رئاسة البحوث العلمية والافتاء تدشن "أخذ الفتوى من مصادرها المعتمدة"
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة مكة المكرمة، في مقر الإمارة بجدة أصحاب الفضيلة مفوضي الافتاء ومديري عموم رئاسة البحوث العلمية والافتاء المشاركين في مبادرة أخذ الفتوى من مصادرها المعتمدة بمناسبة تدشين المبادرة"، التي تنظمها الرئاسة، وأطلقها نيابة عن سموه محافظ جدة صاحب السمو الأمير سعود بن جلوي برعاية سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ.
رئاسة البحوث العلمية والافتاء تدشن "أخذ الفتوى من مصادرها المعتمدة" - اليوم
أخبار متعلقة "كاوست" تستضيف ندوة دولية حول الكيمياء والمرأة في العلوم والهندسةولي العهد يهنئ رئيسة وزراء بنغلاديش بمناسبة أدائها اليمين الدستورية
ألقى مدير عام الإدارة العامة للفتوى الشيخ وليد السعدون كلمة سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للفتوى، وجاء فيها :إن من مقاصد الشريعة التي جاء الإسلام بها حفظ الضروريات الخمس، وهي حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وحفظ المال، فالإسلام عقيدة وعبادة، وشريعة كاملة تشمل كافة العبادات والمعاملات والجنايات والجزاءات، وعلاقة الدولة بالفرد والمجتمع وعلاقة الدولة المسلمة بغيرها من الدول والأمم الأخرى، قال الله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا)، والأمة المسلمة في حاجة للعلم والعلماء، لإقامة الدين والمحافظة عليه جلبا للمصلحة ودفعا للمفسدة، وحفظا للضروريات التي جاء الشرع بالمحافظة عليها، والفتوى من وراء ذلك تسدده وتؤيده.
سنن الاستنباط السليم
أضاف أن مقام الإفتاء شأنه عظيم، وقدره رفيع وتبليغٌ عن رب العالمين، قال جل وعلا: ( وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هُذَا حَلْالٌ وَهُذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ )، وكما أن المفتي قائم مقام النبي صلى الله عليه وسلم، فهو خليفته ووارثه في تبليغ دين الإسلام وتبيين أحكامه، وتطبيق شرعه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمَا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ). فمتى كانت الفتوى على وفق النهج الصحيح، ملتزمةً كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، جاريةً على سنن الاستنباط السليم على طريقة السلف الصالح، كان لها الأثر الإيجابي في محافظة المجتمع المسلم على هويته ولا زال العلماء الربانيون الملتزمون بالنهج القويم يسددون مسيرة الأمة ويصححون ما عسى أن يقع فيها من انحرافات تبعاً لمنهج النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين وسلف هذه الأمة.
قيادة حكيمة وحكومة رشيدة
تابع "حذر العلماء من التساهل في الفتوى على غير سنن الشرع، وحذروا من المفتي الذي يفتي بهواه، وما ذلك إلا لضرر ذلك وخطره على الفرد والمجتمع ، وكم في الأمة اليوم ممن يسعى بفتاواه الخارجة عن منهج الوسطية إلى إخراج الأمة من تميزها والتزامها بدينها علم ذلك أم لم يعلمه، كحال فتاوى الغلو ممن يكفرون مجتمعات المسلمين، أو ينشرون البدع فيها، ولقد قيض الله تعالى لهذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية قيادة حكيمة وحكومة رشيدة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده وعضيده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله، فقد حظيت الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء ممثلة في هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للفتوى كل دعم وعناية من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بشأن الفتوى والمفتين، فقد صدر الأمر السامي الكريم رقم ۳۳۰۷ وتاريخ 13/01/1444هـ بشأن تنظيم ما يتعلق بالفتوى والمفتين، وذلك حفظاً لكيان هذا العلم، وألا يتصدر أمر الفتيا إلا من توافرت فيه الشروط، وتمت إجازته من الجهات المختصة. وأن يقطع الطريق على كل من تسول له نفسه بتصدر الفتيا دون علم وبصيرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُهُ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكُ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤَسَاءَ جُهَّالًا، فَسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا، وَأَضَلُّوا»
وزاد "أسأل الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء لما يحب ويرضى ويبارك في أعمارهما وأعمالهما وأن يمن على صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المكرمة بالشفاء العاجل وأن يلبسه لباس الصحة والعافية ، وأن يبارك في جهودكم يا صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز آل سعود ويكلل أعمالكم بالنجاح والتوفيق لكل ما فيه خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين ولكل ما فيه تنمية وتطور هذه المنطقة المباركة الغالية على قلوبنا جميعاً وفي ختام الحفل تسلم سموه درعا تذكارياً من سماحة المفتي بهذه المناسبة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري جدة جدة أمير مكة المكرمة الفتوى صاحب السمو الملکی الأمیر بن عبدالعزیز آل سعود صلى الله علیه وسلم العزیز آل سعود عبد العزیز الفتوى من ال ع ل م بن عبد
إقرأ أيضاً:
حاكم عجمان يشيد بجهود هيئة الأعمال الخيرية العالمية خلال 40 عاما
أشاد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، بالجهود المتميزة التي بذلتها هيئة الأعمال الخيرية العالمية بعجمان منذ تأسيسها قبل أربعين عاما، والتي تجاوز حجم مشاريعها 5.3 مليار درهم داخل الدولة وخارجها.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو حاكم عجمان، بمجلسه في الديوان الأميري، اليوم، بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، والشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، الشيخ محمد بن عبدالله النعيمي رئيس مجلس أمناء الهيئة، وسعادة الدكتور خالد الخاجة، الأمين العام للهيئة، وأعضاء مجلس الأمناء.
وأكد صاحب السمو حاكم عجمان، الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به الهيئة في دعم وتنمية المجتمعات، مشيرا إلى أن تأسيسها كواحدة من أوائل الجهات المانحة للعطاء في الإمارات، جاء بهدف تقديم العون والمساعدة للفئات المحتاجة حول العالم، وتخفيف معاناتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وقال سموه ” نفتخر بالإنجازات الكبيرة التي حققتها هيئة الأعمال الخيرية على مدار أربعة عقود من العمل الدؤوب والمستمر، وندرك حجم التحديات التي واجهتها في ظل عملها بعشرات الدول، إلا أن التزامها القوي بالمبادئ الإنسانية السامية والجهود المستمرة من فرق العمل، جعلها قادرة على تحقيق هذه النجاحات”.
واطلع صاحب السمو حاكم عجمان، وسمو ولي عهده، على مجموعة من المشاريع والمبادرات الجديدة التي ستطلقها الهيئة خلال عام 2025، ومنها إنشاء مركز تدريب خيري في عجمان لتدريب الأسر المتعففة والشباب الباحثين عن فرص عمل، وإنشاء حديقة مستدامة في الإمارة، إضافة لمجموعة مشاريع في القرى النائية بالخارج أهمها إنشاء مدينة الإمارات الطبية في السنغال، وقرية الأُلفة لأسر الأيتام في النيجر، ومبادرة نور العالمية لإنارة ألف منزل في إفريقيا.
من جانبه، أثنى سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي على الدور المحوري لهيئة الأعمال الخيرية العالمية، ضمن منظومة الخير الإماراتية، وبصمتها المميزة في كافة الحملات الوطنية والإغاثية، وجهودها الميدانية داخل الدولة وخارجها، ووصولها لمناطق المحتاجين بهدف تلبية متطلباتهم، موجها بأهمية مواصلة المسيرة وتوسيع مساحة العطاء لدول جديدة، إلى جانب مواكبة التطور التكنولوجي والتركيز على مشاريع التنمية المستدامة.
ووجه الشيخ محمد بن عبدالله النعيمي، رئيس مجلس الأمناء، الشكر لصاحب السمو حاكم عجمان وسمو ولي عهد عحمان، على دعم سموهما المستمر للهيئة، مؤكدا أن هذا الدعم كان له عظيم الأثر في تعزيز دور الهيئة، وتمكينها من توسيع أنشطتها الإنسانية.
وقال إن الدعم الكبير من القيادة الرشيدة للهيئة يعد أكبر حافز لمواصلة مسيرتنا الإنسانية، حيث تسعى الهيئة لأن تكون من أكبر الداعمين للمحتاجين حول العالم، وقد نجحت حتى الآن في تقديم المساعدات لأكثر من 40 دولة منذ تأسيسها.
وأضاف ” بفضل الله ثم عطاء أهل الخير، تجاوز حجم مشاريع الهيئة خلال 40 عاما 5.3 مليار درهم، كان أبرزها مشاريع كفالة ورعاية الأيتام التي بلغت قيمتها أكثر 2 مليار و300 مليون درهم، فيما تجاوزت قيمة مشاريع الزكاة 540 مليون درهم، ووصل حجم مشاريع المساجد وصيانتها وتأثيثها 370 مليون درهم، ومشاريع الصدقات العامة نحو330 مليون درهم، والمشاريع الصحية 310 ملايين درهم، وتخطت المشاريع التعليمية 264 مليون درهم، وغيرها من المشاريع الخيرية.
وتوجه سعادة الدكتور خالد الخاجة بالشكر والتقدير لأصحاب الأيادي البيضاء، الذين كانوا وما زالوا عنوان الخير والعطاء، معلنا أن الهيئة تسعى عبر مكاتبها ومناطق عملها بالخارج، لتنفيذ مشاريع جديدة ترسخ نهج دولة الإمارات في مساعدة المحتاجين وتنمية المجتمعات، ومنها بناء المساجد وحفر الآبار وتشييد المدارس والمستشفيات والقرى للفقراء والأيتام واللاجئين، إلى جانب مشاريع إطعام الطعام والإغاثة العاجلة، وغيرها من المشروعات الإنسانية والخدمية.
حضر اللقاء سعادة طارق بن غليطة مدير مكتب صاحب السمو الحاكم، وسعادة الدكتور راشد بن غليطة السكرتير الخاص لصاحب السمو الحاكم، وسعادة يوسف محمد النعيمي مدير عام دائرة التشريفات والضيافة.