شدد نائب الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي"، محمد الهندي، على تمسك المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بوقف العدوان بشكل كامل وانسحاب الاحتلال قبل الحديث عن أي صفقة تبادل أسرى جديدة مع "إسرائيل"، موضحا أن المقاومة تسعى للحفاظ على ورقتها المهمة وهي "الأسرى".

وقال الهندي في تصريح خاص "لـ"عربي21"، الأحد، على هامش مؤتمر "الحرية لفلسطين" الذي يُقام لمدة يومين في مدينة إسطنبول، إن "حركتي حماس والجهاد الإسلامي قدمتا رؤيتهما فيما يتعلق بالمفاوضات وتبادل الأسرى للقاهرة في ورقة مشتركة، وكان الرد واضحا ومتفقا عليه، وهو أنه يجب أن يتم أولا وقف العدوان بشكل كامل على قطاع غزة، ومن ثم تبدأ المفاوضات حول تبادل الأسرى".



وأضاف: "نحن لدينا ورقة مهمة، وهي الأسرى، وتريد كل من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال سحب هذه الورقة من أيدينا، لذلك كان موقفنا واضحا؛ لا تبادل إلا بعد وقف العدوان والانسحاب في قطاع غزة"، مبيّنا أن "مقابل الإفراج عن أسرى الاحتلال من الجنود والمقاتلين سيكون تبييض السجون الإسرائيلية".



كما لفت الهندي إلى أنه رغم مرور 100 يوم من العدوان على قطاع غزة، فـ"إن معنويات المقاومة الفلسطينية عالية"، مشيرا إلى أن "المقاومة لا تزال تقوم بالمواجهة، وتبث بشكل شبه يومي فيديوهات عن العمليات العسكرية ضد الاحتلال، في حين أن إسرائيل لم تبث ولا صورة واحدة عن عملياتها في غزة، هي تبث صورة فقط لهدم المنازل والقصف عن بعد بالدبابات والطائرات".

وشدد على أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة "هي التي تتحكم بالميدان منذ اللحظة الأولى من العدوان إلى الآن، وإسرائيل فقط تقصف عن بعد"، حسب تعبيره.

وفي كلمته العامة خلال افتتاحية المؤتمر الدولي لنصرة غزة ودعم المقاومة، بمدينة إسطنبول، تحت شعار "الحرية لفلسطين"، لفت الهندي إلى أن "هدف العدوان على قطاع غزة هو استئصال المقاومة واجتثاثها؛ لأنها تقف في وجه المشروع الأمريكي والإسرائيلي للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط".

وشدد على أن "الحرب المتواصلة على قطاع غزة مصيرية"، مشيرا إلى أنه "ستكون لها آثار ليس على المنطقة وحسب، بل على العالم أجمع"، حسب تعبيره.

وحول موقف الحكومات العربية من العدوان على قطاع غزة، أكد الهندي أنه" لا وزن استراتيجيا له"، معتبرا أن "الأنظمة العربية إما أنظمة متواطئة تعتبر أنه من مصلحتها إنهاء المقاومة الفلسطينية، أو أنظمة صامتة تنتظر النتيجة، أو عاجزة تكتفي بالمساعدات والمناشدات".


وأكد الهندي على ضرورة "الوحدة السياسية في مرحلة الحرب، بالإضافة إلى أهمية الدعم العربي والإسلامي"، مشددا على عدم إمكانية بناء الآمال على الخلافات داخل الإدارة الأمريكية ما دام الهدف واحدا وهو القضاء على المقاومة".

ولليوم الـ100 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى نحو 24 ألف شهيد، أكثر من 70 بالمئة منهم نساء وأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ60 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجهاد الإسلامي محمد الهندي غزة حماس حماس غزة الجهاد الإسلامي محمد الهندي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المقاومة الفلسطینیة على قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: إسرائيل تريد تحويل الضفة الغربية إلى نسخة من قطاع غزة

قال بكر عبدالحق، الكاتب والباحث السياسي، إنّ إسرائيل تريد تحويل الضفة الغربية إلى أنقاض كما حدث في غزة تماما، موضحا أنّ هذا يأتي في إطار التهديدات والمطالبات الاستيطانية على لسان ممثلي المستوطنين ومنهم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش الذين يطالبون بتحويل الضفة إلى نموذج من جباليا وشمال قطاع غزة.

رئيس وزراء اليونان: مصر تقدم دورا رئيسيا لوقف إطلاق النار في غزةالرئيس السيسي: توافق مصري قبرصي يوناني على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة

وأضاف «عبدالحق»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يشن عملية عسكرية موسعة في مناطق مختلفة من شمال الضفة الغربية، مشيرا إلى أن العمليات تتركز في طوباس ومخيم الفارعة ونابلس وقرى وريف محافظة جنين، كما أُعلن صباح اليوم عن قصف في بلدة طمون إلى جانب حملة اعتقالات واسعة طالت مناطق متفرقة في وسط وجنوب الضفة الغربية.  

وتابع: «الاحتلال الإسرائيلي يريد ضم الضفة الغربية؛ لأنه عندما يضم الأراضي الفلسطينية لن يكون هناك أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية متماسكة الأطراف، لذا الاحتلال يسوق الذرائع من أجل تنفيذ مخططا يهدف بشكل أساسي إلى ضم الضفة الغربية بغض النظر عن الظروف المحيطة».

مقالات مشابهة

  • فيديو..سرايا القدس توجه رسالة لأهالي أسرى الاحتلال
  • حركة الجهاد الإسلامي تدين العدوان الإرهابي الثلاثي الذي استهدف العاصمة صنعاء
  • “الجهاد الإسلامي” يدين العدوان الإرهابي على اليمن
  • بالفيديو: سرايا القدس تنشر فيديو جديد لأهالي الأسرى الإسرائيليين
  • حركة الجهاد الإسلامي تنعى استشهاد الأسير الفلسطيني إسماعيل طقاطقة
  • صحيفة: المقاومة تُسند تأمين الأسرى بغزة إلى "فرق من الاستشهاديين"
  • المقاومة تتبنى عملية كدوميم في الضفة والاحتلال يواصل التصعيد
  • جيشا أمريكا والاحتلال يبحثان مهاجمة منشآت نووية في إيران
  • نصر عبده: أمريكا والغرب يدعمون الاحتلال لإبادة غزة.. فيديو
  • باحث سياسي: إسرائيل تريد تحويل الضفة الغربية إلى نسخة من قطاع غزة