الضفة الأخرى.. داليا عبدالرحيم: ممارسات إسرائيل العنيفة سبب في تنامي التطرف.. الجماعات الإرهابية استخدمت القضية الفلسطينية في تجنيد الشباب.. مستشار الرئيس الفلسطيني: مصر لم تدخر جهدًا لإنهاء الاحتلال
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
كشفت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة وموقع «البوابة نيوز» ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، عن الدعم الغربي لإسرائيل ودوره في تنامي التطرف على خلفية ما شهدته وتشهده غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، موضحة أن الجماعات المتطرفة تستغل هذه الحرب وتُعزز خطابها المنحاز إلى العنف مستغلة انشغال المجتمع الدولي سواء بالحرب في شرق أوروبا تحديدا في أوكرانيا، أو الحرب الدائرة في شرق المتوسط وتحديدا في فلسطين.
وقالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، خلال تقديمها برنامج «الضفة الأخرى»، المذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، إن أمريكا وأوروبا مشغولتان بدعم إسرائيل بدلا من بذل الجهود في مكافحة الجماعات المتطرفة التي تُهدد الشرق والغرب، فضلًا عن أن هذه التنظيمات تستثمر الحالة الحالية من أجل ترسيخ وجودها؛ وهو ما يضر بالأمن والسلم الدوليين؛ كما يضر بأمن المنطقة، موضحة أن ممارسات إسرائيل العنيفة كانت سببًا في تنامي الجماعات المتطرفة؛ فتخلت الولايات المتحدة عن دورها في مكافحة الإرهاب وما كانت تقوم به من خلال التحالف الدولي في مواجهة داعش وركزت جهودها في دعم حليفتها إسرائيل، وهو نفس ما جرى مع أوروبا، حيث خسرت فرنسا وجودها في وسط وغرب إفريقيا وساعد ذلك في تنامي النشاط الإرهابي في إفريقيا وتصاعد التهديدات الأمنية في المنطقة.
وأوضحت أن الإرهاب الإسرائيلي يقابله إرهاب متنامي من الجماعات المتطرفة؛ حيث عزز سلوك إسرائيل خطاب الجماعات المتطرفة؛ وهو ما يتطلب مواجهة على كافة الأصعدة بين سلوك إسرائيل وبين خطاب جماعات التطرف؛ فكل منهما يؤدي إلى الأخر ويُعزز فرص تنامي العنف والتطرف والإرهاب.
ولفتت إلى أنه بعد أكثر من ثلاثة أشهر حيث يتابع العالم كله "حرب الإبادة" التي أعلنتها دولة الاحتلال على غزة وأهلها، و التي ترتكب فيها إسرائيل "جرائم حرب " غير مسبوقة منظورة أمام محكمة العدل الدولية؛ طالت الأبرياء من المدنيين أطفالا ونساء وشيوخ، ولتسجل أكبر نسبة ضحايا من الأطفال في الحروب الحديثة، كما ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنه حتى الآن بلغ عدد الشهداء من الفلسطنيين أكثر من 22 ألف شهيد وأكثر من 50 ألف مصاب، وتدمير البنية الأساسية للقطاع تماما، وتدمير كل منشآت غزة والأحياء السكنية والمدارس والمستشفيات ودور الرعاية ومحطات الكهرباء والغاز والمياه، حتى دور العبادة من مساجد وكنائس لم تسلم من القصف والتدمير.
وأكدت أنه ما زال العالم يقف عاجزًا، وفشل في وضع حد للعدوان الوحشي على غزة، ونجحت فقط الجهود والمساعي التي كان لمصر دورًا مهمًا فيها في إعلان هدنة لعدة أيام لإطلاق سراح بعض الأسرى من الطرفين ودخول بعض المساعدات الإنسانية لغزة التي تعيش حصارًا شاملًا تعاني فيه من نقص الغذاء والمياه والطاقة والدواء والمستلزمات الطبية، ويستمر العدوان الإسرائيلي على الفلسطنيين في غزة ويمتد للضفة الغربية، ويستمر التعنت الإسرائيلي الرافض لتلك الدعوات والمبادرات الدولية لوقف الحرب، ويستمر الدعم والانحياز الأمريكي والغربي للعدوان الوحشي على غزة.
الضفة الأخرى.. داليا عبدالرحيم: التنظيمات المتطرفة استغلت أحداث غزة في توسيع قاعدتها
وأشارت إلى أنه منذ 7 أكتوبر حاولت عدد من التنظيمات المتطرفة الركوب على الأحداث واستغلالها في توسيع قاعدتها؛ فأصدرت خطب وبيانات غلب عليها الطابع الدعائي لمحاولة استغلال الحدث إعلاميا، موضحة أن الجماعات المتطرفة كانت حاضرة منذ اللحظة الأولى في الحرب الدائرة، وهنا يجب الانتباه إلى كل الممارسات الإسرائيلية التي تدعم الإرهاب أو تصب في دعمه، وإذا كان هناك ثمة بيئة للعنف فإن هذه البيئة قد خلقتها إسرائيل التي هاجمت الشعب الفلسطيني بوحشية ثم ذهبت لوصفه مع وصف حركات المقاومة بالإرهاب، متسائلة: "ماذا قدمت جماعت التطرف والإرهاب المتسترة بخطاب إسلامي لصالح قضية فلسطين والشعب الفلسطيني؟.. وهل كانت جادة وداعمة بحق في ميدان الصراع؟ أم اكتفت بالبيانات والخطب الحماسية.. وبتعبير الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش “تدعو لأندلس إن حوصرت غزة”.. وهل تم استغلال وتوظيف واستخدام القضية الفلسطنية لمصلحة أفكار وجماعات التطرف على صعيد الانتشار وجذب الأنصار وتجنيد الأعضاء؛ بل وجمع الأموال لصالح تلك التنظيمات.
الضفة الأخرى.. داليا عبدالرحيم: الجماعات الإرهابية استخدمت القضية الفلسطينية في تجنيد الشباب
وأكدت أننا نفرق تمامًا بين حركات المقاومة التحررية التي تدافع عن أرضها وشعبها ولها كل الحق في ذلك، وبين الجماعات المتطرفة المستغلة التي لا تجلب سوى الخراب، وما حدث في 7 أكتوبر هو فعل مقاوم بامتياز؛ ولكن على الجانب الآخر فالتنظيمات والجماعات الإرهابية ركزت منذ تدشينها وحتى الآن على إدراج القضية الفلسطينية ضمن خطابها الدعائي العام لتحقيق أهدافها المتعلقة بالتجنيد والحشد والدعم المادي، حتى وصل الأمر إلى إلحاق اسمها بالقضية الفلسطينية ليعبر عن دفاعها عن القضية، مثل جماعة “أنصار بيت المقدس”، لكن هذه الجماعات لم تقدم شيئاً لخدمة القضية، ولم توجه سلاحها إلى الجانب الإسرائيلي على الإطلاق، بل على العكس كانت تُنفذ إرهابها في مناطق نشاطها الجغرافي، وأسفرت عن سقوط المئات من الأبرياء.
وأضافت أن هذه الجماعات تُجيد استخدام القضية الفلسطينية في تجنيد الشباب للعمل تحت لوائها، عبر ترويج أفكارها واستراتيجيتها في التعامل مع القضية كمدخل رئيسي لإثارة عاطفة الشباب واستغلالهم تحت شعار تحرير الأرض المحتلة ونصرة المستضعفين، ومن ثم استقطابهم لاحقاً لساحات القتال في عدد من المناطق الجغرافية التي تكون بعيدة كل البعد عن القضية الفلسطينية أو استهداف الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت أنه من الناحية الأخرى لا يوجد أي ظرف يسوغ للاحتلال المجازر اليومية التي يقوم بها ضد شعب أعزل محروم من أبسط مقومات الحياة ويعيش ظروف غير إنسانية منذ عشرات السنوات.
الضفة الأخرى.. داليا عبدالرحيم: إسرائيل مصدر إثارة الاضطرابات وعدم الاستقرار في المنطقة
واستطردت أننا أمام حقيقة مهمة تقول بأن الاستعمار الغربي عمل على زرع واحد من أخطر أشكال الاستعمار الحديث في قلب الوطن العربي، وهو الدولة الصهيونية في فلسطين وتشريد معظم شعبها، وما زالت هذه الدولة السرطانية تُمثل منذ عقود مصدراً دائماً لإثارة الاضطرابات والحروب وعدم الاستقرار في المنطقة، مسنودةً بما تتمتع به من أشكال الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري من الولايات المتحدة والدول الغربية، ولو أن الأقطار العربية قُدر لها تاريخياً ألا تتعرض لذلك الظلم التاريخي من الاستعمار القديم والجديد، فهل كان للقاعدة أو «داعش» وأخواتها من الجماعات الإرهابية لتظهر أصلا؟.
وأضافت أن الغرب قام بتمهيد التربة والمناخ لنمو بذرة الإرهاب والتطرف، ومن نتاجها ولادة هذه التنظيمات، منذ تمويل أميركا وحلفائها لما أطلقوا عليهم مجاهدين وتعبئتهم دينياً ونفسياً على تأدية فريضة الجهاد المزعوم ضد الاحتلال السوفيتي الكافر على حد وصفهم في أفغانستان كفريضة مقدمة تطوير ونمو بلدانهم وتحرير فلسطين، وبتشجيع ودعم مالي وعسكري غير محدود، وبما يخدم في المقام الأول المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، في سياق حربها الباردة مع السوفيات، وإلهاء شباب المنطقة عن قضاياهم الوطنية والداخلية وقضية فلسطين وتوجيههم إلى أفغانستان، وبعد ذلك انقلب السحر على الساحر، وأخذ الإرهاب يوجه ضرباته يميناً وشمالاً حتى استفحل خطره وباتت سيطرة السحرة عليه أشبه بالمعجزة.
وأوضحت أنه رغم كل ما حدث ما زال العالم الغربي يقف متفرجًا أمام العربدة الإسرائيلية، وغير قادر على إنفاذ أي قرارات على أرض الواقع، ولكن هذا عن المواقف الدولية، فماذا عن المواقف العربية؟، هل قدمت الدول العربية الدعم الكافي لغزة ولصمود أهلها.
الضفة الأخرى.. داليا عبدالرحيم: مواقف مصر ثابتة وحاسمة فيما يخص الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
ونوهت بأن مواقف مصر على مدار مسيرة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ثابتة وحاسمة، وأولها اعتبار القضية الفلسطنية قضية أمن قومي مصري، ومع تفجر الأوضاع في 7 أكتوبر الماضي وبداية العدوان الشامل على قطاع غزة حذرت مصر من مخاطر التصعيد الإسرائيلي واستهداف المدنيين والأحياء السكنية والمستشفيات، وطالبت بوقف فوري للقتال، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لأهل غزة.
وأضافت أن مصر الشعب والدولة والرئيس أعلنوا الدعم الكامل للشعب الفلسطيني، وأن يقوم المجتمع الدولي بدوره ومسؤلياته لحماية أهل غزة، والسعي الجاد لحل القضية وفقًا لقرارات الأمم المتحدة التي تضمن للفلسطنيين الحق في إقامة دولتهم الكاملة السيادة، وبذلت مصر جهودًا وسعت بين مختلف الأطراف لتحقيق الهدنة التي سمحت بدخول إمدادات الإغاثة الإنسانية لأهل غزة، وإطلاق سراح بعض الأسرى من الجانبين، مشيرة إلى أن مصر تستمر في جهودها لجمع شمل الفصائل الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
وأوضحت أن آخر هذه الجهود مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية، التي عُقدت يوم الأربعاء الموافق 10 يناير بمدينة العقبة بالأردن، وقد تم التوافق خلال القمة على الرفض القاطع لأية مساعي أو محاولات أو مقترحات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، كما تم تأكيد الرفض التام لأية محاولات لإعادة احتلال أجزاء من غزة، والتشديد على ضرورة تمكين أهالي القطاع من العودة إلى ديارهم، وأن يضطلع المجتمع الدولي بمسئولياته لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد تم التحذير من خطورة الأعمال العدائية في الضفة الغربية، فضلاً عن الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الدينية، والتي تزيد من الاحتقان في المنطقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى خروج الوضع عن السيطرة.
ولفتت إلى أنه يحاول الساسة والخبراء والمهتمين الآن الإجابة على السؤال الأهم وهو “ماذا بعد انتهاء الحرب وكيف يكون شكل اليوم التالي ومن الذي سيحكم غزة”، هذه الأسئلة وغيرها تدور في أذهان الجميع فلابد لآلة القتل أن تتوقف ويجلس الجميع على طاولة التفاوض، ومن هنا كانت الرؤية المصرية سباقة للإجابة عن تلك الأسئلة وغيرها، حيث شددت على أن حكم غزة أمر بيد الشعب الفلسطيني، والسلطة الفلسطينية و"منظمة التحرير" الفلسطينية هما الممثلان الشرعيان للشعب الفلسطيني، وينبغي منحهما القدرة على حكم الضفة الغربية وغزة، وأن مصر ستفعل ما بوسعها من أجل السعي لإقامة دولة فلسطينية وتطبيق “حل الدولتين”، كما أن مصر لم تقترح نزع سلاح الدولة الفلسطينية، وإنما أعادت تقديم المقترح الموافق عليه من قبل السلطة كجزء من حل الدولتين.
وأكدت أن كل هذا يؤكد أن هناك مجموعة من الثوابت التي تحكم الرؤية المصرية للقضية الفلسطينية، ومن بينها مستقبل قطاع غزة، وأول تلك الثوابت هو احترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وبناء دولته، وأن مصر بحكم علاقتها التاريخية بالقضية الفلسطينية لديها رؤية عميقة لهذا الملف، وتدرك جيداً أن كل السيناريوهات المطروحة التي لا تفضي إلى بناء دولة فلسطينية مستقلة لن توفر الأمن والاستقرار، بل ستمثل استمراراً في نهج الفرص الضائعة، وأن الإشارة لأهمية استعادة دور السلطة الوطنية الفلسطينية في مستقبل قطاع غزة ترتبط أساساً برؤية مصر للتسوية الشاملة، وهو ما ينسجم مع مرتكزات الموقف الفلسطيني نفسه، ويُعد تأكيداً لمواقف مصر الراسخة بشأن إنهاء الانقسام الفلسطيني وإيجاد البيئة المناسبة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة جنباً إلى جنب مع إسرائيل.
واختتمت: “هكذا كانت مصر وستظل بمواقفها الحاسمة، وبتضحيات شعبها، ودماء شبابها وجنودها الداعم والمساند الأكبر للقضية الفلسطنية، وها هي اليوم بذات الحسم والوضوح تعلن رفضها لمخططات وسيناريوهات تهجير سكان غزة، وكما أعلن الرئيس السيسي أن القبول بمثل تلك المخططات يعني تصفية القضية الفلسطنية وإهدار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولن تشهد المنطقة استقرارا وسلاما إلا بإقامة الدولة الفلسطنية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية”.
مستشار الرئيس الفلسطيني: الشعب الفلسطيني المظلوم لا يمكن أن يُلام على المقاومة
من جانبه قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، إن الاحتلال الإسرائيلي أساس وجود العنف في الشرق الأوسط بشكل عام ومنبعه، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني المظلوم لا يمكن أن يُلام إذا ابتكر أي وسيلة لمقاومة هذا الظلم.
وأضاف "الهباش"، أن بعض الجهات ربما تتزرع بالمظالم الفلسطينية لتنفيذ بعض الأجندات، وهذا ما فعلته القاعدة وداعش، وغيرها من الجماعات، ولكن الشعب الفلسطيني لديه ما يبرره في الانتفاضة ضد الظلم الإسرائيلي للتصدي للإرهاب الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الاستعمار الغربي ودوائر الاستخبارات الإسرائيلية هم من اخترعوا تنظيمات العنف والتطرف والإرهاب، موضحًا أن هناك عنف وإرهاب يهودي في المنطقة، ومن أجل التغطية على هذا الإرهاب الإسرائيلي، وتم اختراع ما يسمى بالتطرف الإسلامي وما يسمى بالإسلام السياسي، والذي لا يمت بصلة للثقافة العربية والإسلامية ولا للتراث الحضاري والإنساني.
الضفة الأخرى.. مستشار الرئيس الفلسطيني: العدوان الإسرائيلي يغذي ثقافة الكراهية
ولفت إلى أن العدوان الإسرائيلي يغذي ثقافة الكراهية، وردود الأفعال المنبعثة من ثقافة العين وبالعين والسن بالسن والمواجهة، وهذا حق للشعب الفلسطيني، موضحًا أن المبالغة في العدوان على الشعب الفلسطيني بالتأكيد سيكون له رد فعل، وهذا أمر طبيعي سواء من الشعب الفلسطيني أو من العرب والمسلمين.
وأكد أن هناك بعض الأفكار المتطرفة التي قد تتسلل ليس من أجل القضية الفلسطينية، ولكن من أجل تنفيذ أجندات غربية للتشويش على النضال الوطني الذي يخوضه الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.
الضفة الأخرى.. مستشار الرئيس الفلسطيني: أمريكا تستخدم الجماعات المتطرفة لضرب الدول العربية
ونوه بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تستخدم الجماعات المتطرفة من أجل ضرب استقرار الدول العربية والإسلامية بشكل عام، مشيرًا إلى أن بداية محاربة التطرف وثقافة الكراهية هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، كما أن بداية محاربة التطرف يكون بمحاربة التطرف والعنف والاحتلال الإسرائيلي، والقضاء على كل أسباب العنف، فلكل فعل له رد فعل.
وشدد على ضرورة رد حقوق الشعب الفلسطيني، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الاستقلال، والتمتع بحقوقه مثل باقي شعوب العالم.
مستشار الرئيس الفلسطيني: الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي تزرع بذور العنف والحرب
وأوضح أن الدول التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي تزرع بذور العنف والحرب، وربما تتحول الحرب على قطاع غزة إلى حرب دينية، وإذا حدث هذا، فكل مراحل الحروب السابقة ستكون مزحة، مشددًا على ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تنص على إنشاء الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن الشرعية أعطت الشعب الفلسطيني دولة في جزء من وطنه، ورغم ذلك فلا يزال الشعب الفلسطيني غير متمكن من إقامة دولته في هذا الجزء.
ولفت إلى أن من يحاول أن يجعل لقطاع غزة مستقبل منفصل عن الضفة الغربية فهو يززع بذور العنف، ويسعى لغياب الاستقرار ونشر العنف في المنطقة.
مستشار الرئيس الفلسطيني: مصر عامل رئيسي في جهود إنهاء الاحتلال الإسرائيلي
وأشار إلى أن مصر كانت حاضرة في كل مراحل القضية الفلسطينية، حيث خاضت العديد من الحروب للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وما تزال مصر تعمل على دعم القضية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، مؤكدًا أن هناك تطابقًا في الرؤى بين مواقف القيادة المصرية والفلسطينية، لافتًا إلى أنه يقدر كافة الجهود المصرية في مواجهة العدوان الحالي على قطاع غزة، ومواجهة مخطط التهجير سكان قطاع غزة.
واختتم بأن مواقف مصر عطلت مخطط التهجير الفلسطيني، ولا تزال مصر تقوم بدور مشكور من أجل وقف العدوان، وإمداد قطاع غزة بكل طاقات البقاء من خلال إدخال المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن مصر عامل رئيسي في تفعيل الحل السياسي القائم على إنهاء الإحتلال الإسرائيلي، وإنشاء الدولة الفلسطينية على حدود 1967.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم الدعم الغربي لإسرائيل تنامي التطرف أوكرانيا الجماعات المتطرفة مستشار الرئیس الفلسطینی الاحتلال الإسرائیلی الجماعات الإرهابیة الجماعات المتطرفة القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی دالیا عبدالرحیم للشعب الفلسطینی الفلسطینیة فی الضفة الأخرى مشیر ا إلى أن فی المنطقة مواقف مصر قطاع غزة أن هناک إلى أنه من أجل أن مصر التی ت
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي ثائر أبو عطيوي عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، إن فلسطين في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة على قطاع غزة، وتعرض المباني والمساكن العمرانية للتدمير جراء قصف طائرات ودبابات الاحتلال، كان للمواقع الأثرية النصيب أيضا من تعرضها بشكل متعمد للقصف والعدوان الإسرائيلي، فقد شمل القصف تدمير مواقع حضارية والتاريخية والمعالم الثقافية والعلمية والمساجد والكنائس، التي تندرج جميعها تحت مسمى المعالم الأثرية في قطاع غزة، لأنها مرت على اكتشافها العديد من الحضارات التاريخية التي جسدت كل حضارة تاريخية على تلك المعالم الأثرية معلما خاصا بهذه الحضارة.
وأضاف “ أبوعطيوي” في تصريحات لـ “ البوابة نيوز” أن المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية حذرت من الانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها المواقع الأثرية في قطاع غزة، وضرب الاحتلال الإسرائيلى بعرض الحائط لقواعد القانون الدولي وعدم احترامه أو الإلتزام به، وخصوصًا اتفاقيات جنيف ومعاهدة لاهاي الدولية المتعلقة بحماية الإرث الثقافي في اوقات النزاعات والحروب، موضحًا أنه وفقا للاحصائيات الموثقة فإن تم تدمير ما لا يقل عن 200 أثري وتراثي من أصل 350 موقعا أثريا وتراثيا مسجلا في قطاع غزة.
وأكمل مدير مركز العرب للأبحاث حديثه قائلاً :لا تعد هذه المرة الأولى التي ينتهك بها الاحتلال الإسرائيلى للمواقع الأثرية والثراثية في قطاع غزة بل على مدى الحروب السابقة تم استهداف العديد من المواقع الأثرية وكان الاستهداف بشكل جزئي اما الاستهدافات في هذه الحرب المستمرة فكان الاستهداف مباشر وبشكل كلي ومتعمد واو تدمير شبه كامل للمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية بقطاع غزة.
واستطرد: إن محاولات التدمير الجديدة والمتواصلة لكافة المعالم الأثرية والتاريخية والحضارية والدينية والثراثية والعلمية كلها تأتي في مساعي الاحتلال لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية وبكل شأن يتعلق بالدلالة على اسم فلسطين وتاريخها وحضارتها وهذا ليس في قطاع غزة فقط بل كافة الأراضي الفلسطينية، وكذلك سرقة العديد من معالم التراث في الملابس والازياء والاطعمة الفلسطينية والعمل على انتسابها لتاريخ الاحتلال الإسرائيلي المزيف، مشيرًا إلى أن تدمير الإرث الثقافي الإنساني بكافة معالمه الأثريةوالتراثية هو أحد أهداف الاحتلال منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1948، وهذا يأتي في سياق التدمير الممنهج والمدروس لكل ما هو فلسطيني أو أي شيء يدل على فلسطين الهوية والتاريخ والحضارة والثقافة.
ولهذا المطلوب من المؤسسات العالمية الإنسانية والحقوقية و المعنية وذات العلاقة بالاثار والتراث أن تقف أمام مسؤوليتها وتقوم بحماية ما تبق من معالم أثرية وتراثية في كافة الأراضي الفلسطينية وأن تعمل ضمن مشروع عالمي على إعادة إعمار وترميم المواقع الأثرية التي تعرضت لقصف طائرات ودبابات الاحتلال بشكل شبه كامل أو تدمير جزئي.
وأكد "أبوعطيوي" إن إعادة واعمار المواقع والمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية والثراثية التي تضررت من حرب الإبادة على قطاع غزة هي إعادة الحياة لقطاع غزةو للهوية الوطنية السياسية والإنسانية لشعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته، لأنها تعتبر من أحدث الشواهد والدلائل الراسخة على وجود الانسان الفلسطيني على هذه الأرض منذ الأزل وقبل وجود أي كيان مستعمر ومحتل قبله، وهنا تستحضرنا مقولة الشاعر الراحل محمود درويش: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" والمعالم الحضارية العريقة والاثرية والتراثية احد معالم الحياة التي تستحق الحياة والوجود بدلا من آلة التدمير الإسرائيلية.
واختتم حديثه بأن أهم المعالم الأثرية والتراثية والدينية التي تم استهدافها على سبيل الذكر لا الحصرفي وفق الاحصائيات الموثقة 250 موقعا ومعلما اثريا وتراثيا من أصل 350 موقعا في قطاع غزة ، والتي منها المسجد العمري الكبير، وكنيسة القديس بريفيريوس، وتل أم عامر وتل العجول، وحمام السمرة ، وقلعة برقوق، ومركز رشاد الشوا الثقافي، والمركز الاجتماعي الثقافي الأرثوذكسي
ومسجد عثمان قشقار ،ومخزن آثار غزة ، وبيت السقا الأثري وبين الغصين الأثري.