الأسبوع:
2024-12-26@17:57:36 GMT

مثلث الغش والنصب والاحتيال

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

مثلث الغش والنصب والاحتيال

من التصرفات الذميمة التى نهى عنها الدين وجرَّمها القانون هى أي تصرفات تندرج تحت مسمى الغش أو النصب أو الاحتيال، وهى كلمات وإن اختلفت مسمياتها ولكن معانيها تؤدي لنفس النتائج وهى إلحاق الأذى والضرر بالغير أو بالمجتمع، من أجل الحصول على مكاسب شخصية، سواء مكاسب مادية أو معنوية دون وجه حق، ودون بذل تعب أو مجهود مقابل الحصول على تلك المزايا.

ولاشك أن الغشاشين والنصابين والمحتالين يتواجدون بكل المجتمعات على اختلاف تصنيفاتها، شأنها شأن أي ظواهر أو جرائم أخرى كالسرقة والقتل وغيرهما، ولكن ربما هناك بعض العوامل والمتغيرات التي تساعد في انتشار ظاهرة الغش والنصب والاحتيال وهو ما يدفع علماء وباحثي علم النفس والاجتماع لمحاولة فهم وتفسير انتشار هذه الظاهرة وقراءتها في إطار الظروف المجتمعية والنفسية والشخصية. فمثلا تقول إحدى الدراسات في هذا الموضوع أنه يوجد هناك ما يسمى بـ (مثلث الاحتيال) وهو عبارة عن نموذج طوره الباحثون لتفسير سبب إقدام الشخص على الغش أو النصب أو الاحتيال، وأضلاع هذا المثلث هى: الضغوط والفرصة والتبرير، والتي يرى الباحثون أن اجتماعها في وقت واحد لدى الشخص ضعيف النفس ربما تشكل ظروفا مواتية لارتكاب الشخص للغش أو النصب أو الاحتيال، فعندما تتزايد الضغوط المالية أو النفسية على الشخص يبدأ في محاولة التخلص من هذه الضغوط بالبحث عن فرصة أو ثغرة، ثم وضع التبرير المناسب لنفسه لارتكاب هذا التصرف كأن يقول مثلا على ضحيته سواء فردا أو مجتمعا "يستاهل هو اللي أعطاني الفرصة لذلك.. حالة مثلا أن الضحية غير واع أو المجتمع لا توجد به من وسائل الضبط الكافية للحد من الغش".

ولكن بعض الباحثين أضافوا ضلعا رابعا لمثلث الاحتيال وهو عامل شخصية المحتال أو النصاب أو الغشاش نفسه، بحيث مثلا كلما كان الشخص ضعيف المهارات الشخصية فإن درجة إقدامه على النصب والاحتيال والغش تقل بالرغم من توافر العوامل الأخرى، والعكس بالنسبة للشخص قوي الشخصية والذي يمتلك مهارات شخصية أعلى، ومع تواجد عوامل الضغط والفرصة والتبرير يجعل الشخص الماهر أكثر إقداما لارتكاب جريمة النصب والاحتيال والغش، مثل الشخص الذي يجيد مهارة التمثيل أو من يتميز بالثبات الانفعالي أو الماهر بالتكنولوجيا واختراق الحسابات البنكية، هؤلاء أكثر ميلا للاحتيال والنصب من غيرهم مع ثبات العوامل الأخرى كما ذكرنا سابقا.

ويرى العلماء أن عامل ضغط "الأنا" على الشخص هو من أهم العوامل التي تجعل منه شخصا محتالا أو نصابا أو غشاشا، وهناك العديد من الأعمال الفنية الدرامية والسينمائية التي ناقشت هذه الظاهرة خاصة من الناحية النفسية والاجتماعية مثل فيلم لا أكذب ولكني أتجمل وغيرها. وهناك حملات توعية مكثفة في الفترة الأخيرة للتحذير من الوقوع ضحية محتالي البطاقات البنكية، ورغم وجود القوانين التي تجرم النصب والاحتيال، وإنفاق البنوك والتجار عبر الإنترنت لمليارات الدولارات سنويا لتأمين العملاء، ولكن تظل الحلقة الأضعف التي يلعب عليها المحتال هى ضعف الوعي لدى ضحاياه، مما يجعلهم فريسة سهلة للوقوع في فخ الاحتيال.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: النصب والاحتیال

إقرأ أيضاً:

علامات من لغة الجسد تعكس الوقوع في الحب

في عالم يسوده التظاهر والمجاملات، تُعتبر لغة الجسد أداة صادقة تكشف عن المشاعر الحقيقية التي قد لا تظهر بالكلمات.

ووفقًا لموقع “هيلث”، يمكن للغة الجسد أن تكشف عن الحب الحقيقي من خلال إشارات دقيقة أحيانًا لا يلاحظها الجميع. نستعرض في السطور التالية أبرز الإشارات الجسدية التي تدل على الحب الصادق.

إشارات جسدية تعكس الحب الحقيقي

 التواصل البصري المستمر
الشخص الذي يحبك بصدق يحرص على النظر في عينيك أثناء الحديث، مما يعكس الثقة والراحة التي يشعر بها معك. وتظهر الدراسات أن اتساع حدقة العين أثناء النظر إليك قد يكون مؤشرًا على إعجاب حقيقي.

 التركيز الكامل في الحديث
إذا كان الشخص مهتمًا بك، سيمنحك اهتمامه الكامل أثناء الحديث، ويتابع كل كلمة تقولها. التواصل البصري العميق والانتباه الكامل يدل على رغبته في بناء علاقة قوية.

 التعبيرات غير الإرادية
التعبيرات المفاجئة مثل رفع الحاجبين عند رؤيتك أو احمرار الوجه تشير إلى مشاعر الحب والانجذاب. هذه التعبيرات تظهر بسرعة وتختفي، لكنها تعكس مشاعر حقيقية بوضوح.

إشارات جسدية تكشف عن الوقوع في الحب

التقليد العفوي
عندما يقوم شخص ما بتكرار حركاتك أو أسلوبك في الحديث دون قصد، فهذا غالبًا ما يكون دليلاً على إعجابه بك ورغبته في التقرب منك وبناء علاقة مشتركة.

 الاهتمام بالمظهر
إذا لاحظت أن الشخص يقوم بتعديل مظهره أثناء وجوده معك، سواء بتسريح شعره أو ترتيب ملابسه، فهذا يدل على اهتمامه بك ورغبته في الظهور بأفضل صورة أمامك.

 لمس الوجه بشكل عفوي
بعض الأشخاص يلمسون وجوههم أو لحاهم أثناء الحديث مع من يحبونهم. هذا التصرف غير الواعي يعكس الاهتمام والرغبة في التقرب.

تعبيرات الوجه ودلالاتها

تعتبر تعبيرات الوجه جزءًا أساسيًا من لغة الجسد، حيث تعكس مشاعر الإنسان الحقيقية. من بين التعبيرات التي يمكن ملاحظتها:

السعادة: ابتسامة طبيعية مع تجاعيد حول العينين.الحزن: انحناء زوايا الفم مع بروز الشفاه السفلى.الغضب: تقارب الحاجبين مع نظرة حادة.الدهشة: فتح الفم واتساع العينين.الازدراء: رفع جانب من الفم.لغة الجسد كأداة لفهم مشاعر الآخرين

تعد لغة الجسد وسيلة قوية للتواصل غير اللفظي، فهي تكشف عن مشاعر قد لا تعبر عنها الكلمات. من خلال فهم هذه الإشارات غير اللفظية، يمكننا التمييز بين المشاعر الحقيقية والمزيفة، وبناء علاقات إنسانية أكثر صدقًا وفهمًا.

لغة الجسد تكسبك عقل وقلب شريك حياتك


إن جذب انتباه المتلقي بذكاء لا يتعلق فقط بما يقوله الشخص، بل بكيفية قوله، أو بمعنى أدق تساعد لغة الجسد في الاستحواذ على اهتمام وإنصات المتلقي.

 

إن لغة الجسد هي أداة قوية، ويمكن أن توصف بـ"الشريك الصامت" للكلمات والأفكار، التي يمكنها إما تعزيز أو تقويض الرسالة المراد توصيلها للمتلقين.

 

وبحسب ما جاء في تقرير نشره موقع Small Business Bonfire، إذا المرء يريد أن يُنظر إليه باعتباره ذكيًا عند إلقاء خطاب عام أو في اجتماع، فإن إتقان عادات لغة الجسد الدقيقة التالية هو المفتاح:

1. الوقوف بشموخ وثقة

إن الثقة هي المفتاح عندما يتعلق الأمر بالتحدث أمام الجمهور، ويجب أن تعكس لغة الجسد ذلك. إن وقوف الشخص منتصب القامة، مع إرجاع كتفيه للخلف ورأسه مرفوعًا، يمكن أن ينقل على الفور شعورًا بالثقة والذكاء، ويتعلق الأمر بامتلاك مساحته وإظهار أنه مرتاح فيها.

 

ويجب توخي الحذر بأن الأمر لا يتعلق بتضخيم الصدر والتبختر مثل الطاووس. يتعلق الأمر بالحفاظ على وضعية جيدة، والتي تعكس الثقة وتساعد أيضًا على التنفس بشكل أفضل والتحدث بوضوح أكبر.

 

2. الحفاظ على التواصل البصري

إن الحفاظ على التواصل البصري هو عادة فعالة بشكل لا يصدق. يمكن رفع النظر وبدء التواصل البصري مع مختلف أفراد الجمهور ونقل النظرات من شخص إلى آخر، مع الحرص على عدم التحديق لفترة طويلة في أي شخص، ولكن لفترة كافية لإنشاء اتصال. تكون النتيجة المضمونة هي جمهور أكثر تفاعلاً وتقبلاً لما يقوله الشخص.

 

3. استخدام إيماءات اليد بشكل فعال

اشارت نتائج دراسة، أجراها باحثون في جامعة شيكاغو، إلى أن المتحدثين الذين يستخدمون إيماءات اليد يُنظر إليهم على أنهم أكثر فعالية وكفاءة. يمكن أن تلعب إيماءات اليد دورًا مهمًا في كيفية تلقي رسالة المتحدث. يمكن أن تساعد في التأكيد على نقاط، وإبقاء الجمهور منخرطًا، وحتى المساعدة في تذكر مضمون الخطاب.

 

ولكن يجب تذكر أن كل إيماءات اليد ليست متساوية. فالإيماءات المفتوحة، حيث تكون راحتا اليدين متجهتين لأعلى أو نحو الجمهور، يمكن أن تخلق شعوراً بالصدق والمشاركة. ومع ذلك، فإن إيماءات الإشارة والقطع قد تبدو عدوانية. وعند التحدث أمام الجمهور، يجب مراعاة عدم تدلي اليدين بلا حراك أو ما هو أسوأ من ذلك، هو تحريك اليدين والأصابع بعصبية.

 

4. تقليد الجمهور

يمكن أن يؤدي تقليد لغة جسد الجمهور أو تقليدها بمهارة إلى خلق شعور بالفهم والانسجام. إنها مثل طريقة غير منطوقة لقول "أنا أفهمكم" أو "أنا واحد منكم".

 

فإذا كان الشخص يلقي محاضرة أمام مجموعة تميل إلى الأمام وتشارك وتومئ برؤوسها. فربما يجد أنه من المفيد تقليد هذه السلوكيات، والانحناء عند طرح نقطة رئيسية أو أن يهز رأسه موافقاً على النقاط التي يناقشها. ولكن يجب ان يحرص المتحدث على عدم المبالغة في ذلك، إذ يجب أن يكون التقليد دقيقاً وطبيعياً. لا يتعلق الأمر بتقليد كل إيماءة أو حركة، بل يتعلق بعكس الحالة المزاجية العامة ومستوى مشاركة الجمهور.

5. ابتسامات من القلب

إن الابتسامة هي أكثر من مجرد عرض للسعادة أو الود. إنها علامة عالمية على حسن النية، والتي يمكن أن تكسر الجدران وتفتح القلوب.

عند التحدث أمام الجمهور، يمكن للابتسامة الصادقة أن تصنع العجائب. إنها تُظهر للجمهور أن المتحدث هو شخص يشارك جزءًا من نفسه، بما يجعله يبدو أكثر ارتباطًا وأكثر إنسانية.

 

6. التحكم في التنفس

يمكن أن يعاني الشخص من التوتر كلما اضطر إلى التحدث أمام الجمهور. ينبض قلبه بسرعة مع تعرق راحتي اليد، وبالتالي يلجأ إلى التحدث بسرعة كبيرة، مما يمكن أن يؤدي إلى تعثر في كلماته فيتحول الأمر لما يشبه الكابوس.

 

في هذه الحالة، يساعد أخذ أنفاس بطيئة وعميقة قبل وأثناء الحديث على تهدئة الأعصاب وتثبيت الصوت. ومن خلال التركيز على التنفس، يتمكن الشخص من التباطؤ، وجمع أفكاره، وإيصال رسالته بطريقة واضحة وواثقة.

 

7. الحفاظ على وضعية منفتحة

يساعد الحفاظ على وضعية منفتحة على تحقيق نتائج طيبة من خلال استرخاء الجسم وعدم تقاطع الذراعين، بما يشير إلى أن المُتحدث شخص يمكن الاقتراب منه وأنه واثق من نفسه. وعلى النقيض، إن الوضعية المنغلقة مثل تقاطع الذراعين أو ثني الكتفين، يمكن أن تعطي انطباعًا بالدفاعية أو العصبية.

 

كما يمكن تحريك الذراعين بأريحية وهدوء مع استخدام راحتي اليد بشكل معبر أثناء التحدث.

 

8. التحدث بصدق

في نهاية المطاف، فإن أقوى عادة في لغة الجسد يمكن تبنيها هي الأصالة، التي تتخطى كافة الحواجز. إن تبني عادات لغة الجسد يمكن أن يساعد في تعزيز المهارات في التحدث أمام الجمهور، ولكن لا شيء يضاهي كون الشخص صادقًا. يمكن للمتلقين أن يكتشفوا متى يكون الأداء مصطنعًا ومتكلفًا مما يمكن أن يقل من الذكاء المتصور عن الشخص. يجب أن يحتض الشخص أسلوبه وشخصيته الفريدة وأن يكون واثقًا من هويته وما لديه ليقوله.

مقالات مشابهة

  • ضبط 6 شركات سياحة دون ترخيص بتهمة النصب والاحتيال على المواطنين
  • إغلاق 6 شركات سياحة بعد النصب على مواطنين
  • ضبط 54 شركة سياحية غير مرخصة بتهمة النصب على راغبى العمرة
  • علامات من لغة الجسد تعكس الوقوع في الحب
  • ضبط 7 شركات سياحة بدون ترخيص بتهمة النصب على الحجاج والمعتمرين
  • «الباراسيتامول» قد يكون قاتلاً.. ولكن متى؟
  • الأماكن الأكثر غموضا وجدلا على الأرض
  • وظائف براتب يصل إلى 40 ألف جنيه ولكن بشرط.. اعرف التفاصيل
  • ترامب متصالحاً.. ولكن؟!
  • تامر أمين: أتفق مع جمهور الاهلي ولكن.. أرفض الهجوم على اللاعبين