قدر مصر أن تعيش فى منطقة ملتهبة ساخنة تعج بالأحداث المتشابكة والمعقدة، ولو أردنا أن نستعير مصطلحاً حولها، لكان مصطلح «حدود الدم» أكثر تعبيراً.
فى الجنوب اشتعلت الأوضاع فى السودان قبل أشهر نتيجة الخلاف بين قوات الجيش السودانى، وما يسمى بـ«قوات الدعم السريع»، وما تبع ذلك من اقتتال وصراع وموجات نزوح للسودانيين، أما فى الغرب فحدود شاسعة ممتدة مع الجارة الليبية التى كان لها نصيبها هى الأخرى من الفوضى الطاحنة التى تضرب منطقة الشرق الأوسط منذ عام 2011، وكانت قاب قوسين أو أدنى من السقوط التام تحت هيمنة التنظيمات الإرهابية، ولولا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وضع الخطوط الحمراء عند «سرت - الجفرة» لكان الوضع مختلفاً.
أما فلسطين المجاورة، فبؤرة متفجرة من وقت لآخر، وفى لحظات ظهر مخطط التهجير الخبيث للواجهة لتصفية القضية والنيل من مصر وحدودها وأمنها القومى. كل هذا يحدث على حدود مصر، إلى جانب ارتدادات التوترات فى مناطق أخرى، ورغم الصعوبات، فإن مصر كانت قادرة على ضبط حدودها، وصاحبة الكلمة الأولى والأخيرة عليها، لا تسمح بالاعتداء على ملليمتر واحد منها، وكل ذلك فى إطار ما يمليه عليها القانون الدولى. وحالياً تستمر أكاذيب دولة الاحتلال داخل محكمة العدل الدولية، لكن هذا لا يعنى شيئاً للمصريين، لأننا نعرف جيداً كيف ندير حدودنا، والكل يعرف أن لا أحد يستطيع أن يملى على «القاهرة» كلمة واحدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حدود مصر خط أحمر
إقرأ أيضاً:
حدود الأكل والشرب للصائم إذا أفطر ناسيًا.. تعرف عليها
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لو أكل الصائم في نهار رمضان -وغير رمضان- أو شرب ناسيًا لا يفطر استحسانًا؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ» "صحيح مسلم"، وعنه عليه السلام أنه قال: «مَن أفطَرَ في رَمَضانَ ناسيًا فلا قَضاءَ عَلَيه ولا كَفّارَةَ» رواه الحاكم في "المستدرك" والبيهقي في "سننه".
وأضافت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: ما هي حدود الأكل والشرب للصائم إذا كان ناسيًا وهو صائم؟ ومتى يصبح مفطرًا بذلك؟ أنه لا حدّ للأكل أو الشرب ناسيًا، فمهما أكلَ الصائمُ أو شرِب ناسيًا لم يفطر، والواجب عليه أن يكفّ عن الأكل أو الشرب بمجردِ أن يتذكّر الصومَ أو يذكّره به أحدٌ، ويجب عليه الإمساك بقيةَ يومِهِ، ولا قضاءَ عليه للحديث السابق، فإذا واصل الصائمُ الأكلَ والشربَ بعد تذكر الصوم أو تذكيره به فسد صومُهُ ووجب عليه القضاء.
كما أجابت دار الإفتاء على سؤال من سيدة تقول: تسحرت وأنا شاكَّة في طلوع الفجر، ثم تبين لي بعد الانتهاء من الأكل أن وقت الفجر قد انتهى وبدأ النهار، فما حكم ما فعلتُه؟ وما حكم صومي؟ وهل يجب عليَّ قضاء ذلك اليوم؟ وما الحكم لو أفطرتُ وأنا أظنُّ أن الشمس قد غربت ثم تبين أنها لم تغرب بعد؟
وأكدت دار الإفتاء أن المختار للفتوى أن من أكل شاكًّا في طلوع الفجر ثم تبين خطؤه: فصومه صحيح ولا يلزمه القضاء، وأن من أفطر وهو شاك في غروب الشمس لزمه القضاء ما دام لم يترجح عنده غروبها، فإذا اجتهد حتى غلب على ظنه غروبها فأفطر ثم تبين خطؤه: فلا قضاء عليه؛ لأن الظن الغالب كالمتيقن والخطأ بعد الاجتهاد مرفوع عن المكلف.