((تهدف هذه السلسة الطويلة التي تتضمن 200 حلقة من نداء عاجل لمجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة للمواطن السوداني وهي عدد الأيام المتبقية اي ما يقارب (7) شهور لاخر موعد للادلاء بالشهادة والافادة والتي ستكون محاطة بالسرية التامة عن الإنتهاكات والعنف أثناء الحرب ضد المواطنين السودانيين بتاريخ:31/7/2024 وستكون هذه الديباجة في صدر كل المقالات اسهاما مني في حماية حقوق الإنسان وسيادة القانون وتأكيدا لموقفي الثابت ضد الحرب ولمواجهة الانتهاكات الخطيرة والعنف ضد المواطنيين.

ولتوثيق قصص الانتهاكات ومآسي الحرب ولمساعدة ضحايا الحرب ولملاحقة ومعاقبة مجرمي الحرب ولتحقيق مبدأ العدالة وعدم الإفلات من العقاب وقديما قيل "من أمن العقاب اساء الادب".
اتقدم بجزيل الشكر والعرفان والامتنان للمرأة السودانية بكل منظماتها المدنية وكفاحها ونضالها عبر التاريخ الطويل من الجسارة والريادة حيث تقدمت (64) منظمة نسوية سودانية للمنظمات الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وغيرها من المنظمات لتحارب وتكافح وتنافح الانتهاكات التي ارتكبت أثناء هذه الحرب ضد المواطنين السودانيين ولمعاقبة مجرمي الحرب ولمنع تكرار جرائم العنف والتهجير القسري (تطرد من بيتك) والقتل والسرقة والنهب والسلب والعنف والاغتصاب والاحتجاز التعسفي.
ويدعو مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كل مواطن سوداني بأن يدلي بشهادته وإفادته عن الانتهاكات والجرائم أثناء الحرب لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وذلك لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية المتضررين من الحرب وتعويضهم والتدابير اللازمة لمعاقبة مجرمي الحرب جراء انتهاكاتهم فاذا انت كنت متواجد في السودان شخصيا أو أي شخص عزيز عليك او شخص قريبك أو شخص انت تعرفه أو انت رأيت بعينك كشاهد عيان للحرب من أول يوم فيها بالسودان منذ تاريخ:
15/4/2023 وإلى ما بعد هذا التاريخ.
عزيزي المواطن السوداني عليك ان تفيد بما رأيت من انتهاكات حدثت او هجمات ذات طابع عرقي على اساس القبيلة او الانتماء العرقي او التهجير القسري يعني تم طردك من بيتك بقوة السلاح او التهديد بالقتل او السرقة او الاحتجاز التعسفي في ظروف تهدد حياتك او التهديد بالسلاح او العنف الجنسي(الاغتصاب) أو أي عنف آخر فيه إهانة واذلال للإنسان والحط من كرامته أو أي مخالفة أخري أو جريمة أخرى يعاقب عليها القانون فعليك الإدلاء بشهادتك علي البريد التالي:
submission-ffmsudan@un.org
اذا ترغب في تحديد اي طريقة آخرى للادلاء بشهادتك وافادتك عليك إرسال الطريقة التي تود التواصل بها والتي تناسبك على الايميل التالي:
ffmsudan@un.org
وكل الشهادات والافادات ستكون في سرية تامة.
ويستمر استقبال الشهادات والافادات من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حتى تاريخ: 31/7/2024

ونقدر جهود المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان على جهودها المقدرة وهذا جهد كبير جدا ومقدر لتوثيق وتحقيق العدالة في أمر قد سبق فيه الكتاب وأصبح واقعا جاسما ومعاشا لشعب السودان.
عزيزي المواطن السوداني من الممكن ان تسهم شهاداتك وأفاداتك في محاكمة دولية لمجرمي الحرب من قيادات وجنود مليشيا قوات الدعم السريع المرتزقة وغيرهم من المليشيات المسلحة.
عزيزي المواطن السوداني عليك أن تدرك أن أمر الحرب جلل وليس مجالا للمناكفات السياسية والحزبية والقبلية والشخصية الضيقة فالعدو ظلوم غشوم وهي مليشيات تشكلت من عصابات مجرمة جمعهم مسرح الجريمة ولا يفرق بينك وبين خصمك السياسي والحزبي والجهوي والقبلي فانتم الهدف القادم على حد سواء ومع كل ذلك عليك أن تشهد بالحق والانتهاكات هنا تشمل كل أطراف الصراع الضالعين في الحرب)).

عزيزي المواطن السوداني عليك أن تنتظر أكثر من نصف سنة لجمع الشهادات والافادات للتحقق والتدقيق فيها بخصوص انتهاكات وجرائم حاقت بمواطن مثلك اعتدت مليشيا قوات الدعم السريع عليه وعلى ماله وعرضه وبيته وقد تحيق بك مستقبلا إن لم تأخذ الأمر على محمل الجد وتستعد في صمت وبثبات الابطال لحماية نفسك وعرضك ومالك وبيتك فان لم تفعل فحينها لن يفيدك البكاء على تفريطك ولن ينفعك تباكي الآخرين عليك.

هل تشهد شهادة حق في انتهاكات مليشيا قوات الدعم السريع التي انتهكت الحرمات وارتكبت كل الموبقات ؟

وعاش الناس واقع مليشيا قوات الدعم السريع المرتزقة المرير التي تقتل وتنهب وتسلب وتسرق وتغتصب ولا تفرق بين مسالم ومحارب وبين كيزان وفلول وغيرهم وبين رجل وامرأة وكل من لدية مال وعربة وحسناء فهو من الفلول والكيزان وإن كان مقاتلا للكيزان والفلول وإن كان داعما لمليشيا قوات الدعم السريع المرتزقة ومن يظن غير ذلك فهو واهم وحالم.

لم تعد هناك مؤسسات دولة مدنية لنتباكى عليها وتم تخريبها وتدميرها بالكامل عن قصد من قبل مليشيا قوات الدعم السريع المرتزقة والتي تقودها استخبارات دول معادية للسودان ولم يسلم منها البشر ولا الشجر ولا الحجر.

أي إنسان مستقر في بيته هو مهدد بدخول مليشيا قوات الدعم السريع المرتزقة عليه في اي وقت ليتم نهبه وسلبه وسرقته واغتصاب محارمه وقتله إن اعترض على هذه الجرائم. وعليهم أن ينتظروا من يحميهم او يعيشوا جبناء وحقيرين محتقرين مكسورين ابد الدهر. ولسان حال الناس يقول إن كان من الموت يد فمن العار أن تموت جبان.

وهجر كثير من المواطنين السودانيين ديارهم ولسان حالهم يقول:

يا طارق الباب رفقاً حين تطرقهُ
فإنه لم يعد في الدار أصحابُ.
تفرقوا في دروبِ الأرض وانتثروا
كأنه لم يكن انسٌ واحبـابُ.
أرحم يديك فما في الدار من أحد
لا ترج رداً فأهل الود قد راحوا .
ولترحم الدار .. لا توقظ مواجعها
للدور روحٌ .. كما للناس أرواحُ.

هل تستعد لحماية نفسك وعرضك ومالك وبيتك ام تنتظر أن ترفع شهادات وافادات للمنظمات الدولية؟

والحرب فرضت على شعب طيب حليم فاذا غضب فهو كالاسود الضارية.

الحقوق تنتزع ولا تمنح وهذا ديدن الأحرار في كل العالم.

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

elnagarco@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: حقوق الإنسان التابع

إقرأ أيضاً:

ما سر خلاف الجيش السوداني و«الدعم السريع» حول معبر «أدري»؟

أعلنت الحكومة السودانية التي تتخذ من مدينة بورتسودان الساحلية عاصمة مؤقتة، الاستجابة لمطلب تمديد فتح معبر «أدري» الحدودي مع دولة تشاد، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المستحقين، وتنسيق عمل المعبر بالتعاون مع المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني.

لكن المعبر الحدودي الحيوي الواقع بين ولاية غرب دارفور السودانية، ومدينة أدري التشادية التي يحمل المعبر اسمها، تسيطر عليه فعلياً قوات «الدعم السريع» التي تحارب الجيش، وهو واحد من 3 معابر على الحدود السودانية - التشادية التي يبلغ طولها 1400 كيلومتر من جهة الغرب.

وقال رئيس «مجلس السيادة السوداني» الانتقالي وقائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان في تغريدة على حسابه في منصة «إكس»، الأربعاء، إن حكومة السودان «قررت وبناءً على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية واللجنة العليا للشؤون الإنسانية، تمديد فتح معبر أدري بدءاً من 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024».

الماضي، على فتح معبر «أدري» لمدة ثلاثة أشهر تنتهي الجمعة، استجابة لاتفاق سوداني - أممي، بهدف تسهيل دخول حركة الإمدادات الإنسانية للبلاد التي يواجه نحو نصف سكانها نذر مجاعة ناتجة عن الحرب.

مهم للبلدين
وفي المقابل أثار قرار فتح المعبر حفيظة قوات «الدعم السريع» التي تسيطر على المعبر، ووصف مستشار قائد القوات تطبيق القرار بـ«المزايدة السياسية»، وعدّه «مناورة سياسية» للتغطية على رفض قائد الجيش للمفاوضات التي كانت تجري في جنيف آنذاك، كما عدّه «عطاءً ممن لا يملك»، استناداً على أن المعبر يقع تحت سيطرة قواته.

ويُمثل معبر أدري رابطاً اقتصادياً وثقافياً بين تشاد وإقليم دارفور السوداني، وتعتمد عليه التجارة الثنائية بين البلدين، لكون تشاد «دولة مغلقة» من دون شواطئ بحرية، كما تعتمد عليه حركة السكان والقبائل المشتركة بين البلدين، ويلعب موقعه الجغرافي دوراً مهماً في تسهيل عمليات نقل المساعدات الإنسانية، وهو المعبر الوحيد الآمن بين البلدين.

سبب أزمة المعبر
وتعقدت قضية معبر أدري بسبب الاتهامات التي وجهتها الحكومة السودانية باستمرار، بأنه يمثل ممراً لنقل الأسلحة والإمداد اللوجيستي لقوات «الدعم السريع» من تشاد التي تتهمها بالضلوع في مساندة قوات «الدعم السريع»، لكن الأخيرة ترد بأن الحدود بين تشاد ودارفور مفتوحة وتقع تحت سيطرتها، ولا تحتاج لاستخدام «أدري» إن كانت مزاعم الجيش السوداني صحيحة.

ومع ذلك تتمسك قوات «الدعم السريع» بإدخال المساعدات عبر معبر أدري على الحدود مع تشاد، بينما ترى الحكومة أن هناك معابر أخرى، عبر الحدود مع مصر وعبر جنوب السودان، إضافة إلى معابر أخرى عبر الحدود مع تشاد نفسها، لكنها رضخت للضغوط الدولية والإقليمية، رغم شكوكها القوية حول استخدامه لأغراض غير إنسانية.

وتطلّب فتح المعبر في أغسطس الماضي، وفقاً للاتفاق مع الأمم المتحدة، إنشاء «آلية مشتركة» لتسهيل إجراءات مراقبة المنقولات، وتسريع منح أذونات المرور لقوافل المساعدات الإنسانية.

الشرق الأوسط:  

مقالات مشابهة

  • «نداء الوسط»: المياه تغمر قرى بالجزيرة بسبب تخريب الدعم السريع لقنوات الري
  • منظمة العفو الدولية تتهم الإمارات وفرنسا بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة في السودان
  • الطيران الحربي بالجيش السوداني مواقع الدعم السريع في الفاشر
  • سيناتورة أمريكية تدعو لمعاقبة الإمارات بسبب مساندتها الدعم السريع في السودان
  • الجنيه السوداني يدخل ساحة الحرب بين الجيش و«الدعم السريع» .. مسؤول رفيع سابق بالبنك المركزي: تبعات القرار كارثية
  • سيناتور أمريكية تدعو لمعاقبة الإمارات بسبب مساندتها الدعم السريع في السودان
  • ما سر خلاف الجيش السوداني و«الدعم السريع» حول معبر «أدري»؟
  • مصادر: الجيش السوداني يقصف مواقع للدعم السريع في الفاشر
  • دمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني: بين الواقع والمأمول
  • واشنطن تفرض عقوبات على أحد قادة قوات الدعم السريع في السودان