دراسة لـ”تريندز” تقرأ الاستراتيجية الصينية خلال عقدين
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة بعنوان “قراءة في الاستراتيجية الصينية خلال عقدين”، تتناول تطور الاستراتيجية الصينية منذ مطلع الألفية وحتى يومنا هذا، وتسعى إلى تقديم تحليل لكيفية تطور النظرة الاستراتيجية للصين، والقوى الدافعة وراء هذه التغييرات، وتأثير ذلك على الديناميات الإقليمية والعالمية.
وبينت الدراسة أن الصين تمكنت على مدى العقدين الماضيين من تحقيق تقدم غير مسبوق، خاصة في المجال الاقتصادي. ومن موقع العزلة النسبية والتركيز الإقليمي، برزت الصين باعتبارها لاعباً عالمياً يتمتع بنهج متعدد الأوجه، وقادر على التكيف لتحقيق أهدافها القومية.
وأكدت الدراسة أن هذا التحول مدفوع بمزيج من النمو الاقتصادي، والتقدم التكنولوجي، والسياسة الخارجية المدروسة بعناية، مشيرة إلى أن صعود الصين كقوة اقتصادية مكّنها من اتباع استراتيجية إدارة الحكم الاقتصادي، وذلك باستخدام نفوذها الاقتصادي للتأثير في سلوك الدول الأخرى.
وذكرت أن الصين من خلال مبادرات، مثل مبادرة “الحزام والطريق”، قامت بتوسيع بصمتها الاقتصادية في جميع أنحاء العالم، وأقامت علاقات تجارية واستثمارية جديدة، وزادت نفوذها في المؤسسات المالية الدولية.
كما قطعت الصين، ومن المجال التكنولوجي، خطوات كبيرة، خاصة في الذكاء الاصطناعي، واستكشاف الفضاء، موضحة أن هذه التطورات تعمل على تعزيز قدرات الصين المحلية وتزويدها بالأدوات اللازمة لإظهار القوة والنفوذ في الخارج.
وخلصت الدراسة إلى أن الاستراتيجية الصينية تتميز بالقدرة على التكيف والتغيير، وأنها تسعى إلى تحقيق أهدافها القومية من خلال مزيج من الوسائل الاقتصادية والسياسية والعسكرية، مؤكدة أن صعود الصين يشكل تحدياً مهماً للنظام العالمي القائم، وأن الدول الأخرى بحاجة إلى فهم استراتيجية الصين وأهدافها بشكل جيد، من أجل التعامل معها بفاعلية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الصين: الاستراتيجية العسكرية الأمريكية أصبحت تصادمية وتمثل تهديدا للأمن العالمي
علق المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تشانغ شياو غانغ، على تقرير وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” عن التطور العسكري الصيني، قائلا بأن “الاستراتيجية العسكرية الأمريكية أصبحت أكثر تصادمية وتمثل أكبر تهديد للأمن العالمي”.
وقال غانغ، في بيان على منصة “وي تشات” ، إن “الحقائق تظهر أن الاستراتيجية العسكرية الأمريكية أصبحت أكثر تصادمية وهجومية، وأصبحت الولايات المتحدة أكبر مدمرة للنظام الدولي وأكبر تهديد للأمن العالمي”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة تستخدم تفوقها العسكري “للحفاظ على الهيمنة أحادية القطب، والتغيير العنيف للسلطة، وكذلك لإثارة ثورات ملونة”.
وشدد على أن “واشنطن نفذت في السنوات الأخيرة عمليات عسكرية بشكل غير قانوني في سوريا والعراق وأفغانستان ودول أخرى، أدت إلى كوارث إنسانية خطيرة ومقتل مئات الآلاف من الأشخاص، وأجبر عشرات الملايين على الفرار من منازلهم”.
وكانت “انتقدت بكين، تقريرا حديثا صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بعنوان “التطور العسكري والأمني المتعلق بالصين”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، إن “مثل حال التقارير السابقة من هذا النوع، فإن هذا التقرير الحديث التابع لأمريكا يتجاهل الحقائق، ومليء بالتحيز وينشر رواية التهديد الصيني فقط ليكون بمثابة ذريعة للحفاظ على الهيمنة العسكرية للولايات المتحدة”.
وتابع لين بأن “الصين ملتزمة بقوة بكونها قوة من أجل السلام والاستقرار والتقدم العالمي، مع حماية سيادتها الوطنية وأمنها وسلامة أراضيها بحزم”.