على طريقة المثل الشهير "يقتل القتيل ويمشي في جنازته"، يتصرف وزير الخارجية الأمريكي "أنتونى بلينكن" خلال جولاته الشيطانية المتتالية بالمنطقة منذ السابع من أكتوبر 2023م، إثر عملية "طوفان الأقصى"، والتي لا هدف لها إلا الدعم المطلق لحبيبة القلب "إسرائيل" وإفساح المجال لها لتكمل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على أهلنا في غزة بدم بارد، وبدون أدنى وازع من ضمير.
وجميعنا نتذكر هذا المشهد الدرامي لـ "بلينكن" حين التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في تل أبيب عقب عملية "طوفان الأقصى"، إذ قال والحزن يكسو وجهه: "لم آت إليك بوصفي وزيرًا، بل بوصفي يهوديًا"!!
في جولته الرابعة بالمنطقة يوميْ 10، 9 يناير الجاري، حاول "بلينكن" إيجاد حل للحرب في غزة، مع بدء إرهاصات الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وتراجع شعبية الرئيس "جو بايدن" بسبب دعمه لإسرائيل، فضلًا عن الضغوط الشعبية داخل أمريكا والضغوط الدولية التي تطالب بوقف إطلاق النار.
ورغم المأزق الأمريكي جراء حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد غزة، فإن "بلينكن" لم يكف عن ممارسة الكذب الفاضح في تصريحاته من نوعية أنه يجب حماية المدنيين في غزة.. ويجب إدخال الطعام والمواد الأساسية إلى غزة دون عراقيل.. وأنه يجب إعادة النازحين من المدنيين إلى ديارهم.. كيف وبأي منطق نصدقك يا "بلينكن" وأنت - وإدارتك- متورط حتي أذنيك في الفتك بأهل غزة ليل نهار وعلى مدار أكثر من ثلاثة أشهر، سقط فيها ما يربو على (30) ألف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى والمصابين؟!.. ولماذا لم توقف بلادك إرسال أطنان الأسلحة الفتاكة والقذائف التي تحمل رائحة الدم على المدنيين العُزّل منذ السابع من أكتوبر الماضي؟!
ويواصل الشيطان المتجول "بلينكن" كذبه بالقول: إن بلاده لا تريد اتساع رقعة الصراع بالمنطقة لا سيما على الجبهة اللبنانية، متناسيًا أن حبيبته إسرائيل هي التي قتلت القيادي الحمساوي صالح العاروري في الضاحية الجنوبية ببيروت، وقتلت أيضًا أحد القيادات الوسيطة بحزب الله، فضلاً عن التحرشات اللفظية للمسؤولين الإسرائيليين المتطرفين بمصر وحدودها مع فلسطين التاريخية كمحور فيلادلفيا.
وهنا، لا يمكننا أن نصدق "بلينكن" حين ردد أكثر من مرة أن بلاده رفضت أي مقترحات تؤيد تهجير الفلسطينيين خارج القطاع، وأن "نتنياهو" أكد له أن تهجير الفلسطينيين ليس من ضمن سياساته، وهو الأمر الذي ينفيه تمامًا حشر أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني في رفح تمهيدًا لإجبارهم على الدخول لرفح المصرية حين يأتي الأوان الذي يحدده شياطين تل أبيب أحباء "بلينكن".. شيطان واشنطن المتجول.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
استعرضا العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع بالمنطقة.. سمو ولي العهد يستقبل رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الديوان الملكي بقصر الصفا بمكة المكرمة، اليوم دولة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية الدكتور نواف سلام.
وفي بداية الاستقبال جرى تبادل الأحاديث الودية، والتهنئة بعيد الفطر السعيد.
كما جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأوضاع في لبنان والمنطقة والجهود المبذولة تجاهها.
حضر الاستقبال: صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ومعالي سكرتير سمو ولي العهد الدكتور بندر بن عبيد الرشيد.