قال الدكتور يسري عبدالله، أستاذ الأدب والنقد بجامعة حلوان، إنه ينزعج من اختزال الهوية الحضارية المصرية المتناغمة متعددة الجذور في هوية أحادية ومحاولة تنميط الشخصية المصرية ودفعها في اتجاه واحد ضيق الأفق، متعصب تمييزي معاد للتنوير والحداثة والتقدم وفكرة الوطن.

الأفكار التي حملتها التصورات الرجعية

وأضاف «عبدالله» في حواره لبرنامج «الشاهد» مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على قناة «إكسترا نيوز»، أن كل هذه الأفكار التي حملتها التصورات الرجعية والجماعات المتطرفة التي تشكل وباء ليس فقط على مصر ولكن على العالم العربي والعالم أجمع، هذا أكثر شيء يزعجه، مشيرًا إلى أن العقل الأحادي معناه يرى الأمور من وجهة نظره دائما، ويرى أنه يمتلك هذا البرهان الساطع والحقيقة المطلقة، كما أنه يكون عقلا إنشائيا دائما، وينطلق من تصورات يقينية عن العالم وليست تصورات نسبية، ويرى العالم كأنه ليس بهذا التركيب، العالم معقدا للغاية.

العقل الأحادي عقل مسطح

ولفت أن العقل الأحادي عقل مسطح لأنه ابن لتصور واحد وفكرة ثابتة، هذه الفكرة غير قابلة للتغير، والعقل الأحادي يكره فكرة التغيير والتحديث، وينعكس على الواقع السياسي والاجتماعي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة حلوان

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الكون المنظور دليل على وجود الله وكمال صفاته

أكَّد الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أنَّ التأمُّل في الكون وآياته يقود الإنسان إلى الإقرار بوجود الله تبارك وتعالى وكمال صفاته.

مفتي الجمهورية: لا حرج في إخراج زكاة الفطر أول رمضان.. ويجوز إخراجها نقدامفتي الجمهورية: الصيام عبادة شاملة تهدف إلى ترسيخ قيم الأخلاق والسمو الروحي لدى الإنسان| فيديو

جاء ذلك خلال حديثه في برنامجه الرمضاني؛ حديث المفتي، حيث تناول مسألةَ صفات الله عزَّ وجلَّ، وكيف يمكن للإنسان إدراكها.

أوضح أن الله تعالى (ليس كمثله شيء)؛ مما يعني أنَّ وجوده مختلف عن وجود المخلوقات، وأن محاولات العقل البشري لتحديد مكان للذات الإلهية تتنافى مع هذا المعنى؛ إذ إنَّ الله سبحانه وتعالى مُنزَّه عن المكان والحدود. وأضاف أنَّ العقل الإنسانيَّ، رغم قدرته على الإدراك والتصور، لا يستطيع الإحاطةَ بحقيقة الذات الإلهية، لكنه يمكنه التعرُّف على الصفات الإلهية من خلال آثارها في الكون.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أنَّ "الصنعة تدلُّ على الصانع"، وأنَّ الكون بأسره هو علامة على وجود الله وكمال صفاته، حيث إن النظر في السماوات والأرض والنفس الإنسانية يقود إلى استنتاج وجود إله قادر وعليم وحكيم. وقال فضيلته: “العقل يحكم بوجود الله تبارك وتعالى، إلا أنه ليس في مكان، وما دام أنه ليس في مكان، فإننا نقف على صفاته من خلال آياته ومخلوقاته في الكون.”

كما شدَّد على أن إتقان النظام الكوني، من حركة الأفلاك وتعاقب الليل والنهار، إلى تنوُّع المخلوقات وأدوارها، هو دليل واضح على كمال العلم والقدرة والإرادة الإلهية، مضيفًا: “ما من شيء يجتمع أو يتفرَّق أو يتقدم أو يتأخر بنفسه، بل هو خاضع لإرادة الله المطلقة وحكمته البالغة.”

واختتم الدكتور نظير عياد حديثه بالتأكيد على أن الفطرة السليمة تقود الإنسان إلى الإيمان بالله وصفاته، وأن التأمل العميق في الكون يساعد على إدراك عظمة الخالق، داعيًا الجميع إلى إنعام النظر والتأمُّل في آيات الله لاستخلاص الدلالات على كماله وجلاله.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: الادعاء بأن الكون بلا إله ينافي العقل
  • الإحصاء: 2.3 مليار دولار ارتفاعا في قيمة الصادرات المصرية لدول العالم خلال 2024
  • الإحصاء: 2.3 مليار دولار ارتفاعاً في قيمة الصادرات المصرية لدول العالم خلال 2024
  • 62.7% حصة آسيا من الشركات متعددة الجنسيات التي استقطبتها غرفة دبي العالمية في 2024
  • تحرير أوكرانيات وجنسيات متعددة بعد احتجازهن في بغداد
  • مفتي الجمهورية: الكون المنظور دليل على وجود الله وكمال صفاته
  • جيراسي يقود دورتموند أمام «الجذور»!
  • سفير مصر بالرباط يبحث مشاركة الشركات المصرية في مشروعات البنية التحتية بالمغرب استعدادًا لكأس العالم 2030
  • وليد جاب الله: الدولة المصرية تهتم بالشريحة التي تحتاج للرعاية المجتمعية
  • تنورة وعرقسوس وياميش.. حرف رمضانية تتجذر في الهوية المصرية وتسرد موروثا ثقافيا مميزا