الإكوادور: قوات الأمن تحرر رهائن احتجزهم متمردون وتستعيد السيطرة على السجون
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أعلنت الشرطة الإكوادورية في بيان فجر الأحد أنّ عناصر من "الشرطة والقوات المسلحة دخلوا سجون إزميرالداس، وماتشالا، وأوغيس، وكوتوباكسي، ولوجا، وتونغوراهوا لاستعادة السيطرة على أجنحة" هذه المؤسسات.
ونشر الجيش الإكوادوري أيضا مقاطع فيديو تظهر تفجير جدران سجن، قائلا إنه استعاد "السيطرة الكاملة" على سجن في مدينة كوينكا الجنوبية، بالإضافة إلى صور أخرى تُظهر مئات السجناء بلا قمصان وبدون أحذية، يضعون أيديهم على رؤوسهم، ويرتدي العديد منهم ملابس داخلية.
وفي المقابل، سادت مجمع السجون الضخم في غواياكيل (جنوب غرب) أوضاع طبيعية إذ ظل بمنأى من التمرد الذي شهدته البلاد في الأيام الأخيرة.
ويذكر أن العملية بدأت بعد ساعات من تحرير 130 من الرهائن هم من الحراس ومسؤولي إدارة السجون.
وقالت إدارة السجون في بيان "هذه الليلة، أتاحت البروتوكولات الأمنية والعمل المشترك بين الشرطة والجيش الوطني، تحرير جميع الرهائن المحتجزين في سجون مختلفة بالبلاد".
وقال الرئيس دانيال نوبوا عبر منصة إكس "أشيد بالعمل الوطني والمهني والشجاع للقوات المسلحة والشرطة الوطنية وحرس السجون (...) لتحريرهم الحراس والموظفين الإداريين المحتجزين في السجون".
Estamos tomando el control de las cárceles del país
Felicitaciones a las Fuerzas Armadas y la Policía Nacional. Seguimos trabajando para restaurar la paz para todos los ecuatorianos pic.twitter.com/4MX0FQooLd
هذا، وأوضحت الشرطة أنه تم تحرير 46 حارسا ومسؤولا من سجن كوتوباكسي (وسط)، و13 من سجن تونغوراهوا (وسط)، و15 آخرين من سجن إل أورو (جنوب غرب) حيث تم العثور على جثة موظف.
كما أظهرت صور نشرتها الشرطة، الحراس من بينهم العديد من النساء، وهم يبكون ويبدو عليهم الإرهاق بعيد تحريرهم.
وخلال أسبوع من احتجازهم على أيدي سجناء متمردين مسلحين بالسكاكين والأسلحة النارية، ظل المحتجزون يطلبون من السلطات المساعدة وضبط النفس، وفق مقاطع فيديو لهم نشرت بانتظام على شبكات التواصل. وتم إعدام اثنين منهم على الأقل، أحدهما شنقا، على يد المتمردين، وفق ما أظهرت مقاطع مروعة.
موجة ذعروقد جرى احتجاز نحو 175 من الحراس ومسؤولي السجون نهاية الأسبوع الماضي. وتم إطلاق سراح حوالي أربعين منهم خلال نهار السبت، وأشارت السلطات إلى أن ذلك تم بوساطة الكنيسة الكاثوليكية.
ويذكر أنه أثناء احتجاز الرهائن، لم تقدم إدارة السجون سوى تفاصيل ضئيلة، فيما واجهت قوات الأمن سجناء متمردين في بعض السجون وفاوضتهم في سجون أخرى.
وأثار الإعلان عن هروب زعيم عصابة "تشونيروس" أدولفو ماسياس، الملقب "فيتو"، في 7 كانون الثاني/يناير من سجن غواياكيل (جنوب غرب)، موجة من حركات التمرد واحتجاز رهائن في خمسة سجون على الأقل، وهجمات ضد قوات إنفاذ القانون وغيرها من أعمال العنف التي أدت في الإجمال إلى مقتل ما لا يقل عن 19 شخصا، وفق أحدث حصيلة رسمية.
وأعلن الرئيس الشاب دانيال نوبوا حينها حالة الطوارئ وأمر الجيش بتحييد هذه العصابات الإجرامية التي تعتبر الآن "إرهابية".
وإلى ذلك، تم نشر أكثر من 22400 من عناصر الشرطة والجيش، وتسيير دوريات برية وجوية وبحرية. وجرت عمليات تفتيش في السجون، فيما تم فرض حظر التجول.
وبعد موجة ذعر سادت البلد بسبب الهجوم المباشر الذي وقع الثلاثاء على استوديوهات قناة تلفزيونية عامة في غواياكيل، عاد الوضع إلى طبيعته نسبيا. واستؤنفت الأنشطة بشكل شبه طبيعي خلال النهار، في غواياكيل وفي كيتو، وإن كان جزء كبير من الإكوادوريين يلزمون بيوتهم مع غروب الشمس.
تجار المخدرات يفرضون سطوتهموبعد أن كانت الإكوادور بلدا آمنا، غدت في السنوات الأخيرة مركزا لتصدير الكوكايين المنتج في كولومبيا وبيرو المجاورتين.
وفرض تجار المخدرات سطوتهم تدريجيا، ما أدى لتفشي عنف العصابات. وتشهد السجون الإكوادورية المكتظة معارك بين هذه العصابات المتنافسة وأبرزها تشونيروس (نسبة إلى مدينة تشوني في غرب البلاد)، وتيغويرونيس (النمور)، ولوبوس (الذئاب) وأغيلاس (النسور).
وكان الرئيس دانيال نوبوا (36 عاما) قد انتخب في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إثر حملة تعهد فيها استعادة الأمن.
أما سلفه المحافظ غييرمو لاسو فواجه عدة أزمات عنف في السجون، وأعلن حالة الطوارئ مرات عديدة، من دون أن يتمكن من استعادة السيطرة على الوضع ووقف تهريب المخدرات المرتبط بالفساد المستشري في البلد.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل اليمن ريبورتاج الإكوادور سجون جرائم فساد مخدرات للمزيد كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 ساحل العاج غزة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا من سجن
إقرأ أيضاً:
عربي21 تنشر أسماء 17 معتقلا في سجون الأردن على خلفية عملية البحر الميت
تستمر الجهات الأمنية الأردنية في اعتقال ٢١ شخصا من معارف وأصدقاء منفذي عملية البحر الميت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عامر قوّاس وحسام أبو غزالة والتي أسفرت عن جرح جنديين إسرائيليين وفقاً لجيش الاحتلال.
وحصلت عربي21 من مصادر خاصة على قائمة بأسماء المعتقلين والذين جرى اعتقالهم في الفترة بين ٢٣ و ٣٠ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وهم :
١- أحمد بكر
٢- زكريا عبد العزيز يحيى
٣- حسن علي يحيى
٤- مجد السباح
٥- صهيب أبو محيسن
٦- محمد الطويل
٧- عبد الله باسل
٨- أحمد أبو جلود
٩- بهاء تسلق
١٠- عيسى التميمي
١١- سميح العرايشي
١٢- عبد الرحمن أبو شرخ
١٣- أمجد عجاوي
١٤- محمد النجار
١٥- عبد الكريم غانم
١٦- علاء التميمي
١٧- أيمن العجاوي
بالإضافة إلى ثلاثة من زملاء العمل للشهيدين وأخير من مدينة الزرقاء.
ومن المعتقلين 8 أشخاص من أعضاء حزب جبهة العمل الإسلامي بينهم سميح العرايشي المرشح الأسبق عن الحزب ومرافق أمينه العام المهندس وائل السقا.
ووفقاً لمصادر فإن المعتقلين الـ21 محتجزون في دائرة المخابرات العامة حيث يمنعوا من الالتقاء بمحامي لحضور التحقيق.
وفي حديثه لـ"عربي21" قال محامي المعتقلين ونائب رئيس لجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي عبد القادر الخطيب بأنه لم يسمح حتى الآن بزيارة أي من المعتقلين، معتبراً أن ذلك مخالف للقانون حيث أن لكل معتقل أو موقوف الحق بتوكيل محام وحضور التحقيق.
وأضاف الخطيب بأنه لم توجه لأي من المعتقلين لائحة اتهام رغم اعتقال بعضهم لأكثر من أسبوعين حيث أن الحد الأقصى قانونياً للتوقيف في دائرة المخابرات هو أسبوع ثم توجه لهم لائحة اتهام أو يُفرج عنه، وهو ما لم يحصل خلافاً للقانون.
وأشار الخطيب إلى تعرض مركبة أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي المهندس وائل السقا للتفتيش واعتقال مرافقه سميح العرايشي ومصادرة العديد من الوثائق، واصفاً ذلك بالانتهاك الصارخ لقانون الأحزاب، مشيراً إلى عزمهم رفع قضية جزائية على الأجهزة الأمنية.
وعن طريقة الاعتقال قال الخطيب بأنها كانت تعسفيّة وكأنها في شوارع حرب عصابات، حيث حصلت مداهمات أمنية وإغلاق على سيارات كانوا يستقلونها خلال الذهاب لأعمالهم بالإضافة لتفتيش بيوتهم ومصادرة الهواتف والأجهزة الإلكترونية المحمولة حتى لزوجاتهم.
وطالب الخطيب بالإفراج الفوري عن المعتقلين مؤكداً بأن هذا الاعتقال وبهذه الطريقة غير مبرر، حيث يمكن الاستدعاء عبر الهاتف ولن يستنكف أحد عن الحضور في أي وقت، فنحن لا نتحدث عن مجرمين وليس لدى الشبان أي تهم ؛ مفسراً ذلك بـ"سيطرة العقلية الأمنية العرفية" وفقاً لقوله.