الجهاد الإسلامي لـعربي21: لدى المقاومة ورقة مهمة تريد أمريكا والاحتلال سلبها.. لن نفرط فيها (فيديو)
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
شدد نائب الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي"، محمد الهندي، على تمسك المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بوقف العدوان بشكل كامل وانسحاب الاحتلال قبل الحديث عن أي صفقة تبادل أسرى جديدة مع "إسرائيل"، موضحا أن المقاومة تسعى للحفاظ على ورقتها المهمة وهي "الأسرى".
وقال الهندي في تصريح خاص "لـ"عربي21"، الأحد، على هامش مؤتمر "الحرية لفلسطين" الذي يُقام لمدة يومين في مدينة إسطنبول، إن "حركتي حماس والجهاد الإسلامي قدمتا رؤيتهما فيما يتعلق بالمفاوضات وتبادل الأسرى للقاهرة في ورقة مشتركة، وكان الرد واضحا ومتفقا عليه، وهو أنه يجب أن يتم أولا وقف العدوان بشكل كامل على قطاع غزة، ومن ثم تبدأ المفاوضات حول تبادل الأسرى".
وأضاف: "نحن لدينا ورقة مهمة، وهي الأسرى، وتريد كل من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال سحب هذه الورقة من أيدينا، لذلك كان موقفنا واضحا؛ لا تبادل إلا بعد وقف العدوان والانسحاب في قطاع غزة"، مبيّنا أن "مقابل الإفراج عن أسرى الاحتلال من الجنود والمقاتلين سيكون تبييض السجون الإسرائيلية".
كما لفت الهندي إلى أنه رغم مرور 100 يوم من العدوان على قطاع غزة، فـ"إن معنويات المقاومة الفلسطينية عالية"، مشيرا إلى أن "المقاومة لا تزال تقوم بالمواجهة، وتبث بشكل شبه يومي فيديوهات عن العمليات العسكرية ضد الاحتلال، في حين أن إسرائيل لم تبث ولا صورة واحدة عن عملياتها في غزة، هي تبث صورة فقط لهدم المنازل والقصف عن بعد بالدبابات والطائرات".
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة "هي التي تتحكم بالميدان منذ اللحظة الأولى من العدوان إلى الآن، وإسرائيل فقط تقصف عن بعد"، حسب تعبيره.
وفي كلمته العامة خلال افتتاحية المؤتمر الدولي لنصرة غزة ودعم المقاومة، بمدينة إسطنبول، تحت شعار "الحرية لفلسطين"، لفت الهندي إلى أن "هدف العدوان على قطاع غزة هو استئصال المقاومة واجتثاثها؛ لأنها تقف في وجه المشروع الأمريكي والإسرائيلي للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط".
وشدد على أن "الحرب المتواصلة على قطاع غزة مصيرية"، مشيرا إلى أنه "ستكون لها آثار ليس على المنطقة وحسب، بل على العالم أجمع"، حسب تعبيره.
وحول موقف الحكومات العربية من العدوان على قطاع غزة، أكد الهندي أنه" لا وزن استراتيجيا له"، معتبرا أن "الأنظمة العربية إما أنظمة متواطئة تعتبر أنه من مصلحتها إنهاء المقاومة الفلسطينية، أو أنظمة صامتة تنتظر النتيجة، أو عاجزة تكتفي بالمساعدات والمناشدات".
وأكد الهندي على ضرورة "الوحدة السياسية في مرحلة الحرب، بالإضافة إلى أهمية الدعم العربي والإسلامي"، مشددا على عدم إمكانية بناء الآمال على الخلافات داخل الإدارة الأمريكية ما دام الهدف واحدا وهو القضاء على المقاومة".
ولليوم الـ100 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى نحو 24 ألف شهيد، أكثر من 70 بالمئة منهم نساء وأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ60 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجهاد الإسلامي محمد الهندي غزة حماس حماس غزة الجهاد الإسلامي محمد الهندي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المقاومة الفلسطینیة على قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
لابيد ينتقد نتنياهو بعد استئناف العدوان على غزة.. معظم الإسرائيليين لا يثقون به
انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الثلاثاء، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب استئناف العدوان الوحشي على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد مئات الفلسطينيين خلال ساعات جراء الغارات العنيفة.
وقال لابيد في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، إن "ما تشعر به الآن الأغلبية الساحقة من المواطنين الإسرائيليين تجاه نتنياهو، هو انعدام الثقة العميق بمن يعيد إسرائيل إلى القتال".
وأضاف أن الجنود الإسرائيليين "يحتاجون إلى رئيس وزراء يمكنهم الثقة به، رئيس لا يهتم إلا بأمن البلاد ومصير الرهائن، وهذا ليس هو الحال اليوم".
وأشار زعيم المعارضة الإسرائيلية إلى تصريح أدلى به نتنياهو الأسبوع الماضي قبل إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين، حيث قال إنه من المستحيل خوض حرب في ظل انعدام الثقة، في إشارة إلى انعدام ثقة الإسرائيليين برئيس وزراء الاحتلال كذلك.
وسبق أن انتقد لابيد حكومة نتنياهو بسبب عدم بذل الجهود الكافية لإعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مرجعا ذلك إلى عدم رغبة نتنياهو في دفع "ثمن سياسي" لإنهاء الحرب.
وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين، أعربت عن صدمتها من قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي استئناف العدوان الوحشي على قطاع غزة، معتبرة أن دولة الاحتلال قررت التخلي عن الأسرى الإسرائيليين.
وفجر الثلاثاء، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت عددا من المنازل المأهولة، في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن قصف الاحتلال أسفر عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني معظمهم أطفال، وذلك في التصعيد المفاجئ الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية بشكل متزامن في مختلف مناطق قطاع غزة.
في غضون ذلك، قال بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن الأخير ووزير الحرب يسرائيل كاتس أصدرا تعليماتهما للجيش بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وفي 1 آذار /مارس الماضي، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل، بدأ في 19 كانون الثاني /يناير ، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وتنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام دولة الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.