الأسبوع:
2024-12-19@05:02:30 GMT

١٠٠ يوم من الصمود

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

١٠٠ يوم من الصمود

قرابة المائة يوم تمر على بدء انتفاضة الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي ومازالتِ الحرب دائرةً هناك في أرض غزة العربية وسط مشاهد متباينة، من الدمار والموت، إلى الصمود والتمسك بالأرض والحياة، إلى عودة الروح بين شعوب العرب وأجيالهم الناشئة التي كادت تنسى قضية العرب الأولى وأرض فلسطين المحتلة، إلى عودة الضمير الغائب طويلًا لدى بعض شعوب الغرب لتتعاطف بصدق -ربما لأول مرة- مع أهل غزة الصامدين.

ويبقى السؤال الأهم هو: متى تتوقف الحرب؟ مشاهد الدمار تأتينا كل لحظة نتيجة القصف وحرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال ضد المدنيين العزل، نرى آثارها كل دقيقة عبر عدسات المراسلين الصامدين هناك في غزة، ينقلها لنا البطل وائل دحدوح (أيوب هذا الزمان) وغيره من أصحاب رسالة الصحافة والإعلام النبلاء الأبطال، دمار طال كلَّ مرافق البنية التحتية والبيوت وهجرة شبه جماعية من شمال غزة نحو جنوبها قسرًا تحت وطأة القصف وظروف معيشية لا يتحملها أحد خاصة مع دخول فصل الشتاء القاسي، ويظل السؤال حائرًا: متى تتوقف الحرب؟ في الجانب المعتدي مازالتِ الخسائر المادية والبشرية وطول مدة العمليات العسكرية دون تحقيق نتيجة ملموسة على الأرض تؤرق قادة الكيان المحتل وتقضُّ مضاجعهم وسط غضب عارم نراه على الشاشات من شعبهم ذاته ضد قيادتهم التي لم تنجح حتى في تحرير أسراهم رغم كل هذا العتاد والدعم الغربي، ورغم زعمهم طويلًا بأنهم قادرون على سحق المقاومة خلال أيام أو أسابيع، ولكن دون جدوى. ويبقى السؤال أيضًا بين الناس هناك في داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي ذاتها قائمًا: متى تتوقف الحرب؟ في دول العالم شرقًا وغربًا لا أحد من شعوب الأرض يريد استمرار تلك الحرب الظالمة التي لا يمكن وصفها سوى بأنها حرب إبادة غير متكافئة بحسابات المنطق والواقع، وإن كان صمود الشعب الفلسطيني دائمًا ما يبهر الجميع. المظاهرات والوقفات الاحتجاجية حول العالم تنادي كل يوم بوقف إطلاق النار والضغط على الحكومات المختلفة كي تتدخل لإنهاء تلك الأزمة التي أرَّقت ضمير العالم أو ما تبقى منه، ويبقى نفس السؤال في كل تلك الوقفات والمناشدات الدولية حاضرًا: متى تتوقف الحرب؟ مائة يوم من الحزن والترقب والألم وخسارة عشرات الآلاف من الأرواح والمصابين والمشردين وتوقف الحياة بشكل كامل في عموم قطاع غزة، أليس هذا كافيًا كي يخرج علينا أحدهم ليجيب على هذا السؤال ويقول لنا: متى ستتوقف تلك الحرب اللعينة!!!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

محمود فوزي: التشريعات المصرية لم تتوقف عن دعم حقوق الإنسان منذ 2014

قال المستشار محمود فوزي، وزير الدولة للشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إن مصر تشارك في منظومة الاستعراض الدولي الشامل لملف حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، لافتا إلى أن كل دولة تتلقى ملاحظات حول حقوق الإنسان وتستعرض مانفذته من التوصيات السابقة، وهي المرة الرابعة لمصر في مشاركتها.

وأوضح خلال مشاركته في ندوة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تحت عنوان «تقرير مصر أمام المراجعة الدورية الشاملة القادمة.. ماذا تحقق وما هو المأمول في المستقبل؟»، أن حقوق الإنسان تتضمن الثقافة والاقتصاد والصحة والتعليم والبيئة، وجميعها يبدأ من الدستور، وقد سعت مصر لتنفيذ ما نص عليه الدستور من خلال التشريعات، ومنذ 2014 لم تتوقف الأله التشريعية في دعم حقوق الإنسان.

موقف مصر من حقوق الإنسان

ناقشت الندوة موقف مصر من حقوق الإنسان، وما تحقق من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، واستعداد الدولة للاستعراض الدوري الشامل في يناير 2025، وكيف يتم مواجهة المنظمات التي تسعى للنيل من سمعة مصر في المحافل الدولية، واهتمام الدولة بملف حقوق الإنسان.

وأدارت الندوة آدا جاد عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ويشارك فيها كلا من المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والسفير خالد البقلي، رئيس الأمانة الفنية للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، والنائب محمد عبد العزيز، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعصام شيحة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • الفوضى تهدد مستقبل البلاد.. هل تستطيع سوريا الصمود أو تتجه نحو المزيد من العنف والدمار؟
  • محمود فوزي: التشريعات المصرية لم تتوقف عن دعم حقوق الإنسان منذ 2014
  • ما الصفقات التي يحتاجها الأهلي قبل كأس العالم للأندية؟.. مسؤول سابق في الأحمر يُجيب
  • المفكر السياسي أحمد الصاوي يجيب عن السؤال الصعب: «هل ستحتفظ روسيا بقواعدها في سوريا؟»
  • رونالدو: فينيسيوس رمز «الصمود والتحدي»!
  • أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض
  • المطران عطا الله حنا: يجب أن تتوقف الحرب التي يدفع فاتورتها المدنيين الأبرياء
  • بلدية دبي تحصل على 3 شهادات مواصفات دولية جديدة منها شهادة معالجة الحمأة التي تمنح لأول مرة على مستوى العالم في 2024
  • غارديان: خذل العالم سوريا والآن عليه ترك أمر مستقبلها لشعبها
  • السؤال الأصعب حول وقف الحرب في السودان