صبر بايدن «ينفد» مع نتنياهو بعد مرور 100 يوم على حرب غزة
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
نشر موقع أمريكي استخباراتي تقريرا مفصلا عن أزمة العلاقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي تدخل يومها الـ100.
شعور بالإحباطوبيّن موقع «أكسيوس» الأمريكي، أن هناك شعورا بالإحباط صادر من الرئيس الأمريكي وكبار المسؤوليين الأمريكيين تجاه نتنياهو بسبب رفضه المطالبات الأمريكية المستمرة لإيقاف الحرب.
وأشار الموقع إلى أن 4 مسؤولين من الولايات المتحدة الأمريكية علقوا على الأزمة بين بايدن ونتنياهو من أولها بأن بايدن يدعم نتنياهو بشكل متكامل غير مسبوق، سواء على المستوى العسكري أو الدبلوماسي منذ يوم 7 أكتوبر، ورغم هذا الدعم إلا أن هناك دلائل توضح بداية نفاد صبر بايدن على نتنياهو.
الوضع سيئوقال أحد المسؤولين الأميركيين لموقع أكسيوس: «الوضع سيئ ونحن عالقون، فصبر الرئيس ينفذ»، فيما قال السيناتور كريس فان هولين «ديمقراطي من ولاية ماريلاند»، الذي كان على اتصال وثيق بالمسؤولين الأمريكيين بشأن الحرب، لموقع Axios: في كل منعطف، أعطى نتنياهو أصابع الاتهام لبايدن، إنهم يتوسلون إلى ائتلاف نتنياهو، لكنهم يتعرضون للصفعات مرارا وتكرارا».
مكالمة كلها توترخلف الكواليس، لم يتحدث بايدن مع نتنياهو منذ 20 يومًا منذ مكالمة متوترة في 23 ديسمبر، والتي أنهاها بايدن المحبط بالكلمات: «هذه المحادثة انتهت. لقد تحدثوا كل يومين تقريبًا في الشهرين الأولين من الحرب»، وقبل أن يغلق بايدن الهاتف، رفض نتنياهو طلبه بأن تفرج إسرائيل عن عائدات الضرائب الفلسطينية التي تحتجزها.
أزمة في العلاقاتوحاول المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي التقليل من أهمية الانخفاض في الاتصالات، وقال للصحفيين يوم الأربعاء إنه «لا يقول أي شيء» عن حالة العلاقة، لكن المزيد والمزيد من علامات الضغب تظهر. وقال مسؤول أميركي: «هناك إحباط هائل»، في ظل اعتقاد بايدن ومستشاروه أن إسرائيل لا تفعل ما يكفي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
تعنت نتنياهوكما أنهم يشعرون بالإحباط بسبب عدم رغبة نتنياهو في مناقشة خطط اليوم التالي للحرب بجدية ورفضه للخطة الأمريكية الخاصة بإصلاح السلطة الفلسطينية ليكون لها دور في مرحلة ما بعد حماس في غزة.
ويشعر المسؤولون الأمريكيون الآن بقلق متزايد من أن إسرائيل لن تفي بجدولها الزمني للانتقال إلى عمليات منخفضة الكثافة في غزة بحلول نهاية يناير الثاني، استنادا إلى الوضع الحالي في غزة، وخاصة في مدينة خان يونس الجنوبية.
رغبة في تقليل الخسائروتابع الموقع: «إذا لم تقم إسرائيل بتخفيض عملياتها في غزة بشكل كبير - وهو ما يضغط المسؤولون الأمريكيون من أجله على أمل تقليل الخسائر البشرية الفلسطينية - فمن المرجح أن يصبح من الصعب على بايدن الحفاظ على نفس المستوى من الدعم للحملة العسكرية الإسرائيلية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل أمريكا غزة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الفرنسي يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية غدا
يستعد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة غدا الأربعاء، في خطوة تهدف إلى الدعوة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وضرورة احترام القانون الدولي الإنساني.
وأوضح بارو في تصريح لمحطة "فرانس 2" الفرنسية أنه يسعى خلال هذه الزيارة إلى الاجتماع مع السلطات المحلية والأطراف الإنسانية الفاعلة، معبرا عن أهمية نقل صوت فرنسا إلى هذه المنطقة التي شهدت معاناة كبيرة.
وسيركز بارو على التأكيد على ضرورة وقف "انتهاكات القانون الدولي الإنساني"، خاصة في ظل التهم التي توجه إلى إسرائيل بارتكاب انتهاكات خلال حربها على قطاع غزة، كما أن إسرائيل حظرت نشاطات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في أراضيها وفي الضفة الغربية المحتلة، مما أعاق جهود الإغاثة في غزة.
وتأتي هذه الزيارة في سياق توتر العلاقات بين باريس وتل أبيب في الأسابيع الأخيرة بعد تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا فيها إلى وقف مبيعات الأسلحة المستخدمة في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، ورغم ذلك فإن بارو أكد أن "الحوار لم يتوقف يوما" بين الطرفين.
كما أعرب بارو عن أهمية دور الولايات المتحدة في إنهاء الصراع الإسرائيلي العربي، مشيرا إلى أنها تلعب "دورا رئيسيا في تحقيق السلام بالمنطقة، خاصة فيما يتعلق بالصراع في لبنان".
وشدد على ضرورة اعتماد الحوار والدبلوماسية بدلا من استخدام القوة، مشيرا إلى أن الحرب قد استمرت لفترة طويلة جدا.
وأشار وزير الخارجية إلى أن فرنسا ستعمل على التعاون مع أي فائز في الانتخابات الأميركية، قائلا إن هناك حاجة ملحة لبذل المزيد من الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وتتزامن زيارة بارو مع جهود باريس وواشنطن للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، لكنها واجهت صعوبات، إذ لم تحقق تلك الجهود نجاحا حتى الآن.
وسبق أن زار بارو إسرائيل في الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.