زلزلت اليوم هتافات آلاف المستوطنين الصهاينة بمستعمرات الداخل الفلسطينى المحتل الأرض مطالبة بوقف الحرب فى غزة واستئناف صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية وبرحيل حكومة بنيامين نتنياهو. 

وبإجراء انتخابات برلمانية على الفور مع دخول الحرب على القطاع يومها المئة. كما شهدت جميع المدن إضراباً لمدة 100 دقيقة تعبيراً عن رفض ما يجرى.

 

وأضرم مستوطنون النيران وأغلقوا شارع «أيالون» فى تل أبيب وشيّد إسرائيليون نفقًا فى «ميدان الرهائن» وسط المدينة المحتلة يصل طوله نحو 30 مترًا، لتذكير المسئولين الإسرائيليين بمعاناة المحتجزين بالقطاع ولوح المشاركون بأعلام إسرائيل، ورفعوا لافتات تندد برئيس الوزراء.

وشارك وزير فى مجلس حرب الاحتلال، بينى جانتس، فى مظاهرات أهالى الأسرى فى غزة للمطالبة بإطلاق سراحهم. وتأتى مشاركة جانتس فى المظاهرة وسط ضغوط مستمرة لأهالى الأسرى ومساندين لهم لدفع حكومة نتنياهو لإبرام صفقة تبادل مع المقاومة كما تأتى فى ظل خلافات يشهدها مجلسا الحرب والوزراء.

وشارك وزير الدفاع الإسرائيلى السابق موشى يعالون، فى حيفا، وهو حليف سابق لنتنياهو تحول إلى معارض له، فى مظاهرة حاشدة ضمن عدة آلاف، متهماً نتنياهو بأنه هو من أوجد الظروف التى ساعدت حركة «حماس» على شن هجوم السابع من أكتوبر الماضي الذى قتل فيه 1200 إسرائيلى إضافة إلى احتجاز نحو 240 واقتيادهم إلى غزة.

وقال يعالون إن «المسئولية النهائية للمتهم ترجع أيضاً إلى سياسته المجنونة التى تنظر إلى حماس بعدّها رصيداً والسلطة الفلسطينية بوصفها عبئاً». فى إشارة إلى محاكمة نتنياهو بالفساد.

وطالب العشرات من الضباط بإجراء انتخابات الآن وقال الجنرال (احتياط) غى تسور: «حكومة اليوم معنية بالسياسة وليس بما يجب القيام به لكسب الحرب. العملية منذ بداية ولاية هذه الحكومة، والانقلاب، تثبت أن نتنياهو غير صالح، يتعين عليه التنحي. اعتقدنا أنه فى السابع من أكتوبر تغير شيء ما، وفى الواقع لم يتغير الكثير» وأضاف أن نتنياهو «حاول شراء غزة و(زعيم حماس يحيى) السنوار بحقائب من النقود التى استخدمتها حماس لتسليح نفسها وتعزيز قوتها ومهاجمة مدننا وقتل مواطنينا»، حسب تعبيره. وقالت متظاهرة، سقط شقيقها فى هجوم حركة «حماس» فى السابع من أكتوبر الماضى، إن نتنياهو لا بد أن يرحل، لأنه يتحمل مسئولية عدم إعادة المحتجزين لدى حماس حتى الآن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نتنياهو طوفان الغضب تل أبيب للمطالبة وقف الحرب المحتل صفقة تبادل الأسرى المقاومة

إقرأ أيضاً:

طوفان الاحتجاجات بإسرائيل بين بوادر العصيان ومطالب وقف الحرب بغزة

على مدار الأيام الماضية، انفجر في إسرائيل تسونامي من عرائض الاحتجاج -وفقا لوصف الإعلام الإسرائيلي- وقّع عليها عشرات آلاف القادة العسكريين والضباط والجنود، العاملين، وهم أهم مفاصل جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية المختلفة، وتطالب جميعًا بإطلاق سراح الأسرى ووقف الحرب.

وتهدف عرائض الاحتجاج ضد الحرب -بحسب جاي فورن أحد الطيارين الموقعين عليها- "إلى صدم النظام السياسي بعنوان "طيارو سلاح الجو" الذين لهم تقدير مبالغ فيه في الرأي العام الإسرائيلي.

ووقع عريضة الطيارين 4 جنرالات و29 عميدا، ومئات العقداء وقادة القواعد، وعشرات قادة الأسراب، و4 من الطيارين الذين دمروا المفاعل النووي العراقي، وقد جوبهت بهجوم شديد من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته.

هيئة البث الإسرائيلية: طيارون في سلاح الجو بعثوا رسالة تعارض استئناف الحرب بدعوى أن محفزها سياسي pic.twitter.com/kdwpRCtZ8F

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) April 8, 2025

طوفان احتجاجي

وتوسعت عرائض الاحتجاج التي رفعت شعار "أطلقوا سراح الأسرى، حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب"، وشملت قدامى المحاربين في وحدات 8200 الاستخبارية، والبحرية، وسلاح الدروع، وتلبيوت النخبوية، والفيلق الطبي، والمشاة والمظليين، والمدفعية، وشايطيت 13 البحرية، ووحدة المهام الخاصة والسايبر الهجومي، والمراقبات ومراقبي العمليات، وخريجي كلية الأمن القومي. وحتى وحدة المتحدث باسم جيش الاحتلال.

إعلان

كما وزعت عرائض من قدامى ضباط الموساد والشاباك والسفراء السابقين، إضافة إلى قدامى المحاربين في وحدات "شالداغ" و"موران"، و"669″، وهيئة الأركان العامة و"المشاة العامة" ولوائي غولاني وإيغوز.

وممن وقع على العرائض المختلفة قادة سابقون، منهم 4 من قادة البحرية السابقين، و6 من قادة الشرطة السابقين و3 من قادة الموساد السابقين، إضافة إلى رؤساء أركان سابقين ووزير دفاع سابق، ويُعتبر تأييد هؤلاء دفعة معنوية كبيرة للمبادرة.

كما شملت موجة التوقيعات شخصيات عامة بارزة في مجالات مختلفة، ووقع عليها عشرات من السفراء وكبار موظفي وزارة الخارجية السابقين، كما برز ذوو أسرى ضمن الموقعين؛ إذ نشر نحو 200 إسرائيلي (منهم أهالي أسرى) رسالة مفتوحة تؤيد جنود الاحتياط والمدنيين الداعين إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وعكست العرائض الاحتجاجية حالة حراك مدني واسعة النطاق في إسرائيل ضد استمرار الحرب، فالأكاديميون، والمثقفون والأدباء، وأولياء أمور الجنود، والمعلمون، والسفراء السابقون، وضعوا نتنياهو وائتلافه، بين فكي كماشة العصيان المدني، والتمرد في صفوف الجيش.

ووصفت صحيفة يديعوت أحرنوت عريضة الطيارين بأنها أصبحت بمثابة حافز لمناقشة عامة واسعة النطاق في إسرائيل لقضية الأسرى وإنهاء الحرب، وإلى أي مدى ينبغي أن يكون القتال من أجل الأهداف العسكرية مستمرًا، مقارنة بالالتزام الأخلاقي بإنقاذ الأسرى بأي ثمن.

ولقد أوضح العدد الهائل من الموقعين على العرائض أن الدعوة إلى ذلك كانت بمثابة دعوة إلى الاحتجاج السلمي.

واستمرارا للعرائض الاحتجاجية اجتمع رؤساء سابقون للمؤسسة الأمنية، منهم رؤساء الأركان، ومفوضون، ورؤساء الشاباك، والموساد، والاستخبارات العسكرية، مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ  الخميس بعد أن حذروا في بيان منشور من أن "سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يشكل خطرا على الدولة، وهو يقود إلى كارثة أخرى".

إعلان

وجاء في بيانهم أن استئناف القتال في قطاع غزة لأسبابٍ غير جوهرية ودون هدف سياسي قابلٍ للتحقيق لن يُفضي إلى إطلاق سراح الرهائن، ولن يُؤدي إلى هزيمة حماس، وسيمحو إنجازات الجيش والأجهزة الأمنية في الحرب، إن وقف القتال سيُتيح التطبيع مع السعودية واستعداد أفضل لمواجهة التحدي الإيراني".

وتدعم عرائض الاحتجاج -وفق المنظمين- مئات آلاف المتظاهرين الذين يطالبون في كل أسبوع منذ استئناف القتال في قطاع غزة "بتنفيذ اتفاق إطلاق سراح الرهائن على الفور، قبل أن تستمر الحرب على حماس".

وبحسب صحيفة هآرتس "تشير كافة استطلاعات الرأي إلى أن هذه هي رغبة نحو 75% من الجمهور بوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى إلا أن نتنياهو يختار تجاهل تلك الإرادة".

احتجاجات على حكومة نتنياهو مطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن (رويترز) استفزاز قائد الجيش

وتمثل الأعداد التي انضمت إلى عرائض الاحتجاج عصب وحدات الجيش الإسرائيلي وأجهزته الأمنية، مما دفع رئيس الأركان إيال زامير إلى الإعلان عن طرد الموقعين على العرائض الاحتجاجية من خدمة الاحتياط وتهديدهم بأنه لا مكان للنقاش السياسي في صفوف الجيش.

وقال اللواء (احتياط) نمرود شيفر وهو أحد قادة سلاح الجو السابقين، وأحد المبادرين للعريضة الاحتجاجية "أستغرب قرار قائد الجيش الإسرائيلي مخاطبة الموقعين على الرسالة بهذه الطريقة وتهديدهم. هؤلاء أناس أمضوا عشرات ومئات الأيام في خدمة الاحتياط خلال العام والنصف الماضيين، فالرسالة دعوة للحكومة الإسرائيلية لإعادة المختطفين إلى ديارهم، هذه مسؤوليتكم النهائية، فافعلوا ذلك".

وبسبب اتساع رقعة العرائض الاحتجاجية، أجبر رئيس الأركان على تغيير لهجته الموجهة للموقعين -بحسب يديعوت أحرنوت- فبعد قراره الطرد الفوري وتهديدهم صرح زامير، أن الجيش سيواصل العمل بمسؤولية ولن يسمح للخلافات بالتسلل إلى صفوفه.

إعلان

وقال إن "لجنود الاحتياط الحق في التعبير عن آرائهم خارج الخدمة، كمواطنين، في أي قضية، وبطريقة ديمقراطية. هناك ما يكفي من السبل والأماكن للاحتجاج المدني، إن محاولة جرّ الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك التحدث كمجموعة باسم وحدة عسكرية، أمر مرفوض ولن نسمح به".

ووصف المختص في الشؤون الإسرائيلية عصمت منصور العرائض الاحتجاجية بأنها غير مسبوقة ليس فقط بسبب توقيتها، ولكن لطبيعة الأشخاص الموقعين عليها، والذين يمثلون أكثر الوحدات العسكرية والأمنية حساسية.

وأوضح أنه بالرغم من أن كثيرا من المحتجين ليسوا في الخدمة الفعلية، "إلا أن لهم تأثيرا كبيرا جدا على الجيش والأجهزة الأمنية ولهم وزنهم في الشارع الإسرائيلي"، فوفقا ليديعوت أحرنوت فإن نحو 20% من الموقعين على العرائض هم من أفراد الخدمة الاحتياطية النشطة.

وأضاف أن أهم ما يميز عرائض الاحتجاج الحالية، هو كسر الإجماع على استمرار الحرب على غزة، وأن إنهاء قضية الأسرى لن يحل بالضغط العسكري.

مقالات مشابهة

  • نبي الغضب يدق ناقوس الخطر
  • حكومة نتنياهو تبحث مستقبل حرب غزة ودعوات إسرائيلية للقبول بصفقة
  • بالفيديو: تصاعد الغضب مع احتشاد آلاف المتظاهرين للمطالبة بإقالة نتنياهو
  • عاجل - احتجاجات حاشدة في تل أبيب ضد نتنياهو بسبب استمرار الحرب على غزة وتجاهل اتفاقيات تبادل الأسرى
  • آلاف الإسرائيليين يحتشدون في تل أبيب للمطالبة بإقالة نتنياهو
  • محللون إسرائيليون: نتنياهو اعترف بالفشل وأكد استعداده للتضحية بالأسرى
  • نتنياهو: رئيس جهاز الشاباك فشل فشلا ذريعا خلال هجوم السابع من أكتوبر
  • طوفان الاحتجاجات بإسرائيل بين بوادر العصيان ومطالب وقف الحرب بغزة
  • والد أسير إسرائيلي: نتنياهو يتخلى عن الجنود ويفضل بقاءه
  • نتنياهو يتمسك بالإبادة في غزة واحتلال مناطق في لبنان وسوريا