قدر مصر أن تعيش فى منطقة ملتهبة ساخنة تعج بالأحداث المتشابكة والمعقدة، ولو أردنا أن نستعير مصطلحاً حولها، لكان مصطلح «حدود الدم» أكثر تعبيراً.
فى الجنوب اشتعلت الأوضاع فى السودان قبل أشهر نتيجة الخلاف بين قوات الجيش السودانى، وما يسمى بـ«قوات الدعم السريع»، وما تبع ذلك من اقتتال وصراع وموجات نزوح للسودانيين، أما فى الغرب فحدود شاسعة ممتدة مع الجارة الليبية التى كان لها نصيبها هى الأخرى من الفوضى الطاحنة التى تضرب منطقة الشرق الأوسط منذ عام 2011، وكانت قاب قوسين أو أدنى من السقوط التام تحت هيمنة التنظيمات الإرهابية، ولولا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وضع الخطوط الحمراء عند «سرت - الجفرة» لكان الوضع مختلفاً.
أما فلسطين المجاورة، فبؤرة متفجرة من وقت لآخر، وفى لحظات ظهر مخطط التهجير الخبيث للواجهة لتصفية القضية والنيل من مصر وحدودها وأمنها القومى. كل هذا يحدث على حدود مصر، إلى جانب ارتدادات التوترات فى مناطق أخرى، ورغم الصعوبات، فإن مصر كانت قادرة على ضبط حدودها، وصاحبة الكلمة الأولى والأخيرة عليها، لا تسمح بالاعتداء على ملليمتر واحد منها، وكل ذلك فى إطار ما يمليه عليها القانون الدولى. وحالياً تستمر أكاذيب دولة الاحتلال داخل محكمة العدل الدولية، لكن هذا لا يعنى شيئاً للمصريين، لأننا نعرف جيداً كيف ندير حدودنا، والكل يعرف أن لا أحد يستطيع أن يملى على «القاهرة» كلمة واحدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حدود مصر خط أحمر
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يكسب معركة كسر العظم أمام قوات حميدتي والحلو ويستعيد منطقة مهمة جنوب كردفان
متابعات ــ تاق برس حسم الجيش السوداني معركة كسر العظم في جنوب كردفان وتمكن من استعادة السيطرة على منطقة خور دليب الاستراتيجية بعد معارك استمرت لثلاثة أيام.
وواجه الجيش السوداني في سلسلة المعارك الشرسة بخور دليب قوات الدعم السريع مسنودة بقوات الحركة الشعبية جناح الحلو المتحالفة معها وتمكن من حسم المعركة مساء اليوم وسيطر على المنطقة بالكامل وكبد تحالف قوات حميدتي والحلو خسائر كبيرة في الارواح والمعدات. وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على منطقة خور دليب الأحد الماضي مما تسبب بموجة نزوح كبيرة وسط المواطنين لكن تمكن الجيش من ترتيب صفوفه والعودة بقوة كبيرة ونيران كثيفة الأمر الذي مكنه من حسم المعركة. بولاية جنوب كردفان إستطاع الجيش قبل قليل السيطرة على خور الدليب مجدداً بعد أن فقده قبل إسبوع. حدث هذا بعد معارك كر وفر مع قوات المليشيا والحركة الشعبية، إنتهت بسيطرة الجيش على المنطقة وإنسحاب المليشيا والحركة نحو منطقة أمبير. الجيش السودانيالحلوجنوب كردفان