«وعود تتحقق».. «بلاد الدهب» تعود لرونقها بمشروعات قومية وخدمية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
طفرة تنموية واقتصادية هائلة شهدتها محافظة أسوان، ساحرة الجنوب، عبر مشروعات قومية وخدمية وإنمائية تحققت على أرض الواقع لتعود المحافظة لرونقها، فعلى مدار السنوات العشر الأخيرة عادت أسوان لمكانتها المرموقة عاصمة للاقتصاد والثقافة الأفريقية والسياحة العالمية ومنارة للازدهار فى أقصى صعيد مصر.
افتتاح 14 مشروعا تشمل منطقة الطابية وممشى أهل مصروتستعد المحافظة للاحتفال بعيدها القومى بافتتاح عدد من المشروعات المهمة داخل المحافظة، وهى بمثابة قفزة تنموية فى المنطقة، من بينها المشروعات التى تم الإعلان عن افتتاحها خلال الاحتفالات، وهى مكتبة مصر العامة بأسوان ومشروع ممشى أهل مصر، وافتتاح وتشغيل 14 مشروعاً تنموياً وخدمياً واستثمارياً فى مختلف قطاعات العمل العام بالمحافظة.
وحسب تقارير المحافظة، تتنوع المشروعات التى سيتم افتتاحها وتشغيلها، لتشمل مجموعة متنوعة من المستشفيات والمدارس والمراكز الثقافية والرياضية ضمن خطة تعزيز بنية التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية فى المنطقة بفضل هذه المشروعات الجديدة، فى سياق جهود الحكومة المستمرة لتعزيز جودة الحياة وتحسين المعيشة للمواطنين، ومن المتوقع أن تسهم هذه المشروعات الجديدة فى تعزيز النمو الاقتصادى وتوفير فرص العمل وتحسين جودة الحياة للمواطنين فى أسوان.
كما يشهد العيد القومى للمحافظة افتتاح منطقة الطابية التاريخية الأثرية، بالإضافة إلى العديد من المشروعات الخدمية فى حى اللوتس بمشروع الإسكان المميز، وتشمل هذه المشروعات أيضاً تطوير وتحسين طريقى كيما والسماد، فضلاً عن بناء محاور وجسور وطرق سريعة، بما فى ذلك محور وكوبرى خزان أسوان البديل ومحور وكوبرى دراو.
600 ألف فدان لتوسعة الرقعة الزراعية فى «توشكى»وحسب تقارير لمجلس الوزراء، تشهد المحافظة العديد من المشروعات القومية التى عملت عليها الدولة خلال الفترة الماضية، منها «توشكى» أحد أكبر المشروعات الزراعية، الذى يستصلح 600 ألف فدان من الأراضى الصحراوية لتوسعة رقعة الأراضى الزراعية فى مصر ويضمن الأمن الغذائى من خلال إنتاج أنواع متعددة من المحاصيل، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب، مع إضافة مساحات جديدة لزيادة المحاصيل، وقد أولى الرئيس السيسى اهتماماً خاصاً بمشروع توشكى من خلال تحسين البنية التحتية مثل شبكات الرى وإزالة العقبات والعراقيل.
ووفقاً لتقارير محافظة أسوان، جرى إنشاء العديد من الجسور فوق نهر النيل لربط الطرق الشرقية بالغربية، منها «كلابشة»، وكذلك المحور البديل لخزان أسوان بتكلفة 1.9 مليار جنيه، ويجرى تنفيذ جسر بديل لجسر سد أسوان القديم بتكلفة 4 مليارات جنيه.
«أسوان الجديدة» ضمن مدن الجيل الرابعودشنت الدولة مدينة أسوان الجديدة، واحدة من مدن الجيل الرابع، وتمثل أفضل مدينة فى صعيد مصر، حيث تقع فى موقع مميز مطل على نهر النيل شمال غرب مدينة أسوان، وبلغ حجم الاستثمار فيها نحو 3 مليارات جنيه، تحتوى على مدينة عالمية ومستشفى جامعى وحرم جامعة أسوان الجديد.
كما أصبحت «أسوان» محوراً عالمياً لمشروعات الطاقة المتجددة وبالتحديد «الطاقة الشمسية»، والتى يمكن وصفها بالسد العالى الجديد، إذ يقع المشروع الأكبر فى منطقة بنبان بقدرة إنتاجية للطاقة النظيفة تعادل إنتاج السد العالى، كذلك نجح المشروع مؤخراً فى إدخال نحو 1465 ميجاوات إلى الشبكة القومية للكهرباء للاستفادة منها.
وشهدت المرحلة الحالية انطلاق عدد من المشروعات الاستثمارية المتنوعة التى ستوفر آلاف فرص العمل الحقيقية، ومنها افتتاح فنادق سياحية بعد توقف استمر لأكثر من 12 عاماً، بالإضافة إلى تشغيل 27 مصنعاً فى المنطقة الصناعية بـ«العلاقى» والتى تضم 308 وحدات وورش حرفية طرحتها مؤخراً الهيئة العامة للتنمية الصناعية، ويتزامن ذلك مع العمل فى أكبر منطقة لوجيستية عالمية منفذة على مساحة 600 فدان فى منطقة كركر، والتى ستسهم بشكل مباشر فى الوصول إلى الأسواق الأفريقية.
كما تشهد المحافظة العديد من المنشآت الشبابية والرياضية، وكذلك أعمال التطوير ورفع مستوى الكفاءة فى القرى التابعة لمراكز إدفو وكوم أمبو ونصر النوبة، إذ جرى إنشاء 158 مركز شباب بتكلفة إجمالية تصل إلى 738 مليون جنيه.
ومن ضمن المشروعات القومية التى شهدتها محافظة أسوان، خلال الـ3 سنوات الماضية، «كيما 2» الذى يُعد إحدى القلاع الصناعية الكبرى بجنوب الصعيد، ويمثل نقطة انطلاقة حقيقية نحو عصر جديد من التنمية والاستثمار، لسد الفجوة القائمة فى أسواق الأسمدة، بالإضافة إلى إنشاء مدينة صناعية كاملة فى أسوان، كما يهدف المشروع إلى إنتاج الأمونيا واليوريا بالغاز الطبيعى بدلاً من التحليل الكهربائى للمياه، لترشيد استهلاك الطاقة.
وعود تحققت منذ زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمحافظة أسوان، لافتتاح عدة مشروعات، حيث عقد الرئيس جولات مع الأهالى، منها جلسته الشهيرة فى قرية غرب سهيل على هامش الزيارة، وقدّم وعوداً بالتطوير والتنمية لأهالى أسوان.
من جانبه، قال اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، إن الدولة تُولى صعيد مصر اهتماماً كبيراً، ومع إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى عن جعل أسوان عاصمة للاقتصاد والثقافة الأفريقية، تضطلع الحكومة بتحقيق ذلك، حيث أصبحت أسوان منارة للازدهار فى أقصى صعيد مصر وعادت إلى مكانتها السياحية.
وأضاف المحافظ، لـ«الوطن»، أن الدولة دشنت مشروعات فى قطاعات إحلال وتجديد البنية التحتية، ومشروعات قومية لوضع أسوان فى المكانة التى تليق بها سياحياً وتنموياً واقتصادياً وتجارياً، مشيراً إلى أن أسوان تشهد نقلة نوعية فى الخدمات المقدمة بمختلف مدنها وقراها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة أسوان أسوان الجديدة مدن الجيل الرابع البنية التحتية من المشروعات بالإضافة إلى العدید من صعید مصر
إقرأ أيضاً:
“رسول من بلاد المغول”… عرض للمسرح القومي في اللاذقية
اللاذقية-سانا
تستضيف خشبة مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية حالياً العرض المسرحي “رسول من بلاد المغول” للكاتب والباحث المصري محفوظ عبد الرحمن، وإعداد وإخراج سلمان شريبة.
العرض الذي يأتي بالتعاون بين مديرية المسارح والموسيقا والمسرح القومي باللاذقية، يتناول مرحلة تاريخية شهدت أحداثاً معقدة، تم العمل على تقديمها بشكل “فانتازي” يحاكي أحداث واقعنا العربي الحالي وتجلياته.
أحداث العرض تدور خلال حصار الخاقان تيمورلنك لبغداد، حيث يضع شرطاً لفك الحصار بأن يتزوج الأميرة ذهب ابنة الملك، وإلا سوف يدمر المدينة، وتتصاعد الأحداث مع وصول رسول المغول وتسليم هذا الطلب، والذي من خلاله تتكشف الشخصيات وتوضع أمام الاختيار بين مصالحها.
وأشار المخرج شريبة في تصريح لمراسلة سانا إلى أنه اختار هذا العرض المأخوذ عن مسرحية “عريس لبنت السلطان” والذي يحكي عن حصار المغول لبغداد، وأجرى إعداداً له بعنوان رسول من بلاد المغول لكون واقعنا العربي اليوم يعاني من حصارات كثيرة أنتجت أزمات اجتماعية واقتصادية كبيرة.
وأوضح شريبة أن العرض الذي قدمه من خلال مسرح شعبي موجه للعائلة ويطرح قضايا عدة، منها أن من يدافع عن البلاد هم الشرفاء فيها، وليس من سلب خيراتها وأن الوطن يبنى بالاعتماد على شبابه وبالاعتماد على العقل والعلم، بعيداً عن الدجل والخرافات والجهل وبإعطاء المرأة حقها ودورها الريادي في المجتمع.
ونوه شريبة بأهمية أن يأتي العرض من خلال فرقة المسرح القومي والتي كانت سنوياً تقدم من خمسة إلى ستة عروض، ولكن وبسبب تعطل خشبة المسرح القومي منذ خمس سنوات إلى الآن ومع وجود صالة وحيدة هي صالة دار الأسد وغير قادرة على استيعاب كل العروض، تقلصت العروض إلى عرض أو عرضين.
من جهته، رأى المخرج والممثل المسرحي هاشم غزال أحد أبطال العمل بشخصية العراف العائد بعد غياب أكثر من عشر سنوات كممثل أن النص يتحدث عن الخيانة التي كانت من الأسباب الرئيسية لسقوط إمبراطوريات وممالك، ولذلك أحب كادر العمل أن يسلط الضوء على هكذا خيانات والتي تعتبر السبب الرئيسي بخيبات أمل شعوب كثيرة.
الممثل المسرحي عبد لله شيخ خميس أحد أبطال العمل بشخصية الملك رأى أن المسرح هو رسالة يجب أن نؤديها في المجتمع، وهذا العمل يحمل رسالة مهمة بأن نكون أمة قوية تنتج وتصنع وتزرع وتصون خيراتها.
ويستمر عرض العمل الذي يشارك في بطولته، مصطفى جانودي وراما قرحالي وغربا مريشة ومحمد وجيه إبراهيم وعلي يونس وأوس غدير وأنطونيو عشي وسلمان شريبة، حتى يوم الخميس القادم.
فاطمة ناصر