صحيفة البلاد:
2025-02-12@10:50:03 GMT

الإعلام ولعبة «البادل»

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

الإعلام ولعبة «البادل»

الكثير من الألعاب الرياضية تتحدث عن نفسها من منطلق الاهتمامات التي تجدها في وسائل الإعلام، علاوة على شغف العاشقين، وتأتي رياضة كرة القدم في طليعة تلك الألعاب مروراً بالطائرة واليد وألعاب القوى وغيرها من الرياضات التنافسية، التي تجد صدى واهتمامًا كبيرًا، وعلى النقيض هناك ألعاب غير معروفة، أو بالأحرى لم تأخذ نصيبها من الوهج الإعلامي لاطلاع الشارع الرياضي، وقد لمست ذلك خلال الندوة الإعلامية التي تشرفت بحضورها تحت مظلة اللجنة الأولمبية والاتحاد السعودي للإعلام الرياضي، التي انطلقت في السابع من شهر يناير الجاري، ولمدة ثلاثة أيام، حيث لاح أمامي خلال حديث الحاضرين، أن هناك قصوراً في الترويج، وربما أن الأمر يحتاج للدعم والطرح في وسائل الإعلام المختلفة؛ لتأخذ مقعدها في الاهتمام، وعبر تلك النافذة في صحيفة” البلاد” حرصت على كتابة هذا المقال الذي أرجو أن أكون قد فتحت أفاق بعض المعلومات للعبة البادل، التي لها صيت واسع في أمريكا والمكسيك وتمارس بشكل واسع،

والآن بدأ ضوء هذه اللعبة يطل في ملاعبنا، وللتاريخ اكُتشفت لعبة البادل مطلع السبعينات الميلادية، ويشار إلى أن الفضل يرجع لرجل الأعمال المكسيكي إنريكي كيركويرا، ولاشك أن جهود القيادة ممثلة بوزارة الرياضة واللجنة الأولمبية فتحت ذراعيها على الكثير من الرياضات التي لم نعرفها من قبل، وباتت تقام منافساتها بآلية النظام والمسابقات كما هو معمول بها في الدول التي تمارسها، ولتعزيز أفاق أوسع للعبة البادل، فهي من الرياضات التي تستخدم المضرب، وتختلف عن التنس الأرضي، وعادةً ما تُلعب بشكل زوجي في ملعب مُغلق بحوالي 25 % أصغر من حجم ملعب التنس.

وتَكمن الاختلافات الرئيسة في أنَّ الملعب تحيط به جدران زجاجية ويمكن لعب الكرات على غرار لعبة الإسكواش.

لا أود الحديث عن خفايا اللعبة؛ لأن الأمر يطول، ولكن لا يمكن أن نغفل عن الجهود التي يبذلها من يسيرها إدارتها، وفي مقدمتهم أ. خالد السعد رئيس اللجنة السعودية للبادل، وأ. منيرة البراك المدير التنفيذي، والدكتور فواز الحكمي مدير إدارة المسابقات والمنتخبات، علماً أن إجمالي عدد البطولات في 2023م، كان 122؛ منها 17 بطولة تصنيفية و95 غير تصنيفية، وعدد اللاعبين المصنفين دوليًا عام2022 (22) وعدد المسجلين في البطولات(4867) من الرجال والسيدات والناشئين، وأطلب العذر إذا كان هناك قصور في الطرح عن رياضة تحتاج للدعم من جميع الإعلاميين، وإبراز جهود الجنود الذين يعملون بصمت في بسبيل تعزيز مسيرة العمل، والأكيد أن هذا العمل الجماعي أثمر عن تواجد اللعبة في العديد من المواقع في مملكتنا الحبيبة، ولا زلنا ننتظر توسع القاعدة. تحية لجميع منسوبي رياضة البادل، وألف تحية لمن حرص على تقديم كل ما يخدم مصلحة اللعبة، ونلتقي على الخير.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

كرة القدم .. عباقرة السر وبهلوانية العلن !

بقلم : حسين الذكر ..

في تتبع تدرج لعبة كرة القدم عالميا سنجد انطلقت منتصف القرن التاسع عشر في اوربا عامة وبريطانيا خاصة واخذت شكلها الرسمي المعتاد وروجت وانتشرت في بقية البقاع مع بدايات القرن العشرين .. وقد تحدث بعض العارفين بالشؤون الاجتماعية والفلسفية وعمق الاحداث بان الدافع الأساس لاكتشاف اللعبة هو الهاء واشغال اكبر عدد ممكن من ملايين العمال العاطلين الذين استغنت عنهم المعامل والمصانع بعد اكتشاف الالة البخارية حتى تشكلت منهم طوابير البطانة والعطالة والبطالة مما شكل ازمة وتهديد على الامن وسلامة أصحاب رؤوس الأموال مفترض الاستقرار كي ينمو ويتضخم بلا ضجيج ورقيب ..

بعد لم الشتات الكروي في العالم وتشريعه وتمكينه ودعمه في بقية البلدان تم تأسيس الاتحادات والمنظمات والمؤسسات الاهلية والقارية والدولية كراعية لتطوير اللعبة وتعميمها والمساهمة في صناعة إخراجها ( الهتشكوكي ) للتاثر بالراي العام بكل شيء بصورة تجعل معتنقها يقدمها حتى على نفسه ومتطلباته الروحية والمادية لدرجة ان بعضهم يتحمل قساوة ضغوطات الحياة دون ماء وكهرباء فيما لا يصبر على غياب كرة قدم . حتى صيروا اللعبة كانها فلسفة او عقيدة تتلبس الانسان وتنسف واقعه اذ لا يرى من العالم الا ما يشغفه على شاشة المستطيل الأخضر .

هكذا تسيدت الكرة عرش العالم وأصبحت اللعبة الأشهر شعبية ثم هيمنت على مقدرات سائل الاعلام التي وظفت لخدمتها وتحقيق أهدافها الابعد من تسجيل الأهداف وما وراء .. وراء ( مسي ) ..
لتغدو وتحال اللعبة الى هوية وثقافة وسياحة ثم تجارة تدر اكثر مما يدره النفط الأسود والأبيض ثم أداة دبلوماسية تحقق ما يعجز عنه خبراء وموظفو وزارة الخارجية كلهم .. وأخيرا وليس اخرا دخلت عهد الأسلحة الناعمة .. التي تضرب صواريخها كل القواعد وتصيب الأهداف بكل مكان وتحت اعين الجماهير وتشجيعهم المفرط حد الهوس وهم يدفعون اثمان الصاروخ ومنصات اطلاقه .
ان كرة القدم أصبحت اهم شيء واغلى من كل شيء على الكرة الأرضية للمهوسين فيها .. اما المؤسسين فلا تعني لهم الا الملفات التي ذكرناها ومحاولة الإفادة من كل ( حرف وفلس وهمس فيها ).. فعلى سبيل المثال لا الحصر كما – ازعم – لو افترضنا ان مسي ايقونة كرة القدم المسيطرة على مقدرات العالم الإعلامي والجماهيري في الربع الأول من قرن العولمة الجديد ( 2005-2025 ) .. سنجد ان اكثر من سبعين بالمائة من سكان الأرض يعرفون ويتابعون ويشغفون بمسي وبعضهم يتابع مبارياته ويقتني المنتجات التي تحمل صوره واسمه بمعزل عن البلد المنشيء والمحتوى وووووووو .. وكل ما يحمل الفكر الاستعماري مما نجهله .. فيما لا تعرف الشعوب المحبة للكرة – وبعض نخبها – الا الندر من صناع ملفاتها وماساتها وفلاسفتها ومفكريها وقادتها الحقيقين وليس المصنوعين ..
هكذا تسير وتوظف الملفات بهدوء تام .. وبعيد جدا جدا .. عن اعين مليارات المتابعين ممن ينظر لهم على انهم متلقون ومستهدفون في الضخ الكروي على مسرح المستطيل الاخضر بما زود من قوة إعلامية هائلة جعلته يغطي على اهم الاحداث العالمية .. وحروبها المستعرة في كل القارات وعبر المحيطات بمختلف الملفات بالنسبة لقادة دول الاستعمار الذين يعدون انفسهم مشتركين بحروب دائمة ابدية تتطلب التفكير والخوض بهدوء بعيدا عن تاثيرات الاخرين .. فيما بعض شعوب كرة القدم تغط هي وقيادتها ونخبها نائمة ثاملة حد السبات في حبائل ما يخطط ويستهدف من قبل الاخرين .

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • الدرديري ولعبة البرهان مع الكيزان !!
  • يتناوله الكثير.. شعبة الأدوية تُحذر من تداول هذا الدواء بشكل عشوائي «تفاصيل»
  • ديوكوفيتش جاهز لخوض بطولة قطر المفتوحة للتنس
  • «أم بيلا» تتزين بكأس النسخة الثالثة لبطولة مبادلة أبوظبي للتنس
  • كرة القدم .. عباقرة السر وبهلوانية العلن !
  • رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي لـ« الاتحاد»: قطاع الرياضات والألعاب الإلكترونية قاطرة اقتصاد المعرفة
  • ظهور مفاجئ لرونالدو في بطولة البادل بالرياض.. فيديو وصور
  • «يوسف» ابن القليوبية بطلا للجمهورية في التنس تحت 10 سنوات.. موهبة ناشئة
  • بالصور.. ما الرسائل التي توصلها كتائب القسام خلال تسليم الأسرى؟
  • "مبادلة أبوظبي للتنس".. 16 عاماً من التميز وجذب النجوم