نشرت مجلة فورين بوليسي مقالا عن السودان يدعو القوى الأجنبية إلى التركيز على تقديم المعونات الإنسانية للبلاد قبل التركيز على المفاوضات، قائلة إن وضع الأولويات بالطريقة الراهنة يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

ورصد المقال الذي كتبته سهى موسى، الباحثة في السودان والشرق الأوسط الكبير ومقرها في نيويورك، الأضرار الكبيرة والمأساوية التي نتجت عن الحرب التي تمددت كثيرا في مناطق البلاد المختلفة منذ اندلاعها في 15 أبريل/نيسان الماضي.



انهيار الخدمات الاجتماعية والطبية
وأوردت أن الحرب أدت إلى مقتل أكثر من 12000 شخص وتشريد 7.3 ملايين شخص وانهيار الخدمات السياسية والاجتماعية والطبية، ووضعت أكثر من 24 مليونا من سكان البلاد البالغ عددهم 46 مليونا في حاجة إلى المساعدة.

وأشارت الكاتبة إلى تزايد أعمال العنف والنزوح مع عدم استمرار برامج المساعدات الإنسانية، وإلى حصول مبادرات التفاوض بين الجانبين المتحاربين على الأولوية والتركيز بدلا من التركيز على تقديم المعونات الإنسانية، وتخفيف المعاناة على المواطنين.

وقالت إن الاعتماد على المفاوضات يعني الافتراض غير الصحيح بأن أحد الفصائل المتحاربة سيفوز والآخر سيتنازل، وأن الفائز سيكون مسؤولا عن إعادة إعمار السودان، مضيفة أن عزم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مؤخرا على أن القوات المتحاربة، خاصة قوات الدعم السريع، ارتكبت جرائم حرب وأعمال تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية، سيعني أن دعوة هذه الأطراف إلى طاولة مفاوضات ستؤدي إلى مستقبل قاتم للسودان.

أولويات المجتمع الدولي متخلفة
وأوضحت أن أولويات المجتمع الدولي متخلفة بشدة عما وصل إليه الوضع الإنساني في السودان، داعية المنظمات الدولية والقوى الخارجية التي تسعى إلى السلام في السودان أن تسعى إلى استعادة الحياة المدنية، بدلا من المفاوضات التي وصفتها بأنها غير عملية وفشلت في كثير من الأحيان.

وقالت إنه وعلى سبيل المثال أدى الفشل المستمر للنظام الصحي في السودان، وهو واحد فقط من العديد من الإخفاقات في البلاد، وسط العنف المستمر، إلى انتشار الكوليرا والحصبة وحمى الضنك وانعدام الأمن الغذائي بمعدل أعلى، وأصبح من الواضح بشكل متزايد أنه إذا لم تقتل البنادق والقنابل المواطنين السودانيين، فإن فشل النظام الصحي ونقص الإمدادات الطبية سوف يفعل ذلك.

المصدر : فورين بوليسي  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

روسيا تدعو لحل الأزمة العسكرية والسياسية في السودان

بحسب الخارجية الروسية تم خلال  التركيز خلال لقاء جمع نائب وزير الخارجية الروسي ووزير الخارجية السوداني على ضرورة التوصل إلى حل مبكر للأزمة العسكرية والسياسية في هذا البلد.

التغيير: وكالات

بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوجدانوف، الخميس، مع وزير الخارجية السوداني (المُكلف) حسين عوض علي الذي يزور موسكو، حل الصراع السوداني وإقامة حوار وطني مستدام .

وقالت وزارة الخارجية الروسية – في بيان نقلته وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” – : إنه “خلال اللقاء، تم التركيز بشكل رئيسي على تطور الوضع في السودان، مع التركيز على ضرورة التوصل إلى حل مبكر للأزمة العسكرية والسياسية في هذا البلد”.

وتابع البيان: “في الوقت نفسه، أكد الجانب الروسي موقفه المبدئي الداعم للوقف العاجل لإطلاق النار وإقامة حوار وطني مستدام بما يخدم ضمان وحدة جمهورية السودان وسلامتها الإقليمية وسيادتها”.

وأشار البيان إلى أن الطرفين بحثا “بعض القضايا العملية لمواصلة تعزيز العلاقات المتعددة الأوجه بين روسيا والسودان”.

وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد نحو 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع روسيا

مقالات مشابهة

  • “المحادثات مع رئيس الوزراء الهنغاري كانت مكثفة ومفيدة”.. أبرز تصريحات بوتين في لقائه مع أوربان
  • لقاء ببرلين لنقاش تطورات الأوضاع السودانية
  • روسيا تدعو لحل الأزمة العسكرية والسياسية في السودان
  • ولاية سنّار.. موطن أول دولة إسلامية في السودان
  • «حياة كريمة»: هدفنا الارتقاء بحياة المواطن وحفظ كرامة الإنسان
  • ‏قادة منظمة شانغهاي يدعون إلى وقف دائم لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • «تحرير السودان» بقيادة عبدالواحد تستنكر اتهامات أممية بعرقلة وصول المساعدات في مناطق سيطرتها
  • الإمارات تقدم مساعدات إنسانية للنازحين من شرق خان يونس
  • منبر جدة.. هل تفلح الضغوط في إحداث اختراق؟
  • حركة عبدالواحد: 5 ملايين مواطن ونازح بأراضينا معرضين للموت جوعًا