سياسية نرويجية خلال حفل يوروفيجن: قاطعوا إسرائيل
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
فوجئ جمهور مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" التي احتضنتها العاصمة النرويجية أوسلو، بدخول سيدة تحمل عَلم فلسطين وترتدي قميصا كتب عليه "قاطعوا إسرائيل" إلى المسرح، احتجاجا على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر.
وأظهر مقطع فيديو نشرته صفحة "يوروفيجن من الداخل" على منصة "إكس" -تويتر سابقا- أمس السبت، صعود عضوة مجلس مدينة أوسلو جورون فولكفورد على خشبة المسرح مع قرب نهاية الدور نصف النهائي الأول من "يوروفيجن" التمهيدية في أستوديوهات هيئة الإذاعة العامة النرويجية في أوسلو.
???????? The Palestinian protestant walked in green room during the MGP 2024 host break#Eurovision #Norway pic.twitter.com/FBmZG0sp1E
— Eurovision Insider (@escinsiders) January 13, 2024
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن "جورون فولكفورد عضوة مجلس مدينة أوسلو نظمت احتجاجًا ضد إسرائيل نيابة عن الحزب الأحمر الشيوعي".
وبعد الاحتجاج قالت فولكفورد، "أشعر أنني بحالة جيدة. لقد كان عملا جماعيا وتم تكليفي بمهمة أن أكون الشخص الذي يقوم بذلك. أردنا أن نوصل رسالة مهمة إلى العديد من الأشخاص – مقاطعة إسرائيل فيما يتعلق بنهائي يوروفيجن، لكن النرويج تحتاج أيضًا إلى وقف هذه الحرب القاسية"، وفق الصحيفة.
كما نظم ناشطون من منظمة "العمل من أجل فلسطين" مظاهرة خارج القاعة للمطالبة بمنع إسرائيل من المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية التي ستقام نهائياتها في السويد خلال شهر مايو/أيار المقبل.
وفي 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قُتل المغني الإسرائيلي شاؤول غرينغليك في معارك قطاع غزة، بعد أيام قليلة من مشاركته في برنامج المواهب "النجم الصاعد" الذي يمثل الفائز فيه دولة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن".
View this post on InstagramA post shared by Shauli (@shauli_1)
وكان شاؤول غرينغليك من بين المتسابقين المشاركين في مرحلة اختبارات الأداء ببرنامج المواهب "النجم الصاعد" وظهر في البرنامج وهو يرتدي زي جيش الاحتلال، حين كان في إجازة من تعبئته في الحرب على قطاع غزة.
واجتاز شاؤول الاختبار، لكنه اختار عدم استكمال باقي مراحل المسابقة والعودة إلى الخدمة الاحتياطية.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، طلبت الجمعية الآيسلندية للملحنين وكتاب الأغاني من أعضائها عدم المشاركة في المسابقة الأوروبية ما لم يتم حظر إسرائيل.
وقتها، أصدر اتحاد البث الأوروبي بيانا قال فيه إن "مسابقة الأغنية الأوروبية هي مسابقة لمذيعي الخدمة العامة من جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط. إنها مسابقة للمذيعين -وليس الحكومات- وقد شاركت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية في المسابقة منذ 50 عامًا"، وفق ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
وقال البيان "إن هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية (كان) تفي بجميع قواعد المنافسة وستكون قادرة على المشاركة في مالمو. إن مسابقة الأغنية الأوروبية تظل حدثًا غير سياسي يوحّد الجماهير في جميع أنحاء العالم من خلال الموسيقى".
وانضم أكثر من 1400 فنان فنلندي إلى الموسيقيين الآيسلنديين في المطالبة بمنع إسرائيل من المشاركة في مسابقة "يوروفيجن" لهذا العام بسبب الحرب على غزة.
وقال الفنانون إنه إذا لم يتم استبعاد إسرائيل من المسابقة، التي ستقام في مدينة مالمو السويدية في شهر مايو/أيار، فيجب على شركة الإذاعة الفنلندية مقاطعة المسابقة ورفض إرسال مشاركة فنلندية.
وجاء في العريضة التي وقعها فنانون مقيمون في فنلندا، "منح بلد يرتكب جرائم حرب ويواصل احتلاله العسكري منصة عامة لتلميع صورته باسم الموسيقى لا يتوافق مع قيمنا. وفي الوقت نفسه، ينتهي الأمر بالدول المشاركة الأخرى إلى تقديم دعمها لسياسات إسرائيل".
ومن بين الفنانين الذين وقّعوا على العريضة الفنلندية أولافي يوسيفيرتا، وباليفاس، وأكسيل إهنستروم، الذين مثلوا فنلندا في نسخة عام 2011 من "يوروفيجن".
وقال لوكاس كوربيلاينن -أحد معدي العريضة- لصحيفة "هوفودشتادسبالدت" السويدية الأكثر انتشارا في فنلندا، إنه من غير المقبول أن تشارك إسرائيل في مسابقة يوروفيجن "لتلميع صورتها".
يذكر أن ممثلي آيسلندا رفعوا عَلم فلسطين خلال نهائي مسابقة "يوروفيجن" التي أقيمت في تل أبيب في عام 2019، حيث حمل أعضاء فرقة "هاتاري" الغنائية الآيسلندية أوشحة عليها العَلم الفلسطيني.
وكذلك أثارت المغنية الأميركية مادونا ردود فعل غاضبة من الإسرائيليين، خلال تقديمها عرضا كضيفة شرف في الليلة الختامية، حيث ظهرت عضوة بفرقتها وعلى ظهرها علم فلسطين، ووضع عضو آخر علم إسرائيل على ظهره.
وقتها، قال منظمو الحفل إن ما قامت به مادونا كان دون علمهم، ولم يظهر خلال فترة التدريبات السابقة، وأضافوا أن ذلك يمثل "رسالة سياسية في مسابقة غير سياسية".
وفي مايو/أيار 2016، حظرت المسابقة رفع أعلام كل من فلسطين وكوسوفو، وإقليم الباسك، وإقليم ناغورني قره باغ، ودونيتسك، وإقليم ترانسنيستريا في مولدوفا، وشبة جزيرة القرم، وشمال قبرص.
و"يوروفيجن" مسابقة غنائية ينظمها الاتحاد الإذاعي الأوروبي منذ عام 1956، وتعد أكبر حدث غير رياضي من حيث عدد المشاهدين، الذي يقدر بما بين 100 و600 مليون شخص حول العالم في السنوات الأخيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المشارکة فی فی مسابقة
إقرأ أيضاً:
تربطه علاقة جيدة مع إسرائيل .. من هو حسن الشيخ أول نائب للرئيس في فلسطين؟ وماذا قالت حماس؟
بعد إعلانه نائباً للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس السبت، أصبح حسين الشيخ أول فلسطيني من الداخل يحوز أرفع منصب في السلطة الفلسطينية.
وجاء اختيار حسين الشيخ لمنصب نائب الرئيس، وهو منصب مستحدث، بتفويض من أهم المؤسسات الحاكمة: حركة فتح والمنظمة، بعدما فوّضت "مركزية فتح" الرئيس باختيار نائبه قبل جلسة "مركزي المنظمة" الذي استحدث بدوره المنصب، الذي اختير الشيخ له بموافقة تنفيذية المنظمة، ما يجعله مرشحاً قوياً للحركة في أي انتخابات رئاسية محتملة مقبلة، أو رئيساً بحكم الأمر الواقع، في حال عدم القدرة على إقامة الانتخابات لأي سبب بعد وفاة عباس أو عدم قدرته على الحكم.
بدوها اعتبرت حركة حماس تعيين الشيخ نائباً لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يمثل استمراراً لنهج التفرد بالقرار السياسي وتهميش القوى الوطنية، وتجاهلاً متعمداً لأولويات شعبنا الفلسطيني الذي يواجه عدواناً وإبادة متواصلة.
من هو حسين الشيخ؟
ولد حسين شحادة محمد الشيخ في مدينة رام الله في 14 ديسمبر (كانون الأول) عام 1960، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية دير طريف المهجرة من قضاء الرملة. انتمى الشيخ إلى حركة "فتح"، في عمر مبكر، واعتقلته إسرائيل بسبب انتمائه ونشاطه في الحركة عام 1978، وقضى في السجون 11 عاماً، ثم خرج عام 1989 مع بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
خلال الانتفاضة، أصبح نشطاً فيها وحاز على عضوية القيادة الوطنية الموحدة والقيادة العليا لحركة "فتح"، ومع دخول السلطة الفلسطينية، التحق بقوات الأمن وكان عقيداً في جهاز الأمن الوقائي.
أما في الانتفاضة الثانية عام 2000، فدخل في صراع مع بعض قيادات حركة فتح المتنفذين، وإلى حد ما في صراع لاحق مع الحركة، لكنه ظلّ أحد قادتها.
في عام 2007، تسلم رئاسة الهيئة العامة للشؤون المدنية برتبة وزير ورئيس لجنة التنسيق المدنية العليا (CAC)، التي تعدّ صلة الوصل الرسمية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
تعلم الشيخ في سجنه اللغة العبرية وأتقنها كتابة وقراءة ومحادثة، وانتخب عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمرها العام السادس، الذي انعقد في مدينة بيت لحم عام 2009، وانتخب مرة ثانية عام 2016، وما زال.
في عام 2017، أصبح أحد أعضاء وفد المصالحة الفلسطينية التابع لحركة فتح، إذ اختارته مركزيتها عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عن الحركة في 7 فبراير (شباط) عام 2022 في الدورة الحادية والثلاثين للمجلس المركزي، بدلاً عن صائب عريقات الذي توفي قبلها بنحو عامين بسبب "كوفيد -19".
ثم اختير أميناً لسرّ اللجنة التنفيذية للمنظمة ورئيساً لدائرة شؤون المفاوضات، في خطوة قرّبته من موقعه الحالي.
أصبح الشيخ في العامين الماضيين أقرب شخص لعباس، وقاد كثيراً من الحوارات مع الإسرائيليين والأميركيين والعرب في جميع القضايا المصيرية المتعلقة بالسلطة الفلسطينية.
وفي فبراير الماضي، غادر موقعه كرئيس للهيئة العامة للشؤون المدنية، واحتفظ بباقي المناصب، بما فيها موقعه رئيساً لنادي شباب البيرة في رام الله.
وقبل أسبوع واحد فقط، عيّنه "أبو مازن" رئيساً للجنة السفارات الفلسطينية.
يتميز الشيخ بنظرة الخارج وإسرائيل له كشخص براغماتي يمكن التواصل والتوصل معه إلى اتفاقيات، ويقول الإعلام الإسرائيلي إنه يتمتع بعلاقات وثيقة مع نظرائه الإسرائيليين.
ويتبنى الشيخ نهج عباس القائم على التوصل إلى اتفاق سلام مع الإسرائيليين عبر الحوار، واستخدام الدبلوماسية والمقاومة الشعبية، ويقرّ بحاجة السلطة إلى الإصلاحات والتغيير، لكنه يعدّها إنجازاً وطنياً لا يجب التفريط فيه.