أكد المدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الكويتية المهندس ناصر تقي الحرص على تنفيذ ما هو مطلوب من أجل التعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) وتنفيذ كافة الخطط التنموية بما يحقق الأمن الغذائي العربي وأهداف التنمية المستدامة وتفعيل العمل العربي المشترك.

مجهولون يعتدون على وافد ويكسرون أصبعه في الكويت.. والتحقيق حول الواقعة الكويت توقع اتفاقية تعاون مشترك مع جمهورية باكستان

وأعرب المهندس ناصر تقي في تصريح عقب اجتماعه مع المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) الدكتور نصرالدين العبيد اليوم الأحد  عن استعداد الهيئة لتنفيذ كافة الخطط التنموية التي تخدم دولة الكويت بما يلبي أولوياتها وأهدافها ويحقق الأمن الغذائي وأهداف التنمية المستدامة.

وقال إن الجانبين ناقشا قضايا التعاون المشترك وتنفيذ المشاريع التطبيقية خصوصا تنفيذ مشاريع جديدة حول استعمالات المياه غير التقليدية.وأضاف أنه تم خلال الاجتماع كذلك بحث مراقبة الكثبان الرملية وتثبيتها إضافة إلى تنمية وتطوير الثروة الحيوانية (الأغنام العواس والماعز الشامي) وتنفيذ مشروع المراعي .

وأوضح أنه تم أيضا مناقشة الخطوات التنفيذية لقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي والجمعية العمومية ل(أكساد) بشأن افتتاح مكتب للمركز في دولة الكويت بهدف متابعة الأعمال والأنشطة وتنفيذ المشاريع التطبيقية والتنموية التي ينفذها في البلاد.

وذكر أن من أهداف المكتب أيضا توسيع الأعمال ومتابعة الخبراء لنتائج الأبحاث وتطبيقات نتائج الدراسات ومخرجات المشاريع المنفذة في ضوء توسيع عمل (أكساد) في المنطقة العربية.

وأشار تقي إلى أن وفد المركز اطلع على خطط وبرامج الهيئة وعلى نتائج الأبحاث المشتركة بين (أكساد) ومعهد الكويت للأبحاث العلمية لاسيما زراعة أصناف من القمح والشعير والتعاون المشترك في مجال تنمية الثروة الحيوانية.

يذكر أن المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) تأسس في عام 1968 وهو منظمة عربية متخصصة تعمل ضمن إطار جامعة الدول العربية بهدف توحيد الجهود المشتركة لتطوير البحث العلمي الزراعي في المناطق الجافة وشبه الجافة وتبادل المعلومات والخبرات على نحو يمكّن من الاستفادة من ثمار التقدم العلمي ونقل وتطوير وتوطين التقانات الزراعية الحديثة بغية زيادة الإنتاج الزراعي في هذه المناطق.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكويت الخطط التنموية الأمن الغذائى العربى المناطق الجافة

إقرأ أيضاً:

الجارديان دراسة: البلاستيك الدقيق يحد من نمو المحاصيل ويهدد الأمن الغذائي.. التلوث البلاستيكي يعوق التمثيل الضوئي ويمنع تحوّل ضوء الشمس إلى طاقة كيميائية ضرورية لنمو النباتات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد التلوث البيئي من أخطر التحديات التي تواجه العالم اليوم، ويزداد خطره مع الانتشار الواسع للبلاستيك الدقيق، الذي يتغلغل في التربة والمياه ويؤثر على المحاصيل والكائنات الحية. ومع تزايد الأدلة على آثاره السلبية، يصبح الحد من استخدام البلاستيك ومعالجة تداعياته ضرورة بيئية ملحّة. سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على دراسة جديدة تكشف عن أدلة مقلقة حول تأثير البلاستيك الدقيق على المحاصيل الزراعية والطحالب البحرية، مضيفة بذلك بُعدًا جديدًا إلى المخاطر البيئية المتزايدة لهذا النوع من التلوث.
وأظهرت الدراسة، التي أشرف عليها البروفيسور هوان تشونغ من جامعة نانجينغ بالصين، أن البلاستيك قد يُعيق عملية التمثيل الضوئي – وهي العملية التي تحوّل ضوء الشمس إلى طاقة كيميائية ضرورية لنمو النباتات. 
ورغم أن النتائج لا تزال بحاجة إلى تأكيد إضافي، إلا أنها تثير مخاوف جدية، خاصة مع تقديرات تشير إلى أن المحاصيل الأساسية قد تتراجع بنحو ١٢٪، ما قد يُحدث اضطرابات واسعة في قطاع الزراعة العالمي وسلاسل الإمداد الغذائي.
ولا تقتصر تأثيرات البلاستيك الدقيق على آلية واحدة، بل تنتج عن مجموعة عوامل، منها حجب أشعة الشمس، وعرقلة امتصاص المغذيات، وتلف التربة والخلايا النباتية. ويؤدي هذا بدوره إلى انخفاض مستويات الكلوروفيل – الصبغة المسؤولة عن التمثيل الضوئي وعند محاكاة الخسائر المحتملة في الإنتاج الزراعي، تبيّن أن آسيا ستكون الأكثر تضررًا، مما يزيد من مخاطر انعدام الأمن الغذائي وتفاقم أزمة الجوع في المنطقة.
و أصبح انتشار التلوث البلاستيكي واسع النطاق، إذ كشفت الدراسات عن وجود جزيئات البلاستيك الدقيقة في السائل المنوي البشري، وحليب الأم، بل وحتى في الدماغ والكبد ونخاع العظم، فضلًا عن رصدها في البيئات النائية مثل القطب الشمالي. 
ومع تجاوز الإنتاج السنوي للبلاستيك ٥٠٠ مليون طن، يُلقى معظمه كنفايات دون إعادة تدوير، ما يجعله يترك بصماته في كل مكان. ومن المعروف بالفعل أن البلاستيك يشكل تهديدًا كبيرًا للكائنات الحية، حيث يؤدي إلى تسمم الكائنات البحرية، إلى جانب تأثيره المدمر على المناظر الطبيعية، مما ينعكس سلبًا على المجتمعات المحلية والقطاعات الاقتصادية، لا سيما السياحة.
وعلى الرغم من التقدم في فهم أضرار التلوث البلاستيكي، لا تزال هناك جوانب خفية تتطلب المزيد من البحث. فقد تم ربط وجود البلاستيك الدقيق بمخاطر صحية جسيمة، منها زيادة احتمالات الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية والولادة المبكرة. وأظهرت دراسة حديثة، عُرضت في مؤتمر عُقد في يناير، أن نسبة البلاستيك الدقيق في مشيمات الأطفال الخُدّج كانت أعلى بنسبة ٥٠٪ مقارنة بالمستويات العادية.
على الصعيد السياسي، شهدت المفاوضات التي جرت في كوريا الجنوبية، والتي كانت تهدف إلى التوصل إلى معاهدة أممية بشأن تلوث البلاستيك، فشلًا في ديسمبر الماضي، نتيجة معارضة الدول والشركات المنتجة للوقود الأحفوري، حيث يُستخدم هذا الوقود في تصنيع معظم المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام. وأسهم العدد غير المسبوق لممثلي الصناعة في القمة في تعزيز نفوذ جماعات الضغط، مما أدى إلى عرقلة التوصل إلى اتفاق نهائي، رغم دعم أكثر من ١٠٠ دولة لمسودة تقترح تخفيضات ملزمة قانونيًا والتخلص التدريجي من بعض المواد البلاستيكية. مع استئناف المحادثات في سويسرا في وقت لاحق من العام الجاري، يتعين على الدول المعنية تقديم خطة واضحة. 
في ظل إدارة دونالد ترامب، يُرجح أن تتحالف الولايات المتحدة مع روسيا والسعودية، ما قد يجعل التوصل إلى اتفاق أكثر تعقيدًا. ومع ذلك، فإن التزايد المستمر في حجم النفايات البلاستيكية، إلى جانب الأدلة المتزايدة على الأضرار البيئية الناجمة عنها، يستدعي تحركًا عاجلًا.
ورغم أن البلاستيك لا يزال ضروريًا في بعض الاستخدامات، فإن انتشار المواد ذات الاستخدام الواحد، خاصة في قطاع التغليف، أصبح خارج السيطرة. 
ولا تتجاوز نسبة إعادة تدوير البلاستيك ٩٪، في حين أن عمليات التدوير نفسها قد تؤدي إلى زيادة السمية. في هذا السياق، يجب التصدي لمصالح صناعة الوقود الأحفوري فيما يتعلق بتلوث البلاستيك، تمامًا كما يجري التحدي بشأن تداعيات الفحم والنفط والغاز على الاحتباس الحراري.
 

مقالات مشابهة

  • السوداني: أهمية الالتزام بخطط الحكومة وأولوياتها في تنفيذ المشاريع
  • الجزائر تؤكد على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ جميع مراحل الاتفاق
  • لتعزيز الأمن الغذائي.. استصلاح 200 ألف فدان من مشروع مستقبل مصر
  • وزير الإعلام السوداني: الجيش يمتلك الخطط اللازمة لتحرير المناطق من الدعم السريع
  • اختتام دورة بشأن آليات ومنهجيات تنفيذ المشاريع الاجتماعية والاقتصادية
  • كيف أثرت تحويلات المصريين العاملين بالخارج على الاقتصاد المصري وتنفيذ المشاريع؟
  • تقرير: أكثر من 17 مليون يمني سيعانون من انعدام الأمن الغذائي خلال 2025
  • لمعاينة مختلف المشاريع التنموية..مراد يحل بولاية قسنطينة
  • تحذيرات من تأثير ارتفاع أسعار الأراضي على حجم تنفيذ المشاريع العقارية بالرياض ..فيديو
  • الجارديان دراسة: البلاستيك الدقيق يحد من نمو المحاصيل ويهدد الأمن الغذائي.. التلوث البلاستيكي يعوق التمثيل الضوئي ويمنع تحوّل ضوء الشمس إلى طاقة كيميائية ضرورية لنمو النباتات