صحيفة الاتحاد:
2024-08-02@09:30:54 GMT

محمد كركوتي يكتب: «دافوس».. سنة حرجة أخرى

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

ينطلق اليوم (الاثنين) منتدى دافوس العالمي الشهير بنسخته الـ 54، وسط مشهد عالمي بآفاق ليست واضحة تماماً. وهذا المنتدى، الذي يمثل منذ إطلاقه في 1971، أكبر ساحة دولية لتبادل الأفكار والطروحات، واستعراض المبادرات، وأثرها في الحراك الاقتصادي والتنموي العالمي عموماً، يواجه هذا العام معضلة ليست أسهل من المعضلة التي واجهها في نسخته الـ53، التي عقدت في أوج وصول الحرب في أوكرانيا إلى مستويات خطيرة.

 
فمخاطر هذه الحرب لا تزال قائمة، إلى جانب سلسلة لا تنتهي من المصاعب العالمية الأخرى، كعدم استقرار سلاسل التوريد، والتضخم الذي لا يزال مرتفعاً، ومعه تكاليف الاقتراض، والمواجهات الراهنة في الشرق الأوسط، ناهيك عن الصراعات الجيوسياسية بشكلها «البارد» أو «الساخن»، ومسائل أخرى تؤثر بصورة غير مباشرة في الحراك الدولي العام.
منتدى دافوس لهذا العام، أطلق شعاراً يتسق بالطبع مع طبيعة التطورات والتحولات الجارية على الأرض، هو «إعادة بناء الثقة». وهذا يعني، أن المشاركين فيه الذين يصل عددهم إلى نحو 2500، فضلاً عن حضور ممثلين عن 100 حكومة، أن الثقة الراهنة على الساحة العالمية لم تتراجع فقط، بل ولد تراجعها مواجهات مختلفة الأشكال، سواء اقتصادية أو سياسية، أو حتى عسكرية. 
ولا شك في أن ذلك يعمق المشاكل التي يمر بها العالم، ويعطل في الوقت نفسه مسار التعافي المطلوب للاقتصاد العالمي، بعد سنوات يمكن ببساطة وصفها بـ «العجاف»، بما في ذلك الجانب المعيشي الاجتماعي في غالبية البلدان الذي بلغ حدوداً صعبة حتى في الدول المتقدمة. 
التحديات كبيرة أمام «دافوس»، وغيره من التجمعات والمنظمات المعنية بالحراك العالمي عموماً. فهي تحديات إنسانية واجتماعية واقتصادية بالطبع، ومناخية أيضاً. 
وهذه النقطة باتت تمثل محوراً أساسياً في كل الأجندات بربطها بالتنمية والاستقرار الاقتصادي عموماً. لا أحد ينتظر حلولاً من هذا المنتدى، إلا أنه يبقى جهة عالمية مهمة للغاية توفر كل ما يحتاجه العالم من أفكار وخبرات وتجارب، للانطلاق نحو آفاق تعيده إلى مراحل كانت الأمور مستقرة فيها، بل ومزدهرة، خصوصاً في فترات الانفراج الدولي التي شهدت قفزات نوعية على ساحات التنمية والتجارة والتعاون الدولي والأمن. بمعنى آخر السعي لاستعادة ما يمكن وصفه بـ «القدرة الجماعية»، إلى جانب تعزيز المبادئ الأساسية للشفافية. والنقطة المهمة أيضاً هي تلك التي تعزز آليات الحوار بين أصحاب القرار حول العالم.
باختصار هناك ملفات لا حدود لها تطرح في «دافوس» هذا العام، تتصدرها بالطبع مسائل تحقيق الأمن والتعاون، والسعي لإيجاد النمو بصرف النظر عن مستوياته لمواجهة التحديات التي لا تتوقف.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: «بريكست» في الميزان محمد كركوتي يكتب: عام التشديد النقدي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط: التصعيد الإسرائيلي قد يؤدي إلى انفجار إقليمي

حذر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من مغبة التصعيد الاسرائيلي الخطير في المنطقة معتبرًا أن إسرائيل " تُمارس سياسة متهورة من دون تبصر بالعواقب الوخيمة التي يُمكن أن تطال الإقليم من جراء افعالها".

وشدد الأمين العام للجامعة على أن " الاغتيالات هي أفعال تخرج على القانون الدولي.. والقيام بها يكشف عن استهانة بالغة بالأعراف الدولية واجتراء على القواعد التي تُنظم العلاقات بين الدول".

وتابع أبو الغيط ان "المجتمع الدولي مُطالب بممارسة الضغوط اللازمة على إسرائيل من أجل الحيلولة دون انفجار إقليمي شامل ستؤدي إليه السياسات المتهورة التي تُباشرها قياداتها".

مقالات مشابهة

  • خاص.. محمد حمص يكتب روشتة إنقاذ الإسماعيلي ويؤكد: النادي معدوم الموارد
  • أبو الغيط: التصعيد الإسرائيلي قد يؤدي إلى انفجار إقليمي
  • محمد بن راشد يبحث مع رئيس تشيلي ترسيخ التعاون بين البلدين ويؤكد أهمية تعزيز علاقات الإمارات مع دول العالم
  • مفتي القدس لـ"الوفد": مصر الشقيقة الكُبرى والثِقل العربي ولن ننسى مواقفها المُناضلة (خاص)
  • إنجلترا: مقتل 3 أطفال وإصابة 8 آخرين في هجوم بالسكين
  • المفتي: نُهيب بالمجتمع الدولي ضرورة وجود سقف أخلاقي لضبط التسارع العالمي
  • تعزيز التعاون.. ننشر توصيات المؤتمر الدولي التاسع لدار الإفتاء
  • علام يلقي البيان الختامي لمؤتمر «الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع»
  • كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمي للصداقة
  • د. دراري يكتب: ربع قرن من حكم جلالة الملك محمد السادس.. مسيرة انجازات رغم الصعوبات والتحديات