لندن تحذر من شن ضربات جديدة ضد «الحوثيين»
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون الأحد من أن المملكة المتحدة مستعدة للتحرك مجدداً ضد الحوثيين في اليمن إذا واصلوا هجماتهم على السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر.
وفي مقال نشرته صحيفة صنداي تلغراف، كتب كامرون «لقد وجهنا رسالة لا لبس فيها مفادها أن تصرفات الحوثيين مرفوضة ونحن مصممون على وضع حد لها، سندافع دائما عن حرية الملاحة.
وأكد وزير الخارجية أن «إبقاء الممرات البحرية مفتوحة هو مصلحة وطنية حيوية»، على الرغم من انعكاس ذلك على ارتفاع الأسعار «في بريطانيا وفي العالم».
ويأتي هذا التصريح في سياق ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي حذر من أنه «لن يتردد» باتخاذ «مزيد من الإجراءات» لضمان حرية حركة التجارة الدولية «عند الحاجة».
تصاعدت حدة التوتر في الأشهر الأخيرة في البحر الأحمر مع تنفيذ الحوثيين هجمات استهدفت حركة الملاحة البحرية، تضامنا مع الفلسطينيين، على خلفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وفجر الجمعة الماضي، شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف عسكرية في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، والذين يسيطرون على أجزاء شاسعة من شمال اليمن، مما أثار مخاوف من تصعيد إقليمي للنزاع في غزة.
كما استهدفت ضربات أمريكية جديدة فجر أمس الأول السبت موقع رادار للحوثيين في صنعاء.
وأكد كامرون أن هذه الأعمال العسكرية «ساهمت في تقليص قدرات الحوثيين»، مشيراً إلى أن هذه الضربات «ضرورية ومتناسبة وشرعية» و»منفصلة تماما» عن النزاع في غزة.
وأعرب بعض النواب البريطانيين عن أسفهم لعدم ابلاغ البرلمان قبل توجيه الضربات، ومن المقرر أن يتحدث رئيس الوزراء ريشي سوناك أمام النواب عن هذا الموضوع اليوم الاثنين.
وقال زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر الذي من المتوقع أن يصبح رئيسا للوزراء في الانتخابات المقبلة، لشبكة «بي بي سي» الأحد إنه سيؤيد استمرارا محتملا للغارات الجوية في اليمن «بحسب مدى فاعليتها».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: المملكة المتحدة وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون الحوثيين اليمن حرية الملاحة
إقرأ أيضاً:
يحيى قاعود: إسرائيل تسارع بتنفيذ ضربات في اليمن قبل وصول ترامب
قال يحيى قاعود، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن الداخل الإسرائيلي سواء في الجانب السياسي أو العسكري، يناقش حاليًا ثلاث جبهات رئيسية في الحرب الدائرة، حيث يتحدثون عن إمكانية الانتصار وإعادة الأسرى بشكل كامل، مضيفًا أن إسرائيل لا ترى مانعًا من توجيه ضربات ضد أعدائها، كما تدعي، وهذا يشمل ضربات ضد الحوثيين.
وأشار قاعود، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن إسرائيل ما زالت تتبع نفس السياسة التي اعتمدتها في حروبها السابقة، إذ تفرض عقوبات على المجتمعات السياسية التي تنشط ضدها، قائلا إن ما حدث في قطاع غزة ولبنان يتكرر الآن في اليمن، حيث استهدفت إسرائيل مطار صنعاء ومحطات الطاقة وتوليد الكهرباء، معتبرًا أن هذا يشير إلى أن الضربة لم تكن موجهة فقط للحوثيين، بل للشعب اليمني بشكل عام.
وتابع قاعود: «إسرائيل تبرر هذه الضربات بادعاء أنها استهدفت أهدافًا إيرانية في اليمن، ولكن الملفت للنظر هو سرعة الرد الإسرائيلي هذه المرة، ففي السابق، عندما كانت إسرائيل تهدد جنوب لبنان، لم تنفذ ضربات إلا بعد شهور من التهديدات، ولكن في اليمن، وبعد يومين فقط من التهديدات، نفذت إسرائيل الهجوم»، معتبرًا أن هذا التسرع يعكس إصرار إسرائيل على تكثيف عملياتها قبل وصول ترامب.