صحيفة البلاد:
2025-02-03@06:46:56 GMT

السعودية العظمى

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

السعودية العظمى

الخطاب الملكي السنوي المهم الذي ألقاه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -يحفظه الله-، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في افتتاح أعمال السنة الرابعة للدورة الثامنة لمجلس الشورى، حفل بمضامين وإنجازات مهمة لبناء المملكة ومسيرتها بخطى ثابتة في النهضة التنموية على ضوء رؤية 2030 وأهدافها الطموحة، كما تناول محاور وطنية عدة ورؤية المملكة لمستقبل مزدهر مستدام.

وأوضح بالأرقام من واقع المؤشرات العالمية النجاحات الكبيرة التي حققتها المملكة في مجال التنمية المستدامة ونمو الاقتصاد السعودي بقطاعاته المختلفة وغيرها .

السياسة الخارجية للمملكة حُظيت بجزء مقدَّر من الخطاب الملكي الضافي ، الذي أوضح بجلاء نهج المملكة الثابت القائم على احترام السيادة الوطنية لجميع الدول ، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وغيرها من المبادئ الحكيمة، ومن واقع مكانة المملكة الإقليمية والعالمية فقد عُقدت بها عدة قمم كبيرة لاسيما القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية لمجابهة ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة وما أسفرت عنه تلك القمة من إيجاد حراك عربي إسلامي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وإزاء هذا الخطاب الملكي الحافل بالإنجازات على مختلف الأصعدة في إطار المسيرة القاصدة لبناء السعودية الجديدة بموجهات القيادة العظيمة -أيّدها الله- لملك الحزم والعزم ، وولي عهده القائد الملهم عرَّاب الرؤى والأفكار الثاقبة، الذي يقودنا بهمَّة جبل طويق من إنجاز إلى إنجاز، وفي بلاد عظيمة شبه قارة ذات مكانة وتأثير في العالم بموقعها وتاريخها ومواردها وأهميتها الاقتصادية والدينية، فالمطلوب منّا جميعاً التكاتف والعمل بتفانٍ للإسهام في عملية البناء والتنمية. علماؤنا ومثقفونا يقع على عاتقهم وضع مؤهلاتهم وخبراتهم لخدمة هذا المشروع الوطني الكبير،الشباب والشابات لهم القدح المعلى بطاقاتهم وإمكانياتهم، المرأة لها دور مهم،حتى أطفالنا يمكنهم رفد هذا المشروع الوطني.

كما أن بلوغ ذلك ، يستلزم المزيد من الجهد ومضاعفة النجاحات، مدركين أن التغيير للأفضل، يبدأ من داخلنا، كما علينا مساعدة الغير والبعد عن الأنانية والذاتية ومشاركة الأفكار بغية التطوير بدءاً من بيئة العمل والمنزل والحي ، بجانب مشاركة حصيلة العلم والخبرات وأن ننمِّي في كل من حولنا حب العمل في إطار الفريق الواحد مع احترام عنصر الوقت وتشجيع كل مجتهد، والابتعاد عن النقد المثبِّط للهمم والتطلعات، وأن نبرز كل ما هو إيجابي وننشره ونطمس الإشاعات والأقوال الهدَّامة.

إن الجميع بما يملكه من مؤهلات وطاقات وإمكانيات، له دور في بناء الأمة السعودية الجديدة وفق رؤية 2030 الطموحة، وعليهم الثقة في إمكانياتهم وطاقاتهم وقدراتهم ، ومن ثم استنباطها وصياغتها في شكل مبادرات ورؤى عملية تكون إضافة، ورفداً لبناء أمة سعودية عظمى قائدة ورائدة في تلاحم ووفاء وولاء وحب لقيادتنا الرشيدة .
باحثة وكاتبة سعودية

J_alnahari@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

دعم توظيف الشباب وتمكين المرأة والاستثمار في تنمية المهارات.. المملكة تعزز دورها في قيادة مستقبل العمل على مستوى العالم

البلاد- الرياض

شهدت العاصمة الرياض تجمعًا عالميًا فريدًا خلال انعقاد المؤتمر الدولي لسوق العمل 2025، الذي أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- بشعار” مستقبل العمل”، واحتضن نخبة من الخبراء والمتخصصين من أكثر من 100 دولة، بحضور إجمالي تجاوز 10 آلاف زائر من مختلف القطاعات، وجاء المؤتمر انعكاسًا لالتزام المملكة بتطوير سوق العمل وتعزيز التعاون الدولي، وتأكيدًا لدورها الريادي في قيادة مستقبل العمل على مستوى العالم.

وعلى مدار أيام المؤتمر، اجتمع القادة وصناع القرار وأصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص لمناقشة أبرز القضايا والموضوعات، التي تواجه سوق العمل العالمي، وقد كانت الجلسات حافلة بالحوار حول التحديات، التي تفرضها التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة، وسبل التكيف معها عبر إستراتيجيات فعّالة تضمن بيئات عمل عادلة ومستدامة؛ من خلال النقاشات العميقة والحوارات المتبادلة، سلط المشاركون الضوء على ضرورة تحسين القوانين العمالية، وتعزيز معايير السلامة والصحة المهنية، إلى جانب دعم توظيف الشباب، وتمكين المرأة، والاستثمار في تنمية المهارات لضمان جاهزية القوى العاملة لمتطلبات المستقبل.

لم يكن المؤتمر مجرد لقاء تقليدي، بل كان منصة ديناميكية تفاعلية استعرضت خلالها المملكة جهودها المستمرة في تطوير بيئة العمل من خلال تبنّي أحدث السياسات والمبادرات، وقد ظهر ذلك جليًا في استعراض السياسات الوطنية، التي تبنّتها المملكة للقضاء على العمل الجبري، ما وضعها في مصاف الدول الرائدة عالميًا في تحقيق بيئات عمل منصفة، كما ناقش المشاركون أهمية مواءمة المهارات مع احتياجات سوق العمل، وهو ما كان للمملكة دور بارز فيه عبر تطوير برامج تدريب وتأهيل تواكب التحولات الرقمية، ما يسهم في تمكين القوى العاملة المحلية لمنافسة الأسواق العالمية بقدرات حديثة وكفاءات متطورة.

وكانت التكنولوجيا والتحول الرقمي من أبرز المحاور التي شغلت حيزًا واسعًا في المناقشات؛ إذ ركز المؤتمر على التغيرات التي أحدثها الذكاء الاصطناعي وأثرها في مستقبل الوظائف، ومدى قدرة الدول على التكيف مع هذا الواقع الجديد.
وفي سياق متصل، استعرضت المملكة استثماراتها في الرقمنة ودعم القطاعات الناشئة، لتوفير بيئة عمل مرنة تواكب التطورات السريعة وتتيح المزيد من الفرص الاقتصادية المستدامة.
من جانب آخر، لم تغفل أعمال المؤتمر أهمية السلامة والصحة المهنية، حيث جرى استعراض الجهود، التي بذلتها المملكة في هذا الجانب، التي شملت اعتماد إستراتيجية وطنية للسلامة والصحة المهنية، وإنشاء مجلس وطني مختص، وتطوير أنظمة متقدمة للإبلاغ عن إصابات وأمراض العمل.

وأكد المشاركون أن بيئات العمل الآمنة ليست مجرد مطلب تنظيمي، بل هي عنصر أساسي في بناء سوق عمل أكثر إنتاجية وتحفيزًا للاستثمار في رأس المال البشري.
وفي خضم هذا الزخم الفكري والنقاشات المثمرة، برزت المملكة بصفتها رائدة في تنظيم المنتديات الدولية، حيث أتاح المؤتمر منصة استثنائية للحوار وتبادل الخبرات حول مستقبل العمل وفق أحدث المعايير العالمية، ولم يكن الحدث مجرد لقاء بين المختصين، بل كان نقطة انطلاق لخطط وإستراتيجيات جديدة تهدف إلى بناء سوق عمل أكثر عدالة واستدامة على مستوى العالم.

ومع إسدال الستار على المؤتمر الدولي لسوق العمل 2025، خرج المشاركون برؤية أكثر وضوحًا تستشرف مستقبل سوق العمل، مدركين أن التحديات القائمة تستلزم تكاتف الجهود الدولية لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة، وبفضل استضافتها لهذا الحدث العالمي، عززت المملكة مكانتها؛ بصفتها قوة مؤثرة في تطوير السياسات العمالية العالمية، مؤكدةً التزامها الدائم بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة؛ وفق رؤية المملكة 2030، التي تمضي بخطى ثابتة نحو بناء مستقبل مزدهر للجميع.

مقالات مشابهة

  • كتاب البيئة والتنمية تطلق ورشة العمل الثانية التدريبية لبناء مهارات التوثيق والاتصال
  • أحمد الشرع في المملكة.. زيارة تعكس دور السعودية المحوري
  • الشرع يتوجه إلى السعودية في أول زيارة رسمية له إلى المملكة
  • الرئيس الشرع يزور اليوم المملكة العربية السعودية
  • دعم توظيف الشباب وتمكين المرأة والاستثمار في تنمية المهارات.. المملكة تعزز دورها في قيادة مستقبل العمل على مستوى العالم
  • وظائف فى السعودية بمرتب 48 ألف جنيه.. اعرف شروط التقديم
  • حتى اثناء حرب غزة.. السعودية تعترف بمشاركة رياضيين إسرائيليين في المملكة 
  • طقس السعودية.. رياح مثيرة للأتربة والغبار على مناطق واسعة من المملكة
  • بمرتبات تصل إلى 3600 ريال.. فرص عمل للمصريين في السعودية
  • جناح الشباب والرياضة في معرض الكتاب: ندوات توعوية وورش عمل لبناء جيل مثقف