الكاميرا.. سلاح المقاومة في غزة لتوثيق معاركها بالصوت والصورة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
لعبت الصورة دورا مهما في توثيق المعارك والعمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد الأهداف الإسرائيلية، ورافقت الكاميرا معظم عمليات المقاومة خاصة خلال معركة طوفان الأقصى.
وتعود أول عملية مصورة لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلى سبتمبر/أيلول 1993 حين قُتل 3 جنود إسرائيليين من المسافة صفر في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، في عملية نفذها 3 مقاتلين أبرزهم القيادي في القسام عماد عقل.
وبعد أن رافقت معظم عمليات كتائب القسام ضد الجنود الإسرائيليين، نقلت الكاميرا عملياتهم نقلة نوعية في معركة طوفان الأقصى، ففي اليوم الأول قبل 100 يوم وثقت القسام بالصوت والصورة عملية اقتحامها المستوطنات والمعسكرات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة.
ووفق ما جاء في تقرير لقناة الجزيرة، فقد وثقت الفيديوهات التي تبثها المقاومة عمليات القسام وتساقط الجنود الإسرائيليين في قبضة المقاتلين الفلسطينيين لأول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
خسائر بالصوت والصورة
وعندما بدأ الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة، انتقلت معركة الصورة إلى وضع آخر، حيث تظهر الفيديوهات مقاتل القسام وهو يضع راية حماس على دبابة إسرائيلية محترقة في مخيم الشاطئ شمال غرب مدينة غزة، وتظهر مقاتل آخر وهو يلقي عبوة شواظ محلية الصنع على الميركافا الإسرائيلية.
كما أظهرت الفيديوهات مقاتلا آخر لسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– وهو يصيب آلية إسرائيلية بقذيفة إصابة مباشرة على بعد عشرات الأمتار فقط.
وحصلت قناة الجزيرة على مقاطع فيديو لقتال من المسافة صفر يخوضها مقاتلو القسام في بيت حانون وبيت لاهيا والشيخ رضوان والزيتون وغيرها من الأحياء والمناطق الفلسطينية.
وتثبت كتائب القسام في الفيديوهات التي داومت على بثها خلال 100 يوم من الحرب -كما ورد في تقرير صهيب العصا- أن مقاتليها يوقعون خسائر فادحة في صفوف جنود الاحتلال، وهو ما يعني أن خسائرهم تنقل بالصوت والصورة.
وبينما تعلن إسرائيل أنها دمرت 700 منصة لإطلاق الصواريخ، تنطلق صواريخ المقاومة من شمال غزة، بعد تدمير إسرائيلي ممنهج لكل مقومات الحياة في قطاع غزة استمر 100 يوم.
وفي بعض الفيديوهات التي بثتها كتائب القسام، تعلن أنها قصفت تل أبيب في الساعة صفر من عام 2024 وخلال 28 دقيقة فقط، ثم تنشر مشاهد إطلاق الصواريخ على حسابات القسام الرسمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بالصوت والصورة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تؤكد قبولها أي صيغة وطنية متفق عليها داخلياً لإدارة قطاع غزة
الثورة / متابعات
اكتملت عمليات تبادل الأسرى في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد إفراج الاحتلال أمس الخميس، عن الدفعة الأخيرة التي شملت 642 من الأسرى الفلسطينيين.
ووصل 46 من الأسرى الأطفال والنساء المفرج عنهم ضمن هذه الدفعة إلى قطاع غزة، بعدما كان الاحتلال قد عطل الإفراج عنهم بدعوى إتمام إجراءات التحقق من جثامين 4 أسرى إسرائيليين سلمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال مكتب الشهداء والجرحى والأسرى بحركة حماس في بيان إنه «في هذا اليوم المبارك، ومع اكتمال المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأحرار بالإفراج عن الدفعة السابعة من أسرانا الأبطال، نؤكد أن هذه الصفقة تمثل إنجازا نوعيا لمقاومتنا الباسلة».
وأضاف البيان أن المقاومة «استطاعت بفضل الله، ثم بصمود شعبنا أن تفرض إرادتها وتنتزع الحرية لأبطال المؤبدات من براثن الاحتلال الغاشم».
وأشار مكتب الشهداء والجرحى والأسرى إلى أن الدفعة الأخيرة تضمنت 41 أسيرا من محرري صفقة «وفاء الأحراء» (صفقة جلعاد شاليط) الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، وذلك «في تأكيد جديد على أن المقاومة لا تترك أسراها خلفها، وستظل وفية لوعدها حتى كسر القيد عن جميع الأسرى».
وأكد المكتب أن «المرحلة الثانية من الصفقة ستكون بوابة جديدة نحو خروج باقي أسرانا من السجون»، وأن المقاومة «لن تدخر جهدا في تحرير كل الأسرى مهما كلف ذلك من ثمن».
وشملت الدفعة الأخيرة 642 أسيرا منهم: 151 أسيرا من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية (43 أسيرا أفرج عنهم إلى الضفة والقدس، 97 أسيرا مبعدا أفرج عنهم إلى مصر، 11 أسيرا من غزة اعتُقلوا قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023) إضافة إلى 445 أسيرا من معتقلي غزة بعد 7 أكتوبر، و46 من النساء والأطفال.
وأقيم استقبال جماهيري حافل للأسرى المحررين في قطاع غزة وفي رام الله بالضفة الغربية فجر أمس، وقد ظهر الإعياء على بعض الأسرى ونقلوا إلى المستشفيات بسبب تردي حالتهم الصحية.
ووصل الأسرى المقدسيون المحررون إلى منازلهم في ظروف أمنية مشددة فرضتها عليهم قوات الاحتلال، إذ اقتحمت منازل عائلاتهم في وقت سابق ومنعتهم من إقامة أي مظاهر احتفالية، ووجهت إليهم رسائل تهديد بعدم الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام.
فيما كان في استقبال الأسرى المبعدين في العاصمة المصرية القاهرة رئيس حركة حماس في الضفة الغربية ومسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى زاهر جبارين الذي قال إن «تحرير المقاومة لفوج جديد من أبناء شعبنا من سجون الاحتلال ضمن صفقة طوفان الأحرار، صنع يوم عز جديد في تاريخ شعبنا، عنوانه الوحدة والحرية».
وأكد جبارين أن حماس «أصرت أن يكون اليوم هذا العرس الفلسطيني عرسا وطنيا بامتياز، فها هم أبناء القسام وأبناء أبو علي مصطفى وشهداء الأقصى وسرايا القدس وكل أبناء شعبنا اليوم أحرارا».
وقال إن «أسرانا اليوم أحرار رغم أنف (إيتمار) بن غفير الذي كان يسعى ليل نهار لإعدامهم، وهم اليوم بين أحضان شعبهم بفضل المقاومة وصمودها وصمود غزة وشعبنا المناضل».
وتنتهي مدة المرحلة الأولى من الاتفاق غدا السبت، لكن الاحتلال يسعى لتمديدها لاستعادة أكثر من 60 أسيرا لا يزالون في قطاع غزة. وفي المقابل، تؤكد حماس أن استمرار الاتفاق مرهون بإنهاء العدوان على القطاع وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل بما في ذلك من محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) جنوبي القطاع.
وفي الحديث حول إدارة قطاع غزة، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية «حماس» عبد اللطيف القانوع، أمس الخميس،: «أي صيغة وطنية إو إطار متفق عليه داخلياً لإدارة قطاع غزة مقبول لدينا وجاهزون لإنجاحه».
فيما أعلنت وزارة الخارجية المصرية، رفض اقتراح زعيم المعارضة «الإسرائيلية» يائير لابيد، تحمّل مسؤولية إدارة قطاع غزة .
ونقلت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» عن المتحدث باسم الخارجية المصرية تميم خلاف، قوله إن «أيّ أطروحات أو مقترحات تلتف حول ثوابت الموقف المصري والعربي، والأسس السليمة للتعامل مع جوهر الصراع هي أطروحات مرفوضة وغير مقبولة».
واعتبر خلاف أن هذه الطروحات «أنصاف حلول تسهم في تجدد حلقات الصراع بدلاً من تسويته بشكل نهائي».
كما شدّد على «الارتباط العضوي بين قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية باعتبارها أراضيَ فلسطينية تمثل إقليم الدولة الفلسطينية المستقلة، ويجب أن تخضع للسيادة وللإدارة الفلسطينية الكاملة».