لجريدة عمان:
2025-04-26@11:32:32 GMT

أَنَّى يحميك الذَّليلُ..

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

تتيح الأحداث الكبيرة والجسيمة منها؛ الكثير من فرص التأمل والتمعن، بل قد تجبرك على تقمص مجمل المسارات الوجدانية لأشخاصها في كلا الطرفين، وذلك حتى تستشعر خطورتها، ومآلاتها، ولتتيح لنفسك إجراء مقاربات مفاهيمية بين ما يدور في هذه الأحداث، وبين واقعك أنت كفرد في مجتمع ما، ومحاولة ربط الأمرين بالتاريخ، سواء عبر سردياته الكثيرة، أو عبر مفهوم الحتميات التي تتكئ عليها أحداثه، وفي كل هذه التوليفة عبر مساراتها الثلاثة: (التقمص، المقاربة، التاريخ) عليك أن تمسك العصا من الوسط، لتوجد لنفسك مسافة من الكل لكي تصل إلى نتيجة معينة تتيح لك التقييم، والتأمل، ومن ثم إصدار الحكم «القناعة» الذي تصل إليه، فمن خلال ذلك يمكن أن يتاح لك بأن تعقد مقاربات؛ تظل؛ هي أقرب إلى الحقيقة.

فالحدث الجلل في غزة اليوم؛ على سبيل المثال؛ لا يتجاوز أهميته عاقل، ولا تغمض عما يقع فيه عين إنسان يشعر بحقية نفسه أنه «إنسان» ومن يكون بخلاف ذلك، فهو؛ بلا شك؛ معتوه، والمعتوه يظل في حكم من رُفع عنه القلم، حتى يعود إلى رشده، هذا من جانب، أما الجانب الآخر؛ وهو الذاهب نحو مفهوم «الفزعة» فهذه؛ هي الأخرى؛ تحتاج إلى كثير من الاستحقاقات المعنوية والمادية، وفي مقدمة ذلك هي البيئة التي ينشأ فيها الأفراد، فليست أية بيئة قادرة على صناعة «بطل» ولكن أية بيئة يمكن أن يتناسل فيها «ذليل» لأن الذليل هو نفس الحالة؛ يحال إلى بيئة المعتوهين، وهي البيئات ذات الطبيعة المترفة، التي من جملة تموضعاتها؛ تذويب الهويات وتمييعها، وتتصادم مع القيم وتبيدها، ولا تتسع أمامها المعرفة إلا بقدر ملء البطن، وإرواء الفرج، والوصول إلى حالات من الإشباعات الشهوانية المختلفة (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) -الآية (16): الإسراء. وهنا يبقى سريان الرغبة قائما أكثر من غيره؛ فالرغبة ذاهبة إلى الشراهة ومزيد من الترف.

ولذا لن يعي مسوغ الدفاع عن الحق في غزة وفلسطين عموما إلا من يعيش الظروف نفسها التي يعيشها أبناء غزة، والظروف نفسها التي يعيشها البسطاء في أي بقعة في العالم، وقصة غزة الماثلة اليوم أمام العالم كله؛ كما كانت عبر التاريخ؛ هي قصة الإنسان وكفاحه نحو الحياة، ونحو الحرية، ونحو الأمل، حيث البذل والعطاء، وحيث الصدق والوفاء، وحيث السمو عن حياة الدعة والرخاء، ومن يرى الأحداث الصادمة والنتائج القاسية؛ يقينا؛ لن تشغله اللحظة الزمنية في التقييم والتقدير، بقدر ما تحفز فيه ذلك النداء الداخلي الموسوم بهذه الصورة «المجابهة» للمخاطر، فصناعة التاريخ لن تكون بالصورة التي يتكئ عليها المترفون على الأرائك؛ حيث الدعة والراحة والهدوء، ومن كان هذه حالته، فهو لا يرتقي أكثر عن كونه مملوء البطن، والفرج لا أكثر، ولذلك هناك من يخطئ، وخاصة في حالة غزة اليوم، من يعتب على من اختار الجلوس على الكراسي الخلفية لمسرح الأحداث، ومراقبة المشهد، والانتظار لما سوف تؤول إليه النتائج من المعركة القائمة بين الخير والشر، وبعد مثل هؤلاء عن الالتحام المباشر في المشهد ذاته هو نجاح حقيقي للحق، ولو بعد حين، فنجاعة الحقوق لا تدنس بالخبائث، والروائح الكريهة، والتطعيمات المسمومة؛ إطلاقا؛ فالتاريخ يكتب صفحاته بأحرف من نور، ولا يمكن أن يكون النور في مثل هذه الخلطة المشوهة لشكل ناصع البياض، ولا يمكن للنور أن يكون متوغلا في مجموعة من التشوهات الخلقية، فهذا سوف يشوه هذا التوغل، ويضفي على الصورة نوعا من الخربشات التي لا تقدم معنى حقيقيا لحقيقة ما يجري، وما سوف تؤول إليه النتائج، ولو بعد حين، فالانتصار لا تحققه الأنفس المستسلمة لشهواتها، وتحيط بها الأجدُر العالية السميكة؛ حيث الخوف تتوزع شحناته على أوصال الجسد، وحيث تختزل القيمة الإنسانية للكرامة في محيطها الضيق، الذي يحقق كل متع الحياة، وهذا أمر؛ أيضا؛ ليس يسيرا التخلص منه، حيث يحتاج إلى مجاهدة نفس تسل ذاتها من كل التجاذبات الخاصة، وتقدم نفسها مشروعا عقائديا وإنسانيا واجتماعيا، وهذه تحتاج إلى تركيبة بنيوية تبدأ منذ نعومة أظفار التنشئة، ولا يمكن إنزالها بـ «براشوت» لحالة طارئة، فهذا ضرب من السخف الوضيع؛ لو حدث مثل ذلك.

النفوس المعززة بمفاهيم النضال، لا يمكن أن تستوطن مناخات الدعة والخمول، والصور الاحتفالية لا تصنع أنفسا جبارة في مواجهة أعدائها؛ فالمسألة تحتاج إلى كثير من التجريد من مظاهر الترف والرغبة، وهما العاملان الأساسيان في تغريب النفوس عن العيش في الواقع الحقيقي، وهذه مسألة خطيرة جدا، وخطورتها أنها تذهب؛ ليس فقط؛ بالمصالح الفردية للأمة، بل توقع الأوطان في مآزق التردي، ولا تقدم لها مشروعات تعزز واقعها، وأهميتها، وقدرتها على مجابهة الأزمات في مختلف الظروف، بل تقدم أوطانا خانعة، مستسلمة، متخاذلة «منبطحة» لا تملك رؤى مستقبلية، ولا تحقيق أهداف جوهرية، وعندما تصل حالة الأوطان إلى هذا المستوى من التردي، فإنها تصبح لقمة سائغة وسهلة الهضم للمتربص بها، وما أكثر المتربصين بالأوطان.

ليس شرطا أن تستشعر أن هناك خطرا قادما لكي تعقد مع نفسك صفقة من المقاربات الإنسانية: الصدق، العزم، الشجاعة، الأمانة، التجرد من أحمال المسؤولية الوطنية؛ فالتمسك بتحقيق ذلك، والعمل على تنميته وتنشئته في نفوس الناشئة من المسؤوليات الوطنية المهمة، والأكيدة، والتي يجب ألا يخلو منها أي منهج في كل المراحل الدراسية، كما تصبح منهج حياة لدى كافة أبناء الوطن، الوطن الذي يحرص على تحقيقه الجميع، كما يحرص على أركان دينه؛ فالمحافظة على الأوطان هو من الدين بالضرورة القصوى، وليس فرض كفاية، بل تظل هذه المعززات الإنسانية المهمة في مشروع الوطن، بمثابة مجسات مستمرة في مختلف مناخات الحياة اليومية، ومراقبتها، وتقييم أدائها، وتأثيراتها على سلوكيات أبناء المجتمع، والنظر بجدية المسؤولية عند تراجعها عن ذلك، وبحث الأسباب والمسببات، بحيث تظل فاعلة، ومؤثرة، وعلى قدر كبير من المتابعة، والاحترام، ولا يمنع من استحضار «شعور بالخوف» ولو بجزئية صغيرة؛ لأن ذلك هو الذي يدفع إلى التطلع للأفضل، كحال الطالب الذي يعد نفسه للدخول إلى قاعة الامتحان، فإذا لم يستشعر الخوف من الإخفاق لما دفعه ذلك إلى مضاعفة الجهد والاجتهاد، ومعنى هذا فالأوطان مشروعات من الامتحانات والاختبارات المستمرة، والأوطان تختلف عن أي مقاربات أخرى في مسألة النجاح أو الإخفاق لأنها لا تراهن إلا على النجاحات، وبامتياز؛ لأن مشاريعها مقدسة، وتنبثق قداستها من أنها لا تقبل السقوط، أو الانتهاء من خريطتها الجغرافية، ولذلك فهي التي تملي أوامرها، وواجباتها، واستحقاقاتها على جميع المواطنين، وليس العكس، وفيها يصدق قول أحمد شوقي: «وللأوطان في دم كل حر؛ يد سلفت ودين مستحق». يقول الكاتب العماني عادل المعولي في كتابه «لماذا تقدم العلم وتأخر الوعي»؛ ج3؛ ما نصه: «إذا أمن الإنسان من الخوف؛ تحررت في نفسه دوافع التطلع، وعوامل الإبداع والإنشاء، وبعدئذ لا تنفك الحوافز الطبيعية تستنهضه للمضي في طريقه إلى فهم الحياة والازدهار» والمقاربة ذاتها في مقولة: «إذا أمن العقاب؛ أساء الأدب» فالعقاب؛ وفق هذه المقولة؛ هو «الخوف» كيفما يمكن تخيل هذا الخوف المتوقع من العقاب، وأهمية تحاشيه هو الإمساك عن الاستمرار في سوء السلوك، وفي المقابل أن الأمن هو الاطمئنان، وخطورته أنه يحفز النفس على الاستمرار في السلوك السيئ، حيث لا عقاب.

أختم هنا؛ بهذه المقاربات الرائعة التي قرأتها؛ ونصها - حسب ما وصلني: «كان الناس إذا أصبحوا في زمان الحجَّاج وتلاقَوا يتساءلون: مَنْ قُتِل البارحة؟ ومن صُلِبَ؟ ومن جُلِدَ؟ ومن قطع؟ وأمثالُ ذلك.

وكان الوليدُ بن عبدالملك صاحِبُ ضِيَاعٍ واتِّخاذِ مصَانِعَ، فكان الناس يتساءلونَ في زمانه عن البُنْيَان والمصانع والضِّياع وشَقِّ الأنهار وغرس الأشجار.

ولمّا وَلِيَ سُليمانُ بن عبدِالملك، وكان صاحبُ نِكاحٍ وطعام، فكان الناس يتحدثون في الأطعمةِ الرفيعةِ ويتوَسَّعون في الأنْكِحَةِ والسراري، ويغْمُرون مجالسَهم بذكر ذلك.

ولمَّا وَلِيَ عمرُ بنُ عبدِالعزيزِ كان النَّاس يتساءلون، كمْ تحفظُ من القرآن؟ وكمْ وُرْدُك في كل ليلة؟ وكم يحفظ فلان؟ ومتى يَخْتِم؟ وكم يصوم من الشهر؟ وأمثال ذلك» - انتهى النص.

أحمد بن سالم الفلاحي كاتب وصحفي عماني

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: یمکن أن لا یمکن

إقرأ أيضاً:

الوداع الأخير للبابا فرنسيس..كيف يمكن زيارة روما لحضور الجنازة؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سيتوافد الحجّاج إلى العاصمة الإيطالية روما لتأبين البابا فرنسيس، الذي تُوفي بتاريخ 21 أبريل/نيسان، ومن المقرر تشييع جنازته يوم السبت الموافق 26 أبريل/نيسان عند الساعة العاشرة صباحًا.

نظرا لسياساته الليبرالية نسبيا وعادته في التواصل مع أفراد من عامة الناس، قد يرغب العديد من الأشخاص غير التابعين للطائفة الكاثوليكية في تقديم واجب العزاء، بالإضافة إلى ما يقرب من 1.4 مليار من الكاثوليكيين في جمع أنحاء العالم.

بلغت أعداد الزوار الأجانب في إيطاليا أعلى مستوياتها على الإطلاق بالفعل. وتُعتبر روما أكثر ازدحامًا من المعتاد هذا العام بسبب اليوبيل الفاتيكاني، الذي سيشهد حضور ما يُقدر بأكثر من 32 مليون حاج إلى جانب الزوار المعتادين، الذين بلغ عددهم 37.3 مليونًا العام الماضي، ما يعني أن التوجه لتقديم العزاء قد يكون صعبًا.

صرّح ماونتن بوتوراك، منظم رحلات الحجّ إلى روما وجولات الفاتيكان والمعروف باسم "The Catholic Traveler" لـ CNN قبيل وفاة البابا قائلاً: "من المتوقّع أن نشهد تغطية إعلامية ضخمة، أكبر بكثير مما كانت عليه أثناء جنازة البابا بنديكت، لأن البابا فرنسيس هو البابا الحالي."

ولكنّه أفاد أن عدد المشاركين في الجنازة قد لا يتجاوز الأعداد التي شهدتها جنازة بنديكت السادس عشر، قائلاً: "لا أعتقد أننا سنرى أرقامًا تقترب من جنازة البابا يوحنا بولس الثاني."

وقد شهدت جنازة يوحنا بولس الثاني في عام 2005 توافد أربعة ملايين شخص تقريبًا إلى روما.

أوضح بوتوراك أنّ الاجتماع المغلق، والذي يعقده الكرادلة لانتخاب بابا جديد، والذي يُنظَّم عادة بعد أسبوعين أو ثلاثة من وفاة البابا السابق، "سيكون عامل جذب كبير للناس للتوجه إلى روما".

وأضاف أن المعزين قد يضطرون هذه المرة إلى الاختيار بين حضور الجنازة أو ترقّب الاجتماع.

الجدول الزمني سيتم دفن البابا فرنسيس في كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري، التي تقع على بُعد 3 كيلومترات تقريبًا إلى الشرق من كاتدرائية القديس بطرس. Credit: Tiziana Fabi/AFP/Getty Images

من المقرر إقامة جنازة البابا فرنسيس عند الساعة العاشرة صباحًا من 26 أبريل/نيسان .

قبل الجنازة، ستكون هناك فترة يُعرض فيها النعش، وذلك قبل نقله من مقر إقامته البابوي في دار القديسة مارتا إلى كاتدرائية القديس بطرس صباح الأربعاء الموافق في 23 أبريل/نيسان.

سيتمكن الجمهور من المرور أمام النعش بعد مراسم جنائزية ستًقام داخل الكاتدرائية.

ستُنظم الجنازة عند الساعة العاشرة صباح السبت في ساحة القديس بطرس خارج الكاتدرائية، وستكون مفتوحة للجمهور. 

كما ستُقام صلاة وداع أخيرة قبل نقل نعش البابا فرنسيس إلى داخل كاتدرائية القديس بطرس لاستكمال مراسم الجنازة.

سيُنقل الجثمان بعد ذلك إلى كاتدرائية القديسة ماريا ماجوري في روما، على بُعد ثلاث كيلومترات تقريبًا شرق كاتدرائية القديس بطرس لدفنه. 

ولم يتم الإعلان عن مسار الجنازة بعد.

حُددت الجوانب الدينية لجنازة البابا بالفعل ضمن كتاب " Ordo Exsequiarum Romani Pontificis"، إلا أنّ البابا يملك صلاحية التدخل في الخطط. 

وكتب البابا فرنسيس في سيرته الذاتية الصادرة في عام 2025 بعنوان "Hope" أن الجنازة المقترحة كانت "مبالغة فيها"، مضيفًا إلى أنّه سعى إلى "تخفيفها". 

كما أنّه اختار مكان دفنه، وسيكون أول بابا يُدفن خارج الفاتيكان منذ أكثر من قرن.

فترة الحداد

تنص قواعد الفاتيكان على وجوب دفن البابا بين اليومين الرابع والسادس من وفاته. وبعد ذلك، تُطلق الجنازة رسميًا فترة حداد لمدة تسعة أيام تُعرف باسم "Novendiales" ستشهد إقامة قداسات يومية للبابا فرنسيس حتى 4 مايو/أيار.

خلال هذه الفترة، سيصل الكرادلة من جميع أنحاء العالم إلى روما استعدادًا للاجتماع السري، الذي لم يُعلن عن موعده بعد.

الاجتماع المغلق

لا يمكن أن يبدأ اجتماع انتخاب البابا القادم قبل مرور 15 يومًا من وفاة البابا السابق (أي أنّه قد يكون في 6 مايو/أيار)، ولكن سيحدِّد الكرادلة الموعد الدقيق في الأيام المقبلة.

خلال انعقاد الاجتماع بعيدًا عن الأعين في كنيسة "سيستين"، ستتجمع الحشود في ساحة القديس بطرس للصلاة، وانتظار تصاعد الدخان الأبيض من الكنيسة، في إشارةٍ إلى انتخاب بابا جديد.

بعد ذلك بوقت قصير، سيُحيي البابا المنتخب حديثًا الحشود في الساحة من شرفته.

لا يحتاج الزوار إلى تذكرة للتواجد في الساحة، ولكنهم سيحتاجون إلى المرور عبر الأمن للوصول إليها.

كيفية الوصول

تضمّ روما مطارين دوليين. ويُعدّ مطار "فيوميتشينو" الواقع على بُعد نحو 27 كيلومترًا جنوب غرب مركز المدينة، أكثر مطارات إيطاليا ازدحامًا، ويُشكّل مركزًا رئيسيًا لشركات الطيران غير الأوروبية.

أما مطار"تشامبينو"، الواقع جنوب شرق المدينة، فهو أصغر حجمًا وأقرب إلى وسط روما، ويخدم حاليًا شركات الطيران الاقتصادي التي تشغل رحلات داخل أوروبا، بالإضافة إلى وجهتين في المغرب.

رغم أن السفر جوًا إلى روما يُعد خيارًا مباشرًا وواضحًا، إلا أنّه من المفيد التفكير في الوصول لوجهتك عبر مطارات إيطالية كبرى أخرى، حيث تُعد محطة "تيرميني" في روما مركزًا رئيسيًا لشبكة القطارات السريعة في البلاد.

ويجعل ذلك الوصول من ميلانو يستغرق ما يزيد قليلاً عن ثلاث ساعات، ومن نابولي نحو ساعة واحدة فقط.

أماكن الإقامة يمكنك الإقامة بالقرب من السلالم الإسبانية للوصول إلى محطة قطار المترو التي ستنقلك إلى مدينة الفاتيكان بسهولة. Credit: Amer Ghazzal/Shutterstock

من المتوقّع أن تشهد روما ازدحامًا كبيرًا، لذا يُنصح الزوار بالإقامة بالقرب من كاتدرائية القديس بطرس. ويجدر بالذكر أن غالبية الفنادق محجوزة بالكامل تقريبًا طوال عام 2025 بسبب احتفالات اليوبيل.

تقع مدينة الفاتيكان على الضفة الغربية لنهر التيبر، في مقابل المركز التاريخي لروما. وتُعد منطقة "براتي" المجاورة للفاتيكان من أفضل خيارات الإقامة في المنطقة.

ويقع حي "كامبو مارزيو" في قلب المركز التاريخي لروما، على الضفة المقابلة من النهر. 

تُعتبر المناطق القريبة من "كامبو دي فيوري" أو ساحة "نافونا" مواقع مناسبة أيضًا، إذ يمكن الوصول منها إلى الفاتيكان سيرًا على الأقدام بسهولة.

في حال كان من الصعب العثور على أماكن للإقامة، فأقرب محطة مترو إلى الفاتيكان هي محطة "أوتافيانو". 

يمكن الإقامة أيضَا في محيط "السلالم الإسبانية"، أو في المناطق الأقل تكلفة حول ساحة الجمهورية، ومحطة قطار "تيرميني"، والتي ستكون على بُعد دقائق معدودة فقط من قطار المترو.

ما النشاطات التي يمكن للزوار القيام بها؟

تُعدّ مدينة الفاتيكان من أشهر الوجهات السياحية في روما، إلا أنها تُغلق أبوابها السياحية خلال هذه الفترة، حيث تُعاد المباني إلى وظيفتها الأصلية التي شُيّدت من أجلها.

مقالات مشابهة

  • هل يمكن أن يسبب الزبادي قليل الدسم السرطان؟.. تحذير مهم
  • إيهاب واصف لـ صدى البلد: لا يمكن التنبؤ بانخفاض أسعار الذهب حاليا
  • هل يمكن للفول السوداني علاج حساسية الفول السوداني؟
  • خبير تركي: كيف يمكن للمستثمرين الصغار تحقيق أرباح ضخمة من الذهب؟
  • منظمات دولية تحذر: أمراض يمكن الوقاية منها تهدد الملايين
  • الوداع الأخير للبابا فرنسيس..كيف يمكن زيارة روما لحضور الجنازة؟
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • تظهر فجر الجمعة.. ما هي ظاهرة القمر المبتسم وكيف يمكن مشاهدتها؟
  • عاجل. ترامب: عدم السيطرة على كامل أراضي أوكرانيا هو التنازل الذي يمكن أن تقدم
  • كل شيء يمكن فعله على هاتفك.. خدمة جديدة من إنستجرام لمنافسة تيك توك