نشطاء يغرسون ثقافة «البيئة الخضراء» في المجتمع
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
مع تزايد الوعي البيئي لدى المزيد من الأفراد والشركات في قطر، برزت العديد من المبادرات التطوعية والفردية لحماية البيئة، والتي ساهمت في رفع مستوى الوعي المجتمعي بالقضايا البيئية وترسيخ المسؤولية الفردية والجماعية للمحافظة على مواردنا البيئية، سواء من خلال البرامج والأنشطة الميداني أو من خلال نشر السلوكيات الداعمة لاستدامة البيئة لدى مختلف أفراد وفئات المجتمع.
وتضمنت هذه المبادرات تنفيذ العديد من البرامج لتشجيع المجتمع على المشاركة في حماية البيئة والمحافظة عليها واستدامتها للأجيال القادمة في الدولة.
كما حظيت بعض هذه المبادرات التطوعية وأصحابها الذين عملوا على إثراءها بتكريم خاص من قبل وزارة البيئة والتغير المناخي، وذلك لمساهمتهم في التوعية بقضايا البيئة القطرية والحفاظ على تنوعها الحيوي الكبير، ويجمع أصحاب هذا المبادرات على أهمية الحفاظ على البر، والبيئة القطرية، وشددوا على أهمية نشر الوعي البيئي.
عائشة المعاضيد: فارق الوعي دفعني لإطلاق «مستقبل أخضر»
عائشة المعاضيد، شابة قطرية طموحة، تنظر إلى العالم من خلال نظارة خضراء، فهي لا ترى فقط ما يحيط بها، بل ترى ما يمكن أن يكون عليه. تأثرت عائشة بالبيئة منذ صغرها، فكانت تحلم بتنظيف الشوارع والمحافظة على الطبيعة. هذا الشغف المبكر قادها إلى إطلاق مبادرة «مستقبل أخضر» في عام 2018، وهي مبادرة تهدف إلى توعية المجتمع القطري بأهمية حماية البيئة.
بدأت عائشة الاهتمام بالبيئة خلال فترة دراستها في الخارج، حيث لاحظت التركيز الكبير على الوعي البيئي وحملات حماية البيئة. شعرت بالحاجة إلى تحقيق مثل هذا الوعي في بلدها، قطر. ومن هنا جاءت فكرة «مستقبل أخضر».
بدأت مبادرتها بالتركيز على مشكلة التلوث البلاستيكي، وهي مشكلة ملموسة شاهدتها في شوارع الدوحة. توسعت المبادرة لتشمل تحديات بيئية أخرى مثل إعادة التدوير والاستخدام المستدام للمواد. تمتاز مبادرة «مستقبل أخضر» بتواصلها بلغة بسيطة ومباشرة، مما يسهل فهمها وتطبيقها من قبل جميع أفراد المجتمع.
واجهت عائشة تحديات متعددة، بما في ذلك قلة الدعم المؤسسي وبعض ردود الفعل المشككة في قدراتها بسبب صغر سنها. لكنها حولت هذه التحديات إلى دافع للمضي قدمًا. ومن أبرز إنجازاتها، تأثيرها الإيجابي على الأطفال والشباب، ونجاحها في جذب اهتمام مختلف فئات المجتمع.
تطمح عائشة للتعاون أكثر مع الوزارات والمنظمات الحكومية للتأثير في سياسات البيئة وتقديم استشارات بيئية متخصصة.
وتقول: «ما شجعني على إطلاق مبادرة مستقبل أخضر هو ما رأيته من فارق كبير بين الوعي البيئي في قطر وفي خارجه، وذلك حين قضيتُ فترة 4 سنوات خارج الدولة للدراسة، فرأيتُ أن الدولة التي كنتُ أعيش فيها كانت تقوم بحملات مكثفة لحماية البيئة، وتهتم بنشر الوعي البيئي بين شعوبها، فشعرتُ أننا نفتقر إلى مثل هذه المبادرات، فحفزني ذلك إلى تطبيق ذلك في قطر، ولذا أطلقتُ مبادرة مستقبل أخضر في عام 2018م، وما زالت المبادرة تمارس دورًا فعالاً وإيجابيًا في التوعية البيئية».
وتروي كيفية إطلاق المبادرة بقولها إن المبادرة أطلقت في عام 2018م حين اشتركتُ في برنامج القيادة التي تنظمها مؤسسة التعليم فوق الجميع، وخلال البرنامج كان علينا أن نعمل ضمن مجموعات لتصميم مبادرات اجتماعية، وكنتُ من ضمن مجموعة اتفق أعضاؤها على تصميم مبادرة بيئية، ولأنه يمكننا تسليط الضوء على مجموعة كبيرة من المشاكل البيئية، وكان علينا التركيز على واحدة منها فقط، قررنا التركيز على التلوث البلاستيكي، لأننا رأينا أن هذا النوع من التلوث كان منتشرًا بشكل كبير في الدوحة، فقد شهدنا في السنوات الأخيرة ارتفاع أعداد المقاهي، وبالتالي زيادة في استخدام الأكواب البلاستيكية، وهذا الانتشار الكبير لاستخدام البلاستيك كان بسبب قلة الوعي بين أفراد المجتمع عن مادة البلاستيك، وعن ضرره على البيئة على المدى البعيد، فالجميع كان يستخدم البلاستيك في حياته اليومية دون التفكير بأضراره البيئية.
وهكذا كانت بداية مستقبل أخضر، إلا أنه – مع مرور الوقت - أصبح مشروعًا أكبر، وأصبح يسلط الضوء على تحديات بيئية مختلفة، مثل طرق التقليل من النفايات عن طريق إعادة التدوير، والاستخدام المكرر، ونحاول أن نقدم للناس نماذج تطبيقية، يمكنهم استخدامها في حياتهم اليومية، وفي مختلف الأماكن، فنشجعهم على أخذ أكياسهم الخاصة عند الذهاب للتسوق، ونشجعهم على حمل أطباقهم الخاصة عند الطلب من المطاعم، وربما تكون هذه السلوكيات بسيطة، إلا أن التغييرات البسيطة قد تشجع غيرنا على الاقتداء بها.
وما يميزنا عن غيرنا من المبادرات التي تهدف إلى المحافظة على البيئة، هو أولاً أننا نحاور المجتمع بلغة بسيطة وسهلة، فلا نخاطبهم بلغة علمية قد يصعب فهمها، ولا نرهقهم بالإحصائيات الدقيقة، بل ما نحاول فعله هو مخاطبتهم بلغة سهلة الفهم، وتقديم نماذج تطبيقية بسيطة، وأعتقد أن هذا الأسلوب سيجذب إلينا الجمهور، ويشجعهم على أخذ الخطوات اللازمة لحماية البيئة، وطبعًا لا يخلو فريقنا من الاختصاصيين البيئيين الذين يفهمون تأثير مختلف المواد عليها، فحتى لو كانت اللغة التي نتواصل بها مع العامة لغة سهلة، إلا أننا نحرص على تقديم المعلومات العلمية الصحيحة.
وأضافت: عملنا مع مختلف المنظمات، منها مكتبة قطر الوطنية، ووزارة البلدية، وغيرهما من المنظمات المعروفة، وكانت لنا مشاركات في معارض مختلفة، منها معرض مصغر في كتارا، جمعنا فيه بائعين لمنتجات تدعم الاستدامة، مثل الأعواد المصنوعة من البامبو، والأكياس التي يمكن إعادة استخدامها، والهدف من المعرض كان تعريف المجتمع القطري بالبائعين الذين يوفرون المنتجات الصديقة للبيئة.
كما نظمنا بعض الجلسات النقاشية، واستضفنا فيها أصحاب خبرات مختلفة، حتى أن بعضهم كان من خارج دولة قطر، وبالتالي يشارك معنا مثل هؤلاء الضيوف خبرتهم المكتسبة في دولتهم، ومن ثم نحاول نحن في قطر أن نستفيد من تلك الخبرة الأجنبية، وأن نطبقها بما يتناسب مع بيئة قطر، كما شاركنا في مؤتمر الشباب في روسيا عن إعادة التدوير والاستدامة.
وكل تجربة عمل مع المؤسسات كانت فريدة، ولكن كل ما نقدمه من نصائح، وما نناقشه من أبحاث، كلها جهود فردية نقوم بها بأنفسنا في فريق مستقبل أخضر.
علي الحنزاب: تشجير بر قطر بـ 5000 شتلة
يواصل الناشط البيئي القطري علي الحنزاب مبادراته لتعزيز الوعي البيئي في أوساط الطلاب والشباب من خلال نشاطه التطوعي في هذا المجال، كما قام بتشجير البر القطري بأكثر من 5000 شتلة خلال السنوات الأخيرة عبر «مبادرة تشجير بر قطر» التي بدأت مسيرتها بزراعة أول شتلة عام 2019، واستمرت في توزيع الشتلات على أصحاب العزب والمخيمات الشتوية والمدارس والمساجد، وتهدف المبادرة لتوزيع وزراعة 10000 شتلة خلال الثلاث سنوات القادمة.
يحرص الحنزاب على الحفاظ على البيئة المحلية بسقي الروض ذات الأشجار النادرة في البيئة القطرية ونشر الوعي في المجتمع عبر استقبال زيارات المدارس والأندية الرياضية وعقد ورش عمل زراعية وتثقيفية للجمهور.
وأكد لـ «العرب» ان المبادرة تهدف إلى إعادة تأهيل البيئة القطرية من خلال استزراعها بالنباتات البرية المحلية الأصيلة والمحافظة عليها وحماية النباتات البرية والرعوية والطبية سواء في البر أو الروض أو قرب الشواطئ من خطر الإنقراض أو الاندثار – بفعل الرعي الجائر أو الاحتطاب أو دهس النباتات أو التوسع العمراني أو الجفاف -، كما تهدف إلى المساهمة في نشر الوعي والتثقيف البيئي بين مختلف شرائح المجتمع، وغرس مفاهيم حب البيئة وسبل حمايتها في نفوس الأطفال والنشء والشباب وتشجيعهم للمساهمة في الحفاظ على موروثهم البيئي والثقافي واستدامته للاجيال القادمة، وذلك انطلاقا من واجب ديني أولاً وواجب وطني ثانياً.
وأضاف: تساهم المبادرة في اشراك طلاب المدارس في استزراع النباتات البرية سواء في مدارسهم أو في الحملات البيئية التي تطلقها المبادرة، الى جانب تدريب طلاب المدارس والجامعات والمهتمين بالنباتات البرية بالتعاون مع الجهات الرسمية والخاصة.
وأوضح أن المبادرة تقود إلى استزراع وتوزيع الشتلات البرية على المهتمين والمتعاونين سواء باستزراع البر القطري والروض او العزب والعزب الجوالة والمساجد والمدارس والشوارع والطرقات. وتركز المبادرة على إنتاج واكثار واستزراع الأشجار والشجيرات المحلية وخاصة النادرة والمهددة بالانقراض ومنها الغافن العبل، العرفج، الجعد، العتر، السلم، السمر، السدر البري، خناصر العروس والغضا وغيرها. وتتضمن المبادرة زيارة بعض المدارس لتعريف الطلاب على كيفية زراعة الشتلات والنباتات البرية والمحافظة عليها، بالإضافة إلى الجانب التوعوي البيئي وبث رسائل بيئية ضمن فعاليات التوعية البيئية.
أهم مبادرات الحنزاب:
-إطلاق مبادرة بيئية بعنوان «تشجير بر قطر»
-زراعة أكثر من 5000 شتلة في الثلاث سنوات الماضية.
-الحفاظ على البيئة المحلية من خلال سقاية الروض ذات الأشجار النادرة.
-نشر الوعي البيئي في المجتمع؛ من خلال استقبال زيارات لمدارس وأندية رياضية وعمل ورش تثقيفية للمواطنين والجاليات، ومشاركتهم زراعة الأشجار في الدولة.
-جوائز وإنجازات مبادرة تشجير بر قطر
-شارك في فعاليات الاحتفال باليوم الوطني 2021 تحت شعار مرابع الأجداد.
-حصل على المركز الأول وشارك في معرض قطر الزراعي والبيئي الدولي الثاني.
-حصل على المركز الأول في ملتقى نجاح قطري في نسخته الخامسة.
حمد الخليفي: 4 مبادرات فردية لحماية البيئة
بدأ الباحث البيئي حمد الخليفي مشواره البيئي بعد أن لاحظ نقصاً كبيراً في صفوف الطيور المهاجرة والمهددة بالانقراض في الدولة، حيث اتجه إلى البحث والقراءة عنها، وقام بعمل أرشيف خاص بالتنوع الحيوي في البيئة القطرية من خلال المعلومات التي يجمعها، وقرر أن يساهم في حماية البيئة بشكل فعال عن طريق التوثيق بالتصوير الفوتوغرافي الاحترافي ومبادرات كثيرة أخرى.
قام الخليفي بإنشاء حسابات على منصات التواصل الاجتماعي متخصصة بالتنوع الحيوي، ونشر التوعية البيئية في المجتمع وكان لها أثر كبير نحو التغيير والحفاظ على البيئة.
واستعرض الخليفي لـ «العرب» أهم المبادرات البيئية التي اطلقها مثل:
• مبادرة إطلاق الطيور في البيئة القطرية.
• حملة توزيع خزانات الماء في بعض الأماكن البرية.
• مبادرة عدسة البيئة القطرية.
• مبادرة توزيع الأعشاش الصناعية، من أجل المساعدة في تكاثر طيور البيئة القطرية.
حظي الخليفي بتكريم من سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، مع عدد من رواد البيئة القطرية وأصحاب المبادرات البيئية التطوعية الذين ساهموا من خلال مشاريعهم في التوعية بقضايا البيئة القطرية ودافعوا عن تنوعها الحيوي الكبير، وعملوا على إثرائها بشكل كبير.
كما شاركت مبادرة «عدسة البيئة القطرية» عدد من الجهات في الدولة بينها بلدية الريان ووزارة الرياضة والشباب ومركز أصدقاء البيئة والجمعية القطرية لهواة الحمام الزاجل، بإطلاق نحو 900 طائر بينها 600 طائر من الحمام الزاجل و300 طائر من أبرز أنواع طيور البيئة القطرية، بينها حمام اللفو وطيور القطا وبعض أنواع العصافير الصغيرة، التي تأقلمت مع البيئة القطرية في إحدى ساحات معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة بالمنطقة الدولية بالمعرض وذلك بمشاركة مجموعة من الأطفال.
وتساهم المبادرة بتعزيز مفهوم حماية الطيور في نفوس هؤلاء النشء وتعريف جمهور معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة بأهمية البيئة وأبرز مكوناتها وذلك ضمن مبادرة إطلاق طيور السلام.
مرافئ دفع الله: أسعى لجعل أراضينا مكاناً أفضل
مرافئ دفع الله، رامية مسدس سابقا لمدة 8 سنوات، وجهت بوصلتها نحو الرماية لتحقيق التوازن الداخلي والخارجي بمجتمع مسؤول وعالم مستدام و»الوصول لأهدافي بأن أكون شخصا ذا أثر ايجابي بمجتمعي بالتركيز على تطوير مهاراتي وتمكين الشباب على مبدأ التكامل لا التزاحم» وفق قولها.
تعزز مرافئ اهتمامها في مجال الاستدامة والتغير المناخي حتى أصبحت مدربا معتمدا دوليا، لديها مشاركات محلية ودولية كأحد سفراء قطر الشباب بمجال البيئة منذ 2016 وأحد صناع التغيير، وتسعى مرافئ لجعل الارض مكانا أفضل.
وتقول عن «سفراء البيئة في قطر» انه برنامج قيادي تعليمي نشط حيث قام الفريق التعليمي في حركة الشباب العربي للمناخ في قطر والمستكشفون الجغرافيون الوطنيون بابتكاره خلال العام 2022-2023، كما تركز برامجنا على المبادئ البيئية العالمية الخالدة المطبقة على جميع النظم البيئية الطبيعية بالإضافة إلى الموضوعات الخاصة بالموقع.
وأضافت: يركز السفراء هذا العام بشكل خاص على جهود بحثية جديدة قائمة على علم المواطن لرقمنة البيانات حول جنوح الثدييات البحرية في قطر، وذلك باستخدام تقنيات جديدة في الهواتف، وسيشمل هذا البرنامج العلمي للمواطنين الذي تم تصميمه بشكل مشترك على توضيح كيفية مساهمة المشاركة العامة والمجتمعية في البحث العلمي والرصد التشاركي وبحوث العمل التشاركي على تحسين وزيادة فهم الجمهور للعلوم.
وحول مبادرة البصمة الكربونية المنزلية تقول إن المبادرة أطلقتها حركة الشباب العربي للمناخ في قطر «AYCMQ» وهو أول تطبيق لتتبع وتسجيل البصمة الكربونية في الشرق الأوسط وذلك احتفالاً بيوم الأرض. وتم دعم المبادرة من خلال منحة تمويل من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في قطر. وتعد البصمة الكربونية أداة لقياس تأثير الأنشطة البشرية على البيئة والتي تعتبر سببا رئيسيا للاحترار العالمي، كما يحدد أسلوب حياتنا حجم التأثير الذي نتعرض له، ولهذا فإن هدفنا هو تنمية سلوكيات لها تأثير أقل على البيئة التي نعيشها ونعتمد عليها.
ونوهت بأن المبادرة تهدف إلى غرس السلوكيات التي من شأنها أن يكون لها تأثير أقل على البيئة التي نعيش فيها ونعتمد عليها. للقيام بذلك، وقالت: يجب علينا قياس تأثير كل أسرة على البيئة. وتهدف هذه الحملة التي تستمر على مدى شهر إلى تشجيع طلبة المدارس الثانوية في جميع أنحاء دولة قطر على المشاركة في استبيان يتضمن البيانات التفصيلية حول كل ما يستهلكه الفرد في منزله. كما يتوجب استكمال هذا الاستبيان على الموقع الإلكتروني، وسيعطي نتائج فورية لبصمة الكربون المنزلية الخاصة بكل أسرة. كما سيتم مقارنة النتائج بالمتوسطات العالمية والوطنية، وسيتم إطلاع المشترك عما إذا كان يعيش ضمن حصة عادلة من بصمة الكربون.
وختم بالقول: كما تجري هذه الدراسة المشتركة بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، ووزارة الصحة العامة، واللجنة العليا والإنجاز والإرث، واليونسكو، وذلك من من أجل تحسين فهم الصورة الاستهلاكية للمجتمع المحلي المتنوع في قطر من أجل تنظيم حملات فعالة للتثقيف والتوعية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الوعي البيئي المبادرات التطوعية المبادرات البيئية البیئة القطریة لحمایة البیئة حمایة البیئة الوعی البیئی مستقبل أخضر فی المجتمع على البیئة الحفاظ على فی الدولة نشر الوعی تهدف إلى البیئة ا من خلال فی قطر
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان: المدن الخضراء تمثل مستقبلا تتناغم فيه الحياة الحضرية مع البيئة
أكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن المدن الخضراء تمثل مستقبلاً تتناغم فيه الحياة الحضرية مع البيئة، ومن خلال تبني ممارسات وتقنيات مستدامة، تعمل هذه المدن كنماذج يحتذي بها الآخرون، مما يمهد الطريق لعالم أكثر استدامة ومرونة، مشيراً إلى ان تبني مبادئ المدن الخضراء يمكن أن يؤدي إلى مجتمعات أكثر صحة وكوكب أكثر صحة.
جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى لإطلاق استراتيجية العمران الأخضر، ضمن فعاليات اليوم الثاني للمنتدى الحضرى العالمى، حيث استهل كلمته بالترحيب بالحضور الكريم فى النسخة الـ12 للمنتدى الحضرى العالمى والذى تستضيفه القاهرة، وسيركز على إضفاء الطابع المحلي على أهداف التنمية المستدامة، وتسليط الضوء على الإجراءات والمبادرات المحلية اللازمة للحد من التحديات العالمية الحالية التي تؤثر على الحياة اليومية للناس.
وأضاف وزير الإسكان، أن محور استراتيجية مصر الجديدة للأبنية الخضراء، تعمل على تشجيع زيادة كفاءة استخدام الطاقة عند كل منعطف لخفض الانبعاثات، وتوفير الإنفاق، وتحفيز فرص العمل الجديدة، والابتكار في اقتصادنا، موضحاً أن استراتيجية المدن الخضراء في مصر تمثل خطوة مهمة نحو مستقبل حضري مستدام، ومن خلال دمج الأهداف البيئية والاقتصادية والاجتماعية، تهدف مصر إلى إنشاء مدن ليست صالحة للعيش فحسب، بل قادرة أيضًا على مواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ والتوسع الحضري.
وقال الوزير: يعتمد البناء الأخضر على إدارة استهلاك المياه والطاقة وتحسينه، وتعزيز مواد البناء المستدامة، ودمج مصادر الطاقة المتجددة، وإنشاء أنظمة التنقل الحضري المستدامة، وضمان الجودة في كل من البيئة المبنية الداخلية والخارجية، وتنفيذ الإدارة الشاملة للنفايات، وتشمل الأهداف الأساسية لاستراتيجية المدن الخضراء في مصر ما يلي، الحد من انبعاثات الكربون، وتعزيز جودة الهواء، وتعزيز الطاقة المتجددة، والحفاظ على الموارد المائية، وزيادة المساحات الخضراء.
تحديات المدن الخضراءواختتم المهندس شريف الشربيني، كلمته قائلاً: في حين أن السعي وراء المدن الخضراء يمثل العديد من التحديات، فإن التغلب عليها أمر ضروري للتنمية الحضرية المستدامة، ومن خلال الحلول المبتكرة والجهود التعاونية والالتزام بالمسؤولية البيئية والاجتماعية، يمكن للمدن أن تتحول إلى مجتمعات نابضة بالحياة ومستدامة تكون بمثابة نماذج للمستقبل.