مصمم بوستر معرض الكتاب: إلهة الحكمة والمعرفة ترسم على جريدة نخل
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
تصوير- محمود بكار:
عقدت وزارة الثقافة، اليوم الأحد، مؤتمرًا صحفيًا بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، للكشف عن تفاصيل الدورة الـ 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، التي يفتتحها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء يوم 25 يناير الجاري.
وقال الدكتور أشرف رضا، أستاذ الفنون الجميلة، مصمم بوستر معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ55 لعام ٢٠٢٤: إن التصميم هذا العام اتخذ روح الفن المصري القديم، دمجاً مع فن الخط العربي، ويتصدر التصميم نحت بارز للمعبودة "سيشات" إلهة الحكمة والمعرفة والكتابة في مصر القديمة، حيث يرجع لها الفضل في اختراع الكتابة، وارتبط اسمها بمجالات علم الفلك والمعمار والبناء والرياضيات، وهي المجالات المعتمدة أساساً على مهارات الكتابة والتدوين، وتظهر "سيشات" ممسكة بقلم الكتابة ترسم شقوقاً على جريدة نخل، للدلالة على تسجيل مرور الوقت، وتحمل فوق رأسها شعاراً سباعي الأذرع، وقد دعاها الملك "تحتمس الثالث" (١٤٧٩-١٤٢٥ ق.
وأضاف: التصميم يحده من أعلى ومن أسفل أطر زخرفية بتشكيل متكرر من زهرة اللوتس المصرية، ويتوسطه شعار الدورة الجديدة (نصنع المعرفة... نصون الكلمة) داخل خرطوش مصري قديم يعلوه الرقم الـ ٥٥، واسم المعرض بالخط الثلث المملوكي، وشعارات وزارة الثقافة، والهيئة المصرية العامة للكتاب، ومعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وتابع: «على جانب التصميم يظهر شخصية المعرض هذا العام سليم حسن (١٨٩٣-١٩٦١)، أحد رواد علم الآثار، وصاحب موسوعة "مصر القديمة"، والعديد من الدراسات الرائدة في هذا المجال، ويليه شخصية معرض الطفل يعقوب الشاروني (١٩٣١-٢٠٢٣)، أحد رواد أدب الأطفال في مصر والعالم العربي، ثم تأتي ضيف شرف المعرض مملكة النرويج، أما خلفية التصميم فتبدو كالبرديات القديمة، ولكن بعلامات مائية بالخط العربي تحمل شعار الدورة في إيقاع متكرر (نصنع المعرفة... نصون الكلمة)».
عقد المؤتمر بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وهيلدا كليمتسدال سفير دولة النرويج بالقاهرة، وسعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين، ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، والشريك الاستراتيجي مركز مصر للمعارض الدولية، وممثلي الشركة المتحدة للطباعة والنشر وتكنولوجيا المعلومات المنفذة للمنصة الرقمية الخاصة بالمعرض، وهشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري.
تأتي هذه الدورة تحت شعار: «نصنع المعرفة... نصون الكلمة»، وتُقام فعالياته الثقافية في الفترة من 25 يناير حتى 6 فبراير المقبل، وذلك بمركز مصر للمعارض الدولية، وتحل عليها مملكة النرويج ضيف شرف، وتم اختيار اسم عالم المصريات الدكتور سليم حسن شخصية المعرض، واسم الكاتب يعقوب الشاروني شخصية معرض كتاب الطفل.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض الكتاب وزارة الثقافة طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
أساطير شخصية.. رحلة في دراما التاريخ بمعرض الكتاب
احتضنت قاعة "فكر وإبداع" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين ندوة لمناقشة كتاب "أساطير شخصية.. صعود الآلهة الصغيرة ودراما التاريخ" للكاتب محسن عبد العزيز، والصادر عن بيت الحكمة للثقافة.
جاءت الندوة ضمن محور "كاتب وكتاب"، وشهدت حضور نخبة من المثقفين، حيث شاركت الدكتورة كرمة سامي، رئيس المركز القومي للترجمة، والكاتب محمد سلماوي في مناقشة الكتاب، فيما أدارت الجلسة الكاتبة الصحفية سمر الجمل.
استهلت سمر الجمل الندوة بالترحيب بالحضور، مشيدة بأهمية الكتاب الذي يتناول دور الأساطير في تشكيل الشخصيات الكبرى في التاريخ المصري الحديث والقديم، من عصر محمد علي إلى شخصيات ما بعد ثورة 1952، وصولًا إلى مصر القديمة. وأكدت أن العمل يمثل محاولة جادة لتفكيك البعد الأسطوري في حياة القادة والمفكرين، مقدماً رؤية تحليلية تتجاوز السرد التقليدي للسير الذاتية.
أما الكاتب محسن عبد العزيز، فقد عبر عن سعادته بمناقشة كتابه ضمن فعاليات المعرض، موجهاً شكره للدكتورة كرمة سامي لدعمها وتشجيعها لهذا العمل. وأوضح أن فكرة الأساطير ظلت تلازمه لفترة طويلة قبل أن يقرر الخوض فيها بشكل موسع من خلال هذا الكتاب، مشيرًا إلى أن الأسطورة ليست مجرد قصة قديمة، بل هي عنصر حيوي متكرر في حياة الشخصيات والأمم.
وأضاف: "الأساطير ليست مجرد حكايات جامدة، بل هي محركات خفية في صناعة التاريخ. بعض الحروب قامت على أساطير لا يمكن إثبات صحتها، لكن تأثيرها كان حقيقيًا".
كما أشار إلى أن مصر نفسها كانت مهدًا للعديد من الأساطير التي صاغت هويتها على مدار العصور.
من جانبه، عبر الكاتب محمد سلماوي عن إعجابه بالكتاب، مشيرًا إلى أنه اطلع عليه حتى قبل نشره وأدرك أهميته منذ اللحظة الأولى. وقال: "محسن عبد العزيز لم يقدم مجرد كتاب عن السير الذاتية، بل استطاع أن يكشف لنا الجانب الأسطوري في شخصيات لم نكن نراها من هذه الزاوية من قبل".
وأكد سلماوي أن الكاتب نجح في خلق "نسق أسطوري جديد" لشخصيات حديثة، مستلهمًا الأساطير القديمة مثل الإغريقية والرومانية والمصرية والهندية، مما يعكس أن لكل مجتمع أساطيره الخاصة التي تشكل وعيه الجمعي.
وأشار إلى أن هذا النهج المبتكر يجعل من الكتاب إضافة نوعية في حقل الدراسات التاريخية والسير الذاتية.
أما الدكتورة كرمة سامي، فقد أشادت بالسرد السلس والممتع الذي يتميز به الكتاب، مؤكدة أنه "لا يقتصر على كونه عملاً توثيقيًا، بل هو رحلة فكرية في عالم الأسطورة".
وأضافت: "الكتاب يجمع بين العمق المعرفي والأسلوب المشوق، مما يجعله مناسبًا للقراء بمختلف اهتماماتهم".
وفي اقتراح طموح، دعت كرمة سامي إلى توسيع نطاق العمل وتحويله إلى موسوعة تضم أساطير الشخصيات المصرية والعربية عبر العصور، كما أوصت بإنتاج أفلام وثائقية تستند إلى محتوى الكتاب، لما يحمله من إمكانيات سردية وبصرية ثرية.