«هولوكست غزة» الصهيونى يدخل مئويته بـ100 ألف شهيد ومفقود ومصاب
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
سلسلة محارق ومجازر لإبادة الفلسطينيين والقطاع تحول لأكبر مقبرة مفتوحة (1-2)
الاحتلال يعتقل شقيقات «العارورى» وانفجار يهز مفاعل كرمل أوليفنز الإسرائيلي
نتنياهو: محكمة العدل لن تمنعنا من القتال...و«ليبرمان» يهاجمه
400 ألف أمريكى يحاصرون البيت الأبيض تنديداً بدعم الاحتلال ودعماً للقضية الفلسطينة
دخلت اليوم المحرقة الصهيونية يومها المئة لإبادة الشعب الفلسطينى صاحب الأرض بعشرات المحارق والمجازر مع تكريس حكومة الكيان الصهيونى أيديولوجية النازية فى فلسطين بمباركة الغرب الغارق فى عقدة ذنب «الهولوكوست» المزعوم، فيما لا تزال أمريكا الرسمية تدير الحرب بدعم كيان الاحتلال عسكريا ودبلوماسيا وإعلاميا وما يهطل على أهل غزة ليس سوى موت صنِع فى الولايات المتحدة الأمريكية، فيما حاصرت المظاهرات الحاشدة البيت الأبيض وشوارع ومدن أمريكا دعما لفلسطين وتنديدا بالدعم الأعمى للاحتلال.
كثف طيران الاحتلال غاراته على مناطق مختلفة وسط القطاع وجنوبه، خاصة فى محافظة خان يونس ومدينة رفح، فيما جددت المدفعية الإسرائيلية قصفها المربعات السكنية ومحيط مراكز الإيواء.
وتعرض عشرات مراكز الإيواء، والتى تؤوى عشرات الآلاف من النازحين فى المناطق الشمالية والجنوبية من القطاع، للغرق بعد أن دخلت مياه الأمطار المختلطة مع مياه الصرف الصحى إلى الغرف والخيام، وكذلك فى جباليا وبيت حانون، وبيت لاهيا، بفعل الأمطار الغزيرة فى شمال القطاع، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 5 من أقارب صالح العارورى القيادى فى حماس، والذى اغتيل فى لبنان مؤخرا، بينهم 2 من شقيقاته، هما دلال العارورى (52 عاما) من منزل والدتها فى قرية عارورة شمال رام الله، وفاطمة العارورى (47 عاما) من منزلها فى مدينة البيرة.
وأكد المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان أن نحو 100 ألف فلسطينى باتوا فى عداد الشهداء والمفقودين والمصابين؛ بينهم المصابون بإعاقات طويلة الأمد، فى اليوم الـ100 لجريمة الإبادة الجماعية التى تشنها إسرائيل على القطاع غزة.
أوضح المرصد الأورومتوسطى أن إحصاءاته الأولية تفيد باستشهاد 31.497 فلسطينيًا، مشيرًا إلى أن 28.951 من ضحايا الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية على القطاع هم من المدنيين، أى ما نسبته 92٪ تقريبا من إجمالى الضحايا، بمن فى ذلك 12.345 طفلًا، و6.471 امرأة، بالإضافة إلى 295 عاملًا فى المجال الصحى و41 من عناصر الدفاع المدنى، و117 صحفيًا، فيما أصيب 61.079 بجروح مختلفة، بينهم المئات فى حالة خطيرة.
وأبرز الأورومتوسطى أن أرقامه تشمل -بالإضافة إلى إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية- أعداد آلاف الضحايا ممن ما يزالون تحت أنقاض المبانى المدمرة ومضى على وجودهم هناك أكثر من 14 يومًا، بما يشير إلى فرص عدم نجاتهم وفقدانهم بشكل نهائي، فى الوقت ذاته، لا يزال هناك مئات الجثامين الهامدة فى الشوارع والطرقات، ويتعذر انتشالهم بسبب الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، والذين لم يتم حتى الآن حصرهم وإدراجهم ضمن عدد الضحايا بشكل نهائي.
وأكد أن نحو مليون و955 ألف فلسطينى نزحوا قسراً من منازلهم ومناطق سكنهم فى قطاع غزة دون توافر ملجأ آمن لهم، أى ما نسبته 85% من إجمالى سكان القطاع، فى الوقت الذى دمر فيه القصف الإسرائيلى المستمر نحو 69.700 وحدة سكنية بشكل كلي، و187.300 وحدة سكنية بشكل جزئي، مما يحرم النازحين قسرا من العودة إلى ديارهم من الناحية الواقعية والقريبة المدى.
وأوضح المرصد الحقوقى أن إسرائيل تتعمد تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمرافق البنى التحتية فى قطاع غزة، بما يشمل حتى الآن استهداف 320 مدرسة، و1.671 منشأة صناعية و183 مرفقًا صحيًا بينها 23 مستشفى و59 عيادة و92 سيارة إسعاف، و239 مسجدا و3 كنائس، إضافة إلى 170 من المقار الصحفية والإعلامية.
وقال المرصد الأورومتوسطى إن إسرائيل تصر على تصعيد هجماتها العسكرية التى تستهدف فيها المدنيين الفلسطينيين بشكل عمدي، وتوسيع رقعتها الجغرافية لتطول كافة مناطق قطاع غزة، متسببةً بالنزوح القسرى للغالبية العظمى من السكان، وتركهم دون تأمين أى مراكز للإيواء تتوافر فيها مقومات الحياة والأمان، يما ينتهك أكثر قواعد القانون الدولى رسوخًا وإلزامًا، العرفية منها والمكتوبة، إلى الحد الذى يصل إلى ارتكاب الانتهاكات الجسيمة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، التى تصب جميعها فى إطار تنفيذ إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية ضد القطاع وسكانه.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن محكمة العدل الدولية لن تردع إسرائيل عن مواصلة حربها فى قطاع غزة حتى تحقيق النصر الكامل. وقال نتنياهو فى خطاب بثه التلفزيون «لن يوقفنا أحد، لا لاهاى ولا محور الشر، لا أحد»، وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلى هرتسى هاليفي أنه صادق على خطط لمواصلة القتال فى قطاع غزة، و«زيادة الضغط» على حركة «حماس».
ووجه رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان انتقادات حادة لنتنياهو، واعتبر أن «الحكومة الحالية لم تعد قادرة، وعلينا تشكيل حكومة جديدة، فيما أكد الإعلام العبرى أن انفجاراً قوياً حدث فى مفاعل كرمل أوليفنز، وأشارت إدارة الإطفاء أن الانفجار حدث بسبب «الضغط العالى فى الغلاف الجوي» حسب زعمها.
وأوضحت مصدر عبرية أنه بعد 100 يوم من الحرب.. ما زالت إسرائيل بعيدة كل البعد عن هزيمة حماس، والقضاء على قادتها، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من غزة، بالإضافة إلى حل مشكلة حزب الله عند الحدود، وكشف استطلاع جديد أجراه معهد لازار للأبحاث لصالح صحيفة معاريف العبرية أن نحو 72% من الإسرائيليين يعتقدون أن تل أبيب فشلت فى تحقيق النصر فى حربها على غزة. وقال 53% من الإسرائيليين فى الاستطلاع الذى نشره موقع ميدل إيست مونيتور الإلكترونى الأمريكى أنهم يعتقدون أن تل أبيب لم تهزم حماس، فيما أكد 22% منهم الاحتلال خسر الحرب على غزة.
أبرز المحطات(2-2)
7 أكتوبر 2023: اقتحم مقاومون من حركة «حماس» جنوب الداخل المحتل انطلاقاً من غزة وهاجموا المستعمرات الصهيونية مما أسفر عن قتل 1200 شخص واحتجاز 240 واقتيادهم إلى غزة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو «حالة الحرب» وبدأت القوات في شن غارات جوية انتقامية على قطاع غزة.
وتم تمديد وقف إطلاق النار لمدة أسبوع وإطلاق 105 من المحتجزين وحوالي 240 سجيناً فلسطينياً، قبل أن ينهار وقف إطلاق النار وتُستأنف الحرب في الأول من ديسمبر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هولوكست غزة شهيد ومفقود ومصاب الصهيوني الاحتلال للقضية الفلسطينة القتال يهاجمه فى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هل هناك تفاهمات سرية؟
هل هناك #تفاهمات_سرية؟ _ #ماهر_أبوطير
في الوقت الذي بدأت فيه هدنة الحرب في غزة، سربت جهات محددة كلاما عن وجود تفاهمات سرية حول قطاع غزة، لم يتم الاعلان عنه، وتحديدا حول ترتيبات الفترة المقبلة.
هذه الترتيبات تتعلق بهوية الذي سيحكم قطاع غزة، وطبيعة الحكم، وعلاقة كل ذلك بالوضع في الضفة الغربية، ووضع الحكومة الاسرائيلية، وقدوم ادارة اميركية جديدة، وما يرتبط بملفات اعادة الاعمار، ومن سيقوم بادارتها، وملف المساعدات وادارتها في غزة.
لا يوجد ادلة على وجود تفاهمات سرية، حول تفاصيل كثيرة، لكن الهدنة التي تم اعلانها تعني اكثر من نقطة الاولى انها مؤقتة، وليس وقفا دائما للحرب، وثانيها ان مدة الهدنة ذاتها قد تؤدي الى احياء مسار مواز للتفاهم حول قطاع غزة خلال الفترة المقبلة وادارته، وثالثها ان الهدنة ايضا ستجمد لفترة محدودة جدا العمليات الاسرائيلية في الضفة الغربية، خشية افساد الهدنة، وانتظاراً لتصور الادارة الاميركية الجديدة، التي بدأ البعض يقول انها تنزع الى مشروع جديد تحت مسمى “اقليم فلسطين” بدلا من دولة فلسطين، وهو اقل من دولة واعلى من سلطة، وبحيث تضم تبعية الاقليم الغزيين، بمعزل عن مساحات الاقليم الجغرافية، وهناك تفاصيل كثيرة حول مشروع اقليم فلسطين ومالذي يعنيه قانونيا على صعيد كل الاقليم، ورابعها ان وضع الحكومة الاسرائيلية وملف استقرارهأ، سيضغط نحو خطوات محددة قد تكون ضد قطاع غزة، وخامسها ان من سيحدد تفاصيل المرحلة المقبلة، يرتبط فعليا بالوضع داخل القطاع ذاته، والازمة الانسانية، ومن سيفرض نفسه سلطة داخله قانونيا وعشائريا.
مقالات ذات صلة مرافعة موضوعية أم مقامة إنشائية؟! 2025/01/20حين تعلن سلطة اوسلو مثلا انها جاهزة للدخول الى قطاع غزة لادارته، يتنزل السؤال حول مااذا كان هذا الاعلان من جانب واحد، اما بتوافق فلسطيني عربي دولي، مثلما نلاحظ ان شرطة غزة اي التابعة لحماس اعلنت في التوقيت ذاته عن انتشار الاف العناصر التابعة لها وكأنها تؤكد انها ما تزال السلطة الحاكمة، ولن تقبل طرفا ثانيا، فيما يحتاج الغزيون وسط هذا الوضع الى المساعدات واعادة الاعمار، واستعادة الاقتصاد، والحياة، وسط تساؤلات عن الجهات التي ستتولى هذه الملفات، واذا ماكانت الاطراف الحالية مقبولة من جانب جهات عديدة كلها تريد اعادة ترسيم خارطة القوى داخل قطاع غزة، وهي جهات تقف ضد حماس، وتقف مرحليا ايضا ضد السلطة، بسبب غياب الاصلاحات، والملاحظات على اجهزتها.
اسوأ ما قد تخطط له اسرائيل امام فشلها في تنفيذ سيناريو التهجير، وهذا الفشل من ابرز نتائج الحرب، ان تقرر خنق القطاع بعد انتهاء تبادل الاسرى، بمعنى تركه مغلقا دون ايجاد طرف حاكم مقبول دوليا، وترك سلطة حماس لتحكمه، وهذا الخنق يراد عبره ترك الغزيين فوق ركام الحرب، بلا مستقبل، ولا اعادة اعمار، من باب العقاب الجماعي، لمجتمع تحمل حربا لا تحتملها شعوب ثانية، وسط القتل والتجويع، ومحاولات التهجير التي فشلت، فيما يرى آخرون ان تل ابيب تريد ادامة التضاد بين قطاع غزة والضفة، وبين حماس والسلطة، لغايات ثانية تتعلق بتكريس الفصل بين جناحي الدولة المحتملة، ومواصلة افشال قيام اي هوية رسمية للفلسطينيين، على شكل دولة فاعلة في المنطقة، وهي لهذا قد تسعى لمواصلة نزع سلاح حماس، مع تركها كسلطة مدنية، مع المساعي لتوليد اقتتال اهلي داخل القطاع بين كافة اطراف القطاع على خلفية التلاوم بسبب الحرب، وتبادل الاتهامات الداخلية.
لم تتسرب معلومات حول اليوم التالي للحرب، الا اذا حدث تحرك عربي مفاجئ، او فلسطيني عربي، او عربي دولي، للتباحث حول مستقبل غزة خلال المفترة المقبلة، وبدون ذلك لا احد يعرف ملامح اليوم التالي للحرب، على صعيد ادارة القطاع وحكمه، وعلاقة ذلك بكل الاطراف، لكن المؤكد هنا ان اليوم التالي للحرب، ازمة اسرائيلية مضاعفة، قبل ان يكون مشكلة فلسطينية، خصوصا، ان زلزال غزة لم تتوقف ارتدادته على كل الاطراف، خصوصا في اسرائيل التي لا تحصي خسائرها المرعبة علنا، وتخفي كل فشلها في غزة، وتستثمر في اثارة الندم في قلوب الفلسطينيين والعرب، بسبب كلفة الخسائر الانسانية والعمرانية في القطاع.
الغد