ليلة سعيدة لترامب تعني 60%.. الجمهوريون باختبار أيوا والطقس
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
يتحدى الناخبون درجات حرارة دون الصفر الاثنين لإطلاق الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لاختيار مرشحه لمعركة الانتخابات الرئاسية، في مجالس شعبية لولاية أيوا، ستكون بمثابة أول اختبار لمعرفة ما إذا كان دونالد ترامب بالفعل هو المرشح الأوفر حظا لانتزاع بطاقة الترشح.
ومع تقدمه الواضح في استطلاعات الرأي يُتوقع أن يكسب الرئيس السابق بسهولة ترشيح الولاية الواقعة بالغرب الأوسط الأميركي في أول اقتراع على مستوى البلاد، لخوض الانتخابات أمام الرئيس جو بايدن في نوفمبر.
لكن سيتعين على ناخبي أيوا تحدي طقس هو الأكثر برودة خلال الحملات الرئاسية في العصر الحديث، وسط توقع عواصف ورياح ثلجية وحرارة تصل إلى 32 درجة دون الصفر.
واضطر ترامب ومنافساه الرئيسيان نيكي هايلي ورود ديسانتيس لإلغاء تجمعاتهم في ولاياتهم، في وقت تضاف التساؤلات بشأن حجم المشاركة الاثنين، إلى الفضول المتعلق بحملة انتخابية غير معروفة.
لكن رغم إلغائه 3 تجمعات يُنتظر أن يقيم ترامب فعالية الأحد في إنديانولا إلى الجنوب من دي موين.
وبموازاة تقدمه الكبير في الاستطلاعات، أطلقت بحق ترامب إجراءات عزل أربع مرات منذ ترشحه الأخير، ويُحاكم في نيويورك في دعوى مدنية بتهمة الاحتيال المالي.
وقال المحلل السياسي أليكس أفيتوم الذي عمل ضمن حملة الجمهوري جون ماكين للانتخابات الرئاسية في 2008 "إذا تمكنت جهود ديسانتيس الميدانية الكبيرة، يضاف إليها تقدم لنيكي هايلي مؤخرا، من دفع ترامب دون 50 بالمئة بعدة نقاط، فسيكون ذلك أول مؤشر ذي معنى الى إمكان هزيمة ترامب".
وأضاف "لكن واقع تحول النمط، أي إمكان هزيمة ترامب، لن يحدث إلا إذا اتحد الآخرون في الساحة خلف مرشح واحد مناهض لترامب".
مؤشر ضعيفرغم كل الحديث عن مفاجآت، فإن انتخابات أيوا بعيدة من كونها تنافسية. فقد أظهر استطلاع جديد أجرته شبكة إن بي سي نيوز/دي موين ريجستر/ميدياكوم حصول ترامب على تأييد 48 بالمئة من المشاركين المحتملين في المجالس الشعبية (كوكس)، وتقدم هايلي إلى المركز الثاني لكن مع نسبة تأييد لا تتعدى 20 بالمئة.
وقال سائق الشاحنة جيف نيكولاس (37 عاما) لوكالة فرانس برس "سأصوت لترامب مجددا" مضيفا أن الرئيس السابق "قد يكون عنيدا لكنه قادر فعلا على إنجاز الأمور".
وحملت نتائج الاستطلاع مزيدا من الأخبار السيئة لحاكم فلوريدا ديسانتيس الذي لم تتجاوز نسبة التأييد له 16 بالمئة، ويُعتقد أن آماله بالفوز بترشيح الجمهوريين تضعف أمام هايلي.
لكن ديسانتيس أصر الأحد على أن مؤيديه "المتحمسين للغاية" سيشاركون بأعداد كافية رغم الطقس البارد، للحفاظ على موقعه في تصويت مفتوح فقط للجمهوريين المسجلين.
وصرح لشبكة "ايه بي سي" بأنه في العام 2016، شارك 186 ألف شخص فقط من سكان أيوا في المجلس الشعبي، و"الآن، في ظل هذا الطقس، قد يكون العدد أقل بكثير"، مما يجعل الإقبال بالغ الأهمية. وخاطب أنصاره "أحضروا عائلاتكم واصدقاءكم، هذا سيكون له تأثير كبير".
من ناحيتها تسعى الحاكمة السابقة لولاية كارولاينا الجنوبية لترسيخ موقعها لمنافسة ترامب عندما تتوجه إلى ولايتها المفضلة نيوهامشير الأسبوع التالي.
والمعروف أن ولاية أيوا لا تتنبأ بالمرشح النهائي، لكنها تعد حاسمة لتقليص حلبة التنافس ونقطة انطلاق لساحات المعارك الانتخابية التالية، التي تشمل الولاية التي تتحدر منها هايلي.
وإثر هزيمته في 2016 وتغيبه آنذاك عن جزء كبير من الحملة الانتخابية في أيوا، قام ترامب هذه المرة ببناء شبكة لافتة من "مسؤولي الدوائر الانتخابية" لحشد الأصوات.
وفي ولاية ترغب في مشاهدة مرشحيها بشكل مباشر، بذل ديسانتيس قصارى جهده لتسليط الضوء على حملته، التي أخذته إلى جميع المقاطعات الـ99.
نقطة جذبغير أن ديسانتيس المحافظ الذي خدم في العراق، سيواجه ضغطا كبيرا للانسحاب إذا حلّ في المركز الثالث، وإن كان المحلل أليكس أفيتوم قد حذر من استبعاده.
وقال أفيتوم إن "المشاركين في الاستطلاع ليسوا بالضرورة من المشاركين في المجالس الشعبية لأيوا، فيما عمليات الدوائر الانتخابية لديسانتيس ... يديرها أشخاص من أعلى المستويات جمعوا معلومات لافتة بشأن تعهدات المجالس الانتخابية".
وشدد إدوارد سيغال، الذي عمل في السابق سكرتيرا إعلاميا لمشرعين ديمقراطيين وجمهوريين، على أهمية الحملات الميدانية القوية مشيرا إلى 9 رؤساء على الأقل قاموا بجولات في أيوا بقطارات خلال حملاتهم.
وقال المحلل لوكالة فرانس برس إن "قطارات الحملات الانتخابية لا تزال قادرة على أن تكون بمثابة نقطة جذب للناخبين ولوسائل الإعلام".
واعتبر أن ليلة جيدة لترامب الاثنين ستكون بـ"حصوله على 60 بالمئة أو أكثر من الأصوات".
ويشارك في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري أيضا عدد من المرشحين الذين حصلوا على نسب تأييد منخفضة في الاستطلاعات، من بينهم رجل الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية فيفيك راماسوامي، الذي وعد بأن يحل في المركز الثالث لكنه لم يتأهل للمناظرة التلفزيونية الثالثة.
وسيحضر الديمقراطيون في ولاية أيوا أيضا الاثنين المجالس الشعبية (كوكس)، وهي الاجتماعات التي يحضرها الأعضاء المحليون في حزب سياسي لتسجيل مرشحيهم المفضلين، لكنهم سيصوتون بالبريد في الفترة من يناير حتى مارس.
ومن المتوقع أن يهزم بايدن بشكل مريح الكاتبة ماريان وليامسون، وعضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بتكوين.. على بعد خطوة من الـ100 ألف دولار
لا تزال عملة بتكوين تثير ضجة كبيرة في الأسواق العالمية، مع اقترابها من تجاوز مستويات الـ 100 ألف دولار، وارتفعت العملة المشفرة الأشهر في العالم لفترة وجيزة إلى مستوى قياسي بلغ 99388 ألف دولار قبل أن تتراجع المكاسب بشكل طفيف.
وزادت العملة المشفرة بأكثر من 40 بالمئة منذ الانتخابات الأميركية في وقت سابق من نوفمبر مدفوعة بتوقعات بأن يقدم الرئيس المنتخب دونالد ترامب على تخفيف اللوائح الخاصة بالعملات المشفرة. وارتفعت في أحدث التعاملات واحدا بالمئة إلى 99028 ألف دولار.
كما تلقت العملات المشفرة بشكل عام دفعة قوية بعد إعلان جاري غينسلر رئيس هيئة الأوراق المالية والتداول الأميركية عزمه على ترك منصبه يوم 20 يناير المقبل وهو نفس يوم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وغينسلر يتبنى منذ توليه رئاسة الهيئة نهجا صارما في مراقبة العملات المشفرة وغيرها من القضايا التنظيمية الخاضعة لولاية الهيئة.
في المقابل تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بإقالة غينسلر، الذي يقود الحملة الحكومية ضد قطاع العملات المشفرة، ويدعو باستمرار إلى تشديد الرقابة عليه، لكن غينسلر أعلن بشكل قاطع، الخميس، اعتزامه ترك منصبه في نفس يوم التنصيب الرئاسي.
وقفزت عملة الريبل المشفرة بنسبة 20 بالمئة الجمعة، بعد بيان غينسلر، حيث انخرطت الريبل في نزاع قانوني طويل الأمد مع لجنة الأوراق المالية والبورصات بشأن وضع الأصول المشفرة.
كما سجلت عملة "كاردانو" ارتفاعا قويا بنسبة 12 بالمئة، وكذلك عملة سولانا بنفس النسبة مما دفعها لتجاوز أعلى مستوى لها منذ عام 2021.
الدولار يزداد قوةمن ناحية أخرى، سجل الدولار أعلى مستوى في 13 شهرا الجمعة مواصلا موجة صعوده وسط تقييم المستثمرين لتوقعات مسار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعارالفائدة.
وصعد مؤشر الدولار 0.08 بالمئة إلى 107.15 بعدما لامس أعلى مستوى منذ الرابع من أكتوبر 2023 عند 107.18، ولا توجد بيانات مرتقبة قد تكبح ارتفاعه.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي.جي لوكالة رويترز: "الأمر يتعلق الآن فقط بمحاولة معرفة العوامل المحفزة... ومن الواضح أن الأمر يتعلق بما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدراليسيخفض أسعار الفائدة أم لا" في ديسمبر.
ووفقا لخدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، فإن التوقعات بشأن خطوة الشهر المقبل متقلبة. ويتوقع المستثمرون بنسبة 57.8 بالمئة خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مقارنة مع 72.2 بالمئة قبل أسبوع.
وصعد الدولار بنحو ثلاثة بالمئة منذ بداية الشهر وسط توقعات بأن تعيد سياسات ترامب التضخم للارتفاع وتحد من قدرة مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة وتبقي العملات الأخرى تحت ضغط.
وتراجع الجنيه الإسترليني 0.14 بالمئة في أحدث التعاملات إلى 1.25705 دولار. ولامس في وقت سابق أدنى مستوى مقابل الدولار منذ 14 مايو أيار عند 1.25655.
ونزل اليورو، الذي يشكل جزءا كبيرا من مؤشر الدولار، بنسبة 0.05 بالمئة إلى 1.0469 دولار بعد أن هبط أمس الخميس إلى أدنى مستوى في 13 شهرا مسجلا 1.0461 دولار.
وأصبح اليورو أحد الضحايا الرئيسيين للصعود الذي حققه الدولار بعد الانتخابات الأميركية. كما كان التصعيد الأخير بين روسيا وأوكرانيا وعدم اليقين السياسي في ألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، من أسباب زيادة الضغوط على العملة الأوروبية.
وانخفض الين الياباني بأكثر قليلا من سبعة بالمئة مقابل الدولار منذ أكتوبر، وتراجع إلى ما دون 156 مقابل الدولار الأسبوع الماضي لأول مرة منذ يوليو، مما أثار احتمال أن تتخذ السلطات اليابانية خطوات مجددا لدعم العملة.
وصعد الدولار في أحدث التعاملات بنسبة 0.2 بالمئة إلى154.84 ين.
ووصل الدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوى في عام عند 0.58265 دولار مع زيادة التوقعات بأن البنك المركزي في البلاد قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس الأسبوع المقبل.