لبنان ٢٤:
2024-07-02@04:37:04 GMT

لماذا تلجأ إسرائيل لسياسة الاغتيال على أرض لبنان؟

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

لماذا تلجأ إسرائيل لسياسة الاغتيال على أرض لبنان؟

جاء في "الجزيرة": منذ اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" صالح العاروري، مساء الثاني من كانون الثاني الحالي، برز سؤال حول لجوء إسرائيل لسياسة الاغتيالات، كأداة تتفوق بها استخباراتيا وأمنيا، بحثا عن انتصار لم تنتزعه منذ اندلاع عملية "طوفان الأقصى".

وبينما يعجز جنود الاحتلال وسط ركام غزة عن "إنهاء حماس" كما وعدت حكومتهم، لم يتمكنوا أيضا من ردع حزب الله في جبهتهم الشمالية، رغم تهديداتهم المستمرة بشن حرب واسعة على لبنان، ثم جاء اغتيال قيادي حزب الله والمسؤول بوحدة "الرضوان" وسام الطويل، في الثامن من كانون الثاني، ليؤكد أن إسرائيل بحربها "الوجودية" هذه، سلكت دربها بعمليات الاغتيال، كحرب موازية لإخفاقاتها.



وبعمليتي اغتيال العاروري والطويل على أرض لبنان، تكون إسرائيل قد كسرت قواعد الاشتباك مع حزب الله، بضرب "حماس" في عمق الضاحية الجنوبية ببيروت، حاضنة الحزب الأمنية والسياسية والشعبية، وردت على ضرباته باغتيال أبرز قادة ومهندسي عملياته الميدانية، في بلدته "خربة سلم" جنوبي لبنان.

ثمة من يعتقد أن نقطة قوة إسرائيل، هي في مكمن ضعف محور المقاومة، المتمثل بعمليات الاغتيال بالأدوات الاستخباراتية والتجسسية، حيث يدعمها حلفاؤها لوجستيا وتقنيا وبالأقمار الاصطناعية، كما أن إسرائيل لم تلق ردا إلى الآن من نفس جنس الفعل، على معظم اغتيالاتها لقادة ومسؤولين بحركات المقاومة.

لكن، يدعو مراقبون لقراءة التاريخ، لأن تفوق إسرائيل الاستخباراتي، لم يساعدها يوما على كسب حروبها؛ فكل عمليات الاغتيال، لم تثنِ حركات المقاومة على التصاعد والتنامي وكسر إسرائيل عسكريا.

ثم جاءت أحداث السابع من تشرين الأول وما تلاها، لتقطع الشك باليقين، حيث يربط محللون ذلك بعقيدة ونهج المقاومة، الذي يعرف قادتها أنهم مشروع شهداء، وأن من تغتاله إسرائيل هناك من سيخلفه بالقيادة والميدان، ومع ذلك، تبقى الاغتيالات أحد أقوى أدوات الضغط والحرب بمواجهة حركات المقاومة.

وتتصاعد الأسئلة لبنانيا في الوقت الراهن، عن تداعيات إشهار إسرائيل لسلاح الاغتيالات، فقبل أيام وعقب استشهاد الطويل، صدر بيان لحزب الله حول ثغرات أمنية حذر أهل الجنوب منها، جاء فيه "يستمر العدو بالبحث عن بدائل لتحصيل معلومات عن المقاومة وأماكن وجود مجاهديها، بعد فقدانه قسما كبيرا من فعالية أجهزة التجسس، بسبب تدميرها من قبل المقاومة".

ويقول الكاتب والمحلل السياسي حسين أيوب إن "إسرائيل حاولت القول إنها لا تستهدف حزب الله أو الضاحية الجنوبية أو لبنان باغتيال العاروري، وإن ذلك جزء من المعركة المفتوحة بينها وبين حماس، لكن حزب الله يتعامل على أنه معني بالرد على كسر الخطوط الحمر، باستهداف العمق اللبناني بالضاحية، فكان الرد الأولي باستهداف قاعدة ميرون بالجليل الأعلى".

ويرى أيوب أن "استهداف قادة مقاومين في الجنوب كالطويل يعني أنه كلما تلقى الإسرائيلي ضربات موجعة، يذهب نحو الاستفادة من مسرح العمليات المفتوح، خصوصا بجنوب الليطاني، ويحاول الضغط على بيئة الحزب، للقول إن يده طويلة وتصل لكل هدف ورمز بحربها المفتوحة".

ويرجح المحلل السياسي استمرار إسرائيل "بمحاولة اقتناص الفرص، تماما كما في الميدان السوري، بعدما فقد حزب الله عنصر المفاجأة بالرد في الجبهة الشمالية منذ الثامن من تشرين الأول".

ويوضح أن إسرائيل تحاول منذ عام 2006 الاستفادة من إخفاقاتها، التي تحدث عنها تقرير لجنة فينوغراد، وأهمها عدم مطابقة بنك الأهداف للواقع، ويقول "راكمت إسرائيل خبرة بالوصول إلى أهدافها، مستفيدة من التكنولوجيا الجديدة كالذكاء الاصطناعي في الوقت الراهن، ومن شبكة الجواسيس، وبوضع بيانات الأقمار الصناعية الأميركية والإنجليزية التي لا تفارق سماء لبنان تحت تصرفها، وهو ما يعني أن فرص التفوق في بعض النواحي لا يمكن إنكارها".

ويعتبر أيوب أن "حزب الله يقف اليوم في موقع الهجوم لا الدفاع، بينما إسرائيل تقف في موقع الدفاع قبالة حدودنا، بمعادلة جديدة لتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي"، ويُذكر بأن لبنان يمثل النموذج الوحيد الذي حررت مقاومته الأرض سنة 2000، بلا قيد وشرط، وهي التي تضرب اليوم أعماقا إسرائيلية مختلفة، وبالمقابل لم تتجرأ إسرائيل على تنفيذ تهديدها بتوسعة الحرب. (الجزيرة)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

نجيب ميقاتي من جنوب لبنان: المقاومة تقوم بواجبها وهدفنا حماية بلادنا

(CNN)-- حث رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، إسرائيل على وقف الهجمات على بلاده خلال زيارة إلى الجنوب، السبت، وفقا لما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء.

وقال ميقاتي، عقب زيارته لمركز قيادة الجيش في جنوب لبنان: "نأمل ألا تتوسع الحرب".

وأدى تزايد الهجمات عبر الحدود في الأسابيع الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، إلى تصاعد المخاوف بشأن اندلاع صراع كامل آخر في الشرق الأوسط.

وأضاف نجيب ميقاتي: "نحن دائما من دعاة السلام، وخيارنا هو خيار السلام وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، ويجب على إسرائيل أن توقف هجماتها المتكررة على لبنان، وتوقف الحرب في غزة، ويجب على الجميع تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735".

ويشير القرار 1701 إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي دعا إلى وقف القتال بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006، وإلى جعل المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (حوالي 18 ميلا (حوالي 29 كيلومترا) إلى الشمال من الحدود مع إسرائيل) منزوعة السلاح.

في حين أن قرار مجلس الأمن رقم 2735، الذي صدر في وقت سابق من هذا الشهر، فيشير إلى تأييد خطة وقف إطلاق النار التي تدعمها الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، في قطاع غزة.

كما أعرب ميقاتي، السبت، عن "التضامن الكامل مع جميع الجنوبيين"، وقال: "نحن مع شعبنا. المقاومة تقوم بواجبها، والحكومة اللبنانية تقوم بواجبها، وهدفنا هو حماية البلاد بكل ما للكلمة من معنى".

وشدد ميقاتي على أن "الجيش هو السند ودرع الوطن وسياجه"، حسبما نقلت عنه الوكالة الوطنية للإعلام.

مقالات مشابهة

  • حماس غير معنية بانتقال إسرائيل الى المرحلة الثالثة للحرب: جبهات الإسناد مستمرّة
  • ميليشيا عراقية تهدد باستهداف أنبوب النفط المتجه إلى الأردن
  • هل تستهدف ميليشيات عراقية أنبوب النفط المتجه إلى الأردن؟
  • "تنسيقية المقاومة العراقية" تجتمع إثر تهديدات إسرائيلية أمريكية بشن حرب شاملة على لبنان
  • بعد شهور من العدوان الجوي والبري.. «فورين أفيرز»: المقاومة الفلسطينية «قوية» وانتصار إسرائيل «يَبْتعد»!
  • نجيب ميقاتي من جنوب لبنان: المقاومة تقوم بواجبها وهدفنا حماية بلادنا
  • سرّ إستخباراتي.. لماذا رفض نصرالله إنضمام أجانب إلى الحزب؟
  • اسرائيل في مشروع “الهنود الحمر”
  • محللون: جيش الاحتلال أدرك أن المقاومة أصبحت واقعا يجب التعايش معه
  • بالصواريخ الموجهة.. حزب الله يستهدف دبابة ‏”ميركافا”