تغول المستشفيات الخاصة.. وشهد شاهد من أهلها
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
ذكّرني ما كتبه الدكتور خالد النمر أستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين ، والذي نشره على شبكة النت (إكس) تويتر سابقاً ،والذي دعا فيه المستشفيات الخاصة إلي إعادة النظر في رسوم خدماتها الطبية الفاحشة (أشعة تخطيط إيكو للقلب وأشعة الرنين المغناطيسي) بالمقارنة بالدول المجاورة ، وأورد أمثلة علي ذلك ،علي سبيل المثال فإن إيكو القلب تحتسبها المستشفيات الخاصة ب 1000 ريال ، في حين أنها لا تزيد عن 30 ريالاً في دولة مجاورة ، ومثال آخر فإن سعر الأشعة المقطعية لشرايين القلب والتي لا تزيد عن 550 ريالا في دولة مجاورة ، فإن المستشفيات الخاصة تتقاضي 6 آلاف ريال عنها.
هذا الموضوع ، من الأمور المزعجة لعموم المواطنين حتّى حملة التأمين الطبي الذي عانوا ويعانون من تغوّل شركات التأمين (التعاونية وبوبا) علي المؤمَّن عليهم برفض هاتين الشركتين ، وربما غيرهما من تقديم بعض الخدمات ممّا يدفع المواطن لتحمُّل نفقات الخدمة مع عدم وجود جهة رقابية لمحاسبة شركات التأمين ووقف تغوّلها الذي لا مبرر له.
لا أظن أننا نسينا أن بعض المستشفيات الخاصة، كانت ترفض في الماضي التصريح بدفن المتوفين من المرضي (وربما لازالت) قبل سداد فواتيرها الفاحشة لغرف العناية المركزة والتي تتجاوز ال 10 آلاف ريال عن الليلة الواحدة.
وعن نفس الموضوع ، فقد اضطررت لمرافقة صغرى حفيداتي لعيادات خاصة في أبحر الشمالية قبل نحو شهرين ، وتفاءلت بسعر الكشف الطبي الذي لم يتجاوز ال 200 ريال ، لأفاجأ بعد انتهاء الكشف ، بقائمة من خمسة أدوية ، وصلت قيمتها لأكثر من 350 ريالاً رغم أن حفيدتي لم تكن تعاني سوي من زكام خفيف…وارتفاع في درجة الحرارة.
مطلوب في هذا الصدد ، تفعيل جهة رقابية على كل المستشفيات والعيادات الخاصة ، وأن يكون لها خطّ هاتفي ساخن 7/24 لرقابة أداء هذه المنشآت الطبية ، ووضع حد لتغوّلها ،فليس من المعقول أن يرفض طبيب عام وصفة إستشاري ، ويرفض صرفها للمريض ، وهذا ما تفعله التعاونية وبوبا حالياً.
هناك جهتان أعتقد أنهما ينبغي أن ينسقا جهودهما في هذا المجال ،وأعني مجلس الضمان الصحي ،وهيئة التأمين ،ولا يكفي أن يكون الحال كما هو مع بنوكنا الهمامة ، والبنك المركزي الذي لا يقوم برأيي المتواضع بدوره إزاء خدمات البنوك المتعثِّرة ،إذ هو من الأهمية أن يكون لمجلس الضمان ، وهيئة التأمين ، أنظمة وإجراءات توقف بل وتحدّ من تغوّل المستشفيات الخاصة وشركات التأمين الصحي الواضح والملموس لكل المواطنين وعملاء هذه المنشآت التي لا يهمها سوي الربح ، والربح فقط ولو كان علي حساب المواطن المريض.
كاتب صحفي
ومستشار تحكيم دولي
mbsindi @
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المستشفیات الخاصة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل قصف المستشفيات شمال قطاع غزة
البلاد – واس
تواصل قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات، وآخرها مستشفى كمال في عدوان على جباليا شمال قطاع غزة، وقد طال القصف كل مرافق المستشفى.
وأكدت الصحة الفلسطينية، وقوع إصابات عديدة بين الطواقم الطبية والمرضى نتيجة القصف الإسرائيلي. وأشارت الوزارة الفلسطينية إلى أن الطواقم الطبية عاجزة عن التحرك بين أقسام المستشفى، وإنقاذ زملائهم المصابين، لافتة النظر إلى تعمد الاحتلال قتل الكوادر التي رفضت إخلاء المستشفى، ترافق القصف على مستشفى كمال عدوان مع قصف آخر طال كذلك المستشفى الإندونيسي في منطقة تل الزعتر شمال مخيم جباليا، والذي تواصل قوات الاحتلال حصاره من كافة الجهات، وسط قصف جوي ومدفعي متواصل، يستهدف كل من يتحرك للحصول على الغذاء والمياه.
واستشهد 24 فلسطينيًا وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي الليلة، على منزل وخيمة وسط وشمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد 20 فلسطينيًا وإصابة عدد آخر بجروح، بينهم نساء وأطفال، في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، كما استشهد أربعة فلسطينيين من عائلة واحدة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على خيمة في بلدة الزوايدة وسط القطاع، ترافق ذلك مع قصف مدفعي وجوي مكثف طال مناطق متفرقة في القطاع، خلف دمارًا واسعًا في منازل وممتلكات الفلسطينيين.
من جهة ثانية، دانت مصر قرار انسحاب إسرائيل من الاتفاق المنظم لعمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” وتوقف عملها بشكل رسمي.
وحمّلت مصر في بيان لوزارة خارجيتها، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة لتبعات هذا القرار، الذي يُشكل تطورًا خطيرًا تستهدف إسرائيل منه تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين، ومن ذلك حق العودة، كما يُعد استخفافًا مرفوضًا بالأمم المتحدة وأجهزتها والمجتمع الدولي.
وجددت مصر تأكيد دعمها لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وضرورة تصدي المجتمع الدولي لتلك الانتهاكات الإسرائيلية التي تسعى إلى تقييد الخدمات التي تخفف من معاناة المدنيين الفلسطينيين.
وشددت على أن دور وكالة “الأونروا” لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله، وعلى مجلس الأمن الدولي الاضطلاع بدوره لحفظ السلم والأمن الدوليين، خاصةً مع التقاعس الدولي المؤسف تجاه ما يشهده الشعب الفلسطيني من معاناة يومية جراء الحرب الغاشمة التي تشنها إسرائيل.