صحيفة الاتحاد:
2024-07-05@12:33:31 GMT

شعراء ينشدون للسلام والمحبّة والإنسانيّة

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة عروض الشارقة للتسوق تحتفي بتراث مدينة كلباء نيميك يُتوج بذهب «الفوت جولف» في الشارقة

يواصل مهرجان الشارقة للشعر العربي فعاليات دورته العشرين، حيث احتضن قصر الثقافة بالشارقة الأمسية الشعرية الخامسة، مساء السبت 13 يناير 2024، والتي أحياها الشعراء: يوسف الكمالي من سلطنة عُمان، آمدو علي من النيجر، أحمد المفتاح من قطر، معين الكلدي من اليمن، جبريل آدم حبريل من تشاد، خالد عبد الودود من موريتانيا، وسمية دويفي من الجزائر، وقدمهم الشاعر والإعلامي عمر أبو الهيجاء.


حضر الأمسية عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية، والشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر، وضيوف المهرجان وجمهور من الشعراء والمثقفين والمتابعين للفعاليات الثقافية.
تنوعت قصائد الشعراء وتناولت مواضيع متعددة تجلّت في الوطن والوجدانيات والحب والقضايا الإنسانية، وفي تقديمه للأمسية تحدث الشاعر والإعلامي عمر أبو الهيجاء عن أهمية الشارقة كعاصمة للثقافة والشعر يتوافد إليها المثقفون من مختلف البلاد. وأشار إلى أهمية مبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم الثقافة العربية ورعاية الفعاليات في العديد من البلاد.
استهل القراءات الشاعر العُماني يوسف الكمالي الذي سافر على أجنحة القصيدة نحو فضاءات تناول فيها هموم الذات والإنسان، ثم قرأ الشاعر آمدو علي من النيجر، مجموعة من القصائد التي اتسمت باللغة العالية والشاعرية الرقيقة. أما الشاعر القطري أحمد المفتاح فقد قرأ مجموعة من القصائد التي عبرت عن مكنونات ذاته، وقد افتتحها بأبيات وجهها للشارقة، ثم واصل قراءاته التي تنوعت في العشق والحياة والحكمة.
الشاعر معين الكلدي من اليمن، أنشد قصائد اتّسمت بلغة عالية وبناء محكم. ومن دولة تشاد جاء الشاعر جبريل آدم جبريل الذي قرأ قصائد سافر من خلالها عبر الذاكرة والتأمل في جوانب الحياة وأصالة الكلمة والموسيقا الشعرية، مرسلاً تحية محبة وإجلال إلى الشارقة. الشاعر الموريتاني خالد عبد الودود تنقّل عبر إيقاعات القصيدة ومرايا لغته الثرية بالصور الرقيقة والتعابير الرصينة.
فضاءات شعرية
اختتمت القراءات الشاعرة الجزائرية سمية دويفي، التي حلّقت بقصائدها نحو فضاءات تليق بشاعريتها ولغتها، وقد أشادت أيضاً بالشارقة، مثمّنةً الأيادي البيضاء والرعاية الكريمة التي يشمل بها صاحب السمو حاكم الشارقة الشعراء العرب، وقرأت مجموعة من القصائد القصيرة بأداءٍ عالٍ وشعرية متقنة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مهرجان الشارقة للشعر العربي الشارقة الثقافة النيجر سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

معلقة “غزة على أسوار القدس” للشاعر الراحل خالد أبو خالد في محاضرة باتحاد كتاب حمص

حمص-سانا

سلط الأستاذ في كلية الآداب بجامعة البعث الدكتور عصام الكوسى في محاضرة استضافها فرع حمص لاتحاد الكتاب اليوم الضوء على معلقة “غزة على أسوار القدس” للشاعر والمناضل الفلسطيني الراحل خالد أبو خالد الذي حمل القلم إلى جانب السلاح دفاعاً عن القضية الفلسطينية وقضايا الشعوب المناضلة ضد الاحتلال.

وأوضح الكوسى في محاضرته التي جاءت بعنوان “تحولات النخلة في معلقة الشاعر خالد أبو خالد” أن المعلقة التي تعد من نفائس الشعر العربي الحديث استحقت تسميتها بالمعلقة تمثلاً بالمعلقات التي كانت تعلق على جدران الكعبة عند العرب القدماء لأن “أبو خالد” أصر على إبراز مدينة غزة العصية على الغزاة عبر التاريخ والتي تشابه المدن الفلسطينية الأخرى من النواحي الجغرافية والتاريخية والسياسية.

وعرج على السمات الأسلوبية والدلالية لمفردة “النخيل” التي تقصد الشاعر تكرارها في أبيات المعلقة لأسباب لم تأت عن عبث، فهو يرى فيها مجموعة من الثوابت والمبادئ والقيم التي تمثل صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الجائر فكانت مفتاحاً رئيساً للمعلقة وتشابكت مع تراكيبها وصورها في إشارات ودلائل أراد خالد أبو خالد أن يفجر من خلالها طاقة إيجابية واسعة تجعل المتلقي يشاركه في العملية الإبداعية.

ورأى الكوسى أن الشاعر اختار رمز النخلة في معلقته لأنها تمثل سيدة الأشجار والصحراء ورمز العطاء والخصوبة والعطاء والجمال عند الفينيقيين والعرب القدماء، كما ورد ذكرها في الكتب المقدسة، وانبثق هذا الاختيار من مبدأ أن النخيل صاحب موقف ثابت لا يقبل الانحياز، فهو كالشعب الفلسطيني الأصيل عاهد نفسه بأن يبقى مدافعاً عن قضيته متمسكاً بحقه في الحياة والعودة إلى دياره السليبة، كما أن النخيل شاهد على كل ما يجري في غزة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة وهو حامل للذاكرة والهوية ويملك أبجدية ولغة كجزء من الهوية جعلها تعلم لغة الكفاح والسلاح والقوة في سبيل تأكيد الحق وكشف الحقائق وكتابة التاريخ.

وأضاف الكوسى إن الشاعر “أبو خالد” حاول في المقطعين الأخيرين للمعلقة أن يحمل النخيل وظيفتين مهمتين، الأولى فضح العدو وكشف زيف ادعاءاته وإسقاطها بالحجة والبرهان، والثانية أن يكون المؤرخ الصادق لنضال شعبه رافضاً أن يعطي عدوه الغازي أو أعوانه هذا الحق لأنهم سيكذبون وسيزيفون الحقيقة التي سطرها المناضلون بأسلحتهم ودمائهم.

واستشهد الدكتور الكوسى بباقة من المقاطع الشعرية في معلقة الشاعر “أبو خالد” والتي يكرر فيها مفردة النخيل في إشارة إلى نخيل غزة وصموده في وجه الجرائم الإسرائيلية الوحشية.

وختم المحاضر بأن الشاعر “أبو خالد” يمتلك عدة سمات تدفع للاهتمام بشعره، أولها أنه شاعر فدائي وثانيها وفاؤه العظيم لسورية التي أوصى بأن يدفن في عاصمتها دمشق وثالثها رفضه القاطع لكل المهادنات مع العدو الإسرائيلي ورابعها أن معلقته جاءت مرآة لما يحدث اليوم في غزة الصامدة.

والراحل خالد محمد صالح الحمد الملقب بـ “خالد أبو خالد” وفتى كنعان” هو شاعر وفنان تشكيلي وصحفي فلسطيني من مواليد ألف وتسعمئة وسبعة وثلاثين، شغل عدداً من المهام كمحرر في إذاعة الكويت ومناضل التحق بالفصائل الفلسطينية، وكان عضواً في الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين وعضواً مؤسساً في اتحاد الكتاب في سورية، وجمعت أعماله باسم “العوديسا الفلسطينية”، توفي في دمشق عام ألفين وواحد وعشرين.

حضر المحاضرة لفيف من الأدباء والمثقفين.

حنان سويد

مقالات مشابهة

  • دعم الكتاب المطبوع وعودة مؤتمر أدباء مصر.. أبرز مطالب الشاعر أحمد شبلول لوزير الثقافة الجديد
  • بطولة تامر هجرس وهيدي كرم.. مفاجأة في دور عرض فيلم «جوازة توكسيك»
  • احتفالات 30 يونيو.. تاريخ الثورات المصرية في لقاءات نادي الأدب بالزقازيق
  • رايات الشمس البنفسجية
  • ثلاثة شعراء يتغنون بالحب والطبيعة بـ«بيت الشعر» بالشارقة
  • ثقافة الشارقة تختتم فعاليات مهرجان الشعراء المغاربة بتطوان
  • قصائد وجدانية ووطنية في المحطة الثقافية بجرمانا
  • تطوان تسدل الستارة على مهرجان الشعراء المغاربة
  • معلقة “غزة على أسوار القدس” للشاعر الراحل خالد أبو خالد في محاضرة باتحاد كتاب حمص
  • همس الحروف مجموعة شعرية لراشد الأبروي