يمانيون ../
أدان مكون الحراك الجنوبي، المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة، بشدة العدوان الأمريكي – البريطاني – الصهيوني، وحلفائهم على الجمهورية اليمنية.

وأوضح مكون الحراك في بيان له أن هذا العدوان يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي، ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة .

وأشار إلى أن هذا الامر يظهر مجددا عدم احترام واستهتار دول العدوان على اليمن بإرادة الشعوب الحرة المنضوية بلدانها في عضوية هذه المنظمة الدولية، التي باتت مختطفة من قِبل دول قطب الغطرسة والاستكبار العالمي الواحد، الذي تقوده دولة العدوان أمريكا.

ولفت إلى أن العدوان على اليمن ترافق مع حملة من التضليل والأكاذيب في مجلس الأمن، خلال الأيام القليلة الماضية، كحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان من قِبل دول العدوان ذاتها، التي تؤيد وتدعم بقوة إرهاب وجرائم الكيان الصهيوني المحتل الغاصب وانتهاكاته، وقتله المدنيين الفلسطينيين العُزل.

وذكر البيان أن ما يحدث يعيد إلى الذاكرة العدوان والغزو الأمريكي للعراق عام 2003، الذي استند إلى ذرائع واهية، وتضليل وأكاذيب مماثلة، وهذا هو ديدن ونهج العدو الأمريكي في تبرير جرائمه وسلوكه العدواني بحق الامة والدول والشعوب، ما يثبت مرة أخرى أن الجمهورية اليمنية تخوض معركة واحدة، ليس فقط ضد قوى العدوان والغطرسة والاستكبار، بل أيضا من أجل حماية القانون الدولي القائم على احترام سيادة الدول وإرادة شعوبها.

وأكد مكون الحراك أن العدوان الأمريكي – البريطاني – الصهيوني على الجمهورية اليمنية، الذي نعتبره عدوانا على الامة أجمع، يشكل عملا إرهابيا بامتياز، يتطلب ملاحقة ومتابعة ومحاكمة مرتكبيه، وكل من ساعد قوى الإجرام العدوان على عدوانها، وكل من ساند أو يساند هذا العدوان الآثم.

وأضاف أن هذه العدوان لا يمكن فصله عن ما سبقه من عروض، وتهديدات متواصلة من دول العدوان، كشف عنها قائد الثورة في العديد من خطاباته، بهدف التأثير في مجرى الأحداث، حيث يعتقد اعداء الامة واهمين أنهم بعدوانهم هذا يستطيعون حرف بوصلة الجمهورية اليمنية المنتصرة (قائد وشعب)، بعيداً عن دورها الإسلامي والقومي وموقفها المعادي للكيان الصهيوني المحتل الغاصب، وأطماعه التوسعية في المنطقة.

وتابع البيان: “لذا فهذا العدوان جاء نتيجة لشعور العدو الأمريكي – البريطاني – الصهيوني بالإحباط لفشل المشروع التآمري على الجمهورية اليمنية المنتصرة (قائد وشعب)، وردا على مواقفها المشرفة والشجاعة لنصرة الشعب الفلسطيني العزيز، وأهلنا في قطاع غزة والدفاع عن مقدسات الأمة والإنجازات، والانتصارات الرادعة للكيان الصهيوني المعتدي المحتل الغاصب، التي حققتها القوات المسلحة وقوات البحرية اليمنية”.

وأكد أن للجمهورية اليمنية قيادة وشعبا وقوات مسلحة الحق الكامل للرد والتصدي، ومواجهة هذا العدوان الغاشم بكافة الخيارات والوسائل.. محذرا في الوقت نفسه من تبعاته وآثاره الإقليمية والدولية.

وحمّل مكون الحراك الجنوبي العدو الأمريكي – البريطاني – الصهيوني وحلفائهم مسؤولية تبعات وآثار هذه المغامرة العدوانية.. معبرا عن الثقة -بعون الله وتأييده- أنهم سيندمون على عدوانهم، ومصيرهم الحتمي سيكون الهزيمة والفشل والعار.

واختتم البيان بدعوة شعوب الأمة الحرة إلى عدم الصمت، والتحرك للتصدي للمخططات العدوانية، التي تتهدد الأمة.. مبينا أن ذلك يتطلب العمل على تجاوز الجراح، مهما كانت غائرة، وصولاً إلى مصالحات تاريخية تعيد للأمة مجدها ومكانتها وهيبتها وقوتها، وتعيد البوصلة صوب فلسطين؛ باعتبارها قضية الأمة الأولى المصيرية والجوهرية، واعتبار تحريرها كاملة، وتخليص المنطقة والعالم من السرطان الصهيوني، هدفا أسمى جديرا بالتضحيات والجهاد المقدس من أجله.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الجمهوریة الیمنیة مکون الحراک هذا العدوان

إقرأ أيضاً:

احذروا «الغدر الأمريكي»!

لقد كانت سعادتي بالغة، وأنا أتابع تصريحات وقرارات ومبادرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث كشفتِ الأحداث المتلاحقة خلال الأسابيع الأخيرة، حقيقةَ الدور المصري، وكيف كانت ولا تزال وستظل القاهرة، حائطَ الصد المنيع في مواجهة المخططات الشيطانية الرامية لإشعال المنطقة وتقسيمها باسم «الشرق الأوسط الجديد»، وذلك بعد أن حاول شذاذ الآفاق، وأرباب السوابق والإرهاب، تشويهَ دورها والتقليلَ منه بل والتشكيكَ في جيشها الوطني العظيم.

منذ اللحظات الأولى، وعقب نجاح ثــورة 30 يونيـة في الإطاحة بـ«نظام حكم الإخوان»، أدركت «قــوى الشر» خطـورةَ تولي شخصية يثق بها المصريون، مقاليد الحــكم في البـلاد، فكان الموقف المناهض للثورة، ثم لترشح عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية.

لقد أدركوا مبكرًا أن وجود رئيس يستند إلى شعبه، يساعد على خروج مصر من كبوتها، وانطلاقها نحو مستقبــل أفضل، ويُـبعـد سينــاريوهات الفوضى والعنف التي تحاك للمنطقة بأكملها وفي القلب منها مصر، مارسوا ضغوطـًـا على الخليج العربي، لإقناع المشير عبد الفتاح السيسي وقتها، بعدم خوض الانتخابات، فوجوده رئيسـًـا لمصر يحقق المعادلة الصعبة: «حاكم يمتلك الإرادة، وشعب يلتف حول حاكمه».

حاولوا كثيرًا ولا يزالون جرح شعبيته، بطرق مختلفة ومفضوحة، من عينة: «يسقط حكم العسكر»، و«عودة نظام مبارك»، وغيرها، لكن ظل الـمصريون يراهنون عليه ويثقون به، خرجوا بالملايين لتفويضه في مواجهة الإرهاب، ثم في التصويت على الدستور، وبعدها في الانتخابات الرئاسية، ثم في جمع 64 مليار جنيه في أيام قليلة، خلال الاكتتاب في مشروع قناة السويس الجديدة، ليمنحوه في كل مرة، شرعيةً لم يحصل عليها رئيس قبله، منذ رحيل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر.

أطلقوا أبواقَهم الإعلامية، وراحوا يتاجرون يوميًّا ولسنوات - عبر قنوات الجماعة الإرهابية التي تبث من الخارج - بآلام وعذابات المصريين، يستغلون الظروفَ الاقتصادية الصعبة وضيقَ المعيشة، وهذا الرصيد الهائل من المشكلات الـمتراكمة، لتقليب الرأي العام ضد مؤسسات الدولة.

كان المصريون يشعرون بالفخر وهم يشاهدون وصول حاملتَي المروحيات جمال عبد الناصر وأنور السادات من طراز «ميسترال»، لقاعدة الإسكندرية البحرية، يفتخرون بتنويع مصادر السلاح، وصفقات التسليح الكبرى مثل طائرات «الرافال» الفرنسية و«الفرقاطات» الألمانية وغيرها - تلك التي تضيف الكثير إلى قدرات قواتنا المسلحة المصرية - وكانوا هم -على الجانب الآخر- يشككون ويشوّهون ويخوّنون.

كان المصريون يتابعون التقارب الكبير «الـمصري الروسي»، أو «الـمصري الصيني»، أو الانفتاح من جديد على «آسيا» و«إفريقيا»، وعودة مصر للقيام بدورها الإقليمي الذي يليـق بهــا وبتاريخها، وكانوا هم -على الجانب الآخر- يطلقون الشائعات، يكذبون ويزيفون.

ومع العدوان الإسرائيلي على غزة، بعد السابع من أكتوبر 2023، جاء الموقف المصري واضحًا وراسخًا، حيث أعلنتِ القاهرة منذ اللحظة الأولى وفي أكثر من مناسبة وبحسم شديد، رفضَ أي مخططات لإجبار الشعب الفلسطيني على مغادرة أرضه، سواء في الضفة الغربية أو غزة، وخاضتِ الدبلوماسية المصرية العريقة معارك عديدة، دفاعًا عن قضية العرب الأولى، لكن على الجانب الآخر راحوا يتاجرون بالدماء والشهداء، ويستغلون العدوان الصهيوني الغاشم لتـوجيه الدفـة باتجـاه الهجـوم على مصر!.

راحت «قوى الشر» وزبانيتها وقنواتها الفضائية وميليشياتها على «السوشيال ميديا»، تصب جامَ غضبها على القاهرة، لتصبـح القضية بالنسبة لهم ما وصفوه بـ«التخاذل المصري!» وليس العدوان الصهيوني.

اليوم أدرك المصريون، أين يقفون، وأين يقف «سماسرة الأوطان» من تجار «الدين والدم»، وربما جاء مشهد تسليم أسرى الاحتلال الصهيوني ليرد الاعتبار من جديد للقاهرة، ودور مصر الفاعل، المدافع عن الحق العربي والفلسطيني، فقد ظهر العلم المصري في منتصف لافتة كبيرة أثناء تسليم الأسرى، ناهيك عن الاحتفالات التي يتردد فيها اسم مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ بدء الهدنة ووقف العدوان.

بالطبع أفهم تخوفات البعض من مواجهة مخططات «واشنطن»، وتوجسَهم من «الغدر الأمريكي»، لكن على هؤلاء أن يثقوا في أنفسهم وفي جيشهم الوطني وقيادته، في المقابل علينا أن ننتبه جيدًا، فغدًا ستجري في النهر مياه كثيرة، وستحاك المؤامرات لعقاب مصر التي طالما أربكتِ الحسابات الأمريكية، مرة بـ«ثورة الثلاثين من يونيو»، ومرة بالتصدي لـ«مخطط التهجير الشيطاني».. ولتبقَ ثقتنا في أنفسنا وجيشنا وقائدنا ومؤسساتنا الوطنية، سلاحَنا في مواجهة أي مخاطر وإفساد أي مؤامرات.

مقالات مشابهة

  • 280 ألف وحدة سكنية دُمّرت في غزة جراء العدوان الصهيوني
  • برلماني عراقي: القوات المسلحة اليمنية أذلت أساطيل أمريكا وبريطانيا وهزّت الكيان الصهيوني
  • وسط دمار هائل ..العدو الصهيوني يواصل عدوانه على جنين وطولكرم
  • 15 فبراير خلال 9 أعوام.. 90 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • لماذا لم يستوعب اسلاميو السودان درس اليمن؟!
  • احذروا «الغدر الأمريكي»!
  • خلال الـ48 ساعة الماضية.. ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 48264 شهيداً
  • العدوان الصهيوني على مدينة ومخيم جنين يدخل يومه الـ26
  • مفتي الجمهورية: محاولات التقليل من مكانة المسجد الأقصى جزء من المخطط الصهيوني
  • تدمير 470 منزلاً ومنشأة جراء العدوان الصهيوني على جنين