لبنان ٢٤:
2025-02-06@14:45:12 GMT
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
مئة يوم عـدا ونقدا للعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة بشرا وحجرا.... مئة يوم لم تـفـت عضد أبناء هذا القطاع الصامد مقاومين ومدنيين... رجالا ونساء وأطفالا.... مئة يوم لم يوفر العدو فيها سلاحـا إلا واستخدمه في القتل والتدمير حاصدا عشرات آلاف الشهداء والجرحى لكن أولئك الصامدين الصابرين يعضـون على جراحهم ولا يرفعون الراية البيضاء.
على هـدي هذا الطوفان تتواصل المواجهة العسكرية على الحدود اللبنانية الفلسطينية التي شهدت اليوم جولة جديدة من الاعتداءات الإسرائيلية والردود من المقاومة التي أدت هجماتها إلى قتلى إصابات في صفوف العدو والمستوطنين على ما أكدت وسائل اعلام عبرية.
ومنطلـقـا من الوقائع الميدانية في غزة والجنوب والمنطقة اكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل قليل ان العدوان على اليمن يمثل حماقة أميركية وبريطانية وما فعله الأميركي في البحر الأحمر سيضر حركة الملاحة كلها وكل هذا من أجل حماية إسرائيل.
ودعا السيد نصرالله الى وجوب تعاون اللبنانيين جميعا لتوفير عناصر الصمود في هذه المعركة مع العدو الإسرائيلي التي لا يعرف مداها حتى الآن لافتا بالتوتزي الى ان إسرائيل غارقة في الفشل وهي لم تصل إلى أي نصر وحتى إلى صورة نصر. وشدد السيد نصرالله على ان جبهة لبنان كانت من أجل دعم ومساندة غزة وهدفها وقف العدوان على غزة فليتوقف العدوان على غزة وبعدها في ما يتعلق بلبنان لكل حادث حديث.
مقدمة تلفزيون "الجديد"
بدأت اسرائيل اختبار شعار " يا هلا ومرحب " الذي اطلقه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم وسخر فيه من قدرة الجيش الاسرائيلي المهزوز والمهزوم على تصعيد حربه عند جبهة الشمال مع لبنان . ولم يكد الخطاب ينهي جملته الاخيرة حتى تحضر العدو ونفذ سلسلة غارات وصلت للمرة الاولى الى تخوم بلدة قانا خارقا قواعد الإشتباك بصاروخين استهدفا واد بين صديقين ورشكنانيه في قضاء صور وشن غارات على محيط جبل الريحان وجبل صافي. هذه النقلة الحربية الى مناطق كانت بعيدة عن شريط النار
وان اعقبت كلام نصرالله لكنها ايضا بلغت هذا المستوى بعد يوم عسكري حام تقدم فيه حزب الله وضرب قوة اسرائيلية في كفر يوفال او إبل القمح اللبنانية المحتلة ما ادى الى مقتل الجندي باراك ايانول وجرح اثنين اخرين كما اعلن اسقاط محلقة تابعة للعدو في سماء مروحين وتقدم العدو مساء الى المناطق المحظورة يوضع في اطار تغيير قواعد الاختبار واستدراج قدرة الحزب على الرد لكون الامين العام ذهب بعيدا في قصف عدوه بالتهكم وضربه بالعبارات التي تمس بهالته العسكرية وتوقف عند ما يصل الى الحزب عبر وسطاء من ان الجيش الاسرائيلي سينتقل في قطاع غزة الى المرحلة الثالثة وهو اخرج ستة الوية سيرسلها الى جبهة لبنان وقال نصرالله " شوفوا بمين عم بيهددونا بالالوية التعبانة المرعوبة المصدومة نفسيا المهرزومة في شمال غزة .. الوية طالعة تستريح ,هيدا حكي فاضي ,يا هلا ومرحب ,في مية الف بيزيدو شوي"
وعلى الرغم من توسيع زنار الحرب فإن الارض العسكرية لا تزال ضمن السيطرة ولم تدخل في الحرب الشاملة سواء من لبنان او بلوغا نحو البحر الاحمر. اما في غزة فلا عداد للايام .. والمئة نهار في عرفها يوازي اربعة وعشرين الف شهيد وستين الف جريجا وتظاهرات عمت مدنا اميركية وبريطانية واوروبية كانت الاكثر ضغطا على الحكومات. وفي واشنطن التي رفعت صور " ابو عبيدة " في التظاهرات الحاشدة بدأ التراجع السياسي عن سلم بنيامين نتناهو مع الحديث عن خلافات عميقة بينه وبين الرئيس جو بايدنو وكشف موقع "أكسيوس" أن بايدن ومسؤولين كبارا في واشنطن محبطون من رئيس الوزراء الإسرائيلي لرفضه طلبات أمريكية متعلقة بالحرب اما المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي فقال "إننا نقترب بشكل أكبر من مرحلة قد تكون أقل حدة في حرب غزة".
والنزول عن السلالم الاسرائيلية المتهورة توضع له معايير وسقوف زمنية اذ تتحدث المعلومات عن مهل تصل الى شهر شباط بابعد تقدير او عشرة ايام لبدء المرحلة الثالية .
وستبدأ مفاعيل هذه المهل بالانعكساس على لبنان لناحية الحديث عن تطبيق القرار 1701 ومندرجاته وتقول مراجع سياسية على صلة بهذا الملف للجديد ان جولة الوسيط الاميركي اموس هوكستين جاءت بحلول مجتزأة لكنها جدية وتحمل روح التعاون وبعضها اقترح اعطاء لبنان امتارا اضافية من الخط الازرق في مقابل نقطتين استراتجيبن تحتاجهما اسرائيل
مقدمة تلفزيون "أم تي في"
مئة يوم على حرب غزة، ولا مؤشرات الى انها ستتوقف، او انها لن تتوسع. حتى الان عدد الضحايا في القطاع بلغ اربعة وعشرين الفا، وعدد المصابين تجاوز الستين الفا. مع ذلك فان رئيس الحكومة الاسرائيلية يؤكد ان احدا لن يوقف اسرائيل لا لاهاي ولا محور الشر ولا اي شخص آخر. توازيا، الامور تنذر بالأسوأ في البحر الاحمر. فالمعلومات تشير الى ان الحوثيين وخبراء ايرانيين نقلوا صواريخ جديدة الى منطقة الحديدة المطلة على جنوب البحر الاحمر، وذلك لشن هجمات على السفن المبحرة قبالة المنطقة. لبنانياً، خطاب جديد لحسن نصر الله استكمل فيه شكلاً أدبيات الصمود والتصدي والمواجهة، لكنه في المضمون لم يأت بجديد يذكر باستثناء الربط المحكم بين جبهة الجنوب وجبهة غزة. فهل يحق لاي فريق لبناني ان يربط مصير لبنان وامنه واستقراره بتطورات المنطقة؟ وهل يندرج الربط في اطار مصلحة لبنان، ام في اطار حسابات فريق الممانعة؟ لكن قبل تفصيل العناوين السياسية والعسكرية نتوقف عند مشهد الكرنتينا الصادم الذي يتكرر مع كل شتوة . وال "ام تي في" تكشف اساب الفيضان والمراسلات منذ العام 2005 الى اليوم.
مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
في اليوم المئة على بدء عملية " طوفان الأقصى " واليوم التاسع والتسعون على دخول حزب الله الحرب، أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله " أننا جاهزون للحرب ولا نخافها وسنقاتل فيها بلا أسقف وبلا ضوابط وبلا حدود" .
كلام نصرالله يأتي في ظل انسداد الأفق الديبلوماسي في حرب غزة ، وفي ظل التصعيد غير المسبوق بين الحوثيين والتحالف الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا .
في ما يتعلق بحركة الموفدين إلى بيروت، فإن زيارة آموس هوكستاين لم تحقق أي خرق ، بدليل مغادرته من دون الإعلان عن أي نتيجة إيجابية .
لبنان الغارق في أزماته وملفاته ، أغرقته عاصفة الأمطار بسيلٍ من الفيضانات في أكثر من منطقة لبنانية ولاسيما في الشمال.
مقدمة تلفزيون "المنار"
مئة يوم من المسير، وطريق القدس مرصع بالتضحيات ومسيج بالانجازات، وعلى جانبيه تتساقط المؤامرات وكل سيناريوهات العدو وعنتريات قادته واسياده.. مئة يوم من المجازر والمذابح والتدمير وغزة تقف فوق دمارها تحتضن ابناءها وتكتب على رمالها انصع تاريخ، وتبعث بصواريخها الى اسدود من بين آليات الجنود الغارقين في مستنقعها.. مئة يوم حتى الآن وما زال بيننا وبين العدو الميدان والليالي والايام، وان اشتدت فان النصر لا بد آت وان كان المسير طويلا، فبشائر النصر دماء الشهداء وبينهم القائد الجهادي وسام طويل، الذي تكلل باعلى الاوسمة معتليا جواد الشهادة الذي قاده الى الوصول الأكيد.. وهو ما اكده قائد المقاومة وسيد المجاهدين، الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الذي رفع اسم الحاج جواد ودمه الى السماء قربانا عزيزا كسيل من السابقين.. وباسم دمائهم وعشرات الآلاف من الشهداء، كان ترسيخ المعادلات، والكلام الواضح والصريح.. اوقفوا العدوان على غزة واهلها ولكل حادث حديث – هي الخلاصة التي طبعت كل الجبهات، وضيقت على المحتل واسياده كل الخيارات. ثبتها الامين العام لحزب الله، ورددها باسم رجال الله في لبنان، وكل المجاهدين المنتصرين لغزة وفلسطين.
على الجبهة اللبنانية كل التهديدات والرسائل الاميركية والصهيونية لا تفيد، والحرب التي تلوحون بها عليكم ان تخشوها – قال السيد نصر الله، وان ارتكب العدو الغارق بفشله اي حماقة فسنخوض الحرب بلا اسقف ولا ضوابط كما اشار..
اما حماقة الاميركيين والبريطانيين بالاعتداء على اليمنيين فسيتكفل بردها اهل الحكمة والايمان، بحسب السيد نصر الله الذي اشار الى التناقض الاميركي بالدعوة الى عدم توسيع الحرب، وقيامهم بمثل هذه الاعتداءات.
اما المثال العراقي فلا يختلف عن جبهات الاسناد اللبنانية واليمنية، ومع استمرار رسائله الصاروخية فان القاعدة الاساس اوقفوا الحرب على غزة وبعدها يكون الحديث.. فيما حديث البحرينيين المعبر هو ذاك الذي رفعته عماماتهم الجليلة ومواقفهم الشريفة برفض الخيانة التي يرتكبها حكم آل خليفة..
وبالعودة الى الصهاينة المتخلفين عن تحقيق اي من اهدافهم بعد مئة يوم على المجازر والنكبات، فان مجتمعهم بات منكوبا، ومزاجه مخالف لمسار الحكومة الفاشلة، وجيشهم مصاب وان اخفت حكومته الخسائر والويلات.
اما ما لا يستطيعون اخفاءه، فجنودهم المعاقون الذين فاقوا الاربعة آلاف باعترافهم خلال مئة يوم، فكيف ان كشف العدد الحقيقي؟ او طالت الحرب التي يخوضون؟
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
معنويا، حققت القضية الفلسطينية في الاسبوع الفائت انتصارا كبيرا امام محكمة العدل الدولية. اما على الارض، فمئةُ يوم من الابادة الاسرائيلية المستمرة والمتمادية في غزة، على وقع استهداف اميركي-بريطاني لليمن، منعاً لتحرك الحوثيين في البحر الاحمر، وتهديداتٌ اميركية لطهران، اعلن عنها الرئيس الاميركي على شكل رسالة.
وفي لبنان، المشهدُ برمَّته معلق على حرب غزة، فيما الجنوب يدفع الثمن بالشهداء والدمار، وبعض افرقاء الداخل يسعَون الى تكبيد اللبنانيين اثمان التسويات الموعودة، عبر تكرار محاولة فرض مرشحين لا يتمتعون بالحيثيات المطلوبة، لا شعبياً ولا سياسياً ولا إصلاحياً. وفي هذا السياق، برز أخيراً موقف نبيه بري الذي رأى في سليمان فرنجية مرشحا رئاسيا وحيدا الى الآن، معتبرا جميع الآخرين غير موجودين او لا يريدون الترشح… في مقابل اصرار جبران باسيل على موقفه المعروف من الأسماء، والرافض لربط رئاسة الدولة بأي مقايضات حدودية أو غير حدودية، والمنتفض على تجاوز المقام الرئاسي الوطني في اي مفاوضات. اما سمير جعجع، فاستعان اليوم بمقولة “نحن هنا”، للدلالة الى التصدي لما يُطرح على المستوى الرئاسي، ولو أنه يعطِّل في الوقت نفسه كل اشكال التفاهم بين المسيحيين واللبنانيين على بديل يحظى بالتوافق… كل ذلك فيما السطو على الصلاحيات الرئاسية في الذروة، وآخر التجليات، قرارات الحكومة الميقاتية امس الاول، التي تطاولت هذه المرة على صلاحية رد القوانين، اللصيقة بشخص الرئيس، فيما راحت المرجعيات الروحية تتلو أفعال الندامة على مواقفها السابقة التي غطت كل التجاوزات، والقوى السياسية المسيحية تذرف دموع التماسيح، على ما تنازلت عنه من صلاحيات، أقلَّه منذ الفراغ الاخير.
وعدا عن اخبار السيول التي تؤمن للبنانيين عدا المعاناة، دليلا سنويا الى فشل النظام الاداري والمالي المركزي، وحافزا جديدا للنضال في سبيل اللامركزية الادارية والمالية الموسعة التي اقرها اتفاق الطائف… الاستقالة الجماعية من تحمل المسؤولية في انتخاب رئيس واعادة اطلاق المؤسسات السياسية مستمرة. اما التعويل، فعلى مبادرات خارجية حركتها حرب غزة وتداعياتُها على الجنوب، عسى ان تحمل يوما ما حلا متكاملا يتمناه اللبنانيون، ولو انه ليس بعد في متناول اليد.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: العام لحزب الله مقدمة تلفزیون السید حسن نصر الامین العام البحر الاحمر العدوان على السید نصر نصر الله مئة یوم حرب غزة على غزة
إقرأ أيضاً:
أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
يُعتبر يوم 23 شباط الجاري الموعد المُحدّد لتشييع أمين عام "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله بمثابة "نقطة الانتقال" من مرحلةٍ إلى أخرى لاسيما على صعيد "حزب الله" ونمطية عمله الفعلية عسكرياً وسياسياً وأيضاً شعبياً.
في الواقع، يعتبر "حزب الله" اليوم أمام خطوات مُتصلة بمستقبله المرتبط بتوجهات المنطقة، الأمر الذي يستدعي الكثير من التساؤلات عن أدواره المقبلة وما يمكن أن يكرسه من سلوكيات وخطوات تساهم في الحفاظ عليه أقله ضمن البيئة الحاضنة له.
ثغرات
على مدى مرات عديدة، كرّر أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم الكلام عن "تحقيق داخلي" في "حزب الله" لتقييم المرحلة السابقة واستقاء الدروس والعبر. المسألة هذه مطلوبة في إطار "نقد ذاتي" باعتبار أن الخسائر التي حصلت كبيرة وفي غير متوقعة.
تقول المعلومات إنَّ "حزب الله" يعمل حالياً على إعادة تقييم بنيته الداخلية عسكرياً وأمنياً وما يجري الآن أيضاً يرتبط بإعادة تكوين بنى تحتية جديدة خاصة به ومغايرة لتلك التي كانت موجودة سابقاً، ذلك أنَّ الخروقات التي حصلت أوجدت ثغرات خطيرة استغلها العدو الإسرائيلي لتنفيذ اغتيالات وضربات مُستهدفة تطال بنى تحتية عسكرية وأماكن قيادية.
كل ذلك، وفق المصادر المطلعة على أجواء الحزب، يمثل خطوة أساسية نحو اكتشاف "حقائق" كثيرة يحتاج الرأي العام لمعرفة مصيرها، لكن ما لا يُعرف الآن هو نتائج ما ستتوصل إليه التحقيقات الداخلية بشأن شبكات العملاء التي خرقت "حزب الله"، فيما تبيّن أن هناك انكشافات خطيرة قد ظهرت أساسها يرتبطُ بأسلحة نوعية كان يمتلكها "حزب الله" وتعرّضت للقصف لقاء خروقاتٍ مفاجئة ساهمت بتسريب معلومات قيّمة وحساسة للعدو الإسرائيلي بشأنها.
من ناحيتها، تقولُ مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنَّ "حزب الله" واجه مشكلتين، الأولى وتتمثل بعدم مراكمة العمل الإستخباراتي والأمنيّ انطلاقاً من تعزيز الداخل والأمن الإستباقي كما يجب، والثانية ترتبطُ بعدم خوض حرب استخباراتيّة أكثر جديّة كتلك التي خاضها العدو ضدّه.
بالنسبة للمصادر، صحيحٌ أنَّ "حزب الله" كان ذا بنية أمنية كبيرة، لكنّ المشكلة هي أن ذاك الأمن لم يكن موجهاً بالقدر الكافي لتحصين الحزب تجاه إسرائيل، والدليل على ذلك سلسلة الخروقات التي حصلت.
وفق المصادر عينها، فإن "حزب الله" عمل على مراكمة الماديات العسكرية مثل الصواريخ المختلفة، لكنه في المقابل لم يتطور استخباراتياً إلى الدرجة التي وصلت فيها إسرائيل، علماً أنه كان قادراً على استغلال التكنولوجيا لصالحه مثلما فعل مع الطائرات المُسيرة.
عملياً، فإن ما يعمل عليه "حزب الله" الآن، وفق المصادر المعنية بالشأن العسكريّ، يجب أن يكون مكرساً لفهم طبيعة عمله الاستخباراتي لاحقاً، وذلك في حال سلمنا جدلاً لأمر واحد وهو أنّ الحزب سيوصل عمله العسكريّ داخل لبنان. وإذا كان هذا الأمر سيتحقق فعلاً، فإن الحزب، وفق المصادر، سيكون أمام اختبارين جديدين، الأول وهو حماية نفسه داخلياً والثاني كيفية استغلال الحرب الاستخباراتية لنقلها إلى داخل إسرائيل مثلما فعلت الأخيرة ضدّ لبنان.
خلال الحرب، ما ظهر هو أن "حزب الله" استطاع جمع معلومات استخباراتية عن مواقع ومنشآت عسكرية إسرائيلية بواسطة "طائرات الهدهد"، لكن هذا الأمر لا يعتبر كافياً مقارنة بالانكشافات التي مكّنت إسرائيل من قتل قادة الحزب.
من جهة أخرى، فإن قدرات الحزب قد تكون معروفة من حيث الفعالية، فإسرائيل حينما نفذت اغتيالاتها، كانت تتحرك ضمن أجواء مفتوحة فوق لبنان، لكن هذا الأمر ليس متاحاً فوق إسرائيل بالنسبة للحزب، ما يعني أنّ المقارنة بالقدرات والاستخبارات لن تتحقق، وفق ما ترى المصادر المعنية بالشأن العسكري.
وعليه، وبالنسبة للمصادر عينها، فقد أصبح لزاماً على "حزب الله" البحث عن "حرب بديلة" لحماية نفسه وليس لشنّ الهجمات الجديدة استخباراتياً، إلا إذا تمكن من ذلك، وهو الأمر الذي قد يعتبر صعباً حالياً بسبب التضييق الذي يعيشه ناهيك عن انقطاع طريق العبور بين إيران وسوريا إلى لبنان.
في خلاصة القول، بات "حزب الله" في موقع أمام "حربين" داخلية وخارجية أساسها استخباراتي.. فهل سينجح بهما وما هي الخطوات التي قد يتخذها لترميم ما تصدّع؟ الأيام المُقبلة ستكشف.
المصدر: خاص "لبنان 24"