أكد السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن مصر تضبط حدودها، وذلك فى أول رد رسمى مصرى على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بشأن أن بلاده لم تتخذ قراراً بعد بخصوص سيطرة عسكرية محتملة على محور فيلادلفيا الواقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

وقال «أبوزيد»، فى مداخلة هاتفية مساء أمس الأول مع الإعلامى أحمد موسى، إن مصر تضبط حدودها وتسيطر عليها بشكل كامل، مؤكداً أن مثل هذه المسائل تخضع لاتفاقيات قانونية وأمنية بين الدول المعنية، وبالتالى أى حديث فى هذا الشأن بشكل عام يخضع للتدقيق ويتم الرد عليه بمواقف معلنة.

وحول المزاعم الإسرائيلية، خلال محكمة العدل الدولية، بأن مصر تعرقل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن موقف مصر بشأن المساعدات الإنسانية ودخولها إلى الأراضى الفلسطينية لا يقبل المزايدة، لافتاً إلى أن معبر رفح مفتوح منذ بداية الأزمة، وأن القاهرة قامت بكل جهد دولى وإقليمى لإدخال أكبر قدر من المساعدات إلى قطاع غزة.

وذكر «المتحدث» أن مصر هى التى صاغت النسخة الأولى من مشروع القرار الصادر من مجلس الأمن الدولى لتسهيل إجراءات دخول المساعدات الإنسانية الذى تم اعتماده من قبَل المجلس، مشيراً إلى أن مصر أوضحت، منذ اليوم الأول، أن أية إجراءات تعيق دخول المساعدات هى إجراءات إسرائيلية بالأساس بطرق وأساليب مختلفة.

وأوضح أن من ضمن تلك الطرق التشدد فى مسألة تفتيش الحافلات وإضاعة كثير من الوقت فى أعمال التفتيش، وأحياناً حظر أو إعاقة دخول المساعدات الطبية، والصحفيين ومسئولين رسميين، مشدداً على أن مصر ليست هى التى تعيق دخول هؤلاء.

ولفت فى هذا السياق إلى حديث السيناتور الأمريكى كريس فان هولين، الذى زار معبر رفح وتحدّث إلى قناة «سى إن إن» عن تجربته وما شاهده فى معبر رفح، وأكد أن الطرف الإسرائيلى هو المعوّق، وأن مصر تقدم كل ما تستطيع أن تقدمه لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وذكر المتحدث باسم «الخارجية» أن السيناتور الأمريكى أشار كذلك إلى التعنت أو التعسف الإسرائيلى فى الموافقة على دخول معدات مدنية طبية ومسائل لتوفير الطاقة والكهرباء والمياه وتحلية المياه وبنود تُعتبر سلمية بحتة تستهدف مساعدة الشعب الفلسطينى، مؤكداً أن الموقف المصرى فى مسألة المساعدات غير قابل للمزايدة ويجب أن نكون على ثقة فى الإجراءات التى تقوم بها الدولة المصرية لدعم الشعب الفلسطينى حتى يستطيع فى النهاية أن يستعيد حريته ويحقق حلمه فى الحياة الآمنة والمطمئنة.

وبشأن الدعوات لفتح معبر رفح، قال «أبوزيد» إن المعبر مفتوح وإن كل من زار أو يزور مصر يشاهد بنفسه أنه مفتوح، وأن مصر تُدخل كل ما يمكن من المساعدات الإنسانية، وكبرى القنوات التليفزيونية والإذاعية والأخبار ذهبت إلى هناك وشاهدت على أرض الواقع، والمسألة هنا لا تتحمل أى قدر من التشكيك والمزايدة.

وواصل «أبوزيد» الحديث بشأن مزاعم تعطيل مصر دخول الشاحنات من معبر رفح، إذ أكد أن مصر لم تقم بذلك فى أى وقت، وأن كل من يزور المعبر سيجد قوافل المساعدات موجودة بشكل دائم ويتم السماح بدخولها، ومن يعوق دخولها من حين لآخر هو الطرف الإسرائيلى لأسباب مختلفة، إما للإجراءات القانونية المبالغ فيها أو بالقصف الإسرائيلى الذى حدث فى بداية الأزمة، مشيراً إلى أن هناك أساليب إسرائيلية كثيرة لإعاقة دخول المساعدات وحتى إعاقة خروج الجرحى.

وأكد أن الدعم المصرى للشعب الفلسطينى واضح فى قطاع غزة، وهذا الموقف مبدئى يقوم على التاريخ، ومصر على مر التاريخ تدعم القضية الفلسطينية بأكثر من طريقة، مؤكداً مرة أخرى أن موقف مصر لا يقبل التشكيك.

وبشأن إمكانية أن تتداخل مصر فى التحرك المتخذ ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، قال المتحدث باسم الخارجية إن هذه مسألة قانونية لها مراحل، وكل مرحلة تدرسها مصر، وهناك فريق قانونى كبير فى وزارة الخارجية يتابع ويدرس مثل هذه الدعاوى، ويحدد الإجراء فى الوقت المناسب والمرحلة المناسبة التى تفيد الشعب الفلسطينى أو القضية الفلسطينية، مؤكداً دعم مصر لأى تحرك يدعم حقوق الأشقاء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حدود مصر خط أحمر المساعدات الإنسانیة دخول المساعدات المتحدث باسم قطاع غزة معبر رفح أن مصر

إقرأ أيضاً:

الشرع: الوجود الإسرائيلي يمثل تهديداً كبيراً على حدودنا الجنوبية

البلاد – وكالات

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده تواجه تحديات أمنية كبيرة على حدودها الجنوبية، مشيراً إلى أن الوجود الإسرائيلي في أراضيه يمثل تهديداً مستمراً للسلام والأمن الإقليمي.

وقالت الرئاسة السورية في بيان نشرته اليوم (الجمعة)، إن فرنسا استضافت قمة عبر “الزووم” جمعت كلا من الرئيس السوري أحمد الشرع، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس اللبناني جوزيف عون، والرئيس القبرصي نيكوس خريستو دوليدس، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس.

وشهدت القمة مناقشات هامة حول مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية التي تمس الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، تناولت العديد من المواضيع الحساسة التي تؤثر على العلاقات بين الدول الخمس.

أعلن الجيش الإسرائيلي في ديسمبر، أنه اتخذ مواقع في المنطقة العازلة بمرتفعات الجولان المحتل، التي تفصل بين المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والسورية منذ عام 1974. وسرعان ما توغلت قواته لاحقاً في عدة مناطق ونقاط بمحيط تلك المنطقة العازلة. كما سيطرت على الجانب الشرقي من جبل الشيخ.

وزعم نتنياهو، أن هذا الإجراء مؤقت وذو طبيعة دفاعية يهدف إلى كبح التهديدات المحتملة لبلاده من الجانب السوري. لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن القوات ستبقى هناك حتى تحصل إسرائيل على ضمانات أمنية على الحدود.

مقالات مشابهة

  • الشرع: الوجود الإسرائيلي يمثل تهديداً كبيراً على حدودنا الجنوبية
  • بشأن بيروت والمطار... هذا ما طلبه ترامب من نتنياهو
  • أغلبية عظمى في إسرائيل غير راضية من أداء نتنياهو
  • برنامج الأغذية العالمي: مئات الآلاف في غزة يواجهون خطر الجوع الحاد
  • نتنياهو يجري مشاورات بشأن إبادة غزة ومفاوضات تبادل الأسرى
  • وزير الشؤون الاجتماعية: اليمن لن يخضع للضغوط الأمريكية بشأن تقليص المساعدات الإنسانية
  • صنعاء : لن نخضع للضغوط الخارجية بشأن تقليص المساعدات الإنسانية
  • باجعالة يؤكد أن اليمن لن يخضع للضغوط الخارجية بشأن تقليص المساعدات الإنسانية
  • كان : نتنياهو يجري مشاورات أمنية بشأن غزة
  • كان: الشاباك حذّر نتنياهو عام 2019 بشأن تحويل الأموال القطرية لغزة