الأسبوع:
2024-09-19@05:09:20 GMT

على شفير الهاوية

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

على شفير الهاوية

بدا وكأن الشرق الأوسط قد بات اليوم على شفير الهاوية، حيث إن حروب الشرق الأوسط التي تندلع لا تبقى محصورة فى حدود الدول التى أشعلتها وإنما تمتد وتنتشر ويتسع نطاقها. والأمثلة على ذلك كثيرة، ومنها التذكير بغزو الولايات المتحدة للعراق قبل واحد وعشرين عاما، والذى كان من جرائه القضاء على التوازن الإقليمى الذى كان سائدا لمصلحة التفوق الإيرانى، وأدى إلى ظهور الحركات الجهادية العابرة للحدود القومية.

كما أن حروب الشرق الأوسط تذكرنا بالحرب الأهلية التى اندلعت قبل عقد فى سوريا، والتى استقطبت القوى العظمى والمقاتلين المتطرفين. واليوم من المرجح أن تسير الحرب الدائرة فى غزة منذ ثلاثة أشهر على النسق ذاته، فعملية فرض واقع الأراضي الفلسطينية على الأجندة الإقليمية كان هدفا لحركة حماس من بين أهداف هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضى.

لقد أظهرت الأيام الماضية مدى قرب منطقة الشرق الأوسط من شفير الهاوية، ولا أدل على ذلك من واقعة الاشتباه فى أن الكيان الصهيوني كان وراء مقتل "رضى موسوي" القائد الإيراني البارز في سوريا، واغتيال " صالح العاروري" نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فى لبنان، وإقدام الولايات المتحدة على اغتيال " قاسم سليماني" قائد فيلق القدس الإيرانى. لقد قيل فى حينه: إن اغتيال " صالح العاروري" فى لبنان من شأنه أن يثير مخاوف من أن تفضى الواقعة إلى توسيع نطاق الحرب فى المنطقة، وهو شخصية رئيسية فى كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، و حليف مقرب من "إسماعيل هنية" زعيم الحركة. أكثر من هذا أنه كان فى لبنان بمثابة حلقة وصل بين جماعته وجماعة "حزب الله". لا سيما أن الظلال التى تمتد عبر الشرق الأوسط وخارجه منذ بداية الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة أصبحت الآن أطول وأكثر قتامة مع مقتل هذا الزعيم البارز فى لبنان، والذى قتل جنوبى بيروت فى غارة بطائرة بدون طيار.

حتى قبل اندلاع حرب السابع من أكتوبر الماضى بادر "حسن نصرالله" زعيم حزب الله فحذر من أن أى هجوم موجه يقع على الأراضى اللبنانية سيؤدى إلى رد فعل قوى. بيد أن حزب الله وحلفاءه الإيرانيين يدركون أن شكل ردهم الآن، فى خضم الأعمال العدائية المشتعلة قد يغير شكل هذه الحرب بل ويغير مصير حزب الله. ولم يكن سرًا أنها كانت مسألة وقت فقط قبل أن يتم استهداف قادة حماس خارج قطاع غزة. وجاء هذا بعد أن وطدت إسرائيل العزم على أنها ستعمل ضد قادة حماس أينما كانوا، وهو التحذير الذى أطلقه رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" فى نوفمبر الماضى. الجدير بالذكر أنه قبل أشهر أشار "نتنياهو" صراحة إلى "صالح العاروري" بالاسم، والذى كان مدرجا منذ عام 2018 على قائمة الإرهاب الأمريكية مع رصد مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار مقابل رأسه. هذا ويجب أن نأخذ فى الاعتبار أن إسرائيل عادة لا تؤكد أو تنفى الاغتيالات، ولكن هذا الصراع الطويل هو بمثابة سجل من عمليات القتل المستهدف، كما أنه أيضا تاريخ من الانتقام والانتقام المضاد.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشرق الأوسط فى لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

"بي.جيه.تي بارتنرز" يعتزم شراء "دينوفو" الاستشارية في دبي

وافق بنك الاستثمار الأميركي (بي.جيه.تي بارتنرز)، المعروف بأنه هو الذي قدم استشارات إجراءات الإفلاس لشركات مثل (وي.ورك) و(لاتام إيرلاينز)، على شراء شركة "دينوفو بارتنرز" الاستشارية ومقرها دبي.

ومن المتوقع أن تساعد الصفقة المتوقع إتمامها الشهر المقبل "بي.جيه.تي بارتنرز" على تعزيز تواجدها في الشرق الأوسط، وتُمكنها من الوصول إلى قاعدة عملاء تضم شركات كبيرة وكيانات مرتبطة بالحكومة.

وتسلط الصفقة الضوء على الأهمية المتزايدة لإمارة دبي، التي اجتذبت عددا من الشركات والأثرياء في السنوات القليلة الماضية، باعتبارها مركزا ماليا عالميا.

وأسس أيضا "جيه.بي.مورغان تشيس"، وهو أكبر بنك في الولايات المتحدة، فريقا للخدمات المصرفية الخاصة في دبي في وقت سابق من الشهر الجاري.

وسعت البنوك الهادفة إلى التوسع عالميا لدخول منطقة الشرق الأوسط حيث تعمل الحكومات على تقليل اعتمادها على عائدات النفط، وتقوم بخلق فرص استثمارية جذابة.

وتضم المنطقة أيضا مجموعة من الصناديق السيادية الأكثر نشاطا، والتي يمكن للبنوك الاستثمارية العمل معها.

وتمثل الصفقة التي لم يعلن عن شروطها تتويجا لشراكة استمرت أربع سنوات بين بي.جيه.تي ودينوفو، والتي تأسست لتقديم خدمات استشارية للعملاء في الشرق الأوسط.

وعمل بي.جيه.تي في بعض من أكبر حالات الإفلاس في السنوات القليلة الماضية إضافة إلى جمع التمويل وتقديم المشورة للشركات في عمليات الاندماج والاستحواذ.

وتأسس البنك الاستثماري على يد بول توبمان، الذي عمل لفترة طويلة في مورغان ستانلي، ثم اندمج لاحقا مع شركة الخدمات الاستشارية التي كانت تابعة لبلاكستون جروب.

وقالت دينوفو إنها قدمت المشورة في أكثر من 100 صفقة منذ تأسيسها في 2010.

وستحتفظ مي نصر الله، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة دينوفو، بمنصبها بعد إتمام الصفقة.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تهنئ اليمن على الريادة في الشرق الأوسط
  • دبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون يجتمعون لمناقشة وضع الشرق الأوسط
  • "بي.جيه.تي بارتنرز" يعتزم شراء "دينوفو" الاستشارية في دبي
  • اجتماع خماسي في باريس لبحث التطورات في الشرق الأوسط
  • اجتماع أميركي-فرنسي-ألماني-ايطالي-بريطاني الخميس في باريس لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية الإيطالي يجدد الدعوة لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط وأوكرانيا
  • عاجل| الكرملين: تفجيرات لبنان قد تشعل حربا أوسع نطاقا بمنطقة الشرق الأوسط
  • بعد تفجيرات "البيجر".. لبنان يحذر من "حافة الهاوية"
  • البنتاجون: لا تعديل لوضع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بعد تفجيرات لبنان
  • روسيا ومصر تبحثان النزاع في الشرق الأوسط