مكون الحراك الجنوبي يدين بشدة العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
الثورة نت../
أدان مكون الحراك الجنوبي، المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة، بشدة العدوان الأمريكي – البريطاني – الصهيوني، وحلفائهم على الجمهورية اليمنية.
وأوضح مكون الحراك في بيان له -تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- أن هذا العدوان يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي، ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة .
وأشار إلى أن هذا الامر يظهر مجددا عدم احترام واستهتار دول العدوان على اليمن بإرادة الشعوب الحرة المنضوية بلدانها في عضوية هذه المنظمة الدولية، التي باتت مختطفة من قِبل دول قطب الغطرسة والاستكبار العالمي الواحد، الذي تقوده دولة العدوان أمريكا.
ولفت إلى أن العدوان على اليمن ترافق مع حملة من التضليل والأكاذيب في مجلس الأمن، خلال الأيام القليلة الماضية، كحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان من قِبل دول العدوان ذاتها، التي تؤيد وتدعم بقوة إرهاب وجرائم الكيان الصهيوني المحتل الغاصب وانتهاكاته، وقتله المدنيين الفلسطينيين العُزل.
وذكر البيان أن ما يحدث يعيد إلى الذاكرة العدوان والغزو الأمريكي للعراق عام 2003، الذي استند إلى ذرائع واهية، وتضليل وأكاذيب مماثلة، وهذا هو ديدن ونهج العدو الأمريكي في تبرير جرائمه وسلوكه العدواني بحق الامة والدول والشعوب، ما يثبت مرة أخرى أن الجمهورية اليمنية تخوض معركة واحدة، ليس فقط ضد قوى العدوان والغطرسة والاستكبار، بل أيضا من أجل حماية القانون الدولي القائم على احترام سيادة الدول وإرادة شعوبها.
وأكد مكون الحراك أن العدوان الأمريكي – البريطاني – الصهيوني على الجمهورية اليمنية، الذي نعتبره عدوانا على الامة أجمع، يشكل عملا إرهابيا بامتياز، يتطلب ملاحقة ومتابعة ومحاكمة مرتكبيه، وكل من ساعد قوى الإجرام العدوان على عدوانها، وكل من ساند أو يساند هذا العدوان الآثم.
وأضاف أن هذه العدوان لا يمكن فصله عن ما سبقه من عروض، وتهديدات متواصلة من دول العدوان، كشف عنها قائد الثورة في العديد من خطاباته، بهدف التأثير في مجرى الأحداث، حيث يعتقد اعداء الامة واهمين أنهم بعدوانهم هذا يستطيعون حرف بوصلة الجمهورية اليمنية المنتصرة (قائد وشعب)، بعيداً عن دورها الإسلامي والقومي وموقفها المعادي للكيان الصهيوني المحتل الغاصب، وأطماعه التوسعية في المنطقة.
وتابع البيان: “لذا فهذا العدوان جاء نتيجة لشعور العدو الأمريكي – البريطاني – الصهيوني بالإحباط لفشل المشروع التآمري على الجمهورية اليمنية المنتصرة (قائد وشعب)، وردا على مواقفها المشرفة والشجاعة لنصرة الشعب الفلسطيني العزيز، وأهلنا في قطاع غزة والدفاع عن مقدسات الأمة والإنجازات، والانتصارات الرادعة للكيان الصهيوني المعتدي المحتل الغاصب، التي حققتها القوات المسلحة وقوات البحرية اليمنية”.
وأكد أن للجمهورية اليمنية قيادة وشعبا وقوات مسلحة الحق الكامل للرد والتصدي، ومواجهة هذا العدوان الغاشم بكافة الخيارات والوسائل.. محذرا في الوقت نفسه من تبعاته وآثاره الإقليمية والدولية.
وحمّل مكون الحراك الجنوبي العدو الأمريكي – البريطاني – الصهيوني وحلفائهم مسؤولية تبعات وآثار هذه المغامرة العدوانية.. معبرا عن الثقة -بعون الله وتأييده- أنهم سيندمون على عدوانهم، ومصيرهم الحتمي سيكون الهزيمة والفشل والعار.
واختتم البيان بدعوة شعوب الأمة الحرة إلى عدم الصمت، والتحرك للتصدي للمخططات العدوانية، التي تتهدد الأمة.. مبينا أن ذلك يتطلب العمل على تجاوز الجراح، مهما كانت غائرة، وصولاً إلى مصالحات تاريخية تعيد للأمة مجدها ومكانتها وهيبتها وقوتها، وتعيد البوصلة صوب فلسطين؛ باعتبارها قضية الأمة الأولى المصيرية والجوهرية، واعتبار تحريرها كاملة، وتخليص المنطقة والعالم من السرطان الصهيوني، هدفا أسمى جديرا بالتضحيات والجهاد المقدس من أجله.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الجمهوریة الیمنیة مکون الحراک هذا العدوان
إقرأ أيضاً:
اليمن ينتصرُ لِغزّة.. ويكتسي ثوبَ العزَّة
خديجة المرّي
شعبٌ عظيم يقف دائمًا مُناصًرا ومُساندًا لفلسطين ولبنان، لا يكل ولا يمل ولا يستكين، مُنطلق صادق بِمبادئ الأخلاق الإنسانية والدين، مُحرّر أرضه من الطُغاة الظالمين، وساع لتحرير أرض فلسطين من كيان غاصب لعين؛ لأَنَّهُ شعبٌ قوي بقوّة إيمانه، واثق بنصر الله له ومعونته في كُـلّ وقتٍ وحين.
يستمر الطُّوفان المليوني البشري اليمني الأسبوعي، الـ 58 على التوالي بزخمه وجمالهِ الشعبي، وحضوره المُتميز، مُتدفقاً كسيلٍ جارف مُناصرةً لفلسطين ولبنان، ومُغيظاً لبني صهيون والأمريكان.
تحت هطول الأمطار، ورغم صعوبة الأوضاع، تدفقت الحشود المليونية واحتشدت بعزومٍ حيدرية، من كُـلّ حدبٍ وصوب للساحات مُتسابقة، وكأنها في سباقٍ مع غيوث الرحمة الإلهية، في كُـلّ محافظات الجمهورية في كُـلّ مناطقها الحرة الأبية وبالأخص في ميدان السبعين الأكثر حشودًا في بلد الإيمان والحكمة.
وحملت هذه المسيرات شعار: «مع غزة ولبنان دماء الشهداء تصنع النصر» وذلك تزامنًا مع الذكرى النسوية للشهيد، حَيثُ تزّينت الساحات بجمال صور الشهداء الأخيار، وازدادت جمالًا برفع الشعارات والهُتافات المُدوية والمُزلزلة لِكل الأعداء، واكتستْ عزةً ومهابة بأعلام اليمن ولبنان وفلسطين التي تُرفرف خفاقةً عاليةً في كُـلّ ميدان.
صادعين بأصواتهم الجهورية وخناجر ألسنتهم الناطقة بالحقّ، مُردّدين بعضًا من هُتافاتهم العالية التي هي بمثابة صواريخ على الأعداء مُتساقطة، قائلين وبصوتٍ واحدٍ:- «الجهاد الجهاد كُـلّ الشعب على استعداد» مُعبرين عن حبهم وعشقهم للجهاد، واستعدادهم التام للتحَرّك والجهوزية في ميادين القتال، هاتفين «هزمت دول الاستكبار.. بدماء الشهداء الأبرار»، «أمريكا ولّت أدبار… بدماء الشهداء الأبرار» مُوضحين بأن دماء الشهداء هي من صنعت النصر، وبأن أمريكا ودول الاستكبار قد ولّت بفضل دمائهم الطاهرة الهزيمة والأدبار.
مُؤكّـدين على ثباتهم وموقفهم الأخلاقي والإنساني، والتزامهم المبدئي بأهم قضاياهم وشعوب أمتهم، في وجه العدوّ الأمريكي وبأنهم لا يخشون من تهديداته، ولا يخافون من تصاعد ضرباته، مهما تعددت قواه، ومهما برزت قوته، فأمريكا في نظرهم مُجَـرّد قشة، وقد كرّرها المُحتشدون مُردّدين بكل عنفوانهم وشموخهم «لا نخشى أمريكا الهشة.. هي والله مُجَـرّد قشة»، «هربت هربت إبراهام… يمن العزة والإسلام… أسقط هيبة إبراهام»، «في غزة أو في لبنان.. أمريكا رأس العدوان.. والفيتو أكبر برهان» مُتحدين الباطل بشتى وسائله وأساليبه العدائية مُكرّرين بهُتاف «متحدي الباطل متحدي.. من باب المندب إلى الهندي».
ومع تحمس المُحتشدين، وارتفاع معنوياتهم إلى عنان السماء، يُطل بشير الخير العميد/يحيى سريع، بين أوساطهم بأخبارٍ تُثلج صدورهم ببشارات نصرٍ تُزيد من عزمهم وثباتهم وقوّتهم، مُعلنًا استهداف قاعدة “نيفاتيم” الجوية الصهيونية جنوب فلسطين بصاروخ فرط صوتي طراز”فلسطين2″ مؤكّـدًا بأنّ القواتِ المُسلحة لن تتوقف عملياتها العسكرية، إلا بِوقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن قطاعِ غزة، وإيقاف العدوانِ على لبنان.
ختامًا يُجدد هذ الشعب الصامد الأبيّ استمراره في رفع راية الجهاد، وكسر عنجهية وغطرسة كُـلّ الأشرار، واستمرار حضوره الدائم والمُشرف في معركة الفتح الموعد والجهاد المقدس، واستمراره في السير والمضي في درب كُـلّ الشهداء الذين بدمائهم صنعنا المجد والحرية، وهزمنا أعتى القوى الشيطانية، كما أنهُ وفي كُـلّ مسيرة يدعو أبناء الأُمَّــة العربية والإسلامية للتحَرّك الجاد والجهاد والدفاع معه، فهذا هو الخيار الذي أثبته الواقع ولا خياره بعده، وهو الذي يحقّق للشعوب الكرامة والاستقلال والرفعة.
إنهُ بالفعل الشعب الثائر الذي ينتصر لغزّة، ويكتسي ثوب العزة في هذه المعركة المُقدسة، ينتصر لغزة بكل ما أُوتي من قوّة، فسلامُ الله على أهل اليمن، أهل السند وأهل المدد.