“طرق دبي” تدشن الغرفة المشتركة للتعامل مع تجمعات مياه الأمطار
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
دبي-الوطن:
دشنت هيئة الطرق والمواصلات الغرفة المشتركة وذلك للتعامل مع تجمعات مياه الأمطار، في مركز التحكم الموحد التابع لهيئة الطرق والمواصلات، الذي يعد واحداً من أكبر وأحدث مراكز التحكم، وذلك لمتابعة وتنظيم الحركة المرورية ووسائل النقل المتعددة، وتم تدشين الغرفة المشتركة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجين، وهم: القيادة العامة لشرطة دبي، وبلدية دبي، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، وممثلين عن مناطق التطوير العقاري، من خلال توظيف استخدام أحدث التقنيات والإمكانات التي تساهم في متابعة خطط العمل وإدارة الفرق الميدانية وتوزيع الموارد المخصصة خلال التعامل مع تجمعات مياه الأمطار في إمارة دبي.
وتعكس هذه الخطوة سعي الهيئة بالتعاون مع الشركاء، إلى تنفيذ توجهات القيادة الرشيدة في تعزيز موقع إمارة دبي ضمن المدن الدولة الأذكى عالمياً، وتحسين مستوى الخدمات والتنقل الانسيابي، وضمان الأمن والسلامة للجميع على الطرق في إمارة دبي.
وتعمل الهيئة بالتنسيق مع المركز الوطني للأرصاد إلى تحسين عملية جمع المعلومات الخاصة بتوقعات الأرصاد الجوية والاستمطار في إمارة دبي بشكل استباقي ودقيق مما يساهم في رفع جاهزية الهيئة والفرق المعنية للتعامل مع حالات تجمعات مياه الأمطار، ونشر الرسائل التوعوية والتحذيرية للجمهور من مستخدمي الطريق.
شكلت الهيئة فريق عمل إشرافي بعضوية ممثلين من عدة جهات مثل، القيادة العامة لشرطة دبي، وبلدية دبي، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، وممثلين عن مناطق التطوير العقاري، لوضع خطة متكاملة للتعامل مع حالات التقلبات الجوية والإشراف على التجهيزات الاستباقية لمواسم هطول الأمطار. كما وظفت الهيئة عدة تقنيات تساهم في رفع فعالية الاستجابة وتحسين زمن التعافي من تجمعات مياه الأمطار على الطرق الرئيسية بإمارة دبي، ومن أمثلة ذلك:
خارطة حرارية (GIS Map) توضّح مناطق معرّفة لتجمعّات مياه الأمطار، بالإضافة لأماكن المضخّات والموارد التابعة للجهات المشاركة.شاشات جدارية (Wall Mounted Screens) لعرض لقطات مباشرة لأكثر من 450 كاميرة مراقبة تغطي نسبة 91% من المناطق المعرّفة بتجمعّات مياه الأمطار في الشوارع الرئيسية للمدينة.منصة تواصل (CITADEL)، يتم من خلالها توفير المعلومات اللازمة للفرق الإشرافية والميدانية عن حالة الإجراءات المتخذة.مركبة القيادة الميدانية (MCV)، وهي مركبة مزودة بكاميرات مراقبة متصلة بغرفة التحكم يمكن توجيهها لتغطية الأماكن غير المغطاة بكاميرات مراقبة.هذا وقد ساهمت الغرفة المشتركة في التجهيز الاستباقي لموسم الأمطار وتعزيز التعاون بين الشركاء ومركزية المعلومات، مما أدى إلى سرعة اتخاذ القرارات الخاصة بتوزيع فرق العمل والموارد، وبالتالي تحسين زمن الاستجابة، حيث وصلت نسبة التحسن في زمن الاستجابة والتعافي إلى 36% مقارنة بالفترة الماضية.
وتحرص الهيئة على توجيه الرسائل التوعوية والتحذيرية إلى الجمهور على مرحلتين عبر قنواتها الرقمية، وهي: الرسائل الاستباقية وذلك بناء على المعلومات الواردة من المركز الوطني للأرصاد، يتم من خلالها نشر الرسائل التوعوية لمستخدمي الطرقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بضرورة الحذر والقيادة الآمنة لضمان سلامتهم، أما المرحلة الثانية خلال فترة هطول الامطار، ويتم تحذير الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تداعيات الأحوال الجوية على شبكة الطرق ووسائل النقل، ونشر رسائل تحذيرية آنية للسائقين من خلال اللوحات الإلكترونية المتغيرة المتواجدة في أهم الطرق الرئيسية بإمارة دبي.
وتقع الغرفة المشتركة للتعامل مع تجمعات الأمطار، تحت منظومة مركز التحكم الموحد الذي يدير شبكة نقل مكونة من 8 آلاف كيلومتر من الطرق، إضافة إلى غرفة التحكم المركزية التي تضم شاشة عملاقة مساحتها 53 متراً مربعاً، وترتبط بأكثر من 34 نظاماً تقنياً داخل الهيئة، حيث يمكن تحقيق التكامل بينها بصورة آنية، ويتمتع المركز كذلك بقدرة على استيعاب ومعالجة البث من أكثر من 7 آلاف كاميرا مراقبة، كما يمتلك المركز قدرة على استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الحوادث والأزمات، واستخدام بيانات الهواتف المحمولة في التخطيط وإدارة التنقل والحشود.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“هيئة الطرق” تنفذ أول طريق باستخدام ناتج هدم المباني في الخلطات الأسفلتية على سطح الطرق
أعلنت الهيئة العامة للطرق تنفيذ أول طريق في العالم يستخدم ناتج هدم المباني في الخلطات الأسفلتية على سطح الطريق، وذلك بالتعاون مع أمانة الأحساء والمركز الوطني لإدارة النفايات “موان”، إذ يتمثل المشروع في استخدام مخلفات البناء والهدم في طبقات الرصف الأسفلتية لإحدى الطرق بمحافظة الأحساء.
وأوضحت “هيئة الطرق” في بيانها أن المبادرة تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية وتطوير بنية تحتية أكثر كفاءة، استجابة للتحديات البيئية، مبينة أن إدارة مخلفات البناء والهدم تُعد جزءًا من خطة التحول نحو الاقتصاد الدائري في المملكة، حيث تسعى المملكة إلى إعادة تدوير60% من هذه المخلفات بحلول عام 2035.
وبينت أن الدراسة البحثية التي أجرتها في مركز أبحاث الطرق التابع للهيئة، شملت تقييم الطبقات الأسفلتية والحصوية التي تحتوي على ركام ناتج من تكسير مخلفات المباني والخرسانة القديمة، والذي تم توريده من المردم البيئي التابع لأمانة الأحساء، كما يأتي هذا التعاون المثمر مع المركز الوطني لإدارة النفايات “موان” لتوسيع استخدام هذا النوع من الرصف المستدام.
اقرأ أيضاًالمملكة“اغاثي الملك سلمان” يوزع 560 قسيمة شرائية في عكار اللبنانية
وأكدت هيئة الطرق، أن تنفيذ المبادرة خطوة تجسد رؤية المملكة في تحويل التحديات البيئية إلى فرص مبتكرة، كما يسهم هذا التوجه في تقليل الأثر البيئي الناتج عن تراكم المخلفات، وتقليل الاعتماد على المواد الأولية، مما يسهم في خفض تكاليف إنشاء وصيانة الطرق وتعزيز الاستدامة البيئية، ليصبح قطاع الطرق أكثر استدامة وصداقة للبيئة.
وتعمل الهيئة العامة للطرق على تحقيق مستهدفات إستراتيجية قطاع الطرق التي ترتكز على الجودة والسلامة والكثافة المرورية، والتي نصت رؤيتها على التشجيع على الابتكار.