة