الغارات الغربية يُرجح أن تعزز الدعم للحوثيين.. تعرَّف على 6 أسباب
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
منذ يوم الجمعة الماضي، شن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، موجتين من الغارات على أهداف لجماعة الحوثي في اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، لكن الضربات الغربية من المرجح أن تؤدي إلى تمكين الحوثيين وذلك لستة أسباب، بحسب إبراهيم جلال في تحليل بموقع "أمواج. ميديا" (Amwaj.media).
جلال قال، في التحليل الذي ترجمه "الخليج الجديد": "أولا، العمليات العسكرية الغربية رمزية وهدفها استعادة الهيبة، بعد أن انهار الردع في الأشهر الأخيرة".
وأفاد بأن "الطبيعة المحدودة للغارات الجوية حتى الآن تتعلق أيضا بتجنب خطر الانتشار الإقليمي للصراع، ولذلك، فإن هذا التدخل لن يفيد كثيرا في تعطيل برامج الحوثيين للطائرات المسيّرة والصواريخ المدعومة من إيران".
وتابع: "ثانيا، لا تعالج العملية البريطانية الأمريكية الخلل الخطير في توزيع السلطة في اليمن (بين الحكومة الشرعية والحوثيين)".
ومنذ 20 شهرا، يشهد اليمن تهدئة من حرب اندلعت قبل 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي بقيادة الجارة السعودية، وقوات الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ عام 2014.
اقرأ أيضاً
الجارديان: ضربات الغرب ضد الحوثيين ستعيد تشكيل الصراع بالشرق الأوسط
دعم لفلسطين
و"ثالثا، لن يؤدي الهجوم الدولي إلا إلى تعزيز الدعم للحوثيين في اليمن؛ نظرا للمعارضة الشعبية للتدخل الأجنبي، بالإضافة إلى وجود سياق إقليمي يجب أخذه بعين الاعتبار، وهو تزايد العداء للولايات المتحدة (الداعمة لإسرائيل في حربها على قطاع غزة) في جميع أنحاء المنطقة"، كما زاد جلال.
وأردف: "كما أن تأطير الحوثيين لهجماتهم البحرية (ضد السفن المرتبطة بإسرائيل) لدعم فلسطين (في ظل الحرب المستمرة على غزة) جعل الهجوم على الجماعة أكثر ضررا لواشنطن من الناحية السياسية".
وأضاف أن "الضربات الجوية الغربية ستعزز مكانة الحوثيين وقبولهم في العالمين العربي والإسلامي، بالنظر إلى استثمار الجماعة الناجح للمشاعر المؤيدة للفلسطينيين منذ اندلاع الحرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023".
اقرأ أيضاً
هل توقف أمريكا الحوثيين؟.. الإجابة في نقاط قوتهم وضعفهم
تجنيد مقاتلين
رابعا، بحسب جلال، "ستوفر الهجمات الغربية للحوثيين "عدوا خارجيا" آخر لصرف الانتباه عن أوجه القصور في حكمهم اليومي، من تقديم الخدمات إلى دفع الرواتب".
وتابع: "خامسا، بالنظر إلى تأطير عملياتهم البحرية على أنها مرتبطة بحرب غزة، سيستخدم الحوثيون أيضا القتال ضد بريطانيا والولايات المتحدة لحشد المزيد من المقاتلين".
وأفاد بأن "تقارير تشير بالفعل إلى أنه تم تجنيد الآلاف في "كتائب طوفان الأقصى"، في أعقاب الهجوم المفاجئ (باسم "طوفان الأقصى")، الذي شنته حركة "حماس" الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي".
و"سادسا، من المرجح أن يؤدي التدخل العسكري الغربي إلى تعميق النزوح وإثارة الخوف وزيادة المشاعر المعادية لأمريكا وبريطانيا بين عامة الشعب اليمني، وبالتالي خسارة معركة القلوب والعقول كما حدث في دول أخرى مثل أفغانستان والصومال"، كما ختم جلال.
اقرأ أيضاً
ستراتفور: 8 نتائج مباشرة متوقعة للضربات الغربية ضد الحوثيين في اليمن
المصدر | إبراهيم جلال/ أمواج ميديا- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحوثيون اليمن غارات أمريكا غزة إسرائيل حرب البحر الأحمر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات على تكتل سوري يمول الحوثيين في اليمن
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات جديدة على كيانات وأفراد مرتبطين بشركة تمول فيلق القدس وجماعة الحوثي.
وذكر بيان لوزارة الخزانة الأمريكية، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة فرض عقوبات على 26 كياناً وفرداً مرتبطين بشركة القاطرجي، وهي تكتل سوري يُزعم أنه يوجه مئات الملايين من الدولارات إلى قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني وحركة الحوثيين في اليمن.
وتستهدف العقوبات عمليات شركة القاطرجي التي تمول قوة القدس من خلال بيع النفط الإيراني إلى سوريا والصين، وكذلك من خلال عائدات النفط التي تُحوَّل لجماعة الحوثي.
وذكرت وزارة الخزانة أن الشركة أصبحت قناة مالية رئيسية لقوة القدس، وأن توسيع العقوبات يهدف إلى منع الحرس الثوري من الاستفادة من عمليات الشركة.
وقال برادلي تي. سميث، وكيل وزارة الخزانة المؤقت لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية: "إن إيران تعتمد بشكل متزايد على شركاء تجاريين رئيسيين مثل شركة القاطرجي لتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار وشبكة وكلائها الإرهابيين عبر المنطقة".
وأضاف: "ستواصل وزارة الخزانة اتخاذ جميع التدابير المتاحة للحد من قدرة النظام الإيراني على تحقيق أرباح من المخططات غير القانونية التي تدعم أجندته الخطرة في المنطقة".