مقال بفورين بوليسي: في السودان ضعوا المساعدات الإنسانية قبل المحادثات
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
نشرت مجلة فورين بوليسي مقالا عن السودان يدعو القوى الأجنبية إلى التركيز على تقديم المعونات الإنسانية للبلاد قبل التركيز على المفاوضات، قائلة إن وضع الأولويات بالطريقة الراهنة يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
ورصد المقال الذي كتبته سهى موسى، الباحثة في السودان والشرق الأوسط الكبير ومقرها في نيويورك، الأضرار الكبيرة والمأساوية التي نتجت عن الحرب التي تمددت كثيرا في مناطق البلاد المختلفة منذ اندلاعها في 15 أبريل/نيسان الماضي.
انهيار الخدمات الاجتماعية والطبية
وأوردت أن الحرب أدت إلى مقتل أكثر من 12000 شخص وتشريد 7.3 ملايين شخص وانهيار الخدمات السياسية والاجتماعية والطبية، ووضعت أكثر من 24 مليونا من سكان البلاد البالغ عددهم 46 مليونا في حاجة إلى المساعدة.
وأشارت الكاتبة إلى تزايد أعمال العنف والنزوح مع عدم استمرار برامج المساعدات الإنسانية، وإلى حصول مبادرات التفاوض بين الجانبين المتحاربين على الأولوية والتركيز بدلا من التركيز على تقديم المعونات الإنسانية، وتخفيف المعاناة على المواطنين.
وقالت إن الاعتماد على المفاوضات يعني الافتراض غير الصحيح بأن أحد الفصائل المتحاربة سيفوز والآخر سيتنازل، وأن الفائز سيكون مسؤولا عن إعادة إعمار السودان، مضيفة أن عزم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مؤخرا على أن القوات المتحاربة، خاصة قوات الدعم السريع، ارتكبت جرائم حرب وأعمال تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية، سيعني أن دعوة هذه الأطراف إلى طاولة مفاوضات ستؤدي إلى مستقبل قاتم للسودان.
أولويات المجتمع الدولي متخلفة
وأوضحت أن أولويات المجتمع الدولي متخلفة بشدة عما وصل إليه الوضع الإنساني في السودان، داعية المنظمات الدولية والقوى الخارجية التي تسعى إلى السلام في السودان أن تسعى إلى استعادة الحياة المدنية، بدلا من المفاوضات التي وصفتها بأنها غير عملية وفشلت في كثير من الأحيان.
وقالت إنه وعلى سبيل المثال أدى الفشل المستمر للنظام الصحي في السودان، وهو واحد فقط من العديد من الإخفاقات في البلاد، وسط العنف المستمر، إلى انتشار الكوليرا والحصبة وحمى الضنك وانعدام الأمن الغذائي بمعدل أعلى، وأصبح من الواضح بشكل متزايد أنه إذا لم تقتل البنادق والقنابل المواطنين السودانيين، فإن فشل النظام الصحي ونقص الإمدادات الطبية سوف يفعل ذلك.
المصدر : فورين بوليسي
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية السودان: لابد من التوصل إلى حل سلمي للقضاء على النزاع القائم في البلاد
أكد السفير دكتور علي يوسف أحمد الشريف، وزير خارجية السودان، أن الحل السلمي قد يكون من خلال خروج قوات الدعم السريع من الحياة السياسية والعسكرية، مما يهيئ الأرضية لبناء دولة مدنية ديمقراطية، يختار فيها الشعب قيادته عبر الانتخابات.
وقال علي يوسف أحمد الشريف، خلال لقاء له لبرنامج “بالورقة والقلم”، عبر فضائية “ten”، أن أي حرب يجب أن تنتهي على مائدة المفاوضات، مشددًا على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للنزاع القائم في البلاد.
وتابع وزير خارجية السودان، أن المواجهة العسكرية الحالية تهدف إلى إزالة أثر الميليشيا من السياسة والعسكرية، تمهيدًا لمرحلة الحلول السياسية، والتي ستتطلب مصالحة وطنية شاملة ومحاكمة عادلة لمن ارتكبوا جرائم، بما في ذلك معاقبة من اغتصبوا النساء.
وأشار إلى أن مرحلة ما بعد الحرب تستلزم تعزيز التسامح والتصالح المجتمعي، مع التأكيد على أن القانون يجب أن يحل محل الانتقام، حتى لا تعود البلاد إلى دوامة العنف وحمل السلاح مجددًا.
وأشار إلى أن هناك حاجة إلى فترة انتقالية لتجاوز المرحلة الحالية، على أن يليها منافسة سياسية حرة بين مختلف القوى السياسية، في إطار نظام ديمقراطي مستقر.
وشدد على أهمية إذابة الولاءات القبلية ليحل محلها الولاء للوطن، مؤكدًا أن تحقيق السلم الاجتماعي يعدّ شرطًا أساسيًا للاستقرار.