بوابة الوفد:
2024-11-08@20:45:29 GMT

الشرق الأوسط المتأزم

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

الوضع المتأزم فى الشرق الأوسط لا يبشر بالخير، وإنما ينذر بعواقب وخيمة قد تشعل حربًا شاملة فى المنطقة تنبئ عن حرب عالمية ثالثة شاملة نتائجها بالطبع ستكون كارثية، وربما غيرت خارطة المنطقة كلها، وأدخلت العالم أجمع فى دوامة الصراعات التى لا نهاية لها، وبالطبع ستكون منطقة الشرق الأوسط هى المتضرر الأكبر وسوف تدفع الأجيال القادمة فاتورة لا طاقة لها بها.

النظرة إلى المستقبل ليست تشاؤمية، بل هى نظرة واقعية تركز على الواقع الأليم الذى وصل إليه حال وطننا العربى الممزق الأوصال، وتكفى نظرة سريعة على العراق وسوريا ولبنان وفلسطين وليبيا والسودان واليمن، وما آل إليه الحال فى هذه البلدان من صراعات وحروب داخلية وانقسامات وانشقاقات زرعها المستعمرون، الجدد لتصل تلك الدول إلى حالة مروعة من الفوضى والحروب المستمرة التى تزيدها ضعفا وهوانا.

وجاءت الحرب على غزة فى إطار ذلك المخطط الاستعمارى العنصرى الذى يستهدف ما تبقى من الخريطة المهلهلة، ولم يستمع أحد لصوت العقل المصرى منذ اللحظات الأولى لانطلاق المعارك بضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، وتخوفات القاهرة من انتقال بؤر الصراع إلى دول أخرى بالمنطقة، وحدث ما حذرت منه لتمتد الحرب من غزة إلى لبنان واليمن.

المجتمع الدولى الذى يراهن عليه العرب وقف صامتا مشاهدا المذابح والمجازر وجرائم الحرب الإسرائيلية ضد الأشقاء الفلسطينيين «أون لاين» وما أسفرت عنه من هولوكوست إنسانى ضد القيم والأخلاق والقوانين الدولية.

وجاءت أكاذيب إسرائيل ومزاعمها ضد مصر باتهامها بتجويع الفلسطينيين مؤشرا للتبجح الإسرائيلى المتناهى، فالمحتل يتنفس كذبا، متناسيا أن فلسطين قضية استراتيجية للمصريين منذ أكثر من 7 عقود، وأن مصر لم تتوانَ لحظة فى الدفاع عن القضية وتوصيل المساعدات الإنسانية فى قوافل ممتدة بلا انقطاع عبر معبر رفح، وأن التهديدات المتواصلة جاءت بقصف هذه القوافل بعد عبورها وتدميرها ووضع العراقيل لعدم وصول هذه المساعدات للأشقاء بهدف تنفيذ مخططها فى التهجير.

صاحب العقل يميز كيف تصل المساعدات للداخل الذى دمر تماما فى حرب الإبادة المتواصلة جوا وبحرا وبرا على مدار الساعة، والذى تسبب فى تدمير الطرق والبنية التحتية بالكامل وأغلق الطرقات بالانقاض وملأ الشوارع بجثث الشهداء واستهدف سيارات الإغاثة والإسعاف والمستشفيات وأماكن الإيواء وحول القطاع إلى أكبر مقبرة مفتوحة فى التاريخ.

جرائم الحرب التى ارتكبها اليهود فى غزة موثقة، ولا ندرى كيف يدافع أصحاب العقول الخربة عن محتل غاصب بكل هذه القوة؟ إلا لأن ذلك المخطط متفق عليه ونأمل ألا تكون جعبة الاتفاق تحمل بداخلها مفاجآت مفجعة أكثر من ذلك، وربما كشفت الأيام القادمة عن العديد منها، فوتيرة التطورات المتسارعة تنذر بقرب قدوم الزلزال.

المتغطرس اليهودى نتنياهو دراكولا العصر، قال فى مؤتمر صحفى تعقيبا على الدعوى التى رفعتها جنوب أفريقيا ضد حرب الإبادة فى غزة «إن محكمة العدل الدولية فى لاهاى هى حضيض أخلاقى فى تاريخ الأمم»، مضيفا «يا للعار.. يا للوقاحة.. لا لاهاى ولا غيرها سيوقفنا»، والأخطر فى تصريحاته هى الرسالة التى وجهها لوزير الخارجية الأمريكى قائلا: «قلت لبلينكن إن هذه الحرب ليست حربنا فقط بل هى حربكم أيضا، وهى حرب ضد محور الشر».

باختصار.. مخطط إشعال الشرق الأوسط وتهديد استقرار المنطقة يحتاج إلى اليقظة لتلك المخططات الصهيونية الطامحة إلى تحقيق الحلم اليهودى المزعوم تجاه الوطن الأكبر، وذلك عبر تكتل عربى وإسلامى عاجل يحفظ لبلادنا هيبتها ولحدودنا قوتها فى مواجهة أحلام اليهود التوسعية.

تبقى كلمة.. أصدرت الأمم المتحدة تقريرا حاسما يرد على مزاعم اليهود تجاه مصر فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية إلى الأشقاء فى غزة، أكدت خلاله أن منع إسرائيل دخول المساعدات إلى شمال غزة أدى إلى وصول 21% فقط من جميع الإمدادات المخطط لها من الغذاء والمياه والأدوية.

وشدد أحدث تقرير صادر عن المكتب الأممى للشئون الإنسانية، على أن إسرائيل فرضت قيودا حازمة على بعثات المؤسسات الإنسانية إلى شمال غزة منذ بداية العام الجديد.. جريمة اليهود فى غزة موثقة والأدلة كاشفة، لكننا أصبحنا فى عالم لا مكان فيه للضعفاء.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار الشرق الاوسط حرب ا الشرق الأوسط فى غزة

إقرأ أيضاً:

باحث: شراء إسرائيل لـ25 طائرة إف-15 مؤشر على استمرارها في الحرب

قال حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن هناك دعم لا متناهِ من الولايات المتحدة الأمريكية للاحتلال، إذ أن إسرائيل مستمرة في حربها في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن أمريكا أرادت إيصال رسالة للعالم العربي والإسلامي تتمثل في أنها تريد أن تبقى إسرائيل من الدول المتفوقة تكنولوجيًا وعسكريًا.

وزارة الصحة في غزة: 43469 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع مصر تستضيف مؤتمرا وزاريا لحشد المساعدات الانسانية الى قطاع غزة الشهر المقبل


وأضاف «الشروف» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن أمريكا تؤكد على الشراكة العميقة بين الدولتين ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، فضلا عن أن هناك استراتيجية أمريكية تتمثل في حماية إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط.

ولفت إلى أن إسرائيل لديها تهديد وجودي في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على دعمها من خلال صفقة الأسلحة والتي منها صفقة مع بوينج لشراء 25 طائرة مقاتلة من طراز إف-15، مؤشر على استمرارها في الحرب وتخوفًا من إندلاع حرب إقليمية في المستقبل.

وتابع: «أمريكا تعمل على أن تكون إسرائيل هي المسيطرة على منطقة الشرق الأوسط، لذلك فإن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصرح بأن هناك شرق أوسط جديد».

مقالات مشابهة

  • التايمز: تسارع الضربات الإسرائيلية يؤشر لإنهاء الحرب في المنطقة قبل تسلم ترامب
  • أردوغان يأمل أن يطلب ترامب من إسرائيل وقف الحرب
  • أردوغان: فوز ترامب سيغير توازنات الشرق الأوسط
  • الحرب الإسرائيلية تضر بالاقتصاد: انخفاض حاد في احتياطيات النقد الأجنبي
  • باحث: شراء إسرائيل لـ25 طائرة إف-15 مؤشر على استمرارها في الحرب
  • متخصص في الشئون الأمريكية: الأوضاع ستهدأ بالشرق الأوسط بعد فوز ترامب
  • الشرق الأوسط يترقب خطوات ترامب لوقف الحرب
  • كيف سيتعامل ترامب المتقلب مع أوكرانيا وأزمات الشرق الأوسط؟
  • عن التطبيع وصفقة القرن.. سياسة ترامب في الشرق الأوسط
  • بعد فوز ترامب.. ما هو مستقبل الحروب في الشرق الأوسط؟