سلسلة محارق ومجازر لإبادة الفلسطينيين والقطاع تحول لأكبر مقبرة مفتوحة (1-2)  

  الاحتلال يعتقل شقيقات «العارورى» وانفجار يهز مفاعل كرمل أوليفنز الإسرائيلي

نتنياهو: محكمة العدل لن تمنعنا من القتال...و«ليبرمان» يهاجمه

400 ألف أمريكى يحاصرون البيت الأبيض تنديداً بدعم الاحتلال ودعماً للقضية الفلسطينة

 

دخلت اليوم المحرقة الصهيونية يومها المئة لإبادة الشعب الفلسطينى صاحب الأرض بعشرات المحارق والمجازر مع تكريس حكومة الكيان الصهيونى أيديولوجية النازية فى فلسطين بمباركة الغرب الغارق فى عقدة ذنب «الهولوكوست» المزعوم، فيما لا تزال أمريكا الرسمية تدير الحرب بدعم كيان الاحتلال عسكريا ودبلوماسيا وإعلاميا وما يهطل على أهل غزة ليس سوى موت صنِع فى الولايات المتحدة الأمريكية، فيما حاصرت المظاهرات الحاشدة البيت الأبيض وشوارع ومدن أمريكا دعما لفلسطين وتنديدا بالدعم الأعمى للاحتلال.

كثف طيران الاحتلال غاراته على مناطق مختلفة وسط القطاع وجنوبه، خاصة فى محافظة خان يونس ومدينة رفح، فيما جددت المدفعية الإسرائيلية قصفها المربعات السكنية ومحيط مراكز الإيواء.

وتعرض عشرات مراكز الإيواء، والتى تؤوى عشرات الآلاف من النازحين فى المناطق الشمالية والجنوبية من القطاع، للغرق بعد أن دخلت مياه الأمطار المختلطة مع مياه الصرف الصحى إلى الغرف والخيام، وكذلك فى جباليا وبيت حانون، وبيت لاهيا، بفعل الأمطار الغزيرة فى شمال القطاع، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 5 من أقارب صالح العارورى القيادى فى حماس، والذى اغتيل فى لبنان مؤخرا، بينهم 2 من شقيقاته، هما دلال العارورى (52 عاما) من منزل والدتها فى قرية عارورة شمال رام الله، وفاطمة العارورى (47 عاما) من منزلها فى مدينة البيرة.

وأكد المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان أن نحو 100 ألف فلسطينى باتوا فى عداد الشهداء والمفقودين والمصابين؛ بينهم المصابون بإعاقات طويلة الأمد، فى اليوم الـ100 لجريمة الإبادة الجماعية التى تشنها إسرائيل على القطاع غزة.

أوضح المرصد الأورومتوسطى أن إحصاءاته الأولية تفيد باستشهاد 31.497 فلسطينيًا، مشيرًا إلى أن 28.951 من ضحايا الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية على القطاع هم من المدنيين، أى ما نسبته 92٪ تقريبا من إجمالى الضحايا، بمن فى ذلك 12.345 طفلًا، و6.471 امرأة، بالإضافة إلى 295 عاملًا فى المجال الصحى و41 من عناصر الدفاع المدنى، و117 صحفيًا، فيما أصيب 61.079 بجروح مختلفة، بينهم المئات فى حالة خطيرة.

وأبرز الأورومتوسطى أن أرقامه تشمل -بالإضافة إلى إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية- أعداد آلاف الضحايا ممن ما يزالون تحت أنقاض المبانى المدمرة ومضى على وجودهم هناك أكثر من 14 يومًا، بما يشير إلى فرص عدم نجاتهم وفقدانهم بشكل نهائي، فى الوقت ذاته، لا يزال هناك مئات الجثامين الهامدة فى الشوارع والطرقات، ويتعذر انتشالهم بسبب الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، والذين لم يتم حتى الآن حصرهم وإدراجهم ضمن عدد الضحايا بشكل نهائي.

وأكد أن نحو مليون و955 ألف فلسطينى نزحوا قسراً من منازلهم ومناطق سكنهم فى قطاع غزة دون توافر ملجأ آمن لهم، أى ما نسبته 85% من إجمالى سكان القطاع، فى الوقت الذى دمر فيه القصف الإسرائيلى المستمر نحو 69.700 وحدة سكنية بشكل كلي، و187.300 وحدة سكنية بشكل جزئي، مما يحرم النازحين قسرا من العودة إلى ديارهم من الناحية الواقعية والقريبة المدى. 

وأوضح المرصد الحقوقى أن إسرائيل تتعمد تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمرافق البنى التحتية فى قطاع غزة، بما يشمل حتى الآن استهداف 320 مدرسة، و1.671 منشأة صناعية و183 مرفقًا صحيًا بينها 23 مستشفى و59 عيادة و92 سيارة إسعاف، و239 مسجدا و3 كنائس، إضافة إلى 170 من المقار الصحفية والإعلامية.

وقال المرصد الأورومتوسطى إن إسرائيل تصر على تصعيد هجماتها العسكرية التى تستهدف فيها المدنيين الفلسطينيين بشكل عمدي، وتوسيع رقعتها الجغرافية لتطول كافة مناطق قطاع غزة، متسببةً بالنزوح القسرى للغالبية العظمى من السكان، وتركهم دون تأمين أى مراكز للإيواء تتوافر فيها مقومات الحياة والأمان، يما ينتهك أكثر قواعد القانون الدولى رسوخًا وإلزامًا، العرفية منها والمكتوبة، إلى الحد الذى يصل إلى ارتكاب الانتهاكات الجسيمة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، التى تصب جميعها فى إطار تنفيذ إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية ضد القطاع وسكانه.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن محكمة العدل الدولية لن تردع إسرائيل عن مواصلة حربها فى قطاع غزة حتى تحقيق النصر الكامل. وقال نتنياهو فى خطاب بثه التلفزيون «لن يوقفنا أحد، لا لاهاى ولا محور الشر، لا أحد»، وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلى هرتسى هاليفي أنه صادق على خطط لمواصلة القتال فى قطاع غزة، و«زيادة الضغط» على حركة «حماس».

ووجه رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان انتقادات حادة لنتنياهو، واعتبر أن «الحكومة الحالية لم تعد قادرة، وعلينا تشكيل حكومة جديدة، فيما أكد الإعلام العبرى أن انفجاراً قوياً حدث فى مفاعل كرمل أوليفنز، وأشارت إدارة الإطفاء أن الانفجار حدث بسبب «الضغط العالى فى الغلاف الجوي» حسب زعمها.

وأوضحت مصدر عبرية أنه بعد 100 يوم من الحرب.. ما زالت إسرائيل بعيدة كل البعد عن هزيمة حماس، والقضاء على قادتها، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من غزة، بالإضافة إلى حل مشكلة حزب الله عند الحدود، وكشف استطلاع جديد أجراه معهد لازار للأبحاث لصالح صحيفة معاريف العبرية أن نحو 72% من الإسرائيليين يعتقدون أن تل أبيب فشلت فى تحقيق النصر فى حربها على غزة. وقال 53% من الإسرائيليين فى الاستطلاع الذى نشره موقع ميدل إيست مونيتور الإلكترونى الأمريكى أنهم يعتقدون أن تل أبيب لم تهزم حماس، فيما أكد 22% منهم الاحتلال خسر الحرب على غزة. 

 

 

 

أبرز المحطات(2-2)

7 أكتوبر 2023: اقتحم مقاومون من حركة «حماس» جنوب الداخل المحتل انطلاقاً من غزة وهاجموا المستعمرات الصهيونية مما أسفر عن قتل 1200 شخص واحتجاز 240 واقتيادهم إلى غزة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو «حالة الحرب» وبدأت القوات في شن غارات جوية انتقامية على قطاع غزة. 

وتم تمديد وقف إطلاق النار لمدة أسبوع وإطلاق 105 من المحتجزين وحوالي 240 سجيناً فلسطينياً، قبل أن ينهار وقف إطلاق النار وتُستأنف الحرب في الأول من ديسمبر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هولوكست غزة شهيد ومفقود ومصاب الصهيوني الاحتلال للقضية الفلسطينة القتال يهاجمه فى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عشرات الشهداء في مجازر جديدة بغزة وأوامر إخلاء واسعة

استشهد نحو 52 فلسطينيا منذ فجر اليوم الأربعاء في مجازر ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، في حين أصدر الاحتلال إنذارات لسكان مناطق عديدة في شمال وجنوب القطاع بإخلائها.

وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 27 فلسطينيا استشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.

وقبل قليل، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 25 شخصا وإصابة عدد آخر جراء قصف إسرائيلي على منزل بحي الصبرة في مدينة غزة وسط القطاع.

كما أفاد مراسل الجزيرة قبل قليل بسقوط شهداء ومصابين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في شارع الشيماء ببيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

من جهتها، أفادت وزارة الصحة في غزة -اليوم الأربعاء- بمقتل شخص وإصابة 5 آخرين من العاملين الأجانب في المؤسسات الأممية إثر قصف الاحتلال مقرهم في المحافظة الوسطى بالقطاع.

وقال مراسل الجزيرة إن مسيّرات إسرائيلية تلقي قنابل على مدرسة للأونروا في بلدة عبسان شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

أوامر إخلاء واسعة

إلى ذلك، أفادت مصادر بأن إنذارات الإخلاء الجديدة التي أصدرها الاحتلال الإسرائيلي لسكان غزة، في اليوم الثاني من استئناف الحرب على القطاع، شملت بلدة بيت حانون بمحافظة الشمال وخزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة في خان يونس جنوبي القطاع.

إعلان

وأشارت مصادر إلى أن طائرات إسرائيلية ألقت مناشير ورقية على تلك المناطق تنذر سكانها بالإخلاء الفوري، مبررة ذلك بأن الجيش الإسرائيلي سيشن هجوما قويا يزعم أنه يستهدف حركة حماس.

ونشر جيش الاحتلال خارطة حدد عليها باللون الأحمر المناطق التي أنذر الفلسطينيين بإخلائها.

وقال المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة إكس أرفقه بخارطة لقطاع غزة "نكرر تحذيراتنا إلى سكان القطاع الموجودين في المنطقة المحددة بالأحمر وتحديدا في بيت حانون، وخربة خزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة".

وأضاف " بقاؤكم في المناطق المحددة يعرض حياتكم وحياة أفراد عائلاتكم للخطر".

حصيلة جديدة للشهداء

في غضون ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن المجازر الإسرائيلية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء، أسفرت عن استشهاد  439 مدنيا فلسطينيا، من بينهم نحو 174 طفلا و89 سيدة و32 مسنا.

وأكد المدير العام للمكتب إسماعيل الثوابتة، في بيان مساء الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب عشرات المجازر في قطاع غزة منذ ساعات الفجر من خلال القصف الجوي المكثف لمنازل المواطنين الآمنين أدت لاستشهاد أكثر من 400 شخص ممن وصلوا إلى المستشفيات.

واستأنف الاحتلال الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة فجر أمس الثلاثاء، وامتلأت ساحة مستشفى المعمداني في مدينة غزة بجثامين الأطفال والنساء، إثر استهدافهم بالطائرات الحربية الإسرائيلية أثناء نومهم في منازلهم وفي خيام النازحين بشمال القطاع، في  أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصدر أمني أن هناك خلافات داخل الجيش بشأن جدوى الهجوم المفاجئ على غزة، مشيرا إلى أن من يعتقد "أن الهجوم على غزة سيجعل حماس أكثر مرونة مخدوع".

إعلان

من جانبه، قال المفكر العربي  الفلسطيني منير شفيق، للجزيرة نت، إن "الكيان الصهيوني ليس موحدا في هذه الحرب، إنها حرب نتنياهو وسموتريش وبن غفير وبضوء أخضر من ترامب".

وأوضح شفيق أن المواقف المعارضة لاستئناف الحرب على القطاع، ومن بينها موقف زعيم المعارضة الإسرائيلية وعددا من الجنرالات السابقين وعشرات الآلاف من المتظاهرين الذين خرجوا ضد نتنياهو، فضلا عن استفتاء ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي وضد هذه الحرب، كلها أدلة على الانقسام الإسرائيلي بشأن الحرب.

وقال إن العودة للحرب فاشلة حتما ولن تحقق هدف حكومة نتنياهو بتهجيرا الفلسطينيين.

مجاعة

إنسانيا، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن القطاع دخل أولى مراحل المجاعة، بعد أن فقد نحو مليوني إنسان أمنهم الغذائي بالكامل.

وحذر من أن استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات يهدد بانهيار كارثي للوضع الإنساني في القطاع.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن الأيام المقبلة ستكون كارثية وخطيرة ما لم يتوقف عدوان الاحتلال.

وحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية مسؤولية استمرار الإبادة الجماعية.

مقالات مشابهة

  • قطاع غزة يدخل أولى مراحل المجاعة بسبب حصار الاحتلال
  • عشرات الشهداء في مجازر جديدة بغزة وأوامر إخلاء واسعة
  • إسرائيل تقصف مناطق النازحين بغزة و25 ألف مريض مهددون بالموت
  • غزة تحت القصف: مجازر جديدة وأكثر من ألف شهيد وجريح 
  • إسرائيل تقصف مناطق النازحين بغزة في اليوم الثاني من استئناف الحرب
  • خلال أقل من 24 ساعة.. أكثر من 1100 شهيد ومصاب جراء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 400 شهيد منذ فجر اليوم
  • غزة.. 412 شهيدًا وأكثر من 500 جريح منذ فجر اليوم
  • تفاصيل غارات الفجر على غزة... الاحتلال يشن هجومًا بـ100 طائرة والحصيلة 356 شهيدًا
  • رتيبة النتشة: إسرائيل لا تحترم مشاعر المسلمين في الحرب على قطاع غزة| فيديو