نقابة: عودة الحياة الطبيعية للمدارس العمومية رهين بالتراجع عن التوقيفات والاقتطاعات
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
حيى المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل UMT عاليا استماتة الشغيلة التعليمية في الدفاع عن ملفها المطلبي، وتغليبها لمصلحة الوطن بتعليقها لكل الأشكال التصعيدية، كإشارة وجب أن تتفاعل معها الوزارة الوصية بحسن نية وليس بمنطق "شوفيني" قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
وفي هذا السياق، وتماشيا مع مواقف الجامعة في الدفاع عن مصالح ومطالب رجال ونساء التعليم والاصطفاف الى جانبها من منطلق الإيمان الراسخ بخيار النضال للدفاع عن المدرسة والوظيفة العموميتين، ناهيك عن تبنيها للتفاوض والحوار كآلية لانتزاع المطالب والمحافظة على المكتسبات، فإن المكتب التنفيذي يعتبر أن المدخل الرئيسي لعودة الحياة الطبيعية للمدارس العمومية بالمغرب هو التراجع الفوري عن كافة الاجراءات الزجرية من توقيفات واقتطاعات وإعمال التفكير الجماعي من أجل تدارك الزمن المدرسي المهدور انصافا لحق أبناء الشعب المغربي في استدراك زمن التعلمات.. الجامعة وفي بلاغ لها توصلت أخبارنا المغربية بنسخة منه أكدت على التذكير بالأدوار الطلائعية التي اضطلعت بها منذ إعلانها الرفض القاطع للنظام الأساسي في صيغته المجمدة في مجلسها الوطني المنعقد بتاريخ 14 أكتوبر 2023 و إعلان اصطفافها إلى جانب نضالات الشغيلة التعليمية و عزمها تبني كل المطالب المرفوعة من قبل المحتجين قبل أن تخرج أصوات نشاز حاولت تحريف نضالات الأسرة التعليمية باستغلالها لمآرب سياسوية ضيقة يظل نساء ورجال التعليم بعيدين عنها وهم من انخرطوا في النضال دفاعا عن الكرامة والعدالة الاجتماعية، كما نوهت بالقوة الترافعية لوفد الجامعة الوطنية للتعليم وهو يرافع عن نظام أساسي جديد يستجيب لتطلعات العاملات والعاملين بالقطاع.
الجامعة أعلنت كذلك عزمها الترافع دون قيد أو شرط عن كافة الموقوفين/ات، وطالبت الوزارة الوصية بإبداء حسن النية بالتراجع الفوري عن كافة الإجراءات التعسفية بما في ذلك إرجاع المبالغ المقتطعة من أجور المضربين، وإعلان مصالحة وطنية شاملة الهدف منها خدمة المدرسة العمومية ضمانا لحق أبناء الشعب المغربي في تعليم شعبي ديمقراطي متكافئ. قيادة الجامعة الوطنية إشارت كذلك الى انها بصدد تهييئ برنامج للمساهمة في تدارك الزمن المدرسي الضائع، وذلك بوضع مقراتها (72 مقرا) تحت تصرف الأطر النقابية المدرسة لمواكبة أبناء الطبقة العاملة وإعدادهم لكل الاختبارات، ما أكده محمد بنحدة الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم بمراكش آسفي في اتصال بأخبارنا المغربية، والذي أوضح أن الجامعة بالجهة بصدد وضع برنامج متكامل لاستثمار مقرات النقابة بكل أقاليم الجهة لإنجاز حصص دعم و مواكبة لأبناء الطبقة العاملة بالدرجة الأولى ما اعتبره بنحدة مساهمة فعلية من الجامعة ومن مناضليها ومناضلاتها لتجاوز التأخر المسجل في إنجاز البرنامج الدراسي بالمدارس العمومية هذا الموسم.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
السودان يجدد مطالبته للرئاسة الكينية بالتراجع عن تشجيع واحتضان مؤامرة تأسيس حكومة لمليشيا الإبادة الجماعية وتابعيها
سونا/اصدرت وزارة الخارجية بيانا اليوم ردا على خلفية بيان رصيفتها الكينية التي بررت فيه موقف الرئيس وليم روتو المشجع والمحتضن لمؤامرة تأسيس حكومة لمليشيا الإبادة الجماعية وتابعيها جددت فيه مطالبتها للرئاسة الكينية بالتراجع عن هذا التوجه الخطير الذي يهدد السلم والأمن في الإقليم، ويشجع على الإرهاب والإبادة الجماعية وأعربت فيه عن تقديرها لمواقف الدول الشقيقة التي عبرت عن رفضها لتهديد سيادة السودان ووحدة أراضيه والشرعية الوطنية وثمنت فيه تصريح الأمين العام للأمم المتحدة برفض إعلان حكومة موازية في السودان وفيما يلي تورد سونا نص البيان:
إطلعت وزارة الخارجية علي البيان الصحفي الصادر من رصيفتها الكينية لمحاولة تبرير موقف الرئيس وليم روتو المشين
باحتضان وتشجيع مؤامرة تأسيس حكومة لمليشيا الإبادة الجماعية وتابعيها، في انتهاك لسيادة السودان وأمنه القومي وتهديد خطير للسلم والأمن الإقليميين، وعلاقات حسن الجوار بين دول المنطقة. حيث يمثل ذلك سابقة خطيرة لم يعرفها الإقليم ولا القارة من قبل.
لا يمكن تبرير هذا المسلك العدائي وغير المسؤول بسابقة استضافة مفاوضات مشاكوس، لانها كانت بين حكومة السودان والحركة الشعبية في جنوب السودان، وبموافقة الحكومة، وتحت مظلة إيقاد وبرعاية دولية معتبرة أما ما يجري في نيروبي حاليا فهو اجتماعات بين مليشيا الجنجويد الإرهابية وتابعيها، بهدف تأسيس حكومة موازية للحكومة الشرعية القائمة. هذا في وقت تواصل فيه المليشيا ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والإغتصاب واسع النطاق وآخر هذه الفظائع مجزرة القطينة التي وقعت أثناء اجتماعات نيروبي وراح ضحيتها 433 من المدنيين.
لم تكن الإجتماعات الحالية إلا تتويجا لما ظلت الرئاسة الكينية تقدمه من دعم للمليشيا الإرهابية في مختلف المجالات . وفي ظل ذلك صارت نيروبي أحد المراكز الرئيسية للأنشطة السياسية والدعائية والمالية واللوجستية للمليشيا. كما سبق أن استقبل الرئيس الكيني قائد المليشيا الإرهابية استقبال الرؤساء.
وبهذا أصبح، في نظر غالبية الشعب السوداني، ضالعا في حرب العدوان التي تشنها المليشيا الإرهابية ومرتزقتها الأجانب عليه.
لقد سعت الحكومة السودانية لتغيير هذا الموقف عن طريق التواصل الدبلوماسي دون جدوى. ومن المؤسف أن الرئيس الكيني يعلي مصالحه التجارية والشخصية مع رعاة المليشيا الإقليميين وقيادة المليشيا الإرهابية علي العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين ومقتضيات القيادة والمصالح الحقيقية لبلاده وضرورات السلم والأمن الإقليمي متجاوزاً بذلك المواثيق الدولية والإقليمية.
يعرب السودان عن تقديره لمواقف الدول الشقيقة التي عبرت عن رفضها لتهديد سيادة السودان ووحدة أراضيه والشرعية الوطنية القائمة. كما تثمن تصريح الأمين العام للأمم المتحدة برفض إعلان حكومة موازية في السودان. ويجدد مطالبة الرئاسة الكينية بالتراجع عن هذا التوجه الخطير الذي يهدد السلم والأمن في الإقليم، ويشجع على الإرهاب والإبادة الجماعية والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان. وقد شرع السودان بالفعل في اتخاذ الإجراءات التي تصون أمنه القومي وتحمي سيادته ووحدة أراضيه.