الثورة نت:
2024-10-05@17:25:16 GMT

المسرح اليمني ورسالته تجاه القضية الفلسطينية

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

المسرح اليمني ورسالته تجاه القضية الفلسطينية

 

أ/محمد القعود

ظل المسرح اليمني يعاني من إهمال وخمود وسكون نتيجة صعوبات عديدة مما جعله في حالة سكون وعدم فعالية وحضور فعال وانزواء عن قضايا المجتمع وقضاياه الهامة.
ولعل المؤتمر الوطني الأول للمسرح اليمني بادرة خير للنهوض بالمسرح الوطني ودعمه والوقوف لحل جميع قضايا.
وقد جاء في وصاياه اعتبار العام 2024م عام المسرح اليمني وتفعيله وفق رؤية وطنية بما يعزز حضوره الفاعل في ترشيد الوعي المجتمعي وفق توجهات الهوية الوطنية والإيمانية.


وبارك المشاركون القرارات الشجاعة التي اتخذها قائد الثورة بالوقوف صفاً واحداً مع شعب فلسطين والدفاع عنه بكل الوسائل وإرسال الطائرات المسيرة والصواريخ لدك العدو الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين، وكذا القرارات الشجاعة لمنع عبور السفن من البحرين الأحمر والعربي المتجهة من وإلى الموانئ الفلسطينية المحتلة.
وأكد المشاركون استعدادهم لتخصيص كافة الأعمال المسرحية خلال الوضع الراهن لخدمة القضية الفلسطينية وشعبها العظيم وتوجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى التي تدعم طوفان الأقصى والمقاومة الفلسطينية وفضح جرائم العدوان الصهيوني الغاصب.
وطالب المشاركون بضرورة إعداد مشروع قانون ينظم عمل المسرح اليمني ويحدد اختصاصاته وصلاحياته ومصادر تمويله، وكذا تفعيل الإدارة العامة للمسرح والمؤسسة العامة للمسرح والسينما وتوفير الإمكانات اللازمة لهما لتفعيلهما وتحقيق حضورها الفاعل، والمطالبة بإعادة بناء الفرقة الوطنية للمسرح وتوفير كافة متطلباتها وفق أحدث المعايير الفنية.
وشددت التوصيات على ضرورة الاهتمام بالمسرح المدرسي والجامعي والعمل على تأهيل متخصصين في الإشراف عليه ودعم وتشجيع الموهوبين في التمثيل باعتبارهم مستقبل المسرح اليمني، على أن يتم تشكيل فرق مسرحية في جميع المدارس والجامعات الحكومية والأهلية.
ودعت التوصيات الجهات المعنية بإعادة قاعة المسرح الوطني للإدارة العامة للمسرح وتسخيرها لأعمال وأنشطة الفرقة الوطنية وإلحاق الحديقة المجاورة وتسميتها بحديقة المسرح الوطني، وكذا استكمال بناء المسرح الشعبي في ساحة المركز الثقافي وتجهيز مسرح مركز الدراسات والبحوث.
كما طالب المشاركون إنشاء صندوق للمسرح ودعم الفرق المسرحية الخاصة وفق الضوابط التي تحددها وزارة الثقافة وإصدار قرار باعتماد نفقات تشغيلية للفنانين على مستوى المحافظات من خلال والمساهمة في توفير وتمويل مصادر دخل مستدامة يعود ريعها لتمويل المجال الفني والمسرحي والمطالبة بتوفير متطلبات الحياة الكريمة للكادر الفني.
وأوصى المشاركون الجهات المعنية بالتعليم العالي والفني والعام بالاهتمام بالمسرح والمطالبة بضرورة اعتماد حافز خاص بالفنانين وتوفير الدرجات الوظيفية للهواة والموهوبين والعمل على تبني أراض والعمل على دعمهم بما يمكنهم من أداء مهامهم ورسالتهم على أكمل وجه.
وطالبت التوصيات بضرورة توفير التأمين الصحي للفنانين وتشجيع المؤلفين في كتابة المسرح والعمل على تنظيم مسابقات في هذا المجال، وتكثيف البرامج التدريبية للمؤلفين في كتابة المسرح والإخراج والتمثيل بما يعزز من تفعيل وتطوير العمل المسرحي، والدعوة لتوثيق مراحل تاريخ العمل المسرحي في اليمن وطباعة كافة الأعمال المسرحية الهامة التي تتناسب مع المرحلة الراهنة.
وطالب المشاركون وزارة الإعلام بضرورة تسجيل الأعمال المسرحية وبثها عبر القنوات الفضائية بدعم منها إلى جانب استخراج الأعمال السابقة وبثها، ودعوة رجال المال والأعمال ووزارة الصناعة للقيام بدورهم في دعم العمل المسرحي، ومطالبة الجهات المعنية بتكريم كبار الممثلين والفنانين والمؤلفين والمترجمين في يوم المسرح العالمي.
وأشار المشاركون إلى أهمية التوجه نحو إنتاج أعمال تتواكب مع الأحداث الحالية وترسيخ صورة المسرح اليمني في الذهن اليمني والعالمي، والاستئناس بمحددات الثقافة القرآنية كإطار مرجعي للعمل المسرحي ومنع بيع المنشآت الثقافية كدور السينما ومنع تحويلها إلى منشآت تجارية كسينما بلقيس والأهلية.
وأقر المشاركون التزام المسرح اليمني بالهوية الإيمانية والقيم الخلقية والثوابت الوطنية والوقوف ضد العدوان الغاشم على اليمن وعلى فلسطين، وتسخير العمل المسرحي لمعالجة القضايا التي تهم الوطن والمجتمع ومكافحة الفساد ومحاربة الغزو الفكري الغربي.
وقد أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للمسرح والسينما صلاح الشرقٌبي أهمية دور المسرح في تشكيل الوعي والسلوك المجتمعي المبني على القيم الخلقية والثقافة القرآنية والهوية الإيمانية باعتباره لسان حال المجتمع، وجزءاً أساسياً لبنائه ثقافيا وسياسيا وتعليمياً.
وأشار إلى أن المؤتمر سعى إلى تشخيص الوضع الراهن للمسرح والسينما في اليمن والصعوبات التي يواجهها وأسبابها ومقترحات الحلول والمعالجات لتلك الإشكاليات بما يسهم في النهوض بمستوى الثقافة والمسرح اليمني الهادف.
الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر يأتي ضمن اهتمام وزارة الثقافة وهيئة السينما والمسرح بالنهوض بالمسرح ومعالجة قضايا بما يجعله يحتل مكانه اللائق به.
وكان المؤتمر قد ناقش عدداً من أوراق العمل تمحورت حول “ المسرح اليمني: الواقع والمعوقات والطموح، ورؤية لتطور المسرح اليمني، ودور المسرح في رفع مستوى الوعي العام وترسيخ الهوية الإيمانية، الممارسة المسرحية في اليمن أسباب التعثر والتحديات، والتعريف بالمسرح ودوره في رفع مستوى الوعي العام وترسيخ الهوية الإيمانية، والمسرح اليمني ومعاناته، والمسرح حلم وطموح وواقع.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

النعيمي يؤكد أهمية حضور الشعر والكلمة الحرة في دعم القضية الفلسطينية

الثورة نت../

نظمت الهيئة العامة للكتاب، اليوم، حفل توقيع وإشهار مجموعة “حروف من لهب” للشاعر على محمد النعمي، والصادرة ضمن سلسلة ” أدباء ضد العدوان”.

وفي الحفل، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد صالح النعيمي، أهمية حضور الشعر والكلمة الحرة والنزيهة في دعم قضية الشعب الفلسطيني ومعاناته ضد الصلف الصهيوني الأمريكي.

كما أكد أهمية حضور الكلمة إلى جانب المسارات العسكرية في المعركة المفتوحة الدائرة اليوم بين محور المقاومة ومحور الشر بقيادة أمريكا وبريطانيا وأذنابها.

وأشار عضو المجلس السياسي الأعلى النعيمي، إلى أن الشعراء الأحرار لابد وأن يسجلوا التاريخ المشرق والملحمة البطولية لأبناء الشعب اليمني في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي اليوم، مؤكداً عظم وحجم المسئولية التي تقع على عاتق قيادة وزارة الثقافة والسياحة في المرحلة الراهنة التي تعيشها الأمة في مواجهة مع الأعداء على كل الجبهات وفي مقدمتها الجبهة الثقافية والحرب الناعمة التي تستهدف المسخ الثقافي والفكري.

وفي الحفل، الذي حضره وزير الثقافة والسياحة، الدكتور على اليافعي، وعدد من قيادات الوزارة، أشار رئيس الهيئة العامة للكتاب، عبدالرحمن مراد، إلى حساسية المرحلة التي تعيشها الأمة اليوم، وأهمية أدب المقاومة في إعادة صياغة مستقبل الأمة وفق المتغيرات الجديدة ومبادئ التغيير البناء والحفاظ على الهوية والدفاع عن الوطن.

ولفت إلى أهمية التجربة الشعرية للشاعر النعمي كإضافة نوعية ضمن أدب المقاومة في اليمن والمعبرة عن قضايا الأمة.

فيما أشارت رئيس الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، الدكتورة ابتسام المتوكل، إلى أهمية دور المثقف اليوم وحضوره كمواقف والتزام أخلاقي في هذه المرحلة المهمة والخطيرة التي تعيشها الأمة ودور جميع المثقفين في مناصرة قضايا الأمة.

وأكدت، في الحفل الذي حضره أمين عام الجبهة الثقافية، محمد العابد، أن المثقف الحقيقي هو الإنسان الذي يقف مع قضايا أمته ومع الحق والمظلوم ويناصره ولا يلوذ بالصمت والفرار إلى قضايا هامشية أو الوقوف مع المعتدي.

وقدّمت الدكتورة المتوكل في مداخلتها، قراءة سريعة للديوان، معرجة على بعض قصائده، وما حملته لغته من شعرية عبّرت عن اللهب والنار والغضب والسخط الشعبي أمام دماء الابرياء وأهمية مواجهة العدوان بكل اشكاله.

فيما تناول الشاعر عبدالحفيظ الخزان، في مداخلته النقدية، مجمل ما احتواه الديوان من نصوص، مستعرضًا الكثير من التفاصيل حول الديوان وأهميته في المرحلة الراهنة، وتجربة مؤلفه ضمن شعراء الثورة والمقاومة.

في حين ألقى الشاعر النعمي المحتفى به قراءات مختارة من الديوان، مؤكدًا أن قصائده بكل ما حملته من مشاعر وانفعالات، تمثل حصيلة سلسلة من المواقف والتجارب الكثيرة التي عاشها الشاعر وكتبها في مناطق مختلفة في الجبهات وميادين المواجهة.

مقالات مشابهة

  • تصريح مثير للجدل للممثلة إلهام شاهين حول القضية الفلسطينية
  • الخارجية الإيرانية: مستمرون في دعم القضية الفلسطينية والمقاومة ضد إسرائيل
  • شاهد بالفيديو.. رجل ستيني يفاجئ مطربة سودانية أثناء تقديمها وصلة غنائية بالمسرح.. يمسكها ويطلق عليها “البخور” والفنانة تتجاوب معه: (بخرونا ما يسحرونا)
  • 5 عروض دولية تفتتح مهرجان ظفار الدولي للمسرح
  • إلهام شاهين بمهرجان ظفار الدولي: "يوم جميل مع المهتمين بالمسرح"
  • ياسر قورة: رسائل السيسي بدعم القضية الفلسطينية لها مدلول خاص
  • شيخ الأزهر يقرِّر تخصيص منح دراسية "للدومينيكان" تقديرًا لموقفها المنصف تجاه القضية الفلسطينية
  • الأزهر يقرِّر تخصيص منح دراسية للدومينيكان تقديرًا لموقفها تجاه القضية الفلسطينية
  • مركز الدراسات الإستراتيجية: إيران تُزايد على العرب في دعم القضية الفلسطينية
  • النعيمي يؤكد أهمية حضور الشعر والكلمة الحرة في دعم القضية الفلسطينية