9 دول تدفع لك مقابل الهجرة إليها…!
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
لطالما راود حلم الهجرة إلى الخارج الكثيرين، أملاً في تحسين ظروفهم المعيشية والحصول على أعلى الرواتب.
ورغم أن الهجرة قد تكون صعبة ومكلفة، فإن هناك مدناً حول العالم يمكن أن تدفع لك مقابل الهجرة إليها والعيش فيها!
واستعرض موقع «أرقام» نقلاً عن «ديجيتال إيمجراي»، 9 دول تتراوح ما بين الجزر ذات المناظر الخلابة إلى المدن الريفية الأوروبية الهادئة، والتي تقدم فرصاً ومزايا لا تُعوّض للانتقال للعيش فيها، وذلك لحاجتها الماسة لسكان دائمين، يعمّرون المكان ويعيشون فيه على أمل تعزيز اقتصاداتها ومجتمعاتها.
إسبانيا
مع مناخها الدافئ ومناظرها الطبيعية الجميلة وثقافتها الغنية، تجذب إسبانيا ملايين السياح كل عام، ولكن هل تعلم أن إسبانيا تحتاج إلى المزيد من الناس للانتقال إليها؟
لا عجب في ذلك، لأن البلاد تواجه أزمة ديموغرافية مع شيخوخة السكان وانخفاض معدل المواليد، لذا تقدم إسبانيا الآن حوافز للناس من جميع أنحاء العالم لتشجيعهم على الانتقال إلى هناك.
وتركز هذه الحوافز على المدن الريفية الأصغر، بسبب مغادرة الشباب للانتقال إلى المدن الكبرى.
ومن ضمن هذه القرى قرية «بونجا»، وهي بلدة صغيرة ساحرة تقع في مقاطعة أستورياس في شمال إسبانيا.
وتمنح القرية الأزواج الشباب ما يقرب من 3600 دولار للانتقال إليها، وأيضاً مبلغ 3600 دولار أخرى لكل طفل يولد في القرية.
وسيحتاج المواطنون من خارج الاتحاد الأوروبي إلى التقدم بطلب للحصول على تأشيرة إقامة.
وتشمل الخيارات المتاحة تأشيرة الإقامة غير الربحية (the non-lucrative visa) أو التأشيرة الذهبية لإسبانيا (Spain golden visa) أو تأشيرة الرحالة الرقمي الجديدة لإسبانيا (Spain’s new digital nomad visa).
وبعد 10 سنوات على الأقل من الإقامة في إسبانيا، يصبح المهاجر مؤهلاً للتقدم بطلب للحصول على الجنسية الإسبانية.
إيطاليا
تواجه إيطاليا العديد من القضايا نفسها التي تواجهها إسبانيا ولكن بشكل أكثر دراماتيكية، حيث تكافح العديد من المدن والقرى الصغيرة من أجل البقاء بعد النزوح الجماعي للشباب الفارين من الريف بحثاً عن فرص جديدة في المدن.
ونتيجة لذلك، يقدم عدد من المدن الإيطالية حوافز مالية لتشجيع السكان الجدد على الانتقال إلى هناك، بل إن البعض سيمنحك منزلاً مجانياً.
ومن بين هذه القرى قرية أولولاي في سردينيا، وهي أحدث قرية تنضم إلى القائمة بعد أن انخفض عدد السكان المحليين على مدى المئة عام الماضية من 2250 إلى 1300 شخص، وفقاً لمجلة فوربس.
واستثمرت الحكومة في برنامج «اعمل من أولولاي» الجديد، على أمل أن يساعد في تجديد شباب المنطقة وجلب بعض السكان الجدد الذين تشتد الحاجة إليهم.
ويحتاج المواطنون من خارج الاتحاد الأوروبي إلى التقدم بطلب للحصول على تأشيرة إقامة.
وتشمل الخيارات المتاحة تأشيرة الإقامة الاختيارية (لأولئك الذين لديهم دخل سلبي من الخارج)، والتأشيرة الذهبية الإيطالية للمستثمرين، وهناك أيضاً تأشيرة الرحالة الرقمي الجديدة التي أطلقتها في عام 2023.
اليونان
تدفع اليونان أموالاً مقابل الانتقال إلى هناك، حيث تواجه انخفاضاً حادّاً في عدد سكانها، الأمر الذي يجعل من الصعب على اليونان النمو اقتصادياً وإيجاد ما يكفي من العمال المهرة.
لكن الحكومة اليونانية تعمل بجد لمواجهة هذه التحديات، فهي تقدم حوافز مالية لتشجيع الانتقال إلى مناطق معينة من البلاد، مثل جزيرة أنتيكيثيرا، التي تضررت بشدة من انخفاض عدد السكان، حيث قامت الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية المحلية في جزيرة أنتيكيثيرا بدفع مبلغ 590 دولاراً أميركياً شهرياً للعائلات التي تنتقل إلى الجزيرة خلال السنوات الثلاث الأولى، ما يعادل ما مجموعه 21 ألف دولار، لكن يجب أن تكون لديك عائلة للتأهل لهذه الفرصة.
ولا يحتاج المواطنون من الاتحاد الأوروبي سوى الانتقال إلى اليونان للحصول على الإقامة.
وتشمل الخيارات المتاحة لغير مواطني الاتحاد الأوروبي الإقامة الذهبية أو الرقمية. وبعد 7 سنوات من الإقامة في اليونان يمكن لغير المواطنين التقدم للحصول على الجنسية.
ايرلندا
إذا كنت تريد جمالاً طبيعياً خلاباً وشعباً ودوداً للغاية، فلا شك أن ايرلندا هي الخيار المثالي، كما أنها واحدة من أكثر البلدان أماناً في أوروبا والعالم.
والخبر السار هو: إيرلندا هي دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي التي تدفع لك مقابل الانتقال إلى هناك.
وفي إطار سعي ايرلندا إلى توسيع نظامها البيئي للشركات الناشئة، تقدم الحكومة الايرلندية حوافز خاصة لرواد الأعمال للانتقال إلى ايرلندا مع شركاتهم الناشئة.
كل ما تحتاجه هو شركة ناشئة وأن تكون على استعداد لنقل عملك، وإذا تم قبولك في البرنامج، فسيمنحك المشروع الايرلندي (Enterprise Ireland) منحة قدرها 1200 دولار لنقل شركتك الناشئة إلى جزيرة إيميرالد.
ولا توجد متطلبات حقيقية للمشاركة؛ والشيء الوحيد الذي يضعه البرنامج في الاعتبار هو إمكانات شركتك الناشئة.
ولا يحتاج المواطنون من الاتحاد الأوروبي أو من مواطني سويسرا سوى الانتقال إلى إيرلندا للحصول على الإقامة.
أما غير مواطني الاتحاد الأوروبي فيمكنهم الحصول على تأشيرة إقامة أو التقدم للحصول على إقامة كرائد أعمال. وبعد 5 سنوات من الإقامة في إيرلندا يمكن لغير المواطنين التقدم للحصول على الجنسية.
الدنمارك
الدنمارك هي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي تقفز على متن قطار الشركات الناشئة الأجنبية من خلال برنامج «ستارت أب دنمارك»، حيث تقدم الحكومة الدنماركية ما يصل إلى 50 ألف دولار كتمويل، وتأشيرة لمدة عام واحد لدعم رواد الأعمال الذين يرغبون في جعل البلاد قاعدة لعملياتهم.
وتعتبر الدنمارك واحدة من أكثر البلدان أماناً في العالم وواحدة من أسعدها، لذلك يمكن أن يكون هذا البرنامج خياراً رائعاً إذا كنت تفكر في ريادة الأعمال.
ويمكن البدء بتأشيرة الإقامة لمدة عام واحد المدرجة في البرنامج، ثم البحث عن المزيد من الخيارات بمجرد وصولك إلى البلد، إذا قررت الإقامة لفترة أطول.
النمسا
النمسا بلد يصعب الانتقال إليه، إلا إذا كنت بالفعل من مواطني الاتحاد الأوروبي.
ويقدّم برنامج (البطاقة – الحمراء – البيضاء – الحمراء) في النمسا ما يصل إلى 10 آلاف دولار لتمويل المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي، ولكن يتطلب ذلك إجادة اللغة الألمانية.
وتسمح لك هذه التأشيرة بالبقاء في النمسا لمدة 6 أشهر والبحث عن عمل، إذا تمكنت من إيجاد وظيفة ذات صلة بمجال دراستك وبراتب مناسب.
تشيلي
تقع تشيلي في الجزء الغربي من أميركا الجنوبية، وتشتهر بالمناظر الطبيعية المتنوعة، من صحراء أتاكاما في الشمال إلى الأنهار الجليدية والمضايق في الجنوب.
ويُعد اقتصاد تشيلي واحداً من أكثر الاقتصادات استقراراً وازدهاراً في المنطقة، مع التركيز القوي على الصادرات، لا سيّما النحاس والسلمون والفواكه.
ولتشجيع رواد الأعمال الأجانب على الانتقال إلى هناك، تقدم تشيلي أحد برامج «ستارت أب تشيلي» الثلاثة.
ويتراوح التمويل من 14 ألف دولار في برنامج المرحلة المبكرة إلى 80 ألف دولار لبرنامج الشركات الناشئة الناضجة.
وتوفر الحكومة تأشيرة إقامة لمدة عام للمتقدمين الناجحين في برامج ريادة الأعمال المموّلة. وتسمح تأشيرة الإقامة الموقتة لحاملها بالعمل أو الدراسة أو القيام بأعمال تجارية في تشيلي.
ويمكن لأولئك الذين يرغبون في البقاء لأكثر من عام واحد التقدم بطلب للحصول على تأشيرة «تقاعد/إيجار» تشيلية (Chilean ‘Retirement/Rentista’ visa).
نيوزيلندا
قد تتفاجأ عندما تكتشف أن دولة نيوزيلندا المذهلة هي من بين الدول التي تدفع لك مقابل الانتقال إليها، بيد أن هناك قرى مثل قرية كايتانغاتا التي يتوفر فيها 1500 وظيفة وعدد سكانها لا يزيد على 800 شخص.
وإذا كنت على استعداد للانتقال إلى هناك، فستمنحك الحكومة منزلاً بقيمة 165 ألف دولار تقريباً، لكنها مهتمة، بشكل خاص، بالأشخاص ذوي الخبرة في معالجة منتجات الألبان والسياحة والزراعة والغابات.
ويمكنك الحصول على الإقامة في نيوزيلندا من خلال الحصول على رعاية صاحب العمل، كما يمكنك أيضاً التقدم بطلب للحصول على تأشيرة المستثمر النشط بلس (Active Investor Plus Visa).
جزيرة سارك
جزيرة سارك الصغيرة هي جزء من إقليم غيرنسي، أحد أقاليم المملكة المتحدة التابعة للتاج. هذا المجتمع لا يدفع لك مقابل الانتقال إلى هناك، في حد ذاته، ولكن هناك بعض الامتيازات الرائعة للانتقال إلى هناك.
من بين هذه المزايا أنه لا توجد سيارات في الجزيرة، لذلك فهي مكان رائع للهروب من ضجيج وفوضى الحياة الحديثة.
كما أنها تقدم مزايا ضريبية رائعة، فلا يوجد ضريبة دخل، ولا ضريبة أرباح رأس المال، ولا ضريبة الميراث، ولا ضريبة القيمة المضافة.
ويبدو الأمر كما لو أنهم يدفعون لك للانتقال إلى هناك، عن طريق خفض ضرائبك إلى الصفر تقريباً.
ويمكن للأجانب التقدم للحصول على إقامة إما كمستثمر (بحد أدني مليون يورو استثمارات) أو كرائد أعمال (بحد أدنى 200 ألف يورو استثمارات في شركة ناشئة).
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: التقدم للحصول على الاتحاد الأوروبی تأشیرة الإقامة مقابل الانتقال تأشیرة إقامة المواطنون من للانتقال إلى الإقامة فی ألف دولار إذا کنت
إقرأ أيضاً:
قانون اتحاد الصحفيين… ندوة حوارية في دار البعث
دمشق-سانا
دعا المشاركون في الندوة الحوارية التي أقامها فرع دمشق لاتحاد الصحفيين على مدرج دار البعث تحت عنوان “ماذا يريد الصحفيون من قانون اتحاد الصحفيين” إلى تعديل قانون الإتحاد بما يناسب خصوصية العمل الإعلامي ومعاملة الصحفيين المنتسبين للاتحاد وفق قانون الإعلام الجديد وليس وفق قانون الجرائم الإلكترونية.
وأكد المشاركون خلال الندوة التي حضرها وزير الإعلام زياد غصن أهمية التقييم الحقيقي للعاملين في هذا المجال، والتوصيف الدقيق للصحفي أو الإعلامي، إضافة إلى تنظيم العمل في المؤسسات الإعلامية وفق الحاجة والاختصاص، مشيرين إلى ضرورة مراقبة عمل المنصات وصناع المحتوى وضبط عملهم بطريقة تتناسب مع أخلاقيات المهنة وقيمها.
وحول الناحية التنظيمية في قانون الاتحاد أكد المشاركون ضرورة معالجة بعض الثغرات، ومنها عدم السماح لرؤساء الفروع بالترشح إلى مجلس الاتحاد، إضافة إلى تعريف اتحاد الصحفيين وآليات عمله وشروط الانتساب إليه، وتقديم التسهيلات والدعم للصحفي وتيسير وصوله للمعلومة وصيانة حقوقه ضمن مواد واضحة في القانون، والاستفادة من خبرات الصحفيين المحالين إلى التقاعد.
وفي رده على المداخلات أوضح رئيس الاتحاد موسى عبد النور أن قانون الجرائم الإلكترونية يحدد أن استدعاء أي صحفي يتم بناء على ادعاء شخصي فقط بعيداً عن أي اعتبارات أخرى، وأن الصحفي هو من يحمي نفسه من خلال معرفته بالقانون وآليات النشر، ومن المتوقع أن يتم العمل في القانون الجديد باتجاه إيجاد حل لهذه المسألة بشكل نهائي.
وحول التوصيف الصحفي والإعلامي أشار إلى أن هذه المادة تمت مناقشتها بشكل مستفيض في قانون الإعلام، وستكون واضحة في قانون الاتحاد، وهي جزء أساسي في عملية تنظيم المهنة، لافتاً إلى التواصل مع عدد من الشركات لتغطية التأمين الصحي للصحفيين لعدم إمكانية الاتحاد تغطية هذه النفقات بشكل كامل.
كما لفت عبد النور إلى أنه سيتم ضبط عمل المنصات، ويتم التفكير بإعادة تفعيل مهرجان الإعلام بالتعاون مع الوزارة بعد انقطاعه لسنوات.
كما حضر الندوة معاون الوزير أحمد ضوا.