مسؤولة المنظومات الحاضنة في «وايز» لـ «العرب»: التزام قطري بدمج التكنولوجيا في التعليم
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أكدت شهد مازن دولة، مسؤولة المنظومات الحاضنة للتعليم في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز)، أن دولة قطر لديها التزام عميق بالتحول الرقمي وتوجيه الدمج المتزايد لوسائل التكنولوجيا في قطاع التعليم.
وقالت شهد دولة في تصريحات خاصة لـ»العرب»: نحن نعلم أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لديها تركيز استراتيجي على تزويد المتعلمين والمعلمين بالأدوات الرقمية التي تعزز نتائج التعلم الشاملة في المنظومة التعليمية المحلية.
وأضافت: باعتبارنا منصة تركز على تحديد طرق لتحقيق المزيد من التحسين في العملية التعليمية، نعتقد أن الأبحاث المستقبلية خاصة، في استخدامات الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تعزز اعتماد التكنولوجيا القائمة على الأدلة في الفصول الدراسية. وقد كانت الحوارات في صميم أجندة النسخة الحادية عشرة من مؤتمر وايز، الذي جمع أعضاء مجتمع التعليم العالمي لبناء تعاون هادف نأمل أن يؤدي إلى تطوير الإستراتيجية التي يمكن بعد ذلك دمجها في التعليم لتحقيق المكاسب المرجوة.
وشددت على أن نظام التعليم في قطر وضع البحوث والتكنولوجيا والابتكار ضمن أهم أولوياته، وهو ما يدعم بشكل حاسم رؤية قطر الوطنية 2030 الرامية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، لافتة إلى أن التعلم المتواصل وتنمية المهارات متأصل بعمق في هذه الرؤية لتمكين المعلمين والمتعلمين من تبني الاتجاهات والتطورات الجديدة وأفضل الممارسات الضرورية لنموهم وتطورهم.
وأشارت إلى أن منظومة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع تُقدم رؤى عظيمة حول طريقة إعداد الشباب ليس فقط لتحقيق الازدهار في الحاضر، ولكن أيضًا لامتلاك المهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل. ولا تمثل مرافق الابتكار الحديثة، والمراكز البحثية، وإمكانيات الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى توافر أعضاء هيئة التدريس المتميزين، الذين غالبًا ما يوجهون الطلاب في أبحاثهم، سوى بعض الطرق التي تتبعها مؤسسة قطر في تعزيز تعلم الطلاب واستعدادهم للمستقبل.
مشاركة وكلاء التغيير
وتابعت مسؤولة المنظومات الحاضنة للتعليم في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز): طرحنا خلال النسخة الحادية عشرة من مؤتمر وايز بعض المخاوف المتعلقة بكيفية إعداد الطلاب للمستقبل في عالم سريع التأثر بالذكاء الاصطناعي، وشهد استوديو الشباب في هذه النسخة مشاركة أصوات شابة ووكلاء التغيير وأوائل المستخدمين لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بهدف مشاركة تطلعاتهم ووجهات نظرهم وحلولهم بشأن استخدامات الذكاء الاصطناعي في المشهد التعليمي.
وأضافت: تضمنت بعض المواضيع، المهارات التي سيحتاجها الشباب في المستقبل، وتسخير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات العالمية، وتنمية مهارات الشباب في عصر الذكاء الاصطناعي والاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق الصالح الاجتماعي.
وحول تأثير الثقافة واللغة على أنظمة التعليم في قطر، قالت: تؤدي الثقافة دورًا حيويًا في تطوير أنظمة التعليم على الصعيد العالمي. وما نفهمه هو أننا لا يمكننا فصل الثقافة والتراث عن بيئات التعلم، لافتة إلى أنه من الأهمية بمكان أن ندرك أن هذه القيم تشكل أساس أنظمة التعليم التي بدورها توجه طريقة أداء الجهات المعنية في التعليم وعملهم ضمن المنظومة التعليمية على نطاق أوسع، وتعكس ملاحظاتنا لأنظمة التعليم المحلية في قطر نفس الأيديولوجية وتؤكد أن الدولة لا تزال ملتزمة بشدة بالحفاظ على قيمها الثقافية عبر منظومتها التعليمية.
وقالت شهد مازن دولة «بذلت الأطراف المعنية جهودا مضنية لتمكين الطلاب من التعرف على تراثهم الثقافي وغرس الشعور بالفخر في نفوسهم والاحتفاء بهويتهم ومبادئهم. وعلى الصعيدين المحلي والإقليمي، لاحظنا بذل جهود كبيرة للحفاظ على اللغة العربية والتأكيد المستمر على وضع آليات أفضل لتدريسها.
وأضافت: تعمل جامعة حمد بن خليفة ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، وهما أيضًا شريكان لنا في «وايز»، بدأب في مجال أدوات تعلم اللغة العربية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وقد تم تنفيذ بعض هذه الأدوات في البيئات التعليمية مع وجود الكثير من الأدوات في طور الإعداد، كما سلطت محاور النقاش في النسخة الحادية عشرة من مؤتمر وايز الضوء على سيادة الذكاء الاصطناعي والنظر في كيفية دمج اللغة العربية في النماذج القائمة على الذكاء الاصطناعي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مؤتمر وايز التحول الرقمي وزارة التعليم دمج التكنولوجيا في التعليم الذکاء الاصطناعی فی التعلیم فی قطر
إقرأ أيضاً:
بيل غيتس يلقي محاضرة عن الذكاء الاصطناعي
التقى طلبة أكاديمية CNN أبوظبي، وعدد من الجامعات الإماراتية بيل غيتس أحد أبرز روّاد التكنولوجيا وأقطاب العمل الخيري في العالم، رئيس مؤسَّسة بيل وميليندا غيتس واستمعوا إلى أفكاره عن مستقبل الذكاء الاصطناعي خلال محاضرة ألقاها ضمن فعاليات البرنامج التدريبي السنوي للأكاديمية.
وفي إطار سلسلة من الفرص التدريبية التي تنظِّمها هيئة الإعلام الإبداعي، أتاحت المحاضرة التفاعلية على مدى 30 دقيقة للطلاب المتدربين، فرصة فريدة للتعرُّف إلى آراء غيتس بشأن التطوُّرات المستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال المشاركة في مناقشات هادفة ومحفِّزة للتفكير خلال الجلسة.
وأدارت بيكي أندرسون، مديرة تحرير شبكة CNN أبوظبي ومذيعة برنامج «كونيكت ذا وورلد مع بيكي أندرسون»، الحوار الذي تناول تأثير التقنيات الناشئة في عالم اليوم، وكيفية توظيفها خاصة الذكاء الاصطناعي، لمعالجة التحديات العالمية، وأهمها تحديات القضاء على الأمراض، وتغيُّر المناخ والأمن الغذائي في المناطق المحرومة.
وتعرَّف الطلاب خلال اللقاء إلى المعايير التي تحدِّد من خلالها مؤسَّسة بيل غيتس أهمَّ التحديات، وآليتها في البحث عن الحلول المبتكرة لإحداث التغيير على أرض الواقع.
وأكد محمد ضبيع، المدير العام لهيئة الإعلام الإبداعي بالإنابة، الحرص عاماً بعد عام على توسيع نطاق الفرص المتاحة للمواهب الشابة في الصناعات الإبداعية في أبوظبي، وقال إن فرصة التحدُّث إلى أحد أكثر المبتكرين وروّاد التكنولوجيا المرموقين في العالم يؤكِّد التزامنا ونهجنا الثابت بتقديم أفضل التجارب التعليمية للجيل الشاب من أبناء الوطن، بالتعاون مع شركائنا في أكاديمية CNN أبوظبي.
وعبرت ريم المزروعي، طالبة في أكاديمية CNN أبوظبي عن سعادتها بهذه التجربة الفريدة التي قدمتها لهم أكاديمية CNN أبوظبي وقالت: «التقينا بشخصيتين مؤثرتين في مجالاتهما، بيل غيتس في التكنولوجيا وبيكي أندرسون في الصحافة والإعلام الجزء القيِّم في هذه الحصص التعليمية يتمثل في الاطلاع على إدارة بيكي أندرسون لهذه الجلسة الفريدة مع شخصية رائدة، إلى جانب فهم أهمية البحث عن الضيف والإعداد المسبق لأي حوار».
ومنذ عام 2011، تتعاون مؤسَّسة بيل غيتس مع دولة الإمارات في مجموعة من المبادرات الهادفة إلى تحسين مستوى الصحة في العالم، والاستجابة للأخطار الفورية والآثار السلبية طويلة المدى الناجمة عن تغيُّر المناخ، إلى جانب تسريع الابتكار.
وإضافة إلى عمل المؤسَّسة، يهتم بيل غيتس أيضاً بمجموعة من المشاريع التي تعالج قضايا عالمية مُلِحَّة، مثل توفير الطاقة النظيفة، وتوسيع نطاق الحلول التي تسهم في تحقيق الحياد المناخي.
ويتمحور عمل المؤسَّسة حول فلسفة العمل الخيري التحفيزي، أي الاستثمار في الابتكارات التي تحسِّن حياة مَن هم في أمَسِّ الحاجة إليها.
يُذكَر أنَّ أكاديمية CNN كانت قد أُطلِقَت في أبوظبي في عام 2020، وهي برنامج تدريبي شامل يمتد 12 أسبوعاً ويقوده مذيعو ومراسلو CNN، ومتخصِّصون من مختلف العالم، ويكتسب خلاله المشاركون المهارات الأساسية اللازمة للعمل في غرفة الأخبار، والفهم العميق لأخلاقيات العمل الصحفي وتقنيات التحقُّق من الأخبار، والسرد القصصي وكتابة السيناريو، وغيرها من المهارات، من خلال ورش عمل تفاعلية ودورات تدريبية متخصِّصة ودروس رقمية مصمَّمة حسب الطلب.
(وام)