دبي (وام)
زارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي، مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء» في نسخته الثالثة التي تنظمها «دبي للثقافة» في محمية المرموم الصحراوية، بهدف الارتقاء بالمشهد السينمائي المحلي وتشجيع المواهب الإبداعية، ودعم صُناع الأفلام وتمكينهم من عرض أعمالهم وإنتاجاتهم ومشاركة رؤاهم وخبراتهم ومعارفهم مع الجمهور.


يشهد المهرجان عرض أكثر من 70 فيلماً روائياً، ويستضيف 30 ورشة عمل، و10 ندوات وجلسات حوارية متنوعة بمشاركة نخبة من المتحدثين والمخرجين والمختصين في صناعة السينما، وتستمر فعالياته حتى 21 يناير الجاري.
منصة مبتكرة للمبدعين
وأكدت سموها خلال الزيارة أهمية مساهمة مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء»، في إثراء الحراك الثقافي والفني الذي تشهده إمارة دبي، وانعكاساته الإيجابية على القطاع السينمائي، مشيرةً إلى أن المهرجان يُعد إضافةً حقيقيةً للمشهد السينمائي المحلي، بما يعرضه من أفلام نوعية تناقش العديد من القضايا الإنسانية والمجتمعية والبيئية، ولدوره في تحفيز المبدعين وتعزيز استدامة صناعة الأفلام.
وقالت سموها: «يعكس المهرجان وجه دبي الحضاري وهويتها العصرية وما تتمتع به من ثراء ثقافي وإبداعي، ويمثّل منصة مبتكرة للمبدعين وأصحاب المواهب تسهم في تنمية مهاراتهم وتطوير أدواتهم الإبداعية، وتتيح فرص تبادل الخبرات والتجارب الفنية بين أبرز الأسماء في عالم صناعة السينما وبين الناشئة، والاستفادة من أحدث الأساليب والممارسات الإبداعية في هذا المجال، وتفعيل الحوار الفكري بين مختلف الثقافات، ما يُؤسس لجيل واعٍ ومثقف، ويُلهم الموهوبين المتطلعين للتعبير عن رؤاهم الإبداعية، والوصول إلى الاحتراف في مجال صناعة الأفلام التي تبرز هويتنا وثقافتنا المحلية، وتوصل عاداتنا وتقاليدنا بأفضل صورة».
وأشارت سموّها إلى أن المهرجان يدعم عبر فعالياته المتنوعة منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية ويعزز قوة السياحة الثقافية، ويُمكّن المبدعين من استكشاف الفرص المتميزة التي توفرها لهم دبي في سعيها لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة السينما.

أخبار ذات صلة بحضور والدها النزيل.. عقد قِران عروس بالمؤسسات العقابية بدبي «الرئاسة» تُبدع في «يوم الثنايا» بمهرجان ولي عهد دبي للهجن

معارض فنية
واطلعت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة على المعارض الفنية المصاحبة للمهرجان والمستلهمة من تاريخ السينما، ومن بينها معرض «روائع الملصقات السينمائية»، الذي يضم مجموعة فريدة من مقتنيات معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، ومعرض «قصص ترويها الطبيعة»، الذي يضم أعمالاً من إبداع مجموعة من الشباب بالتعاون مع مركز عكاس للفنون البصرية، إضافة إلى أعمال أنتجها موهوبون من أصحاب الهمم تحت إشراف «مركز راشد لأصحاب الهمم»، كما تابعت مجموعة من الجلسات الحوارية والندوات النقاشية وورش العمل التي تنظمها الهيئة بمشاركة نخبة من صناع الأفلام والمختصين بصناعة السينما. 
تجربة ثقافية متفردة
ويقدم المهرجان الذي يرفع شعار «قصص ترويها الطبيعة»، برنامجاً غنياً بالفعاليات والعروض النوعية الرامية إلى منح زواره من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة تجربة ثقافية متفردة، وفرصة متابعة أكثر من 70 فيلماً تحمل بصمات عدد من صناع الأفلام الإماراتيين والخليجيين والعرب والأجانب، من بينها 56 فيلماً قصيراً تتنافس على جوائز «مسابقة المرموم للأفلام القصيرة» ضمن فئاتها الثلاثة التي تتولى مهمة تقييمها نخبة من خبراء قطاع السينما في الإمارات والمنطقة، إضافة إلى مجموعة من الأفلام العالمية والعربية المرشحة لجائزة الأوسكار التي تعرض للمرة الأولى في المنطقة، والفيلم الوثائقي «Wild Dubai» من إنتاج المكتب الإعلامي لحكومة دبي، وتشكيلة أفلام وثائقية من إنتاج مركز محمد بن راشد للفضاء، وغيرها. 
عروض موسيقية وتراثية
على مدار أيام المهرجان، سيكون الجمهور على موعد مع العديد من العروض الموسيقية والتراثية، التي تسلط الضوء على جماليات التراث الإماراتي وعناصره ومكوناته والحرف التقليدية مثل حرف التلي والخوص، ما يعكس حرص الهيئة على التعريف بالتراث الإماراتي وتعزيز حضوره في مختلف الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية التي تشهدها الإمارة.
30 ورشة عمل
يتضمن برنامج المهرجان الذي يتزامن مع حملة «#وجهات_دبي» في موسمها الشتوي الثالث، تنظيم أكثر من 30 ورشة عمل، تتناول أساسيات وتقنيات إعداد الممثل، وطرق حساب تكاليف الأفلام وميزانياتها، والفرق بين النص الدرامي والسينمائي، وفنون التصوير والإضاءة والمونتاج والتلوين، وطرق صناعة الأفلام الوثائقية والقصيرة وأفلام الأطفال وضوابط كل واحدة منها، إلى جانب أهمية الدوبلاج الصوتي في الأعمال السينمائية العربية والعالمية، وغيرها، كما يشمل عقد نحو 10 ندوات وجلسات حوارية متنوعة تشارك فيها نخبة من المتحدثين والمخرجين والمختصين بصناعة السينما، يناقشون التحديات التي تواجه العاملين في مجالات «الفن السابع»، بالإضافة إلى العديد من الموضوعات المتعلقة بالصناعة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لطيفة بنت محمد هيئة الثقافة والفنون دبي المرموم صناعة السینما محمد بن راشد نخبة من

إقرأ أيضاً:

دار الأوبرا تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة السينما في صالون ثقافي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تنظم إدارة النشاط الثقافي والفكري بدار الأوبرا المصرية، تحت إشراف الدكتورة لمياء زايد، صالوناً ثقافياً بعنوان "السينما والذكاء الاصطناعي.. فرص وتحديات". يُقام الصالون يوم الجمعة 31 يناير الجاري، في تمام الساعة الواحدة ظهرًا، على المسرح الصغير بدار الأوبرا بالقاهرة.

يدير الصالون السفيرة لمياء مخيمر، ويستضيف نخبة من المبدعين والمتخصصين في مجال السينما، من بينهم المنتجة والمخرجة ماريان خوري، المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي، والمخرج مجدي أحمد علي، والمؤلف الموسيقي خالد حماد، والمهندس عدلي توما، الرئيس التنفيذي لجيمناي أفريقيا ومؤسس سينماتك.

يتناول الصالون تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة السينما في مصر، من حيث التطورات التي يجلبها في سرعة الإنجاز ودقة العمل، إلى جانب التحديات الفنية والاجتماعية والأخلاقية التي يثيرها. وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة حلقات تستهدف مناقشة تأثير الذكاء الاصطناعي على الصناعات الإبداعية باعتبارها مصدرًا رئيسيًا للدخل القومي.

مقالات مشابهة

  • لطيفة بنت محمد: مهرجان «سكة للفنون والتصميم» محطة مهمة تجمع الفنانين
  • "الوثائقية" تقدم جائزة لأفضل فيلم في مسابقة "النجوم الجديدة" بمهرجان الإسماعيلية
  • "الوثائقية" تقدم جائزة لأفضل فيلم في مسابقة "النجوم الجديدة" بمهرجان الإسماعيلية الدولي
  • "الوثائقية" تقدم جائزة لأفضل فيلم بمهرجان الإسماعيلية الدولى
  • دار الأوبرا تنظم ندوة حول «تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة السينما» غدا
  • برعاية محمد بن راشد.. الدورة الـ17 من «طيران الإمارات للآداب» تنطلق اليوم
  • برعاية محمد بن راشد.. الدورة الـ17 من مهرجان طيران الإمارات للآداب تنطلق غداً
  • برعاية محمد بن راشد.. مهرجان طيران الإمارات للآداب ينطلق غداً
  • ذاكرة المكان.. ورشة تفاعلية على هامش مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية
  • دار الأوبرا تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة السينما في صالون ثقافي