صحيفة الاتحاد:
2025-02-21@02:55:43 GMT

محمد كركوتي يكتب: «دافوس».. سنة حرجة أخرى

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

ينطلق اليوم (الاثنين) منتدى دافوس العالمي الشهير بنسخته الـ 54، وسط مشهد عالمي بآفاق ليست واضحة تماماً. وهذا المنتدى، الذي يمثل منذ إطلاقه في 1971، أكبر ساحة دولية لتبادل الأفكار والطروحات، واستعراض المبادرات، وأثرها في الحراك الاقتصادي والتنموي العالمي عموماً، يواجه هذا العام معضلة ليست أسهل من المعضلة التي واجهها في نسخته الـ53، التي عقدت في أوج وصول الحرب في أوكرانيا إلى مستويات خطيرة.

 
فمخاطر هذه الحرب لا تزال قائمة، إلى جانب سلسلة لا تنتهي من المصاعب العالمية الأخرى، كعدم استقرار سلاسل التوريد، والتضخم الذي لا يزال مرتفعاً، ومعه تكاليف الاقتراض، والمواجهات الراهنة في الشرق الأوسط، ناهيك عن الصراعات الجيوسياسية بشكلها «البارد» أو «الساخن»، ومسائل أخرى تؤثر بصورة غير مباشرة في الحراك الدولي العام.
منتدى دافوس لهذا العام، أطلق شعاراً يتسق بالطبع مع طبيعة التطورات والتحولات الجارية على الأرض، هو «إعادة بناء الثقة». وهذا يعني، أن المشاركين فيه الذين يصل عددهم إلى نحو 2500، فضلاً عن حضور ممثلين عن 100 حكومة، أن الثقة الراهنة على الساحة العالمية لم تتراجع فقط، بل ولد تراجعها مواجهات مختلفة الأشكال، سواء اقتصادية أو سياسية، أو حتى عسكرية. 
ولا شك في أن ذلك يعمق المشاكل التي يمر بها العالم، ويعطل في الوقت نفسه مسار التعافي المطلوب للاقتصاد العالمي، بعد سنوات يمكن ببساطة وصفها بـ «العجاف»، بما في ذلك الجانب المعيشي الاجتماعي في غالبية البلدان الذي بلغ حدوداً صعبة حتى في الدول المتقدمة. 
التحديات كبيرة أمام «دافوس»، وغيره من التجمعات والمنظمات المعنية بالحراك العالمي عموماً. فهي تحديات إنسانية واجتماعية واقتصادية بالطبع، ومناخية أيضاً. 
وهذه النقطة باتت تمثل محوراً أساسياً في كل الأجندات بربطها بالتنمية والاستقرار الاقتصادي عموماً. لا أحد ينتظر حلولاً من هذا المنتدى، إلا أنه يبقى جهة عالمية مهمة للغاية توفر كل ما يحتاجه العالم من أفكار وخبرات وتجارب، للانطلاق نحو آفاق تعيده إلى مراحل كانت الأمور مستقرة فيها، بل ومزدهرة، خصوصاً في فترات الانفراج الدولي التي شهدت قفزات نوعية على ساحات التنمية والتجارة والتعاون الدولي والأمن. بمعنى آخر السعي لاستعادة ما يمكن وصفه بـ «القدرة الجماعية»، إلى جانب تعزيز المبادئ الأساسية للشفافية. والنقطة المهمة أيضاً هي تلك التي تعزز آليات الحوار بين أصحاب القرار حول العالم.
باختصار هناك ملفات لا حدود لها تطرح في «دافوس» هذا العام، تتصدرها بالطبع مسائل تحقيق الأمن والتعاون، والسعي لإيجاد النمو بصرف النظر عن مستوياته لمواجهة التحديات التي لا تتوقف.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: «بريكست» في الميزان محمد كركوتي يكتب: عام التشديد النقدي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر

إقرأ أيضاً:

في المنتدى السعودي للإعلام.. ملف كأس العالم 2034 وثيقة الحلم التي يراها العالم لأول مرة

في لحظة استثنائية تعكس التحول الكبير الذي تشهده المملكة في مجالات الرياضة والإعلام والتواصل مع العالم، سيتاح لأول مرة للجمهور الاطلاع على ملف تقديم المملكة العربية السعودية الرسمي لاستضافة كأس العالم 2034، وذلك ضمن فعاليات النسخة الرابعة من المنتدى السعودي للإعلام، الذي أصبح منصة تجمع بين قوة الإعلام وصناعة الصورة الذهنية للمملكة، حيث خصص المنتدى جناحًا للتعريف الحضور به، تفعيلًا لمبادرة “بقعة ضوء” – إحدى مبادرات المنتدى – التي تهدف إلى التعريف بالمشاريع النوعية الرائدة في المملكة.

الملف الذي يوصف بأنه الأكبر والأعلى تقييمًا في تاريخ ترشيحات كأس العالم، لم يكن مجرد وثيقة تقنية لتنظيم بطولة، بل مشروعًا وطنيًا يعكس رؤية المملكة الطموحة لمستقبل الرياضة العالمية، وإستراتيجيتها في تعزيز مكانتها مركزًا رياضيًّا وإعلاميًّا عالميًّا.

ويؤكد اختيار المنتدى السعودي للإعلام ليكون المكان الأول الذي يُعرض فيه هذا الملف أمام العامة، وليدُلّ على الارتباط العميق بين الإعلام والرياضة، فكما أن كرة القدم أصبحت قوة ناعمة تؤثر في المجتمعات، فإن الإعلام هو الوسيلة التي تصوغ هذه التأثيرات وتوصلها إلى العالم، المنتدى، الذي يجمع نخبة من القيادات الإعلامية وصناع القرار والخبراء الدوليين، سيكون المنصة المثالية للكشف عن تفاصيل هذا الملف، الذي يعكس التزام المملكة بتقديم تجربة استثنائية لمونديال 2034، لا تقتصر على التنظيم، بل تمتد إلى إعادة تعريف تجربة كأس العالم برؤية سعودية مبتكرة.

اقرأ أيضاًالمملكة219 مليون عملية نقاط بيع في المملكة

ولن يكون الحضور في المنتدى أمام مستندات وإستراتيجيات تنظيمية فقط، بل أمام سردية وطنية متكاملة تحكي قصة التحول الذي تعيشه المملكة، والتي جعلتها قادرة على تقديم ملف هو الأقوى في تاريخ الفيفا، متجاوزًا كل المعايير التقليدية، ومؤكدًا أن السعودية لم تتقدم فقط لاستضافة البطولة، بل لتكون نقطة تحول في مستقبل كرة القدم عالميًا.

وسيكون إتاحة هذا الملف أمام الجمهور لأول مرة, رسالة واضحة بأن حلم كأس العالم 2034 ليس مشروعًا حكوميًا فقط، بل قصة وطن بأكمله، يشارك فيها الجميع، ويرى العالم من خلالها حجم التحولات التي جعلت من المملكة اليوم لاعبًا أساسًا في المشهدين الرياضي والإعلامي الدوليين، وفي قلب هذا الحراك، يبرز المنتدى السعودي للإعلام حدثًا يعكس كيف أصبحت المملكة ليست فقط مستضيفة للأحداث الكبرى، بل صانعة لها، وقوة مؤثرة في رسم ملامح المستقبل.

مقالات مشابهة

  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (الحلقة 5)
  • ابراهيم الصديق على يكتب: اجندة المستقبل فى رؤية الوطني (1-2)
  • أحمد بن محمد يفتتح معرض دبي العالمي للقوارب
  • إيران.. تطوير سلاح جويّ لا يقاس بأي «منظومة دفاعية» أخرى في العالم
  • الفجيرة تجتذب شباب العالم في الدوري العالمي للكاراتيه
  • المخرج من دائرة الجهل التي تتميز بها دول العالم الثالث وتتجلي في الحروب الأهلية
  • عمر أبو رصاع يكتب .. العفو العام مرة أخرى
  • انطلاق فعاليات معرض دبي العالمي للقوارب
  • النصف الآخر.. حينما نرى العالم بعينٍ أخرى
  • في المنتدى السعودي للإعلام.. ملف كأس العالم 2034 وثيقة الحلم التي يراها العالم لأول مرة