حقق الباحثون في جامعة «لايبزيج» في ألمانيا طفرة كبيرة في فهم كيف يمكن للأعصاب الطرفية التالفة أن تتجدد بشكل أكثر فعالية.

وسلطت الدراسة، التي نشرت نتائجها في عدد يناير من مجلة " استقلاب الخلية" الطبية، الضوء على الدور الحاسم للأنسجة الدهنية في دعم عملية إصلاح الأعصاب.

وتعد "خلايا شوان"، هي خلايا مركزية لإصلاح الأعصاب والتي تحيط بالألياف العصبية وتلعب دورا محوريا في كل من انهيار وإعادة نمو هذه الألياف بعد الإصابة، ومع ذلك فإن العملية التي تدير بها خلايا شوان المتطلبات الأيضية الكبيرة لكسر وإعادة بناء الأنسجة العصبية لم تكن مفهومة جيدا حتى الآن.

واكتشف الباحثون في "المركز الطبي" التابع لجامعة " لايبزيج" أن الأنسجة الدهنية المحيطة بالأعصاب جزء لا يتجزأ من عملية الإصلاح.. ووجدوا أن الموصل هرمون " اللبتنين " المعروف في المقام الأول بدوره في قمع الشهية، مهم أيضا في إصلاح الأعصاب.

وينتج هرمون " اللبتين " عن طريق الخلايا الدهنية، ويحفز توازن الطاقة " لخلايا شوان " عن طريق تنشيط " الميتوكوندريا " ( نواه الخلية ).

وأوضح الباحثون أن " اللبتين" المشتق لا ينشط من الخلايا الدهنية فقط، بل يساعدها أيضا على استخدام أجزاء من الأنسجة العصبية التالفة كمصدر للطاقة، وهذه العملية تعزز بشكل كبير تجديد الأعصاب واستعادة وظائفها الأصلية.

وأوضح الدكتور روبرت فليدريتش، المشرف على الدراسة، أن هذا التحسين الأيض في الخلايا الدهنية هو مفتاح النجاح في تجديد الأعصاب، مؤكدا، أن هذا الفهم الجديد للتفاعل بين الخلايا الدهنية وخلايا شوان يفتح سبل العلاج الجديدة المحتملة، مشيرا إلى أنه من خلال التأثير الإيجابي على عملية التمثيل الغذائي لخلايا الإصلاح في حالات تلف الأعصاب، يمكن لهذه النتائج أن تحسن بشكل كبير تجديد الأعصاب التالفة لدى البشر، وتوفر النتائج المتوصل إليها أملا جديدا في تطوير علاجات أكثر فعالية لتلف الأعصاب، مما يعزز التعافي ونوعية الحياة للمتضررين من هذه الإصابات.

اقرأ أيضاًحسام موافي يحذر من خطورة السكر التراكمي في الدم على الأعصاب

حاصل على دبلوم صنايع.. تفاصيل ضبط طبيب المخ والأعصاب المزيف في الشرقية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دراسة ألمانية تلف الأعصاب الخلایا الدهنیة

إقرأ أيضاً:

باحثون من نيويورك أبوظبي يطورون تقنية مبتكرة لاستئصال الأورام بالتبريد

طور فريق من الباحثين في جامعة نيويورك أبوظبي، ابتكاراً يعزز قدرة الجراحين على اكتشاف وإزالة الخلايا السرطانية أثناء عمليات استئصال الأورام بالتبريد.

وتتضمن هذه التقنية الرائدة، مادة نانوية متخصصة تضيء الخلايا السرطانية لدى تبريدها، مما يساهم في تمييزها عن الأنسجة السليمة ويعزز من دقة الجراحة.

ونشرت دورية الجمعية الكيميائية الأميركية البحث العلمي الخاص بالتقنية الجديدة تحت عنوان "الأطر العضويّة التساهميّة النشطة بالتبريد في عملية التصوير الفلوريّ الدقيق لأنسجة السرطان" ، حيث صمّم فريق البحث بقيادة الأستاذ علي طرابلسي "إطاراً عضويّاً تساهميّاً نانوياً فريداً" يستجيب للتبريد بزيادة الفلوريّة، مما يسمح بتحديد الأنسجة السرطانيّة وتمييزها عن الأنسجة السليمة في أثناء الجراحة.

أخبار ذات صلة «برجيل» تحصل على اعتماد «زمالة أمراض الدم والأورام والإقامة في جراحة العظام» «برجيل للأورام» يطلق مركزاً جديداً في العين

وبينما يعزز هذا الابتكار دقة إجراءات جراحة الاستئصال بالتبريد كونه يساعد الجرّاحين على الحفاظ على المزيد من الأنسجة السليمة أثناء إزالة الخلايا السرطانيّة، فإنّه أيضاً يجمع بين وظائف التشخيص والعلاج في آن واحد، مما يقلّل من الحاجة إلى الجراحات المتكرّرة، وفترة النقاهة بعد العمليات.


وقالت الدكتورة فرح بن يطو، الباحثة في مجموعة أبحاث طرابلسي في جامعة نيويورك أبوظبي، إن هذه التقنية تعد أداة تحويليّة يمكن أن تحدث ثورة في جراحة السرطان من خلال جعل استئصال الأورام أكثر دقّة، فهي تمكن من تفادي الجراحات الإضافيّة وتساهم في سرعة تعافي المرضى، وتعد خطوة كبيرة إلى الأمام في علاج السرطانات العدوانيّة الّتي يصعب استهدافها.

من جانبه أوضح الدكتور علي طرابلسي، أستاذ الكيمياء والباحث الرئيسي في مجموعة أبحاث طرابلسي في جامعة نيويورك أبوظبي، أن هذا الاختراق يسد الفجوة بين التصوير والعلاج، حيث يوفر للجراحين أداة تسمح لهم برؤية السرطان مباشرة وبدقة غير مسبوقة، ومن خلال دمج تقنية التصوير الفلوري مع الجراحة بالتبريد، تتقدم تقنيات علاج السرطان وتوفر أملاً جديداً للمرضى الذين يعانون الأورام المستعصية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف كيف يستجيب الجسم لفترات الصيام الطويلة
  • هل تدفق دمك يسير كما يجب؟ 10 أعراض لهبوط الدورة الدموية
  • شركات ألمانية تقدم عروضاً للعراق في قطاع الصناعة والنفط
  • شاهد.. فتاة ألمانية تشهر إسلامها بالمسجد الأقصى
  • باحثون من نيويورك أبوظبي يطورون تقنية مبتكرة لاستئصال الأورام بالتبريد
  • لا حرب دون مصر ولا سلام أيضا
  • دراسة: ضعف الحوكمة يُعيق إصلاح التعليم في المغرب رغم ارتفاع الميزانية
  • دراسة تكشف تأثير تناول البرتقال على الاكتئاب
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق على الأطباء في تحليل أنسجة سرطانية
  • كيفية التخلص من آثار تناول الأطعمة الدهنية خلال شهر رمضان