خبراء ومحللون: بعد 100 يوم من الحرب المقاومة صامدة وإسرائيل تُجر لمحكمة العدل الدولية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
يرى خبراء ومحللون أن الذي حقق الانتصار بعد 100 يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة هي المقاومة الفلسطينية بصمودها في الميدان. في حين أن الاحتلال لم يحقق أيا من الأهداف التي وضعها، والأكثر من ذلك أنه يُجرّ اليوم إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي بسبب جرائمه في غزة.
وينطلق الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري في تقييمه لمجريات الحرب بعد مرور 100 من الواقع الميداني الذي قال إنه يبطل مزاعم الاحتلال، ففي المنطقة الشمالية من القطاع ادعى الاحتلال أنه حقق أهدافا ودمّر 700 قاعدة لإطلاق الصواريخ، وقتل 9 آلاف من المقاومين، حيث أبطلت الرشقات الصاروخية التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الادعاءات الإسرائيلية.
وفي المنطقة الوسطى من قطاع غزة -يواصل الدويري- لا يزال القتال محتدما، لكنه يراوح مكانه، والحال نفسه بالنسبة للمنطقة الجنوبية التي حشدت لها إسرائيل 7 أولية، ولكنه لم يقدم ما كان يرجوه.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية من الصمود طوال 100 يوم من العدوان وفرضت إرادتها في إدارة المعركة، ولا يستغرب الخبير العسكري – كما يقول- من أن تتمكن من المقاومة من توجيه صواريخها صوب حيفا ومطار إيلات.
وبالرجوع إلى ما حدث في معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يؤكد الدويري أن حركة حماس مارست خداعا إستراتيجيا يضاهي الخداع الإستراتيجي الذي نفّذه الجيش المصري في 1973.
وفي مقابل ما حققته المقاومة الفلسطينية بعد مرور 100 يوم من الحرب، مُني الجيش الإسرائيلي بإخفاق متواصل، وهو ما يجعل محللين ومراقبين عسكريين ومؤثرين إسرائيليين ينتفضون ضد جيشهم وحكومتهم، ويطالبون بالبحث عن إعادة المحتجزين لدى المقاومة في غزة حتى بوقف الحرب، كما يؤكد الكاتب الصحفي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، وديع عواودة.
ويشير إلى أن استطلاعات الرأي في إسرائيل تظهر انخفاض ثقة الإسرائلييين بقدرة الجيش والحكومة على حسم المعركة في قطاع غزة، خاصة وأنه بعد مرور 100 يوم تبين أنها مكلفة بشريا، ولم تحقق أهدافها.
ويذكر عواودة أن هناك معلقين إسرائيلين باتوا يشيدون بصمود المقاومة الفلسطينية، ويقولون إنها نجحت في ممارسة "خديعة ذكية" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونقل عن معلق سياسي مرموق قوله " لولا السلاح الأميركي لاضطررنا لمحاربة حماس وحزب الله اللبناني بالعصا والحجارة".
ومن وجهة نظر يؤكد الكاتب الصحفي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، فإن جلوس إسرائيل على كرسي المتهم في محكمة العدل الدولية، يعني أنها تلقّت خسائر مؤلمة وموجعة على مستوى الصورة والوعي في العالم، حتى وإن كانت الحكومات الغربية لا تزال تناصر إسرائيل، التي قال إنها مرعوبة من قرار احترازي قد يدينها، أو يدعوها لوقف إطلاق النار في غزة.
ويُذكر أن جنوب أفريقيا قدمت دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، متهمة إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة العدل الدولیة قطاع غزة یوم من
إقرأ أيضاً:
استئناف المفاوضات بين حماس وإسرائيل الاثنين بعد رابع عملية تبادل للرهائن والمسجونين
أعلنت إسرائيل أنها ستستأنف الاثنين المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن أطلقت حركة المقاومة الإسلامية، سراح ثلاثة رهائن السبت مقابل أكثر من 180 معتقلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان، إن الأخير « تحدث هذا المساء مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. واتفق الإثنان على أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن ستبدأ عندما يلتقيان في واشنطن الاثنين المقبل ».
وأضاف البيان أن المبعوث الأمريكي سيجري بعد ذلك محادثات خلال الأسبوع مع رئيس الوزراء القطري ومسؤولين مصريين رفيعي المستوى.
يتوجه نتانياهو إلى واشنطن الاثنين، وسيصبح الثلاثاء أول مسؤول أجنبي يلتقي دونالد ترامب منذ تنصيبه.
يأتي ذلك بعد إنجاز رابع عملية تبادل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الحركة الفلسطينية والدولة العبرية.
بعد احتجازهم في قطاع غزة لمد ة 484 يوما منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023، سلمت حماس الرهينة الفرنسي الإسرائيلي عوفر كالديرون والإسرائيلي ياردين بيباس والأمريكي الإسرائيلي كيث سيغل الى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي سلمتهم بدورها إلى إسرائيل.
في المقابل أفرجت إسرائيل عن 182 فلسطينيا ومصري واحد، بحسب نادي الأسير الفلسطيني، نقل 150 منهم في حافلات إلى قطاع غزة، و25 إلى الضفة الغربية المحتلة، بينما تم إبعاد ثمانية، بينهم المصري، إلى مصر.
وفي وقت مبكر من صباح السبت، تم تسليم كالديرون وياردين في مراسم سريعة ومنظمة في مدينة خان يونس في جنوب القطاع.
وفي وقت لاحق، سلمت حركة حماس سيغل إلى الصليب الأحمر بعد مروره على منصة أقيمت لهذا الغرض في ميناء الصيادين في غزة في شمال القطاع.
وأعلنت حماس في بيان أن كتائب القسام، الذراع العسكري للحركة، « حرصت على توفير الرعاية الصحية اللازمة للأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية ويعاني من أمراض متعددة، رغم الظروف القاسية ».
في خان يونس التي دمرتها حرب استمرت 15 يوما بين حماس وإسرائيل، ظهر كالديرون وبيباس على منصة لفترة وجيزة، في حضور عدد كبير من مقاتلي حماس. وطلب منهما التلويح للمتجمهرين ولمصور من حركة حماس، قبل أن ينضما إلى عناصر الصليب الأحمر.
وكان كالديرون (54 عاما) الذي احتجز مع ابنه إيريز (12 عاما) وابنته سحر (16 عاما) اللذين أطلق سراحهما خلال الهدنة الأولى في نوفمبر عام 2023، يرتدي ملابس رياضية عسكرية خضراء عندما صعد إلى المنصة التي رفعت عليها صور لقادة من حماس قتلوا في الحرب مع إسرائيل، وبينهم قائد كتائب القسام الراحل محمد الضيف.
(وكالات)
كلمات دلالية استئناف اسرائيل المفاوضات حماس